Association Humanitaire Française pour Aider les Populations des Montagnes Nouba(AHFAPMN)
إتخذ مجلس ألتحرير ألإقليمي للحركة ألشعبيَّة لِتحرير ألسودان-شمال/ إقليم جبال ألنوبة/جنوب كردفان؛ في ختام ألدورة ألأولى لِجلساته، 6 - 25/03/2017م، بعاصمة التحرير- كاودا، إتخذ قرارات جوهريَّة حاسمة، حول مسائل جذريَّة لِتصحيح مسار ألنضال إلى ألأمام، في شؤونٍ دقيقة تتعلَّقُ بالعزيمة ألصامدة للنوبة للإنعتاق ألنهائي من كل أنواع الفساد وأشكاله مازالت تُعَشعِشُ في بطون عقولٍ تَدَّعي أنها ثوريَّه، لكِن هيهات وهيهات. ألإنتهازيَّة، وألأنانيَّة، وألظلم، وألإستبداد، وألطمع، وألإستهتار، ألخبث، وقمة ألإزدراء، ألتآمر، ثم إساءة إستخدام ألسلطة والنفوذ. هذه ألعوامل ألبَغِيطَة ألبَارِزة، ظل يُمَارِسُها ضد ألنوبة، بعض أللذين ظَفَروا بمناصب قياديَّة عُليَا لإتخاذ ألقرارات ألمصيرِيَّة في ألقضايا ألتى تناضل من أجلها ألحركة ألشعبيَّة لِتحرير ألسودان-شمال؛ وقد نالوا حينها ثقة وولاء ألنوبة، في أطار هذا ألكفاحِ ألقومي ألسوداني. بيد أنَّ تلك ألقيادات لم تستطع حقاً ألإرتفاع لِمستوى ما تتطلَّبَهُ هذه ألمسؤوليات ألوطنيَّة ألجسيمة وألخطيرة، وتحدياتها ألقابعة أمام ألمظلومين ألمسحوقين في جبال ألنوبة/جتوب كردفان، جنوب ألنيل ألأزرق، غرب ألسودان-دارفور، شرق ألسودان، أقصى ألشمال، وفى وسط ألبلاد.
نحن أبناء ألنوبة أعضاء ألجمعيَّة بقاعدتها ألعريضة في فرنسا، نُعلِن تأييدنا ألتام لِتلك القرارات ألفاصلة، ونُعَبِر عن دعمنا بلا حُدود لِمجلس ألتحرير ألإقليميِّ، في قراراته ألثوريِّة ألشُجاعة، ومجهوداته ألجبَّارة ألمتواصِله، لِحماية ألنوبة، رفع معنوياتهم، إيقاظ مشاعرهم، وإستنهاض هِمَمِهِم في هذا ألنِزاع ألفاصِل من أجل مَصَالِحَههم. نقف قلباً وقالباً مع مجلس ألتحرير بما إتَخَذَه من قرارات مِحوَرِيَّة للمُضيِّ قُدُماً بكلِ ثِقة، خاصةً عند هذا ألمُنعَطف ألراهن ألخطير، إتَّخذته ألحَملات ألمُتعاقبة ألمُتَكرره، لِحرب ألإبادة ألعرقِيَّة ضد ألنوبة، والتي يقودها ويصًرُّ على تنفيذها، ألحكم ألعنصري للتطرُّف ألإسلامي ألعربيِّ، يُهيمِن هو حقيقةً، على مقاليد ألسلطة وألقرار في ألسودان. حيث أصبح أمر إستئصال وإبادة ألنوبة قضاءاً مصيريَّاً يواجهونه، ألبقاء أمِ ألفناء في عقرِ دارهم، أرضِ أجدادهم.
