سيرشح البرهان نفسه وسيفوز

سيرشح البرهان نفسه وسيفوز


11-23-2021, 04:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637639929&rn=0


Post: #1
Title: سيرشح البرهان نفسه وسيفوز
Author: أمل الكردفاني
Date: 11-23-2021, 04:58 AM

03:58 AM November, 23 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




رغم الهجوم الإعلامي الحالي ضد البرهان وخاصة بعض الإحباط الذي ألم بأنصار قحط بعد توقيع حمدوك، ومحاولة البعض تصدير بديل له وهو كرار، إلا أن كل هؤلاء واهمون.
فالبرهان سيصلح رئيساً إثر الانتخابات التي ستتم بعد ثلاثة عشر شهرا من الآن، وهو يعتمد في ذلك على عناصر مهمة للفوز منها على سبيل المثال لا الحصر:
١- شعوب الهامش في دارفور والنيل الأزرق والشرق منقسمة ومتصارعة وربما يستحيل أن تتفق يوما ما، ولا يمكنها أن تدفع بمرشح متفق عليه.
٢- الأحزاب الشمالية ضعيفة جداً ومكروهة من عموم الشعب.
٣- اسرائيل تفضل حكومات قوية ذات خلفية عسكرية، لأن إسرائيل نفسها ليست سوى ثكنة عسكرية، فإذا كان تعداد سكان إسرائيل ثمانية مليون وعدد قواتها العاملة والاحتياطية خمسة مليون فمن تبقى من شعب إسرائيل سوى العجزة والشيوخ والأطفال؟
٤- إنهيار الآيدولوجيات والسرديات الكبرى، فلا يمكن اليوم أن يتم حشد الشعوب حول الماركسية أو البعث العربي أو الناصرية أو غير ذلك.
٥- النظام العالمي الجديد يحتاج لتغييرات في أنظمة العمل الداخلية للدول، ويحتاج لأن تتم هذه التغييرات بأسرع ما يكون، والدموقراطيات تتأخر كثيراً في تحقيق تلك التغييرات. لقد رأينا مثلاً كيف هاجم الشعب القراي حينما حاول المساس بالمنظومة الثقافية الدينية للمجتمع. ففي ظل دموقراطية حقيقية يستحيل إحداث تغييرات سريعة.
٦- الدموقراطيات تفضي إلى دول بلا سلطة مركزية، وهكذا ستكون الدولة مهددة باستمرار بالتدخلات الخارجية العشوائية وعدم وحدة إتجاه السلوك الدولي للدولة.
٧- احتدام الصراع مع الصين وروسيا يتطلب بناء شرق أوسطي جديد، وتحديد موقف حاسم للسودان من النزاعات الدولية، وهذا ما لا يمكن أن يحدث في ظل حكم الأحزاب التي لم تتفق هي نفسها على رؤية سياسية داخلية واحدة، ناهيك عن رؤية خارجية.
٨- تزوير الانتخابات.

لذلك فمسألة حكم البرهان للسودان تبدو لي محسومة، وقد تمكن الجيش، بذكاء (من وضعوا له ذلك المخطط) من تدجين كل من حوله من قوى (سياسية، حركات مسلحة، جهوية، مجتمع مدني، حركات شبابية ثورية صغيرة تم استقطابها) وتمكن من إحداث إنقسامات داخل كل الأجسام بمختلف أنواعها.
أصبحت قصة الجيش اليوم مثل قصة رفع الحجر الأسود، حينما احتد النزاع بين قبائل قريش، فاحتكموا إلى الرسول ص، فخلع رداءه ووضع الحجر فوقه ثم طلب من كل رأس قبيلة أن يمسك بطرف الثوب، فلما رفعوه حمله بيديه ووضعه في مكانه.
فالرسول في الواقع هو من:
١- حمل الحجر.
٢- الرداء رداءه.
٣- وهو من وضعه في مكانه.
غير أن قريش تجاهلت كل تلك الحقائق حقنا للدماء.
وهذا ما حدث للجيش. فكل القوى السياسية تعلم أنها ضعيفة، وأنها مهزومة بأسرها، وأنها أقلية، ولذلك هم الآن لا يملكون سوى الجيش، الذي عليه أن يستأثر بنصيب الأسد، ويوزع الباقي عليهم من السلطة والثروة.
سيحمل الجيش حجر السلطة والثروة، ويضعه في ردائه ويطلب من الأحزاب رفع الرداء له، وسترفعه، فيأخذه بيديه. ليستقر الوضع بعدها تماماً.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021