الحكم الثنائي الثاني ،قراءة إستباقية
بات واضحآ أن بلادنا ولمدة ست سنوات سوف تحكم حكم ثنائي بين نظام الجبهة الإسلامية الحاكم ، والحركة الشعبية لتحرير السودان ،بقبول دولي ناتج من سطوة عراب الإتفاق اليانكي ومباركة دول الجوار الأفريقي{الإيقاد} وتغييب كامل للشعب السوداني وتنظيماته وكذلك الدور العربي/المصري وفقآ لذلك سوف تنشأ تحالفات جديدة تتمحور حول قطبي شراكة الحكم الثنائي ،محور المؤتمر الوطني {الجبهة الإسلامية } يضم معها أحزابها التابعة التي أنشأتها بنفسها ، والأحزاب المنقسمة عن أحزابها الأم بدفع الجبهة من قبل وكلائها في تلك الأحزاب ، الفئات اليمينية والإسلامية في الحزب الإتحادي وحزب الأمة إضافة لحلفاء مشروعهم من أخوان مسلمين وأنصار سنة ، ةالمايويين والطفيليين والإنتهازيين ،هذا المحور يحكم فترة الإنتقال في الشمال ببرنامجه الفاشل وبذات فرص النهب وتجيير آلة وقدرات الدولة لمصلحة الجبهة وحلفاؤها ، وتوفير مكنات الإفساد في الإنتخابات القادمة وشراء الأصوات والذمم المحور الثاني بقيادة الحركة الشعبية وحلفاؤها من القوى الجنوبية الأخرى وقوات التحالف التي إندمجت في الحركة لتلعب دورآ في جذب قوى شمالية ناحية الحركة لبناء تنظيمها في الشمال ، الفئات المستنيرة في الأمة والإتحادي ، والحزب الشيوعي السوداني وقوى البرنامج الوطني الديمقراطي وسيحاول المؤتمر الشعبي {الترابي} الإنتماء لمحور الحركة الشعبية وقد بدت إرهاصات ذلك منذ توقيع الإتفاق مع الحركة وما لقاء باريس المتوقع بين قرنق والميرغني والصادق والترابي إلا خطوة في إتجاه بناء هذا التحالف لكون هذا الإتفاق سوف يكرس قيام الحكم الثنائي ،لتفرد الجبهة بحكم الشمال والحركة بحكم الجنوب مع تحالف او شراكة فيما يخص الحكم المركزي ، بما يعني ان الشمال سيظل في قبضة الجبهة ويحكم بقوانينها الشائهة ونزعاتها القمعية ولكون هذه الشراكة سوف تنتج نظامي حكم متباينيين ،حكم ثيوقراطي في الشمال ، وعلماني في الجنوب ، وقانونيين فإنه قد وضعت البنات الأول للإنفصال ،بإعتبار ان الدولة الواحدة والموحة لا يتصور قيام نظامي حكم وقانون بهذا التباين فيها بما يعني ان الهدف النهلئي هو الإنفصال وهناك أكثر من سبب يشي بذلك من ضمنها الحرص على قيام بنك مركزي موازي وبدها علم وشعار وكل مسوغات بناء الدولة وادواتها في شأن السيادة ولكون هذه الإتفاقيات تتم في ظل تغييب كامل للشعب السوداني وتنظيماته وقواه ولكوننا غير معنيين بالخلافات والصراعات الجنوبية القديمة والمتوقعة بين الحركة ومعارضيها في الجنوب ولكوننا غير موافقين على الحكم بمايسمى بقوانين الشريعة والدولة الدينية ولكوني أربا بالحزب الشيوعي ان يتحول لتابع بعد ان كان المبادر لذا أدعو الحزب لأن ينأى بنفسه عما يجري وان لا يتحول لتابع في محور الحركة ، عليه ان يؤسس طريق /خيار ثالث لبناء دولة مدنية ديمقراطية في الشمال والجنوب ،وأن يعمل على إستنهاض قدرات وإمكانيات وطاقات الشعب السوداني المغيب عن إتفاقات الرغبة الإمريكية وذلك بقيام محور ثالث مكونآ جبهة ديمقراطية شمال وجنوب ،تضم كل قوى البرنامج الوطني الديمقراطي ودعاة الدولة المدنية ، يمكنها ان تنسق في أفق آخر مع محور الحركة الشعبية بعد ان تنجز مهمتها في هزيمة الجبهة الإسلامي ومشروعها والمخططات الامريكية معآ هذه دعوة للتفكير والتفاكر والمساهمات الجادة الرصينة

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]