مِن الواضح أن حِرْص المجتمع الدولي علي إنجاح إنتقالنا بسلاسة للحكم المدني الديمقراطي كبير جداً ، لكن [يجب] أن نبدو نحن ، أفراداً ،و مؤسسات حزبية ،و تنظيمات مجتمعية، و تكوينات شبابية ثورية، أكثر حِرصاً من المجتمع الدولي علي تحقيق هذا الإنتقال ، و [ يجب] أن يكون تطلعنا للحكم المدني الديمقراطي أكبر و أعمق و أظهر ،عملياً و سياسياً و مجتمعياً ، مما هو حادث اليوم، ليطمئن العالم أننا جادون ، و ليتناسب ذلك مع عظمة ثورة ديسمبر التي بهرت العالم و جعلته ينظر بإيجابية كبيرة للسودان و لأهل السودان بكافة مكوٍّناتهم و تنظيماتهم .. دعونا نُعَبِّر عن ذلك الحِرص بصوت عالي و بتحرك عملي عبر عودة عاجلة لوحدتنا و لمنصة التأسيس التي أنجزت الثورة ، و بوقف فوري لتشاكسنا السياسي و لتراشقنا الإعلامي ، و بإبداء إحترامنا لبعضنا البعض، و بجعل إختلافات رؤانا وسيلة بناء للوطن ، و ليست مَعَاوِل هدم لذواتنا و لبلادنا التي نعتز بالإنتماء إليها. هلموا للوحدة و التكامل و العمل الجاد من أجل تحقيق إنتقال سلس لرحاب الديمقراطية و الحكم المدني، ليزداد المجتمع الدولي حرصاً و دفعاً ، و لتخرس ألسنة مَن لا يريدون للسودان و اهله خيراً و سؤدداً و إستقلالية مُستحقة. و الله و الوطن من وراء القصد. بروفيسور مهدي أمين التوم 29 سبتمبر 2021م
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 29/9/2021