دراسة ألإقتصاد ألإسلامي رسالة سماوية لخلاص البشرية بقلم محمد رضا عثمان سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2016, 09:54 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دراسة ألإقتصاد ألإسلامي رسالة سماوية لخلاص البشرية بقلم محمد رضا عثمان سليمان

    08:54 PM Jan, 28 2016

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    (1)
    دعوة
    إن أصل الغيث قطرة .... والغيث غير الضار أينما وقع .... نفع ..... و أن أصل الشجرة بذرة .... والشجرة هي أصل .... العطاء ... والنماء ...... و إن أصل الصخرة ... ذرة ..... وأن الصخور هي أصل الجبال الشامخات الراسيات وهي رمز للعزة.... و الشموخ ........ والكرامة..... وأن أصل النار شرارة ...... و أن نار الجماعة تكمن في الفتنة ..............

    إنها دعوة للكل .....فإن ألإسلام في ألأصل ... رسالة واحدة ..... منزلة من إله واحد ... هو الله لا إله إلا هو ... و بواسطة ملك واحد ... هو الروح ألأمين سيدنا جبريل .... و لرسول واحد .... هو أشرف الخلق و خاتم المرسلين ... سيدنا و حبيبنا محمد أفضل الخلق و المرسلين عليه صلاة من الله و ملائكته وسلاما عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .... رسالة ليبلغها للبشر أجمعين ... فما بالنا ... نفترق ... و إلهنا واحد ... وديننا واحد ... ورسول ديننا واحد ... أرسل للناس أجمعين.

    إنها دعوة للكل لبناء جبل أشم ... شامخ ... راسخ .... برنامج إقتصادي إسلامي ... لدولة .... ليعمم على كافة الدول ألإسلامية ... ليكون عند تطبيقه ... النواة ... لكيان إسلامي واحد ...

    إنها دعوة للكل ... بمختلف المذاهب ... و الطوائف .. والتنظيمات السياسية .... للمساهمة ببذرة ..... بقطرة .. من الفكر ... بمعزل عن الغرض ... بمعزل عن الهوى .... بمعزل من التعصب لمذهب ... أو طائفة .... أو حزب ... لينزل الغيث النافع ... غير الضار... ليعم كافة البقاع ..... مخلصا للبشرية من إستعباد المادة ... وهيمنتها .... وتسلطها ... غيث نافع .... لإحقاق الحق ... للرخاء .... للنماء ... للتنمية .... لخلق كيان إسلامي واحد .... ليتصدى للعدو الواحد ...... الذي يتربص بنا ليل نهار بكل ما أوتي من علم ....و فكر ..... و إعلام ..... و قوة ..... و نحن عنه غافلون .
    هي دراسة قمت بإعدادها بداية من العام 1985 ... لم تكتمل ... و لكن سأنشر ... ماهو جاهز ألآن .... في شكل سلسلة تحت إسم ( ألإقتصاد ألإسلامي رسالة سماوية لخلاص البشرية .)
    و نبدأبالمقدمة .

    (2)

    مقدمة
    سلك القرآن الكريم مسلكا فريدا في ربط العقيدة التي جاء بها لتنظيم حياة ألإنسان في كل درب و فرع و إتجاه ، و في مقدمة تلك الدروب والفروع و ألإتجاهات ، النشاط ألإقتصادي للإ نسان ، فقد إهتم القرآن الكريم بالعامل ألإقتصادي إهتماما كبيرا في أكثر من موضع فيه ، و أوضح توضيحا جليا وفريدا مدى تأثر ألإنسان ، بهذا العامل و بإستعداده وتهيأته للإنحراف الروحي و الخلقي تحت وطأة هذا العامل ، فقد أوضح القرآن في كثير من آياته أن ألإنسان بطبيعته قد جبل على الحرص الشديد على المال ، وحبه له ، و رغبته في ألإستكثار منه ، وألإستذادة من النعيم الذي يوفره لصاحبه ، والجاه الذي يضفيه عليه ، و قد ظهر ذلك في كثير من ألآيات الكريمة منها على سبيل المثال لا الحصر :-

    1/ ( وكان ألإنسان قتورا . )

    2/ ( و أحضرت ألأنفس الشح . )

    3/ ( إن ألإنسان لربه لكنود ، و إنه على ذلك لشهيد ، وإنه لحب الخير لشديد . )

    4/ ( زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و ألأنعام والحرث ، ذلك متاع الحياة الدنيا . )

    5/ ( و لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في ألأرض . )

    6/ ( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية ألإنفاق . )

    7/ ( إن ألإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا و إذا مسه الخير منوعا . )

