البرهان بلغة الجسد -وحمدوك بلغة الحبل المَسَّد

البرهان بلغة الجسد -وحمدوك بلغة الحبل المَسَّد


12-27-2021, 02:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640569296&rn=0


Post: #1
Title: البرهان بلغة الجسد -وحمدوك بلغة الحبل المَسَّد
Author: عمر الحويج
Date: 12-27-2021, 02:41 AM

01:41 AM December, 27 2021

سودانيز اون لاين
عمر الحويج-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




كتبت في صفحتي في الفيس:
البرهان : هل قرأت لغة الجسد وأنت
تخطب في الجند وفيك الرجفة الراجفة
البرهان : هل قرأت لغة الجسد وأنت
تخطب في الجند وعَيناك تُبحلقان مُفرَغة
البرهان : هل قرأت لغة الجسد وأنت
تخطب في الجند ، والصوت رَنْةَ مَعسِرة
البرهان : هل قرأت لغة الجسد وأنت
تخطب في الجند ويداك تلوِّحان مُغرَقة
البرهان : هل قرأت لغة الجسد وأنت
تخطب وكأن في العنق حبل المَشنَقة
***
وكتبت أيضاً في ذات الصفحة:
حمدوك: يخدعونك بفقه الضرورة ويستجيبوا لمطالبك غير المُكْلِفة
حمدوك: وهم (خافي نفسه) حتي التمكين كعهدهم به حتى مرور العاصفة
حمدوك:جرب قدم طلبك بالواضح ما فاضح
بسحب ورفض وإدانة قرارات الإنقلاب والغاء قانون الطوارئ والعودة إلى الثكنات والمدنية الكاملة
حمدوك:حينها سركلونك بالبوت..دون أرضاً سلاح .إستقل حِفظاً لكرامتك وتقدم كإقدام الثورة الظافرة المنتصرة.. والردة مستحيلة
***
المؤكد أن السودان تحت قبضة إثنين تائهين زائغ أحدهما الأعين والآخر زائع الألسن ، أحدهما مرتجف ولا يجد غير أن يحتمي بجنوده مخاطباً ، وآخر متردداً مع من يقف وإلى أين المسير وما المصير .
في الأثناء تمر البلاد بمرحلة مفصلية يكون أو لا يكون فيها السودان ، وقبلاً قالها حمدوك قبيل أن يجعل من أدائه ، أداة تميل بأن لا يكون السودان نفسه موجوداً ، ذلك المواطن الذي إختارته الثورة ليكون المسؤول الأول والقائد الذي يسير بالدولة الديمقراطية الوطنية إلى مبتغاها الأخير ، فأختار موقع المنقاد هو المختار من قبل الشعب ، الذي سلمته الثورة *الجمل بما حمل* ولكنه تخلى عن ذلك الجمل وما حمل ، وظل في كل مسيرته ،حين يسأل عن أذنه اليمنى، يبعد عنها ، ويشير بأصبع يده اليمنى إلى أذنه اليسرى !! ، وناشدناه أن يكون مانديلا أفريقيا الثاني ، فأختار أن يكون تشومبي خائن إفريقبا الثاني بل قام بتسليم الثورة ومطالبها بكاملها للمكون العسكري ، وظل متفرجاً وكأنها مباراة لكرة القدم لاتهمه نتائجها في شئ، حتى فريقه الذي أتى به لايحزن ، على الأهداف التي تسجل ضده وفي مرماه . ساعده في ذلك وزراء رئاسته ، الذين إنشغلوا عن المباراة بإحتلال كراسي المقصورة الفاخرة . والفريق الآخر يسجل هدفاً وراء هدف ، بداية من تخليه عن تنفيذ قضية السلام ، والتى أنهاها المكون العسكري ، المسؤول عن إدارتها ، يصحبه المكون المدني كديكور ، وغالباً قد إستحب هذا الدور المنكفئ على ذاته ومصالحه الخاصة والحزبية ، وظل مواظباُ على هذه الديكورية ، وأنفرد المتفاوضون من الجانبين المكون العسكري وحركات الكفاح المسلح ، الذين رَبطُوا *وظَبطُوا* وبدلوا أهداف كفاحهم المسلح ، منذ حينها ، بكفاح اللجنة الأمنية ، التي كانوا معها فرقاء ليصبحوا بعدها رفقاء ، فقد خرجوا سوياً باتفاقيات ، غالب بنودها قنابل موقوتة ، لم يتأخر موعد تفجيرها ، في وجه السلام المنشود ، وقتاً طويلاً أو كثيراً، بل من لحظتها ، وقد عادوا بها حروباً ، بالنيابة والوكالة والأصالة عن حملة السلاح ، السابقون والآتون الجدد ، وضحاياها ، ذات ضحايا ، مناطق الإبادة الجماعية السابقة والمتواصلة، ومناطق اللجوء والنزوح زادت مساحاتها وأعدادها ، وكأنهم جاءوا بسلامهم ، المفترى عليه ، ليكملوا ناقصهم ، من حروبهم السوابق.
أما العدالة فقد تلاعبوا بها ما شاءت لهم رغباتهم ، والأوامر التي يتلقونها ، فحمايتهم لروسائهم السابقين في محاكماتهم التي تحولت إلى مسرحيات كوميدية مصنوعة ، مجها الناس لسماجتها، وحتى قضاتها هربوا منها ، بالترغيب أو الترهيب.
أما الحرية فقد أجهزوا عليها بالضربة القاضية في إنقلابهم المخطط له مسبقاً والمعلن عنه ، في 25 اكتوبر ، مدعين أنه جاء لتصحيح مسار الثورة، وهو في حقيقته إنقلاب كامل الدسم والوسامة لهم، بإعلانهم حالة الطوارئ ، وأصبح تصحيحاً لمسار سرعة إعادة النظام البائد ، وهكذا يجب فهم هذا الإنقلاب وطبيعته . دون أي تلفيقات وساطة أو مصالحة معه ، يزعمها أصحاب المصالح والإنتهازيين وقصيري النظر أمثال اللواء برمة ناصر بعقليته العسكرية وحيدر الصافي بخلفيته المجلس-مركزية وتابعي التابعين من خلفهم .
وكما يقال رب ضارة نافعة ، فقد مَثَّلَهاهذا الإنقلاب سئ التوقيت ، سئ الإخراج ، سئ السمعة ، ويا يوم مولده المشؤوم ،حيث بدأت الثورة ضده لحظة إعلانه، دون مارشاتهم العسكرية التى يعشقونها ، فحرمته مستقبلاً ، كأبن سفاح من نسبه ، وسوف يتم تجاهله ، ويسمى يومه بثورة ٢٥ اكتوبر ، التي إندلعت لحظة إنقلابهم ، بل تزامت معه ، تيمناً بيوم مولد ثورة ٢٥ اكتوبر الممتدة من ديسمبر الأم ،التي ستقبره آجلا أو عاجلاً ، وهي في طريقها إلى ذلك قريباً . ومن هنا جاء نفعه من حيث لم يحتسب ، فقد أدى إنقلابهم الهالك، إلي وحدة كل القوى السياسية والجماهيرية، تحت راية إسقاط هذا مهما صعب الثمن ،وفي مقدمتها قوى لجان المقاومة وتجمع المهنيين الأصل الذي إستعاده أصحاب الحق إلي دياره ، والنقابات والإتحادات ومنظمات المجتمع المدني وقوى الثورة الحية بشتى إتجاهاتها ، تلك التي ظلت ترفع شعار تصحيح مسار الثورة بالحق الذي سرقه الانقلابيين وشركائهم من المدنيين ، أولئك من هم ، فاقدي الوطنية، ومصاصي موز القصر، وجعلوه مبرراً لفعلتهم الإجرامية ، وأنضمت اليهم قوى الحرية والتغيير الذين أسموا أنفسهم بالميثاق الوطني . وهذا حصاد دولتكم أهل المجلس المركزي ، الذين سردبتم لهم تتلقون إتهامات المكون العسكري وجوقته من الخبراء الإستراتيجيين ومنظري مسرحية ( القصر والموز) بما فيكم ، وليس فيكم ، كل ذلك لمسلككم المشين طيلة سنتين احتكاراً وإقصاءاً وخصخصة ، بعيداً عن أعين رِفقتكم من الذين تحالفوا معكم ، لإسقاط النظام البائد ، حتى أسماكم مناصروا الثورة بداية ، بأحزاب الأربعة ، (ولفحها) الإنقلابيون وأعادوها تحقيراً لكم بمسمى ، عصابة الأربعة، نكاية مُضافة إلى مبررات إنقلابهم ، التي نسب الإنقلابيين كل مؤامراتهم التي حاكوها تحضيراً لإنقلابهم ، ونسبوها لعصابة الأربعة كما أسموكم .
