" جفاء " ... إلى صديق يعرف نفسه ولا يعرف قدره !

" جفاء " ... إلى صديق يعرف نفسه ولا يعرف قدره !


10-16-2004, 03:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1097937276&rn=0


Post: #1
Title: " جفاء " ... إلى صديق يعرف نفسه ولا يعرف قدره !
Author: Husam Hilali
Date: 10-16-2004, 03:34 PM

لم أنت جاف هكذا ؟

لو تعلم كم شمساً أقدر على اغراقها ، في أي قدر من البحار ، لأجل أن تكون صورتك شمسي .. لأطللت من نافذتي كل صباح ! وإنك لتفعل هذا دون أن تفعل !

أحاول أن أتوغلك ، أتشبث بك كلما أردت الابتعاد ، وأشرع أبوابي ( أيام كان لي أبواب ) لتأخذ مكانك في قلبي ، في أي زاوية .. اختر مقعدك ، اجلس كيف يطيب لك المكوث ، واعقد ساقاً على ساق ، واطلب من دمي شاياً لو أردت !

أمس فقط ، كنت سأراسل صديقاً قديماً ، وأخبره بأنني وجدت ( فردتي ) ، وأدعوه لأن يتقاسمك معي ، فالأصدقاء يشهقون فرحاً حين تزهر ياسمينة في صدر أحدهم ....

لكنهم أيضاً يتنفسون " الهبطاء " ، ويترنح الحزن في لغتهم ، حين تذبل ( نفس الياسمينة ) في صدر أحدهم !

وقد ذبلت ، لا على صدري فقط ..بل به ! وجررته معك إلى هاوية الذهاب بعيداً .

تحذير أخير :- وحدك من يملك الإبريق ، لكني أنا من يتعذب ظمئاً !


حسام هلالي
17/10/2004
الساعة الواحدة والنصف صباحاً ( بعد أن افترقنا بقليل )

Post: #2
Title: Re: " جفاء " ... إلى صديق يعرف نفسه ولا يعرف قدره !
Author: Sidig Rahama Elnour
Date: 10-17-2004, 03:46 AM
Parent: #1

الاخ حسام
رمضان كريم
ثمة حروف لا تعترف بالأفصاح ، تحوم في فضاء الغموض،ولا تقيم أي علاقة مع الوضوح والتواصل اللغوي الا عبر من يروضها مثلك
لك الثناء

Post: #3
Title: " جفاء "
Author: Husam Hilali
Date: 10-19-2004, 02:31 PM
Parent: #1

الأستاذ العزيز / صديق

الله أكرم ، تصوموا وتفطروا على خير ..

حين تروض جيداً في هذه الحياة ، لا يهم من من ، ستكون مستعدا للترويض ..

قد لا أفضل أن تكون اللغة فرسي وأنا فارسها ، بل علي ألا أتعالى عليها لانني لا أسوى بغيرها شيئاً يستحق الذكر .. بل علي أن أصادقها وتصادقني ، كلما جئتها بحديث ، أجابتني بالإصغاء ، وترجمتني على حد وصفي .. وكلما استفحلت الحياة في كياني / أو استفحل كياني بها ، كانت على أتم الاستعداد لتكشف لي عن مفاتنها ( بقدر ما كشفت لها من افتتاني ) .. كل حس تلاقيه مفردة ، وكل فكرة يلتقيها معني ... هذه هي معادلة الكاتب واللغة بكل بساطة ... وتبقى معادلتهما سوياً مع النص .

أما الترويض ، فهو يخص "الاحساس" الداخلي و"الفعل" الناجم عنه ، وهما يستحقان ما يجري لهما من سياط التطويع أو التهييج ، لأن الإحساس في هذه الحالة مذنب لولوجه إلى داخل الإنسان ! والفعل مذنب لخروجه ، ويالها من ذنوب !