هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء?

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2005, 11:10 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء?


    أكاد أجيب بنعم مع ملاحظة أننى لم أقل أفضل من الرسل ولكن أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله.
    والإجابة على أن هنالك عبيد من عباد الله أعلم وأصبر وأقدر وأقرب الى الله من الرسل والأنبياء كان تقريرا دليله من القرآن.
    فنحن المؤمنون أصحاب الرسالة المحمدية نؤمن بكل الرسل والكتب والرسالات التى سبقت رسولنا (ص) . ولا نتحدث بأفضلية رسول أو كتاب أو رسالة على أخرى ولكن نقر بأن رسولنا هو آخرهم وماهو إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.إضافة لأنه قال لنا إنما أنا بشر مثلكم وأختلف عنكم بالوحى من عند الله.
    فالقرآن أتانا بلمحات كدرس لنا نستهدى به فى حياتنا ونترك مالانعلم للخالق ولرسولنا يوطنه على التواضع الذى هو ديدنه.
    ففى سورة الكهف سيدنا موسى رسول الله وكليمه إتبع عبدا من عباد الله ليتعلم منه وبشروط إشترطها عليه ذاك المعلم وهى أن يصبر ولايسأل.فى الآية65 من نفس السورة قال الله سبحانه وتعالى : (فوجدا عبدامن عبادنا) وهذا يعنى أن موسى أتى طائعا لهذا العبد. بل طلب منه العلم وبإسلوب رجائى(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن ماعلمت رشدا)الآية66 . وهنا أقر موسى بأنه أعلم منه.
    فمن أين أتى علمه? يقول لنا ربنا : (علمناه من لدنا علما) يعنى علم دون أى واسطة ومباشرة من الله.
    فأعلاه يثبت الآتى :صفة المعلم وهو عبد من عباد الله ( لارسول ولانبى). يأتيه العلم من الله دون الحاجة الى رسول بشر كان أو من الملائكة وهذا يدل على أنه أقرب من الرسل البشر.
    فى الآيات 67 و68 قال لتلميذه موسى: (قال إنك لن تستطيع معى صبرا) (وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا). فهنا يبين المعلم للتلميذ أنه سوف لن يصبر كما يبين له جهله بهذا الأمر. وفى نهاية المطاف يبين لنا الله سبحانه وتعالى أن هذا العبد من عباده كان يعلم بحال موسى من ناحيةالصبر وقد أثبت الواقع صدق علمه وهذه إضافةأخرى على أنه أعلم من الرسول.
    وما يبين الفرق الشاسع فى العلم بين هذا العبد من عباد الله وموسى رسوله وكليمه ما جاء فى الآية69 (قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولاأعصى لك أمرا) فالقائل هنا سيدنا موسى الرسول ويتضح أن موسى لايعلم حتى نفسه فى حين أن العبد الصالح يعرف مابنفس موسى ويصدق فى ذلك بعدم صبر موسى.
    إذن هذا يبين أنه أعلم وأقرب وأصبر من الرسول موسى عليه السلام.
    المثال الثانى ما حدث بين سيدنا سليمان وعبد عنده علم الكتاب فى الآية 40 من سورة النمل. عندما أراد سيدنا سليمان أن يأتى بعرش بلقيس سأل وكان السؤال مفتوح للإنس والجن فكان أحد عبيد الله أقدر من الجن ومن سليمان وكان قبل ذلك واثق من قدرته بماعنده من علم. يقول تعالى: (قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) وكان مع ثقته متواضعا ولم يوصف نفسه بالقوى الأمين كمافعل نفر من الجن قبله.
    فهذا يبين أن عبدا من عبيد الله كان أعلم وأقدر من سيدنا سليمان.
    هذه اللمحات تقول لنا أنتبهوا لاتحقروا عبدا من عبادى ولاتكفروه من دون علم ولامحالة راجع الى بارئه وعندها سوف يبين صدقه من كذبه. وكذلك لم يلزمنا باتباعهم بل رحمةالله إكتفت منا بأدنى معارفه وهو الظاهر من الكتاب وما يدركه عقل كل واحد منا حسب وسعه.
                  

10-28-2005, 12:14 PM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    ألأخ بلة موسي تحياتي
    أسمح لي أن أضف لمقالك أعلاه الأتي في تنزيل الله تعالي الكرامات علي عباده وأوليائه الذين يحبهم
    (...)

    هناك معجزات وكرامات .فالمعجزات انتهت بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم والكرامات ينزلها الله عز و جل على أولياؤه الذي يخافونه كما قال تعلى "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة إلا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون،نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدعون . وقال تعالى "إلا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون"

    قال الإمام حامد الغزالي رحمه الله في موضوع محبة الله للعبد حقيقية.

