Post: #2
Title: Re: إلى وزير الشئون الدينية والأوقاف فى كهفه!!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-26-2021, 04:50 AM
Parent: #1
الأخ الفاضل / الأمين مصطفى التحيات لكم وللقراء الأفاضل
مقال يستحق الوقفة ،، وعلى درجة عالية للغاية في الجوهر والمقام والمقصد ،، ولكنه مع الأسف الشديد مقال مبذول في وديان الطرش و( الطرشان ) ،، ولو كانت تلك الأحداث تجري بدولة السودان حسب الأصول والصحيح السليم لكانت دولة السودان اليوم عند أعتاب القمر والمريخ ،، وذلك الخلل الكبير الذي يبيح تواجد ( أهل المهن ) في أماكن الآخرين ( أهل الشجن ) يعد من عيوب أهل السودان الكبيرة منذ استقلال البلاد ،، وتلك الصفة الهابطة تتوارثها الأجيال السودانية لأكثر من ستين عاماَ ،، والمضحك في الأمر أننا مع مرور الأزمان بدأنا نمارس تلك الأخطاء الجسيمة ولا نبالي وكأنها عادية للغاية في أعراف وممارسات الشعوب من حولنا ،، وكما يقال : ( الكل عند العرب صابون ) فإن ظاهرة التعدي على مهن الآخرين هو جدل بمثابة الصابون عند أبناء السودان !! ) ،، وعليه فإن الشعب السوداني لا يستنكر كثيراَ على ذلك التعدي الصريخ في مهن وحرف الآخرين !! ،، والكل في عرف أهل السودان ( صابون !!! ) ،، وبموجب ذلك المفهوم بدولة السودان من يريد أن يعتلي المنبر فليعتلي !! ،، ومن يريد أن يقول شيئاَ فليقل !! ،، ومن يريد أن يكفر الآخرين فليكفر !! ،، ومن يريد أن يشتم الآخرين فليشتم !! ،، ومن يريد أن يسب الآخرين فليسب !! ،، ومن يريد أن يجرح مشاعر الآخرين فليجرح !! ،، ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أن ذلك الفاعل المجرم في اعتقاده الجازم أنه يملك الحق كل الحق وأن الآخرين لا يملكون ذلك الحق !! ،، منتهى العنجهية والعجرفة !! ،، بل أكثر من ذلك نحن الشعب الوحيد فوق وجه الأرض الذي يستخدم حديد ( السيخ ) عندما مقارعة الحجة بالحجة حتى نثبت للآخرين بأننا ( اقوياء ) قولاَ وفعلاَ !! ،، وفي وقت من الأوقات قد اشتهر بدولة السودان هؤلاء أهل ( الأسياخ والتخويف والتهديد ) ،، إما أن تقول لهم : ( أنتم الأصح والأصوب ) في أفكاركم واتجاهاتكم وإما أن تجد نفس مدفوناَ في مقابر ( حمد النيل !!!! ) ،، تلك هي المرحلة التي وصلت إليها دولة السودان برفقة هؤلاء المتسلطين على الرقاب في وقت من الأوقات !! وهي من إرهاصات تلك الظاهرة التي تبيح اعتلاء المنابر لغير أهلها العقلاء ،، وهؤلاء كانوا يعتلون المنابر بقوة الهيمنة والسيطرة !! ،، والله سبحانه وتعالى ينصر من ينصره ،، ورغم ذلك فهو لم ينصر هؤلاء ( أهل الأسياخ ) في نهاية المطاف ،، فقد سقطوا بالجملة والأفراد ،،
وفي الختام لكم خالص التحيات
|