الذكري 66 لقيام الابرتهايد الجلابي في السودان، الإستنارة تحديات التحرير وتحديات إعادة الإستنساخ الأ

الذكري 66 لقيام الابرتهايد الجلابي في السودان، الإستنارة تحديات التحرير وتحديات إعادة الإستنساخ الأ


01-01-2022, 04:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1641052463&rn=0


Post: #1
Title: الذكري 66 لقيام الابرتهايد الجلابي في السودان، الإستنارة تحديات التحرير وتحديات إعادة الإستنساخ الأ
Author: منعم سليمان عطرون
Date: 01-01-2022, 04:54 PM

03:54 PM January, 01 2022

سودانيز اون لاين
منعم سليمان عطرون-النرويج
مكتبتى
رابط مختصر






الذكري 66 لقيام الابرتهايد الجلابي في السودان، الإستنارة تحديات التحرير وتحديات إعادة الإستنساخ الأبرتهايد


*العمل على زيادة الوعي المستنيرة بطبيعة الأبرتهايد الجلابي والطاقة العنصرية تحدي الثورة
*محاربة إستنارة الأجيال الزنجية هو أعظم تحديات حقبة إنتقال دولة الجلابي الرابعة
* بطلان أساليب الأبرتهايد السياسية في تسويق قبول الدولة الأجنبية لدى السكان.


يمر اليوم 66 عاما تأسيس دولة الأبرتهايد الجلابي في الخرطوم؛ أو الدولة العربية المزروعة في بلد إفريقي؛ (أندلس إفريقيا) المتصورة للعروبيين الإسلاميين؛ وتشكل الخطيئة السياسية الساخرة على نطاق الكون كله والجريمة الإنسانية والوطنية والأخلاقية التي تنتج المأساة. 66 سنة من تسليم المستعمر البراني لجهاز دولته إلى فلاقنته؛ أفندية (أولاد العرب) الذين شكلوا الإستعمار الجواني. فيما تستمر ثورة السودانيين للتحرر وتحرير السودان تمر الأبرتهايد بمرحلة إنتقال رابعة عسيرة؛ يقدم الأوليقارشية الجلابية بعض مقترحات شكلية خادعة تهدف الى تحسين أداء المستعمرة؛ وتجميل هيئتها الخارجية بفلاقنة جدد.
نعيد التذكير هنا بأن الأبرتهايد السوداني مر خلال السنوات الماضية منذ نشاتها بثلاث مراحل إنتقال؛ كانت كل مرة عبارة عن فرصة نادرة لإعادة تصحيح الخطأ ووقف الجريمة بحق الإنسانية؛ ببناء دولة إفريقية؛ ونظام فدرالي ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان.
مرحلة الإنتقال الأولي 1953-1956
تم تلقيب مشروع الجلبانة بإسم رومانتيكي (السودنة)؛ وكانت عبارة عن مرحلة إنتقال من مستعمر براني لمستعمر جواني. وتضمنت العملية حشو هياكل جهاز الدولة الإستعمارية بفلاقنة المستعمر من الجلابة صنعت قبل عقدين منذ ذلك التاريخ؛ شكلوا كتلة الأوليقارشية للأبرتهايد؛ صاغ المستعمر لهم وإجتهدوا (مع تخبطهم وصراعاتهم) في تشكيل مشروع الدولة العربية المنزرعة في قلب افريقيا.
مرحلة الإنتقال الثانية 1954-1965.
وهي مرحلة خلقتها نتاج الفشل في إدارة التركة الموروثة ولمن تكون أيلولة حكم المستعمرة؛ وإنغماست الأقلية المستعمرة في فساد وصراعات ساسية. شكلت الأوليقارشية طرفان بين كتلة مجلس ضباط البازنقر؛ وهم القادة الوحدات العسكرية لمرتزقة المستعمرات (قوة دفاع السودان) من جهة وبين الفلاقنة المستعمر من الأفندية المكرفتون.

مرحلة الانتقال الثالثة 1985-1986
على خلفية نفس الصراع حول سلطة التركة بين الأوليقارشية العنصرية نفسها العاملة في المجال السياسي والأكاديمي؛ العروبية اليسارية من جهة؛ والعروبية الإسلامية (اليمينية من جهة أخرى؛ وصراع بين الأفرع اليمينية واليسارية داخل الجناحين من جهة ثالثة. وسعيى تحالف كل من تيار من التيارات أعلاه مع مجلس ضباط البازنقر ضد خصمع.

مرحلة الإنتقال الرابعة أبريل 2019-الان.
إستمرار الصراع ات حول أيلولة الدولة التركة بين كتل التيارات السياسية للدولة العنصرية نفسه. بإستثناء دخول عناصر منشقة من طاقة ثورة تحرير السودان (الحركات القبلية المسلحة) لتتشكل حلفاء تساند الجماعات العنصرية؛ وتشكل أمثلة خادعة في مشروع تحسين أداء المستعمرة؛ ومحاولة تزين هيكل الإمبرطورية العنصرية من الخارج.

