الخميس (28/1/2016م) هو اليوم الحادي عشر لمهرجان البركل حيث تتوقف مسيرته في نسخته الثانية، بعد أيام من العروض والندوات والثقافة والأدب والفن والطرب النبيل احتوته ساحة مهرجان جبل البركل، ذلك الجبل التأريخ، ذلك الجبل الحضارة، ذلك الجبل الأمة.
برامج اليوم الختامي بدأت بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية للمدينة الرياضية برفقة وفده الميمون الذي يتكون من وزير الثقافة ووزير الدولة بالسياحة ووزيرة الدولة بالري والكهرباء، ووالي الولاية الشمالية وأعضاء حكومته وقادة العمل التشريعي والدستوري والتنفيذي ورجالات العمل العام، حينها كان طلاب وطالبات مروي يملئون أرضية الملعب بزيهم الملون المزركش حيث شكلوا لوحات روعة صاحبتها أغاني وطنية مثل (بلادي أنا و بحبك ياسودان)، بعدها تحدث السيد رئيس هيئة المهرجان جعفر عبد المجيد حيث شكر كل الذين ساهموا في انجاح هذا النسخة من المهرجان من الجهات الرسمية والشعبية والإعلاميين والجهات التي شاركت في المعارض وترحم على شهداء المهرجان وتمنى الشفاء لرفيقهم الذي مازال طريح الفراش الأبيض، منوهاً لإمكانيات الولاية الشمالية السياحية والاستثمارية، اعقبه في الحديث السيد وزير الثقافة الاتحادي الطيب حسن بدوي الذي أشار أن هذا العام مبشر من بداياته بهذه الملتقيات والمهرجانات التي عددها في الدورة المدرسية ومهرجان بورتسودان ومهرجان النيل بشندي ومهرجان البركل، اعقبه فاصل غنائي من الفنان حسين شندي حيث تفاعل معه الجمهور كثيراً.
في المساء كانت البداية بتفقد السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية ووفده المرافق للمعارض المصاحبة للمهرجان، ثم وصولهم لساحة مسرح جبل البركل حيث ابتدرت الليلة فرقة الفنون الشعبية (كاميراتا) التي طافت بالحضور في كل ثقافات السودان، اعقبتها جمعية دنقلا للتراث النوبي (فرقة تنجيلا)، ثم كلمة والي الولاية الشمالية الذي ترحم على شهداء المهرجان مؤكداً أن المهرجان حقق الكثير من الفوائد أجلها هو تواصل ابناء الولاية فيما بينهم وإبراز مواهب طلابها وشبابها وكان فرصة لتسويق امكانيات الولاية في كل المناحي، ومناقشة كل قضاياها وفي مقدمتها قضية تدني أسعار التمور وأكد أنهم توصلوا لاتفاق مع شركة لتسويقها بأسعار مجزية للمزارعين، ثم قدم النائب الأول الذي اشار إلى أن السياحة لم تعد حكراً على طبقة دون الأخرى، داعياً الوزارات ذات الصلة للتنسيق لتسويق إمكانيات البلاد السياحية للخارج وناشد الجامعات برعاية المتفوقين من طلاب الاثار، مؤكداً دعم الدولة لكل الخطط التي تسعى لتنمية وحفظ تراث البلاد.
تم تلت ذلك فقرة التكريم حيث كرمت هيئة المهرجان كل من: الفنان النوبي الراحل صالح ولولي، الباحثة د. فاطمة احمد على، د. جلال عمر محمد، الفنان الكبير صديق أحمد التاجر، الفنان القدير عبد الرحمن بلاص، بعد التكريم جاء دور الفنانين حيث تغنت وأبدعت نانسي عجاج ووسط التصفيق الداوي والتفاعل من جمهوره وقع الفنان جعفر السقيد على ختام نسخة المهرجان الثانية.
قدمت الليلة الاستاذة عفراء فتح الرحمن التي كانت في كامل حضورها الذهني والمعنوي، وقد كان محمد وردي حاضراً عبر رائعته (بلدي ياحبوب)، ولبس جبل البركل حلة زاهية حيث كان خلفية الحفل ومررت عليه كتابات ترحب بالضيوف الكرام وتمجد حضارته العريقة، كما رسمت عليه تشكيلات ضوئية ضمت تجسيم لأنماط وأشكال اثرية وأشكال فنية أدهشت الحضور.
تلفزيون السودان الذي نقل جزءاً كبيراً من الليلة استضاف عدد من الحضور قبيل انطلاق فعاليات الليلة في مقدمتهم الفريق عبد الرحمن حطبة والاستاذ محمد خير اللجنة الاعلامية والاستاذ عمر شلبي ووزير الاعلام والسياحة بجنوب دار فور والاستاذ عبد الكريم عبد الرحمن معتمد محلية دلقو.
هذه الرسالة اعددناها لتغطية يوميات المهرجان، وهي جهد المقل، قصدنا منه عكس ما يجري بجبل البركل لكل المتلقين خارج وداخل السودان، رصداً ومتابعة وتدقيقاً ونشراً ليكون الجميع على إحاطة بأنشطة هذا المهرجان الحلم الذي تحقق ونعول عليه كثيراً في عكس ثقافة وتراث الأمة السودانية للعالم أجمع، نتقدم بعميق الامتنان لكل من رمى بسهم في مسيرة هذه الرسالة، كما يمتد شكرنا لكل الاذاعات التي بثتها والصحف التي نشرتها وكل مشارب وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التي زينت بها صفحاتها ونشكر كل القراء لصبرهم علينا واحتمالهم لنا رغم اخطائنا وهفواتنا وكبواتنا، كونو بخير، وفي أمان الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست