لو تعلم كم شمساً أقدر على اغراقها ، في أي قدر من البحار ، لأجل أن تكون صورتك شمسي .. لأطللت من نافذتي كل صباح ! وإنك لتفعل هذا دون أن تفعل !
أحاول أن أتوغلك ، أتشبث بك كلما أردت الابتعاد ، وأشرع أبوابي ( أيام كان لي أبواب ) لتأخذ مكانك في قلبي ، في أي زاوية .. اختر مقعدك ، اجلس كيف يطيب لك المكوث ، واعقد ساقاً على ساق ، واطلب من دمي شاياً لو أردت !
أمس فقط ، كنت سأراسل صديقاً قديماً ، وأخبره بأنني وجدت ( فردتي ) ، وأدعوه لأن يتقاسمك معي ، فالأصدقاء يشهقون فرحاً حين تزهر ياسمينة في صدر أحدهم ....
لكنهم أيضاً يتنفسون " الهبطاء " ، ويترنح الحزن في لغتهم ، حين تذبل ( نفس الياسمينة ) في صدر أحدهم !
وقد ذبلت ، لا على صدري فقط ..بل به ! وجررته معك إلى هاوية الذهاب بعيداً .
تحذير أخير :- وحدك من يملك الإبريق ، لكني أنا من يتعذب ظمئاً !
حسام هلالي 17/10/2004 الساعة الواحدة والنصف صباحاً ( بعد أن افترقنا بقليل )
حين تروض جيداً في هذه الحياة ، لا يهم من من ، ستكون مستعدا للترويض ..
قد لا أفضل أن تكون اللغة فرسي وأنا فارسها ، بل علي ألا أتعالى عليها لانني لا أسوى بغيرها شيئاً يستحق الذكر .. بل علي أن أصادقها وتصادقني ، كلما جئتها بحديث ، أجابتني بالإصغاء ، وترجمتني على حد وصفي .. وكلما استفحلت الحياة في كياني / أو استفحل كياني بها ، كانت على أتم الاستعداد لتكشف لي عن مفاتنها ( بقدر ما كشفت لها من افتتاني ) .. كل حس تلاقيه مفردة ، وكل فكرة يلتقيها معني ... هذه هي معادلة الكاتب واللغة بكل بساطة ... وتبقى معادلتهما سوياً مع النص .
أما الترويض ، فهو يخص "الاحساس" الداخلي و"الفعل" الناجم عنه ، وهما يستحقان ما يجري لهما من سياط التطويع أو التهييج ، لأن الإحساس في هذه الحالة مذنب لولوجه إلى داخل الإنسان ! والفعل مذنب لخروجه ، ويالها من ذنوب !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة