|
Re: أُستاذنا الحميم " د. حسن عباس صبحي " ، ماذا يكون ... ؟ (Re: محمد مختار جعفر)
|
في حضرة الدكتور حسن عبّاس صبحي يطيب الوقوف و التأمل في جبل عطاياه و نفثات يراعه البديع. حظيت بشرف تلقي العلم علي يد الدكتور صبحي ابّان دراستي الجامعيّة. كنت طالبا في قسم الصحافة والاعلام بجامعة أم درماى الاسلاميّة. كان الدكتور حسن عبّاس صبحي، رحمه الله و أكرم نزله، مسئولا عن قسم الأدب الانجليزي. و حينما يقف طارئ دون حضور البروفيسور المساعد المكلّف بتدريس مادّة الترجمة الصحفيّة لفصلنا الدراسي، كان الدكتور صبحي يتطوّع لملء الفراع. و كنّا معشر الطلبة نستمتع باللحظات المسروقة من عمر الزمن التي تجود لنا بالدكتور صبحي، بما يمثّله من سعة العلم و براعة الأداء. و لم نفتأ نردّد عقب الفراغ من محاضرته لنا: " ليت الأستاذ المكلّف بتدريس مادّة الترجمة الصحفيّة يتنازل عنها للدكتور صبحي! "، رغم مسئولياته الجسام في حرم الجامعة.
و اهديكم، قرّاّئنا الكرام، في هذه السانحة الجميلة رائعى الدكتور صبحي:
ماذا يكون؟
ماذا يكون حبيبتي؟ ماذا يكون؟
******
يا جرح دنياي الّذي لا يندمل يا من تركت القلب ينزف في أنين حسرات لحظات توالت في وجل كصدي يطير مضيّعا عبر السنين
*******
ماذا يكون حبيبتي؟ ماذا يكون.
*******
بعد الّذي جرّته أيّام العذاب و توشّح القلب المولّه بالسراب وهو الّذي يلقي الصباح علي أمل و يبثه من وجده شوق الكنار وينضّد النغم المورّد للنهار حتّي مع الّليل المخيّم بالظلام يهب الحياة غناؤه... يهب الفنون.
********
ماذا يكون حبيبتي؟ ماذا يكون؟
*******
بعد الوعود وقد تلاشت و انطوت بعد البراعم في أكمّتها ذوت بعد العناد و قد توشّح بالظنون؟
*******
ماذا يكون حبيبتي؟ ماذا يكون؟
*******
و مع السلام لك من فؤادي باقة الحبّ الحنون لك من عيوني دمعة المزن الهتون لك من جنوني، يا جنوني، ألف لون لك من فؤادي ما يكون و لا يكون و لك السلام و لهفتي و تساؤلي: ماذا يكون حبيبتي؟ ماذا يكون؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|