أتفاق حمدوك والبرهان السياسى الدستورى انه اتفاق المرحلة المفصلية التاريخية فى السودان الجديد.

أتفاق حمدوك والبرهان السياسى الدستورى انه اتفاق المرحلة المفصلية التاريخية فى السودان الجديد.


11-23-2021, 00:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637624202&rn=1


Post: #1
Title: أتفاق حمدوك والبرهان السياسى الدستورى انه اتفاق المرحلة المفصلية التاريخية فى السودان الجديد.
Author: سليم عبد الرحمن دكين
Date: 11-23-2021, 00:36 AM
Parent: #0

11:36 PM November, 23 2021

سودانيز اون لاين
سليم عبد الرحمن دكين-UK
مكتبتى
رابط مختصر






بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن لندن
لا احد يدرى كيف توصل حمدوك والبرهان القائد الاعلى للقوات الشعب المسلحة الى الاتفاق السياسى الدستورى الذى وصف بانه ترهيب وليس ترغيب. فاذا كان الاتفاق ترهيب او ترغيب ليس مهماً الان. ولكن الاهم هو السؤال كيف سيتعاطى رئيس الوزراء حمدوك مع قوى الحرية والتغيير اذا كان لايزال يمثلهم الى الان او لايمثل بعد الان. فماذا عن القوى السياسية والنقابات وقوى المجتمع المدنى والقوى الاجتماعية والاحزاب المعتدلة. ماذا سيفعل حمدوك امام كل هذه القوى السياسية والاجتماعية وشباب الثورة الذين يموتون فى الشوارع والميادين والنيل والكبارى وفى كل مكان يومياً من اجل التحول الديمقراطى والدفاع عن مبادى واهداف ثورتهم المجيدة سيأخذهم معه ام يتركهم خلفه. هل تخلى حمدوك عن الوثيقة الدستورية ورمى بها فى الذبالة. كلها اسئلة تحتاج الى اجابات قاطعة. ولكن من الافضل ان لا نستسبق الاحداث حتى نرى ماذا سيحدث خلال الاسابيع القادمة. لا احد يدرى ما نوعية الحكومة التى سيدهش بها الشعب السودانى والعالم الذى ينتظر ويترقب. فاذا كان حمدوك لايزال على عهده او بالاحرى متمسكاً وثابت على مبدأ التحول الديمقراطى واستحقاقاته ومبدأ حكم سيادة القانون. ولاسيما المشاكل التى لا حصر لها والتظاهرات الجارية فى شوارع الخرطوم والاقاليم الرافضة للاتفاق السياسى الدستورى الذى وقعه حمدوك والبرهان. الشباب لايتوانى فى تقديم الارواح والدماء فى الدفاع عن ثورته ومكتسباتها والتحول الديمقراطى واستحقاقاته لافرار لحمدوك من المشاكل التى تحتاج الى الحلول والمخاطبة, هناك الغلاء الفاحش والطاحن الذى لايزال ممسكاً بتلابيب المجتمع رافضاً ان يموت او يفوت قد اتخذ من السودان وكراً وصار عباً ثقيلاً بل ارهاق يكاد ان يقضى على الشعب برمته. لابد لحمدوك ايجاد حل جوهرى لهذا الغلاء القاتل. فلذا يجب على ريئس الوزاء حمدوك توفير العملة الصعبة من اجل شراء السلعة الضرورية. رغم ان الدولار لايزال يناطح السحاب. فكيف لحمدوك توفير هذه العملة الصعبة لكبح جماح الغلاء وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للشعب الذى عانا ولايزال يعانى منذ عهد الاسلاميين البائد الى الان. عبد الله حمدوك يريد ان يخاطب هموم ومخاوف الشعب اليومية من أكل وشرب والوقود و والمواصلات والصحة وبالاخص وباء الكورونا الشديد العدوة وغيرها من الاحتياجات اليومية الضرورية التى يحتاجها المواطن من اجل البقاء. حمدوك يجب اعطاء الشعب الامان والضمان بان ثورته باقية حية على قيد الحياة لم تموت ومعها مكاسبها خلال العامين الماضين لن ولم يخطفها المجلس العسكرى ولا اى قوى اخرى. رئيس الوزراء حمدوك يجب التعاطى بفعالية مع هذه القضايا الجوهرية ولاسيما القضايا الوطنية ذات المظالم التاريخية التى هى صلب الازمة السودانية المزمنة.جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق ودارفور وشرق السودان الملتهب رغم هدوء وتيرتها نسبياً. ولكن القضية لم تموت. لابد من الحلول الجذرية وليست انصاف الحلول.الحركة الشعبية لتحرير شمال بقيادة الفريق عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة المحامى عبد الواحد محمد النور كلها قضية ذات مظالم تاريخية وجزءاً اساسى من الازمة السودانية المزمنة منذ الاستقلال الى الان كلها قضايا وطنية تنتظر الحلول. المجتمع الدولى قد وضع فى بطنة صيف ليس قلق على وضع السودان ولن تفرض امريكا الحظر على السودان لطالما العسكر فى درب التحول الديمقراطى فى البلاد, وايضا وجود حكومة مدنية الى جانب العسكر وقيام الانتخابات التشرعية الدستورية فى البلاد فى موعدها. اعود الى ماذهبت اليه فى مقالى السابق عندما قلت ان سلمنا جدلاً ان ما ذهب اليه عبد الفتاح البرهان القائد الاعلى للقوات الشعب المسلحة من قرارات حاسمة وصارمة غير صحيح ان العقل يجب ان يدرك ايجاد حل للحيلولة دون وقوع مكروه او وباء. ولكن ما ذهب اليه رئيس المجلس السيادة البرهان كان صحيحاً. لان رئيس حزب المؤتمر السودانى عمر الدقير ورئيس حزب البعث العربى الاشتراكى على الريخ سنهورى والصديق الصادق المهدى عن حزب الامة هولاء النفر يريدون خطف ثورة ديسمبر المجيدة بكل مكاسبها الى انفسهم. قبل رحيل الصادق المهدى رئيس حزب الامة قد قاد مؤامرة التى تهدف الى اقامة تحالف بين حزب الامة وحزب البعث والناصرين والاسلاميين والداعشين بما يسمى بالعروبة, هذه هى خطة الصادق المهدى قبل رحيله. الان يريد ابنه الصديق الصادق السير على نفس النهج فى اكمال ما بدأه والده الذى لم يقدم للسودان الا الفتن بين المكونات السودانية واشعال الحروب والعنصرية والقبلية والظلم. القائد الاعلى للقوات الشعب المسلحة عبد الفتاح البرهان ليس ناعماً بل كان ويزال يراقب عن كثب المؤامرة التى تحاك ضد الثورة ومكتسباتها. نرجو من رئيس الوزراء حمدوك عدم ضم هذه الاحزاب العنصرية الجهوية والقبلية الى حكومته الجديدة حتى لا تعيد السودان الى المربع الاول مربع الفتن والحروب والظلم. الان اصبح اعداء الامس فى دارفور حلفاء. الدكتور جبريل خليل رئيس حركة العدل والمساواة ومنى اركو مناوى رئيس حركة جيش تحرير السودان ومحمد حمدان دقلوا حميدتى قائد قوات الدعم السريع رموا الماضى بكل ما حمل من مأسى انسانية وراء ظهورهم ووضعوا ايديهم فوق يد عبد الفتاح البرهان القائد الاعلى للقوات الشعب المسلحة. ولكن السؤال هل سيسقط حميدتى, عبد الفتاح اليرهان كما اسقط عمر البشير الرئيس المخلوع؟ هل سيبقى عبد الله حمدوك رئيساً للوزراء ام سيقدم استقالته؟ كلها تداعيات المرحلة المفصلية الحالية التى تحمل فى جعبتها من مشاكل وقضايا لا تتحمل الانتظار اكثر من ذلك. توقيع السلام مع الحركة الشعبية شمال وحركة جيش تحرير السودان. مشكلة البجة فى شرق السودان. الغلاء الفاحش و المواصلات والوقود والسلعة الضرورية والصحة ووباء الكورونا. العملة الصعبة. قضية فض الاعتصام. تسليم المجرمين الرئيس المخلوع عمر البشير وزمرته الى المحكمة الجنائية الدولية فى هولندا و نبذ الاقصاء السياسى والتهميش للأخرين. حل جذور الازمة السودانية المزمنة. التحول الديمقراطى واستحقاقاته. انها حقا مرحلة مفصلية تاريخية ان السودان بلد تشظى منذ الاستقلال هل من احد يمكن ان يجمع مكونات فى قومية واحدة وهوية واحدة و المواطنة المتساوية. السودان يكون السودان الجديد ام لا يكون. للمقال بقية
أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
22/11/2021


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021