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه".
    وروى الطبراني في الكبير عن أمامة: يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فأكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، وعقله الذي يعقل به، فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته، وإن استنصرني نصرته، وأحب ما تعبدني به النصح لي).

    لا شك أن كل مسلم في هذه الحياة يتمنى محبة الله جل وعلا له ويطمع إلى أن يكون أحد المقربين من الله والنصوص في القرآن والسنة الدالة على محبة الله لعباده المؤمنين كثيرة جدا منها قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين . "
    ومن الضروري لكل من طلب محبة الله جل وعلا أن يعرف معنى هذه المحبة وما يترتب عليها وبعض العلامات الدالة عليها وهذا ما يعرضه لنا الإمام أبو حامد الغزالي (رحمه الله في كتابه إحياء علوم الدين) فيقول:
    إن شواهد القرآن متظاهرة على أن الله تعالى يحب عبده، فلابد من معرفة معنى ذلك، فقد قال تعالى: "يحبهم ويحبونه" وقال: "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" وقال: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"
    وكذلك رد سبحانه على من ادعى أنه حبيب الله فقال: "قل فلم يعذبكم بذنوبكم" وهذه المحبة لا تفهم إلا بمثال وهو أن الملك قد يقرب أحدهم من نفسه ويأذن له في كل وقت حضور بساطة لميل الملك إليه، إما لينصره بقوته أو ليستريح بمشاهدته أو ليستشيره في رأيه أو ليهيئ أسباب طعامه وشرابه، فيقال: إن الملك يحبه، ويكون معناه ميله إليه لما فيه من المعنى الموافق الملائم له. وقد يقرب أحدهم ولا يمنعه من الدخول عليه لا للانتفاع به ولا للاستنجاد به ولكن لكونه في نفسه موصوفاً من الأخلاق المرضية والخصال الحميدة بما يليق به أن يكون قريباً من حضرة الملك وافر الحظ من قربه، مع أن الملك لا غرض له فيه أصلاً، فإذا رفع الملك الحجاب بينه وبينه يقال: قد أحبه، وإذا اكتسب من الخصال الحميدة ما اقتضى رفع الحجاب يقال: توصل وحبب نفسه إلى الملك. فحب الله للعبد يكون بالمعنى الثاني لا بالمعنى الأول.
    فإذن محبة الله للعبد هي تقريبه من نفسه سبحانه بدفع الشواغل والمعاصي عنه وتطهير باطنه عن كدورات الدنيا ورفع الحجاب عن قلبه حتى يشاهده كأنه يراه بقلبه.
    وقال العلماء: إن محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له وهدايته وإنعامه عليه ورحمته.
    وقد روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه، قال: فيبغضونه ثم يوضع له البغضاء في الأرض"
    وجاء في صحيح مسلم أن سهيل بن أبي صالح قال: كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه فقلت لأبي: يا أبت إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال: وما ذاك . قلت: لما له من الحب في قلوب الناس، فقال: بأبيك أنت سمعت أبا هريرة يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا …. ثم ذكر الحديث السابق.
    وأخص علامات حب الله لعبده أن يتولى الله تعالى أمره: ظاهره وباطنه، سره وجهره، فيكون هو المشير عليه، والمدبر لأمره والمزين لأخلاقه، والمستعمل لجوارحه، والمسدد لظاهره وباطنه، والمؤنس له بلذة المناجاة في خلواته، والكاشف له عن الحجب بينه وبين معرفته.
    وقد روى أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أم سلمة- رضي الله عنها- "إذا أحب الله عبداً جعل له واعظاً من نفسه، وزاجراً من قلبه، يأمره وينهاه".
    ومن علامات حب الله تعالى لعبده أن يضع له القبول والحب من أهل السماء وأهل الأرض- كما مر في الحديث الذي رواه مسلم- فيكرمونه وترتفع منزلته عندهم، كما صنع الله تعالى مع موسى عليه السلام حيث جعل عدوه يحبه، فقال تعالى ممتناً على موسى: "وألقيت عليك محبة مني"
    فهذا وأمثاله هو علامة حب الله تعالى للعبد.

    وبالنسبة لأهل الحظوة والكشف والأقطاب والأركان فهذه مراتب عند غلاة الصوفية
    حيث يزعمون بأن لهم تصرفا في الكون من دون الله ، وأن لهم معجزات لم ينلها الأنبياء والمرسلين والصالحين
    نعوذ بالله منهم .
    وهذا ما أحببت أن أضيفه هنا في هذا الرد فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    (عدل بواسطة Eng. Mohammed al sayed on 10-28-2005, 05:08 PM)

                  

10-28-2005, 12:47 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    الباشمهندس محمد السيد

    شكرا للإضافة القيمة
                  

10-28-2005, 12:42 PM

mohamed osman bakry

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 1647

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    بلة
    كيفك?