وقد كانت ضربة الحظ النافعة كما قلنا -ربة ضارة نافعة- فقد أيقظت أحزاب الأربعة من ثباتهم العميق ونومتهم ، التي كادت تطال نومة أهل الكهف . ونرجو لهم أن يستفيدوا ويتعظوا ، من بعد أن أستيقظوا من ثُباتهم العميق والمعيق ، على الحقيقة الناصعة، وهي ، أن هذه الثورة العملاقة جاءت للتغيير الجذري ولم تأتي للإصلاحات الشكلية والخارجية المظهر ليظل عظم السودان وظهره القديم ، صلداً يمارس فيه أهل السودان البئيس ، لعبة إدمان الفشل القديم ، التي أودت بالبلاد الى مدارج الهلاك .
فقط لنا ملاحظة لأعضاء الحرية والتغيير ومجلسهم المركزي ، نعم أنهم جاءوا للثورة حقاً ، ويطلب الجميع ويتمنى أن تكون عودتهم بذلك القلب المفتوح والذهن الصافي ، من الأوشاب . و لكن للأسف حتى اللحظة ، لم يتطهروا من أوشاب الذهن المنغلق على طموحاتهم الخاصة وطموحات أحزابهم ، في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الوطن للجميع ، كما يرى الجميع حتى الآن ، وقد شاهدت وشاهد الجميع ، مؤتمرهم الصحفي ، الفاضح لنواياهم ، فقد أظهر حتى مجرد إنعقاده ، أن إنحيازهم الحالي شبيه بإنحياز لجنة البشير الأمنيه للثورة صبيحة الحادي عشر من ابريل 2019م حيث كان في ظاهره إنحيازاً للثورة ، وفي باطنه إنقلاباً على الثورة ، فها هي الحرية والتغيير المجلس المركزي ، تأتي الينا ، وفي تصورها أنها لازالت ذلك القائد ، لذاك التجمع الشامل الكامل ، الذي أسقط النظام البائد ، ولازالوا في غيهم سادرون . ولم ينتبهوا ، أو يتبينوا ، أن هناك مياه غزيرة جرت تحت جسر الثورة ، أخرها شعار ، لاتفاوض لا شراكة لا مساومة مع العسكر . وها نحن نرى بعض أطرافهم علناً وبعضهم تحت الطاولة يقدمون تنازلاتهم للعسكر ، بل بعض أطرافهم قد قدمت فروض الولاء والطاعة لهم ، فلكي تنجح وحدة قوى الثورة ،فعلي قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري ، أن تتواضع كثيراً ، حتى تتسلم من هذا الشعب الجبار ، صك البراءة والعفو والغفران وليكن أولها ، إتخاذ قرار الإعتراف بوجود إنقلاب رابع في البلاد ، تم صبيحة 25 اكتوبر وأن هناك الثورة الرابعة إنتظمت البلاد والعباد لإسقاطه . فعلى المجلس المركزي أن يقبر هذه التسمية ذاتها ، التي كانت نتاج ظرفها ، والتي جلبت لهم وللثورة ، كل ماجرى من مآسي وعقبات ومطبات ، أعاقت مسيرتها الظافرة ، وأن تجلس مع الآخرين لولادة تجمع جديد وتحالف يقابل هذا المشهد المتردي الذي صنعه الإنقلاب ، بأي مُسماً كان ، يعكس شعارات هذه المعركة الشرسة ، يتفق عليه الجميع ، دون تطاول من المجلس المركزي ، أو غيره بإدعاء الفوقية والاستاذية ، وتقديم مبادرات سوبرمانية تخصه هو ، ولاتخص التشكيلات المتحالفة . علينا أن نتفق بشرف على أن يكون تحالفاً بقامة الثورة الرابعة المتممة والمكملة للثورة الأم ديسمبر المجيدة . والثورة مستمرة .. والردة مستحيلة.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021