كانت المواكب قليلة ولكن دون أن نفهم انتهى الأمر بوجود اعتصام امام القصر الجمهوري مما يثير الكثير من التساؤلات: من أين أتى هؤلاء المعتصمون؟ ومن خطط لأجل هذا الإعتصام؟ ليس هذا وحسب بل يبدو أن لهذا الإعتصام إدوات إعلامية وصفحات على وسائل التواصل الإجتماعي تدعوا الناس للخروج ودعم هذا الإعتصام. احدى قروبات الفيس بوك تُدعى "اعتصام القصر" أصدرت تقريرا يفيد بأن عدد الخيام المنصوبة يبلغ 30 خيمة، وكل خيمة تمثل فئة من الشعب السوداني سواء كانت حزبا او قبيلة او منطقة او جسم مهني. الغريب في الأمر أن بعض الأقلام على فيس بوك تقول: "أن اعتصام الفلول عباره عن طلاب خلاوي وبعض فاقدي الهوية كل هذا بعد خسارة مليارات تمت دفعها رشاوي ومليارات لتأجير السيارات الترحال وتنسيق مع قيادات عسكرية ومدينة ومليشيات وحركات كيزان مسلحة"
إحدى مذيعات قناة بشائر النيل الفضائية قامت بإستضافة بعض المعتصمين على الهواء مباشرة وسألتهم ما هي مطالب هذا الإعتصام؟ كانت الردود بكلمات مختلفة لكن كلها تحنل ذات المعاني فهؤلاء المعتصموم يطالبون بحل هذه الحكومة الإنتقالية وتفكيك لجنة إزالة التمكين. والأهم من ذلك كله أن هنالك أصوات تعلوا وسط المعتصمين مطالبة بإنقلاب عسكري وأنا أقتبس فأقول "أن اللبيب بالإشارة يفهم"
في الختام أهذا الإعتصام يدل على أن للنظام السابق أيادي خفية تدير هذا الإعتصام؟ مما يعني أنه لم يسقط تماما ذلك النظام.