خلال مراحل التي تلي الإنتقال؛ كان إستراتيجية الأبرتهايد؛ العنصري مستمر وفق وتيرة برامج متنوعة بحسب طبيعة التيار السياسي الذي يتحكم في سطة الدولة. يساري أو يميني. نقوم إستراتيجية الأبرتهايد على محورين:
- تميكن مجتمعات دوائر العنصرية بالترتيب من الدائرة الأولى إلى الأخيرة.
- تدمير الطاقة البشرية والإنسانية للمجتمعات الزنجية والمجتمعات الملحقة بدوائر العنصرية.

تعتبر العنصرية اساس تلك الإستراتيجية؛ التمييز العنصري؛ العزل العرقي؛ الإضطهاض؛ للأمم الزنجية وإستمرار؛ قمع الثورات إلى درجة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي؛ خديعة وغش وتضليل مستمرة النشاط. بوجود عنصر خارجي جديد وهو دول الجامعة العربية. أما السودانيين فقد خزلتهم منظمة المؤتمر الإفريقي بعد إنتصار مشروع المركزية الأوربية على مشروع البانأفريكان بسيطرة ضباط الإنقلابات في إفريقيا.

كل مرة من مراحل الإنتقال يبرز الحديث عن سياسيات المنتجة والملهمة للقضايا يجب ان تعالج. الفقر والإفقار، الجهل وتغيب العقو؛ العنف الممنج؛ الحرب والتهجير؛ لكن تلك القضايا تمثل مشكلة للضحايا من مجتمعات الأمم الزنجية؛ وتشكل منتوجات الخطة الاستراتيجية للسياسة العنصرية الممنهجة لدولة الجلابي, يسهل عند تيارات الأبراتهايد المختلفة إستغلال تلك القضايا في خطابها السياسي في معرض شتم وتشنيع بشاعة خصمه الذي ينتمي معه لنفس الأوليقارشية الطفيلية. ولكنها وفي كل مرة تلك الإستخدامات لللقضايا قابلة لتضليل ضحايا جدد ينخدعون لخطاب تيارات الأبرتهايد العنصري من غير الأتباع؛ وتنجح الأليقارشية في تحريف الوعي الثوري لبعض الضحايا؛ و إبطال الطاقة الثورية بشكل يتسنى لها إعادة إستنساخ دولتها في شكل جديد.

فما هي التحديات التي تعيشها الابرتهايد الجلابي في مرحلة الإنتقال الرابعة اليوم؟ وقد إستمرت العملية ثلاث سنوات حتى اليوم لم تصل لها الا المرحلة الانتقالية الاولى مرحلة التأسيس..
كانت ثورات الأمم الزنجية في الأقاليم الجنوبية هو التحدي الأكبر في أغلب مراحل الإنتقال الثلاث الماضية. لكن الأقاليم الجنوبية بإستغلالها قبل عشر سنوات لا تزال تشكل حاضرة وتشكل نفسه التحدي في ثورة التحرير والتحرر في اقاليم مجتمعات الأمم الزنجية في دارفور؛ إقليم الفونج؛ إقليم النوبة؛ إقليم البجا؛ زنوج المدن. تشكل الوعي بالحقوق الإنسانية؛ والوطنية والوعي بطبيعة الأزمة المتركز في العنصرية الممنهجة ماكينة تلك الثورات؛ ولو أنها؛ بكافة وسائلها السلمية عند زنوج المدن؛ والمسلحة عند زنوج الريف لم تنتقل بعد إلى مرحلة التنظيم والعمل الثوري المتعاون؛ ولو أنها لم تضمن أغلبها قضية الزنوج؛ الأفريكانية في خطاباتها السياسية يظل هذا الوعي هو التحدي الأكبر للأوليقارشية في إعادة

تحديات إستنساخ الأبرتهايد.
تستمر إرتفاع الوعي بوتيرة هندسية متزايدة عن الأجيال الجديدة؛ وبفضل وسائل التواصل الإجتماعي التي إنتجتها المجتمعات البشرية المتحضرة في زمن تخلف مجتمعات السودان تحت سلطة الأبرتهايد. الانترنت؛ الهواتف النقالة؛ التلفزيون الفضائيات؛ والكبيوتر. وعبر الفيسبوك؛ الواتساب؛ التيوتر؛ الإنستغرام؛ الكلوبهاوس؛ الجامعات الأوربية والمجتمعات المتحضرة التي يعيش بها ابناء الامم الزنجية؛ وثائق الامم المتحدة والممارسة الديمقراطية في دول العالم مصدر وعي وإلهام.

تكتشف الاجيال الزنجية بخديعة وجود إستقلال يوم 1.1.1956 بل كان استغلال واستعمار جديد. ويكتشفون انهم لم يكونوا مواطنين في دولة يحكمها بنسبة 88% فقط ابناء ثلاث قبائل (الجعلية؛ الشايقية؛ الدنااقلة؛) تعتبرهم اعدائها وخصومها؛ ولم يروا انفسهم في اي من مؤسساتها. ويكتشفون أن الدولة الموجودة ببلدهم الأبدي والأزلي والتي تحاربهم وتقتل اشباهمهم هي دولة أجنبية؛ ويجدون انهم لا يشعرون بأي إنتماء لهذه الدولة العلم؛ والنشيد الوطني أو سفاراتها أو تلفزيونها أو برامجها. وبهذه تبطل جميع أساليب الأبرتهايد لاخضاع السكان الرافضون لبقائها.

