. علمت منذ اليوم الأَول لصدور صحيفة رياضية تحمل اسم " الزرقاء" أن الهدف منها التطبيل لرئيس لجنة التطبيع الهلالية هشام السوباط.
. لكن لم أتوقع أن يصل بهم الأمر لخط مانشيت مثل الذي صدرت به الصحيفة اليوم.
. فقد خرجت علينا الصحيفة المذكورة اليوم بالمانشيت الرئيس " الأوساط الرياضية تتفاعل مع مبادرة حادي ركب الأمة الهلالية".
. ولو كان الأمر يتعلق بشأن رياضي لتجاهلته تماماً، فهذا الوقت ليس مخصصاً للهلال ولا للرياضة عموماً، لأن الوطن برمته يقف على شفا حفرة من الجحيم والتشرذم.
. لكن المحزن جداً، والمثير للقرف والاشمئزاز أنهم يتحدثون عن وساطة يقولون أن السوباط يقودها بين من أسماهم هؤلاء الانصرافيون ب " فرقاء السلطة بالفترة الإنتقالية".
. أولاً ما يجب أن يفهمه أهل الصحيفة والقائمين عليها أنه ليس هناك فرقاء سلطة كما يروجون، بل هناك موقف أخلاقي يفترض أن يتخذه أي سوداني أحسن أهله تربيته، بغض النظر عن أفكاره وانتمائه السياسي.
. فما حدث هو أن بعض عديمي الضمير والأشخاص الذين اعتادوا على الكسب غير المشروع من التهريب وبيع ثروات الوطن للآخرين بتراب القروش ومن ارتكبوا الجرائم البشعة في حق أبناء وبنات السودان أرادوا أن ينقلبوا على حكومة ثورة جاءت بعد تضحيات جسيمة ودماء ودموع.
. إذاً من يقف مع هذا الانقلاب أو يتخذ منه موقفاً محايداً أو ينظر لمن قاموا به كأصحاب سلطة ونفوذ يمكن التفاوض معهم على حلول وسط أعتبره شخصياً وبلا أي مواربة شخصاً عديم الأخلاق.
. ثم من هو السوباط حتى يتوسط في هكذا قضايا كبيرة، حتي تهللون له في صحيفتكم هزيلة الخط التحريري، وتحاولون إيهام الناس بأن مبادرته وجدت صدىً واسعاً بوصفه رجلاً حكيماً.. الخ الاكليشيهات المحفوظة لكل من يريدون التكسب من وراء إداري أو سياسي أو جنرال في الجيش!
. ومتى صار هذا السوباط حادياً لركب الأمة الهلالية أصلاً!
عِرفة متين التي جمعتكم بالسوباط لكي تكلمون الناس عنه بهذا الشكل!!
. ومنذ متى عرف الأهلة السوباط كهلالي حتى (تتفسحون) فينا بهذا الشكل المقرف!!
. على مستوى نادي الهلال قصر السوباط في ملفات لا تحصي ولا تعد، والتزم صمتاً مطبقاً حيال قضايا هلالية ملحة أهمها القناة التي تحمل اسم النادي وفي ذات الوقت تقدم ما يخجل منه كل هلالي.
. السوباط فشل في حسم خلاف مع نائبه وفتح من وراء ذلك الباب واسعاً للبعض لخلق البلبلة والاضرار بإستقرار النادي.
. السوباط فشل في حسم شقيقه وشلته وتركهم يسرحون ويمرحون ويتحدثون بإسمه دون أن يبدي أي صرامة تجاه ذلك.
. والسوباط لم تحسم لجنته أهم ما عُول عليها فيه، أقصد النظام الأساسي لهذا النادي العريق الذي أهانه الكثيرون خلال عقد ونيف.
. هذا هو سوباطكم الذي تتوهمون أنه حادي ركب الأمة الهلالية.
. فعن أي مبادرة ووساطة تتحدثون، وأين هي مؤهلاته التي تمكنه من القيام بمثل هذه الأدوار!!
. تريدون التودد لولي نعمة، فلتفعلوا ذاك بعيداً عن ثورة هذا الشعب لأن الدماء التي سالت والأرواح التي أُزهقت فيها ليست لعبة.
. الهلال كان نادي الحركة الوطنية نعم، لكن منذ أن هجم عليه بعض الأرزقية والمفسدين ومن أثروا بطرق ملتوية وغير مشروعة صار هو نفسه بحاجة إلى من يعيدون له سيرته الأولى فبلاش تطبيل أجوف وكذب ومتاجرة بهذا الاسم الكبير.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/08/2021