ماذا فعلت بنا وبنفسك يا حمدوك

ماذا فعلت بنا وبنفسك يا حمدوك


11-22-2021, 00:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637536587&rn=0


Post: #1
Title: ماذا فعلت بنا وبنفسك يا حمدوك
Author: أوهاج م صالح
Date: 11-22-2021, 00:16 AM

11:16 PM November, 22 2021

سودانيز اون لاين
أوهاج م صالح-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




بقلم/ اوهاج م صالح
لماذا اقدمت على هذه الفعلة النكراء يا حمدوك؟ هل روحك اغلى من ارواح شهدائنا الشباب الذين قدموها رخيصة لأجل الوطن ولأجل عودتك الى رئاسة حكومتك قبل تاريخ الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م.
ايها السيد حمدوك حتى يوم امس القريب كنت بطلا قوميا في نظر السواد الأعظم من الشعب السوداني، وصورك كانت مرفوعة في جميع مواقع المظاهرات. وان الشعبية التي نلتها وانت في معتقلك لم ينلها أي مسؤول سوداني من قبل وقد لا ينالها احد غيرك الى قيام الساعة.
بالله عليك كيف طاوعتك نفسك على توقيع هذا الإتفاق المخزي مع الإنقلابيين الذين زجوا بوزرائك في السجون ولا يزالون يرزحون في الزنازن ساعة توقيعك مع سجانيهم. ماذا تقول لهم اذا جمعتك الصدفة باحدهم؟ طبعا اكيد سوف لن يتشرف ايا منهم بلاقائك بعد اليوم لأنك خنتهم تماما كما خنت السواد الأعظم من الشعب السوداني. والأسوأ من ذلك انك خنت الشهداء الذين استرخصوا ارواحهم في سبيل عودتك وعودة حكومتك المدنية.
هل تستطيع يا حمدوك بتوقيعك الأخرق هذا ان تعيد الشهداء والمفقودين الى ذويهم؟
ثم كيف تستطيع ان تسير دولاب الدولة وانت اعزل داخل وكر الدبابير، خاصة وان قائد الإنقلاب قد اعاد جميع الفلول للعمل؟ بربك كيف طاوعتك نفسك ان تصافح اليد التي الغت حكومتك بجرة قلم مع احتفاظها بكامل عضويتها من المكون الأمني والذي يساعده مجلس سيادة من المؤلفة قلوبهم ومن صنع يده؟
ان كان البرهان قد انقلب على الحكومة المدنية، فإنك قد انقلبت على الشعب السوداني وعلى أمريكا، والإتحاد الأوربى والإتحاد الأفريقي، والمجتمع الدولي، والذين جميعهم رفضوا الإعتراف بحكومة الإنقلاب. ان ما قمت به اليوم بوضع يدك في يد القتلة يعتبرطوق نجاة لهم من ذهب، ينجيهم من مصيرهم هالك السواد. اما بالنسبة لنا كشعب سوداني فإن توقيعك اليوم يعتبرفاجعة قومية اكبر من فاجعة الإنقلاب. فاجعة جديرة بأن تكون يوم حداد وطني لأولنا وآخرنا.
اعتبارا من هذا اليوم، انت في نظر الشعب السوداني احد افراد المكون العسكري، ولا فرق بينك وبين الكباشي وياسر العطي. ومن المدنيين لا فرق بينك وبين التوم هجو، واركو مناوي وجبريل ابراهيم، وبرطمانية، و اردول. فهؤلاء جميعهم شركاء في دم الشهداء. بل انت تزيد عنهم بأن مسؤوليتك ستكون مباشرة ابتداءأ من اليوم فصاعدا عن اي روح تقتل. كذلك انت من هذا اليوم لاتمثل الا نفسك والفلول ومجموعة المحشي. فعلى نفسها جنت براقش.
انا اعتقد ان السيد حمدوك ليس بكامل قواه العقلية والمعتبرة شرعا ساعة توقيع هذا الإتفاق. بل اجزم انه اقتيد الى مقر توقيع الإتفاق بالإكراه وتحت تهديد السلاح، والدليل على ذلك ان قائد الإنقلاب البرهان قد اعرب في كلمته عن شكره للدموي عبدالرحيم دقلو، والذي يبدو انه اوكل اليه أمر التعامل مع الدكتور/ حمدوك. وحتى ان صدق هذا الزعم كان ينبغي على الدكتور حمدوك ان يسترخص روحه في سبيل عودة حكومته كاملة، بدلا عن هذه المسرحية المأساوية التي قتلت الشهداء مرتين وتركت جرحا غائرا في نفوس ذويهم وعموم الشعب السوداني.
يسقط حكم العسكر وكل من والاهم وساندهم بالقول واالعمل.

بقلم/ اوهاج م صالح

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/21/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/21/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/21/2021