أسلوب التضليل
سوف تعمل لفترة من الزمن أساليب أليقارشية الجلابي من الخداع؛ الغش؛ الكذب؛ التضليل؛ الرشوة المعنوية والمادية؛ وتعاملهم كمجرد أطفال قصر؛ أو سوام في زرائب توفر الجلابي لهم الطعام والشراب؛ وقد نجحت لفترة بتجميع عقول الضحايا أفراد وجماعات لكنها لن تستمر إلى الأبد سوف تنتهي مفعول الخداع والتضليل بكشف عورة المضلل.

أسلوب الكذب على الذات
لفترة طويلة اظهرت أوليقارشية الجلابي بانها متفردة ومتفوقة جينيا؛ وانها نخبة متميزة؛ وأنهم ينحدرون من سلالات مقدسة؛ وأنهم الأذكياء؛ الأكثر فهما وإنتاجا فكريا؛ والأكثر تعليما؛ والأرقى؛ لكن الوعي المستنير أظهرهم على حقيقتهم؛ أن أكثر الجلابة عنصرية هم أحفاط الجنود الغزاة من عبيد الأتراك؛ وأنهم نتاج عنف وحشي؛ وأن الهمجية والبربرية في إدارتهم للدولة على مدار 66 سنة ناتج عن خلل نفسي وشعور بعقدة النقص. وأن الجلابة يمارسون العبودية والدونية لعربستان ومصر ليقبلهم في هامش ثقافتها العربية مع إعلان العرب على تعاملهم كعبيد وخدم. وأنهم على مدار ست وستون عاما لم ينتجوا إلا خرابا وعداوة وعنف وصراعات وتلك سلوك لا يصدر عن علم ومعرفة بل عن جهل وغباء.

أسلوب الحط من القيمة الإنسانية
لقد عملت لحقبة طويلة من الزمن؛ طاقة العنصرية النفاسة؛ في انتهاك واسقاط إنسانية الضحايا من الامم الزنجية سكان السودان الأصلية والشعوب الاصيلة؛ وتجريدها إنسانيتها وحضارية الثقافات الإفريقية عبر تأليف ونشر التصورات النمطية لهم كعبيد؛ خدم؛ قراقير؛ فرخ؛ غلف؛ رطانة؛ عجم بشكل احدثت أبادة جماعية نفسية في الملاييين من زنوج المدن التي تحولت الى اكوام بشرية تأكل وتشرب لتموت لكنها لن تنجح إلى الأبد سوف تنهزم العنصرية وتنهار.

أسلوب زراعة الخوف
لقد نجحت لفترة سياسية القمع الوحشي للدولة العنصرية والتي وصلت إلى مرحلة الإبادة الجماعية والتهجير القسري وإبادة القرى وحرق المزارع؛ وممارسة الإرهاب بإستبداد عرقي؛ من التعذيب؛ والإغتصاب؛ وممارسة العنف اللفظي؛ القتل الإنتقائي للمتظاهرين؛وتلفيق التهب وعرض الضحايا في التلفزيون والصحف العنصرية بغرض التضليل إلا انها لن تنجح إلى الأبد؛ يستعيد الضحايا إنسانيتهم؛ الثقة في أنفسهم؛ وحقهم الوطني.

أسلوب التخدير بالدين
بفسق أوليقارشيتها شكلت الأبرتهايد الجلابي إله؛ ورب على الضحايا المقموعين؛ ونجحت لسنوات عديدة عبر التعليم والاعلام والخطاب الديني والسياسي في تجميد عقول الضحايا؛ وتجفيف ضمائر مجتمعات الامم الزنجية وتحويل المتمسلمين الى أكوام بشرية تشعرهم بالنقص والخطيئة الذاتية لكونهم سود؛ تعمل من أجل الخلاص الفردي ما بعد الموت؛ وفلسفة الحرام والحلال؛ وإنتشر الخوف من تهم الكفر؛ والشرك؛ وتهمة الإلحاد والعمالة للكفار والمشركين والصهيونية والماسيونية والغرب الإستعماري وأعداء الله؛ والدين والوطن وربط كل ذلك بحماية مشروع احتلالها للسلطة. لكن هذا الأسلوب بطل أمام ثورة الوعي والإستنارة التي قلبت الموازين.

زيادة الوعي المستنير بطبيعة العنصرية وعملها لدى الاجيال الزنجية هو ما يصل بنا الى مرحلة الوعي بطبيعة عمل الأبرتهايد الجلابي في السودان وهو حق وواجب أخلاقي وإنساني ووطني لكل إنسان زنجي في السودان.

الاول من جانويري 2022


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021




عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/31/2021