    الايةفوجدا عبدامن عبادنا)
    الايةقال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك)
    لم تحدد أي منهما أن هنالك بشر من عباد الله أعلم وأصبر وأقدر وأقرب الى الله من الرسل والأنبياء
    فربما ذاك المعلم الذي إتبعه موسي ليتعلم منه وبشروط إشترطها عليه ذاك المعلم وهى أن يصبر ولايسأل.فى الآية65 من نفس السورة قال الله سبحانه وتعالى : (فوجدا عبدامن عبادنا)
    ربما كان من الجن أو الملائكه أو نبيا
    كتبتوكان السؤال مفتوح للإنس والجن فكان أحد عبيد الله أقدر من الجن ومن سليمان وكان قبل ذلك واثق من قدرته بماعنده من علم)

    وأقدر من الانس كذلك
    الاية لم تحدد إن كان بشرا بل قالت , الايةقال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك)
    وفي سورة الجن قال تعالي (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) الي قوله تعالي: (وأنا منا الصالحون ومنادون ذلك كنا طرائق قددا)

    سؤالك: (هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? )
    لم أجد له اي إجابة في متن البوست
    كلمة بشر في العنوان (جهجهت) مقدرة فهمي لموضوع البوست


    شكرا
                  

10-28-2005, 01:00 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: mohamed osman bakry)

    الأخ محمد عثمان بكرى
    كيفك

    مع أن المفسرين لتلك الآيات فسروا العبد الصالح والذى عنده علم الكتاب بأنهم ينتمون الى البشر, بل سموا من ورد فى سورة الكهف بالخضر. ولكن دعنا نفترض جدلا أن عبد من عبادنا أو الذى أوتى علم من الكتاب يمكن أن يكون من الإنس أو الجن يظل سؤالى عن البشر صحيحا بصحة إنتمائهم الجزئى الإفتراضى لكلمة عبد من عباد الله.
    إذن هل السؤال تتأكد إجابته بهذه الطريقة مع العلم أن الله قد سمى جميع رسله وكثير من أنبيائه بالإسم?
    فموسى رسول الله وكليمه والآخر عبد من عباد الله.
    وسليمان كذلك معروف بالإسم والآخر عبد آتاه الله علم الكتاب .
    أتمنى أن تكون الرؤية قد إتضحت.
                  

10-28-2005, 02:51 PM

mohamed osman bakry

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 1647

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    بلة
    سلام
    لاأتوقع أن هؤلاءالذين أصطفاهم
    الله بعلم من لدنه أن يكونوا
    بشرا مثلنا يمشون بيننا في هذا
    الـزمـــــــــان
    ربما كانوا نفرا من الجن أو الملائكة أو الانبياء
    وكثير من الانبياء لم يسمي بالإسم
                  

10-28-2005, 04:51 PM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: mohamed osman bakry)


    الأستاذ بلة موسي .. صباح الخير ،
    ربما لم أفهم كلامك ، فأتمني التصحيح إن أخطات
    أولا ، إنت سألت : هل هناك بشر أعلم وأصبر وأقدر وأقرب إلي الله من الرسل والأنبياء ؟
    الأجابة الفطرية التي تبادرت إلي ذهني عندها قبل أن أفتح أصلا الموضوع هي : ( لا )
    .. وهي كما أسلفتُ إجابة فطرية .. تعتمد علي الفطرة قبل إعتمادها علي عقل أو شرع .

