وزراء قحت تحت المجهر هل هى "إستقالة أم إقالة"؟إنجازات حقيقية واقعية ؟أم أرصدة نضال وهمية ؟

وزراء قحت تحت المجهر هل هى "إستقالة أم إقالة"؟إنجازات حقيقية واقعية ؟أم أرصدة نضال وهمية ؟


11-22-2021, 08:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637609025&rn=0


Post: #1
Title: وزراء قحت تحت المجهر هل هى "إستقالة أم إقالة"؟إنجازات حقيقية واقعية ؟أم أرصدة نضال وهمية ؟
Author: عبير سويكت
Date: 11-22-2021, 08:23 PM

07:23 PM November, 22 2021

سودانيز اون لاين
عبير سويكت-فرنسا
مكتبتى
رابط مختصر





عبير المجمر(سويكت)

مواصلةً لسلسلة القراءات التحليلية لاحداث ما بعد ٢٥ أكتوبر فى السودان.

الجزء السابع

طالعنا اليوم فى وسائل التواصل الإجتماعى نصًا تمت عنونته باستقالات "وزراء الحرية و التغيير " للسيد رئيس مجلس الوزراء ، و قد أحتوى النص على شكرهم لقوى الحرية و التغيير بأعتبارها هى من أولتهم الثقة فى العمل فى وزارات الحكومة الإنتقالية على حد قولهم.

و من الملاحظ ان مجموعة الوزراء الموقعين لم يتوجهوا بالشكر للسيد رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، معتبرين أنفسهم أنهم وزراء قحت و حكومة قحت، و عليه وجهوا الشكر فى توليهم الوزارات التى شغلوها
لقحت.

بدءًا اللافت للنظر العنوان "إستقالة"، و السؤال الذى يطرح نفسه هل هى إستقالة أم إقالة ؟.
و من المعلوم انه بناءًا على اعلان القائد الاعلى للجيش و رئيس المجلس السيادى الصادر يوم ٢٥ أكتوبر تم حل الحكومة الإنتقالية بشقيها المدنى و السيادى، اى تم حل المجلس الوزارى منذ ذاك التاريخ، و عليه هم وزراء معزولين منذ ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١.
لكن اذا قلنا ان هؤلاء الوزراء لا يعترفون باعلان ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، و مازلوا يتصرفون و كأنهم وزراء شرعيين، كما سبق و طالبت وزيرة الخارجية المعزولة من إحدى مذيعات القنوات الفضائية ان لا تناديها بلقب وزيرة الخارجية المعزولة فهذا مفهوم آنذاك فى وقته نسبةً للحالة النفسية التي كانوا يمرون بها،.
لكن بعد ان تم الإتفاق السياسي يوم الأحد الموافق ٢١ نوفمبر ٢٠٢١ بالقصر الجمهوري ، و وقع على هذا الإعلان كل من رئيس الوزراء السودانى د.عبدالله حمدوك و رئيس المجلس السيادى عبدالفتاح البرهان ، و بارك هذا الإتفاق كل من القوى الدولية و الإقليمية، و المنظمات الدولية، و مراكز القرار، و أصبح الاعلان معترف به دوليًا ، و الأهم من ذلك ان الاعلان نص على : تكوين حكومة تكنوقراط ، كفاءات مستقلة و لا يستثنى من شرط الاستقلالية كشرط أساسى للتشكيلة الوزارية حتى شركاء السلام"الحركات المسلحة "، و كان هذا شرط حمدوك الإساسى ، اذن بناءًا على إعلان ٢١ نوفمبر الشرعى هؤلاء الوزراء الحزبيين تمت اقالتهم، فعلاما تقديم الاستقالات و كأنما هم مازالوا شرعيين او مواصلين لمهامهم السابقة ؟.
من جانب اخر نص خطاب الاستقالات المزعومة على صفة أنهم "وزراء قحت "؟ فهل قحت لديها حكومة أو مملكة؟ أو إمبراطورية قائمة بذاتها و هم على بلاط عرشها؟.
ثم أنهم تقدموا بشكرهم لقحت(قوى الحرية و التغيير) باعتبارها هى من ولتهم على تلك المناصب على حد قولهم، و السؤال الذى يطرح نفسه هل ذاك المكتوب ناتج عن حالة غضب و توتر نسبةً لفقدان المناصب؟ و حالة عدم تركيز جعلتهم نسوا كيف تم تعيينهم ؟ فمن المعلوم لدى الجميع ان من كان بيده القلم و السلطة و الصلاحية الاولى و الاخيرة للتعيين الوزارى آنذاك هو حمدوك، وفقًا لنص الوثيقة الدستورية، لكن قائمة الترشيحات كانت مقدمة من قبل قوى الحرية و التغيير فقط.

و الجدير بالذكر ان بعض الاحزاب السياسية ترى فى موضوع الاستقالات المتأخرة و التى لا معنى لها من الأساس ما يسمى فى عرفهم "تثبيت مواقف ثورجية و نضالية"، و الرصيد الأكبر يرونه فى الاعتقال الذى تتسابق عليه كوادر الأحزاب لإضافة ما يسمى بالرصيد الثورى النضالى، كإضافة لتقلد المناصب فيما بعد عندما ياتى دور المحاصصة السياسية و الحزبية ، و اختيار الكوادر التى تُقدم لتولى المناصب عند المعادلات السياسية ، و من المعلوم ان نادرًا ما تدفع الأحزاب بكودار ذات كفاءة و قدرات مهنية و تجربة عملية طويلة و قديرة، بل يتم تقديم الكوادر على أُسس اخرى يعلمونها و نعلمها جيدا، و المتضرر الأول و الاخير هو المواطن الذى يتفاجا بضعف قدرات القيادات و كفاءتهم، فيدخلون و يخرجون من وزراتهم دون إنجازات تذكر تميزهم عن غيرهم من الكفاءات الذين ابدعوا عند توليهم تلك الحقب الوزارية و الدبلوماسية فى العصر الذهبي للسودان، و خلد التاريخ انجازاتهم الفعلية و ليس الوهمية.
و من الطرائف السودانية التى تذكر ان بعض قيادات الاحزاب و كوادرهم الذين تأخر امر اعتقالهم عن رفاقهم، يحكوا انهم غضبوا، و ضاق صدرهم بانتظار الاعتقال، و لم يتبق لهم إلا ان يقدموا أنفسهم الى اقرب مركز شرطة، او يقفزون فى أقرب بوكسى بوليس حتى لا يتخطاههم رصيد الاعتقالات .
و يذكر ان فى عهد الإنقاذ البائد كان يصنع أيقونات ثورة وهمية، و عندما يحرقوا و يلفظهم الشارع فى فترة ما، سرعان ما يعاود إعتقالهم لتلميعهم و تسويقهم من جديد .

و يظل الرصيد الحقيقي فى الدول المتقدمة المستنيرة هى الإنجازات الباقية الخالدة، و المشاريع التنموية و النهضوية التى ترتقي بحال المواطن و معاشه ، و لسان حال الشعب يقول : نريدها حكومة خدمية قبل ان تكون حكومة أرصدة نضال ثورجية مصطنعة، وهمية فى خيال اصحابها فقط.

تابعونا للحديث بقية.

عبير المجمر(سويكت)
٢٢/١١/٢٠٢١

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021