    فكان بيان أثر العامل ألإقتصادي و إنعكاسه على ألإنسان الفرد و ألإنسان الجماعة ، هو بمثابة التشخيص الكامل للداء ، و العلة ... و أسبابها ، ولم يقتصر القرآن على تشخيص الداء فقط ، فقد وضع القرآن العلاج الشافي لهذا الداء و ذلك بوضع نظاما إقتصاديا متفردا ، نظام إقتصادي ، يجعل المال في خدمة ألإنسان ، ويمنع جعل ألإنسان في خدمة المال ..... نظام يحبب ألأثرياء في إنفاق المال على الفقراء و من أجل الصالح العام ..... نظام يمنع من تكديس المال في يد جماعة تتحكم عن طريقه في رقاب الناس .... وحرياتهم ..... و تستذلهم بجاه وسلطان هذا المال ..... نظام يقيم مجتمع الكفاية.... والعدل ......و ألأمن من الخوف ...... نظام .. هو عبارة عن حرب ضروسة على الفقر ...... نظام يقيد نشأة الملكية ... ولا يحاربها بل يعيد إعادة توزيعها بصورة هادئة بثابت من الثوابت لا يتغير بتغير الزمان والمكان ..... نظام يجعل الناس شركاء في أساسيات الحياة ..... نظاما متكاملا .... لم يقف على حض المسلمين على إتباع نظرته للمال فقط .. وإنما جندهم بأحكامه ليحاربوا في سبيل هذا النظام ... لابقصد تحرير الفقراء من أسر المال ... و إستعباد ألأغنياء لهم ... وتحطيم أغلال فقرهم .... بل ليحرر ألأغنياء أنفسهم من ذل المال ... و حبه ...و الخضوع لمغرياته .... نظام يدعو لتحرير المجتمع كله من سيادة المال ... و تسلطه .... نظام فيه المال لايقصد لذاته ... و لكنه يقصد كوسيلة لتقوى ... و سبيل إلى عمل صالح ... و مرحمة و مودة ... نظام يجعل توظيف المال في ألإحسان ... و التعمير ..... و التنمية أشبه بالصلاة أو الفروض التعبدية ... توظيف للمال يرجى به ألآخرة .... ورضاء الخالق ....... وجملة نظام المال فيه خاضع لعقيدة ألإسلام .

    و قد أضفت عقيدة ألإسلام أول ما أضفت في هذا النظام ..... حماية سابغة على الفقراء ... و المحرومين .... و الضعفاء ..... و الكادحين في سبيل تحصيل لقمة العيش الكريم .... و إقامة ألأود .... كما أنها قد عملت على المساواة بين كل عباد الله ...... لذلك عند ظهور ألإسلام ..... إندهش مجتمع قريش من أمر هذه العقيدة .... والتي تساوي بين ألأغنياء والفقراء ....و العبيد .... فرفض ألأغنياء ... وألأقوياء .... و أصحاب الكلمة النافذة ... واالسلطة الباطشة ..... هذه العقيدة ... ما وسعهم الرفض .... و قاوموها .... ما وسعتهم المقاومة .... عدا قلة منهم ... آمنت بربها ... ورأت أنه الدين الحق .

    و قد كبر على مترفي قريش أن يكون رسول الله بشرا .... و أن يكون يتيما .... وفقيرا ..... كبر عليهم أن لايكون مسلكه في الحياة كمسلكهم .... إعتزازا بالمال ... وبالجاه .... فقالوا ... ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم . )

    كما أن معسكر الشرك المكون من ما يدعون بألأشراف ... أصحاب الثروات ... و الجاه العريض ... القائم على العصبية الموروثة ... يأبون أن يشاركهم في جاههم .. و علو كلمتهم الفقراء ... و ألأرقاء .... والمجهلون ..... الذين لاشأن لهم في المجتمع ..... ولا مال في أيديهم .

    لم يخضع الدين لهم .... و لنظرتهم .... لأنه حق منزل من خالق .... أدرى بشئون الخلق .... أنزل ليحقق العدل ... ليحقق المساواة .... ليحقق الكفاية ... ليحقق ألأمن من الخوف لمخلوقاته .... لذلك فقد كان هذا ألإقتصاد السماوي .... نظاما جديدا ... متطورا .... يدعو إلى إزالة الحواجز الكاذبة بين الناس ...... ويرفض إبقاء الضعيف ضعيفا .... والفقير فقيرا .... نظام يقول بأن كل إنسان بعمله ... و أن المال مال الله .... يداوله بين الناس .... و أن للفقراء فيه حق معلوم ...... نظام أستطاع أن يخلق دولة ..... دولة إستطاعت أن تقف بين إمبراطوريتين عظمتين هما الفرس و الروم .... بل إستطاعت أن تهزمهم .... نظام بدل حال المجتمع رأس على عقب .... فعمته الطمأنينة ... و الرفاهية .... والرخاء ... في بضع سنين حتى بات ألأغنياء يخرجون بصدقاتهم و يبحثون عن مستحقيها ... فقل ما يجدون رجل لايملك النصاب حتى يأخذ منهم صدقة .
    و نواصل لاحقا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