وفى جانبٍ آخر ننتهز هذه ألفرصة، لِتوجيه دعوتنا للنوبة بجميع أنحاء ألعالم، وبصفةٍ خاصة أولائك في ألمِهجَر، لإبلاغهم وتذكيرهم، أنَّ ألأمرَ جَلَل. لأنَّ ألظروف ألماديَّة-ألعَمَلِيَّة ماتزال مَعدُومَة، بل مُوصَده ومُغلَقه أمام عمليَّات ألإغاثَة ألإنسانيَّة، ألمُزمَعَة نحو أبرياء المدنيين ألنازحين من مَواطِنهِم، تَضرِّروا، كما تعلمون، بسبب الحرب في جبال النوبة، وفى جنوب ألنيل ألأزرق، لإنقاذهم من ألموت. هذا ألطريق مازال مسدوداً تماماً، وكل ألحقائق عن ألأوضاع ألراهنه تشير، بل تؤكد لنا أن لا مَنَاص لنا ألنوبة، أي لا خَيَار أمامنا سوى التضامن بضم أيدينا بمختلف ما لنا من جُهُود، لِخلق عملٍ قوي فاعل لِتحقيق حملة إغاثة إنسانيَّة لإنقاذ أولائك ألضحايا. هذه ألمبادرة نوجهها لكلِ ألنوبة، ولا نستثني في ذلك أحد، أفراداً وجماعات؛ لأنَّ هذا ألأمر يهمنا جميعاً: تنظيمات ألمجتمع ألمدني ألناشطة في هذا ألحَقل، وغيرها من تنظيمات ومؤسسات للنوبة في مجالاتٍ أخرى، ستتقدم تلبيةً للواجب؛ ندعوكم أن تَهُبُّوا جميعاً. نرى ان نقوم نحن ألنوبة، بتعبئة أنفسنا بالذات، كخُطوه أولى لإنجاز ذلك ألهدف، في ظِلِّ ألأحوال ألشائكة حاليَّاً، نَجِدُ أنَّ هذه ألمَسؤوليَّة تقع على عاتقنا النوبة مباشرةً، بمختلف قدراتنا.
ننتهز هذه ألفرصة أيضاً، لِمطالبة مجلس ألأمن ألدولي للأُمم ألمتحدة، لإتخاذِ قرار يقضى بــ:
1)- حظر تحليق ألطيران ألحكومي السوداني في جميع ألمجالات ألجويَّة لإماكن ألحرب بجبال النوبة/جنوب كردفان، جنوب ألنيل ألأزرق، وغرب ألسودان-دارفور. لِمنع حملات ألقصف ألجوِّي الحكوميِّ ألمُتَعَمَّد لإبادة المواطنين ألأبرياء. 2)- فرض إنشاء وحماية ألمَمَرَّات ألآمنه، أللازمة لِعمليات ألإغاثة ألإنسانيَّة في ألسودان، لإنقاذ ألمدنيين ألنازحين ألضحايا في أماكن ألحرب.
وختاماً؛ نتوجَّهُ بتقديرنا للمُقاومة ألمعنويَّة ألكبرى والصبر، خصائص يتحلَّى بها اليوم ضحايا ألحرب، مواجهةً لِمَشَقَّات ألحياة، ألمُعاناة، وألآلام، على إختلافِ أماكن تواجدهم. نحن معكم إينما كنتم، نازحين في ألغابات، وفى كُهُوفِ ألجبال، في ألوديان والصحاري، وفى مختلف معسكرات أللآجئين، بداخِلِ أو خارج ألسودان. نحن معكم، نحن معكم، وغداً بإذنِ الله ستعودون لِقراكم، وأراضيكم، لِمنازلكم ودياركم.
عظيم تقديرنا وتحايانا لِمجلس ألتحرير ألإقليمي للحركة ألشعبيَّة لتحرير ألسودان-شمال/إقليم جبال ألنوبة/جنوب كردفان؛ عاشت وحدة ألنوبة؛ وعاشت وحدة ألشعب ألسوداني؛ والنصر كل ألنصر أكيد.