    (3)
    الملامح العامة للإقتصاد ألإسلامي
    يختص ألإقتصاد ألإسلامي بأنه كجزء من رسالة منزلة من خالق ... أدرى بشئون خلقه ....... رسالة مكتملة .... شاملة لا يشوبها نقص ... ولا جمود ..... فقد إهتمت هذه الرسالة في جانبها ألإقتصادي ... بنظام حددت فيه الثوابت والتي لا تتغير بتغير الزمان و المكان ، وهي ألإيطار العام الذي لا يمكن تجاوزه أو التعارض معه وهي التي تحدد نوع هذا النظام و شكله.... و غايته .... أما فيما يتعلق بمتغيرات النظام فإنه لم يتم التطرق إليها حتى لايصاب النظام بالجمود ، فلو أنه قد تم تحديد هذه المتغيرات للنظام في وقت نزول القرآن فإنها ستتناول حلول لمشاكل عصر يختلف عن العصور التي تليه ، ولأصبح من الصعب تجاوزها ..... بل أصبح من الوجوب ألإلتزام بها .... رغم أنها ستكون عاجزة أمام مستجدات العصور المتعاقبة ... و من هنا إكتسب هذا النظام صلاحيته لكل زمان و مكان إلى أن تقوم الساعة .... مواكبا لكل المستجدات .

    و ثوابت النظام ألإقتصادي ألإسلامي هي التشريع ألإقتصادي الذي ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ..... وهي صالحة لكل زمان و مكان ، أما المتغيرات فيه فهي التي يمكن ملاحظتها من الحياة اليومية كالنظريات ألإقتصادية ..... وضوابط التجارة الخارجية وكل ما يتعلق بالشئون ألإقتصادية التي لم يتطرق لها القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة.

    و يظهر جليا تغير المتغيرات بتغير الزمان و المكان في عدم وجود نظرية واحدة كافية لإستيعاب تعقيدات الحياة و التاريخ ..... مما يجعل هيمنة نظرية معينة .... في فترة تاريخية معينة ..... و من ثم تراجعها لتأخذ مكانها نظرية جديدة فتصبح ألأولى مجرد تاريخ .

    لذلك فإن متغيرات ألإقتصاد ألإسلامي تركت للإجتهاد بشرط أن لاتتعارض هذه ألإجتهادات مع ثوابت النظام حيث أن التعارض يعني الخروج عن الكتاب والسنة ، وهذه الميزة وفرت لهذا النظام ضمان ألإستمرارية ..... و المرونة ..... و المواكبة ..... لإستيعاب كافة مستجدات العصور المتلاحقة .

    ويمكن ألإستناد في مشروعية ألإجتهاد في هذه المتغيرات على حديث أشرف الخلق والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم حينما سأله أهل المدينة بهل يمكن للنخل أن يثمر لو لم يتم لقاحه فأجابهم بأنه سيثمر ..... فلما لم يثمر ورجعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم و أخبروه قال لهم :- ( أنتم أدرى بشئون دنياكم ) .

    فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى .... بل هو وحي يوحى ..... وهو يعلم تمام العلم بأن النخل لايثمر لو لم يتم لقاحه .... وكانت إجابته لتكون درسا حيا ... و مؤثرا .... يتناقله جيل بعد جيل بأن المؤمنين أدرى بشئون دنياهم في كل ما يستجد من علم و متغيرات بشرط أن تكون الحلول الموضوعة لهذه المستجدات لاتتعارض مع الثوابت .

    و لتحديد ملامح ألإقتصاد ألإسلامي لابد من تحديد البنيات ألأساسية التي يرتكز عليها هذا النظام و التي سنتواصل فيها لاحقا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،




    أحدث المقالات
  • يعود السابع و العشرون من يناير الذكرى الثانية لخطاب الوثبة بقلم ﻭﺩﻛــﺮﺍﺭﺃﺣﻤﺪﺣﺴـﻥ
  • في المصالحة مرة اخرى بقلم سميح خلف
  • تهافت الدكتور محمد وقيع الله: ليس فى الفكرة الجمهورية نظرية لتطور الاله!!! بقلم بروفيسور احمد مصطفى
  • أحداث الجنينة وبورتسودان : جريمة واحدة، مسارح مختلفة ! بقلم فيصل الباقر
  • الشباب اليوم بين مِطرقة الهُموُم وسندالة المشاكل بقلم إبراهيم عبد الله احمد أبكر
  • ما كُنتَ عارِف ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • المسيحي الذي قرأ الفاتحة لأجل الوطن بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • شن بتسووا بالغاز؟! بقلم كمال الهِدي
  • حكومة المرشد...! بقلم عبد الباقى الظافر
  • عذاب أولاد محمود !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إنقاذي.. لأنه... بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الخليفة الطيب الجد و(الشيخ) الأمين! بقلم الطيب مصطفى
  • حكومة الغلاء .. والدمار والبذخ !! بقلم د. عمر القراي
  • هل سيعدم الوزير كاروري ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الموقف التضامنى مع القيادات بقلم هنوه كوندو إيرقو
  • المافيا الامريكية تنصب وتحتال تحت ستار العمل الإنساني علي اللاجئين السودانيين بقلم ادم عيسي هارون
  • الجديدة على القهر ليست متعوِّدة من المغرب كتب: مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (86) الاشتباه بكلمة سامحوني وملاحقة كتبة ادعو لي بقلم د. مصطفى ي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de