    *****

    بعد ذلك فتحت البوست .. فماذا وجدتُ ..؟
    رأيت تأتي وتذهب بلا شيء ..
    الفطرة لا تقبلك ..
    العقل لا يوافقك ...
    والمنقول تكاد تكسر عنقه ليأتي علي مرادك .. فإلي أين تريد أن تمشي ، وماذا تريد أن تقول ...؟
    في أول كلامك تقول ..(أكاد أجيب بنعم مع ملاحظة أننى لم أقل أفضل من الرسل ولكن أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله )
    ...؟؟
    ما معني ( أكاد ) هنا ؟ المقاربة وعدم الأدراك .. أم المبالغة في التحقيق ..؟
    ثم ... كيف يكون ( أعلم وأصبر وأقدر وأقرب ) ـ وهي كلها صيغ تفضيل ـ وليسوا مع ذلك أفضل ، ولماذا لا أستطيع أن ألاحظ ذلك بنفسي حتي تحتاج أن تشير إليه في ثنايا كلامك ؟ .
    وتقرر في كل اطمئنان أنّ مرد ذلك هو القران ..
    والقران هو الذي بصريح ألفاظه يفضّل الرسل بعضهم علي بعض
    ( تلك الرسل فضلنا بعضهم علي ، منهم من كلّم الله ، ورفع بعضهم درجات .. )
    البقرة / 253
    وفي سورة الأسراء : ( ولقد فضلنا بعض النبيين علي بعض وءآتينا داؤد زبورا )
    وفي سورة الأنعام : ( وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا، وكلا فضلنا علي العالمين )
    فالأنبياء والرسل أفضل الخلق طرا .. والأفضلية في كل شيء ، لأنها جاءت عامة من غير تخصيص شيء منها دون شيء ، وهم أي الرسل والأنبياء يتفاضلون فيما بينهم .. فأفضلهم الرسل أولي العزم الخمسة .. وأفضل الخمسة محمد عليهم جميعا أفضل الصلوات وأتم التسليم
    هذا ما دل عليه ظاهر القرآن ، ولم ينافي فطرة ولا عقلا ، ولذلك ذكره أئمة أهل السنة في كتب العقائد عندهم ، فإن رأيت أنّ فيه تناقضا مع عقل أو نقل فهلم ّ بها فزال في الناس بقايا من أهل العلم يردون متشابه الكتاب إلي إلي محكمه .. وفرعه إلي أصله ..
    وقصة الخضر مع موسي لا تحتمل كل ما تقوله ، والعبودية لا تنافي النبوة ، ونبينا محمد صلي الله عليه وسلّم جاء وصفه في القران بأنه عبد : ( سبحان الذي أسري بعبده ليلا )
    ثم أنّ أسلوبك و طريقة تناولك لهذه القصة، خاصة جانب موسي عليه السلام .. لا أدري كيف أصفه ، ولكن هو في الآخير أسلوبك وإنت حر ..!!
                  

10-28-2005, 10:24 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: محمد عوض إبراهيم)

    الأخ محمد عوض
    تحياتى واحترامى
    وأشكرك على المشاركة المقدرة .
    سؤالك عن معنى أكاد هو أننى لاأجزم ولذلك طرحت الموضوع فى شكل تساؤل وما أتيت به هو ماوصلت إليه بعقلى ولاعترافى بمحدودية عقلى قلت ( أكاد)هذه, وفى انتظار تحليل عقلانى آخر ليقربنى من اليقين أو يحركنى قليلا من (أكاد) التى تقترب من الشك.
    الأفضلية هنا أفضلية تبليغ وإلزام والتزام خص الله بها الرسل وألزم حتى من علم موسى أن يتبعها رغم أنه أعلم من موسى وذلك لحكمة أخرى أجهل حقيقتها حتى الآن وهى موضع تساؤل آخر عندى.
    أما كسر عنق المنقول لهجة هتافية لأن بعد أن تنكسر عنقه لايأتى على مزاجى بل يذهب الى حيث يذهب الأموات فابحث عن لغة أخرى تجعلنى أقرأ لك وأتبعك كما تبع سيدنا موسى ذاك العبد الصالح.
    بالنسبة لتعليلك بما يدحض ما وصلت إليه أنا أتيت بآيات أخرى لاخلاف عليها ولكنها تتحدث عن أفضلية رسل على رسل يعنى تصنيف داخل مرتبة واحدة. وبالعقل كذلك سيدنا محمد لم يذكر القرآن أنه تتلمذ على بشر أو إتبع بشر كسيدنا موسى والإتباع هنا هو صفة التلميذ.
    أما ما اتيت به أنا من آيات توضح أن سيدنا موسى طلب أن يكون تلميذ ذاك العبد الصالح ووافق بشروطه وهى عدم السؤال والصبر.
    وكذلك تبين من سياق الآية أن سيدنا موسى لم يعلم بما سيحدث منه قبل وقوعه والعبد الصالح علم بهذا الغيب وقد صدق فيما قال.
    هذا لا يقلل من شأن سيدنا موسى كرسول وكذلك ينفى أن يكون ذلك العبد رسولا لأن الرسل أتوا تباعا ولم يكن هناك رسولين ورسالتين فى وقت واحد فى التاريخ. وهذا يلزم أن هذا العبد مع أنه كان أعلم وعلمه مباشر من الله دون واسطة يلزمه إتباع رسالة سيدنا موسى كما إنطبق ذلك على صاحب سيدنا سليمان.
    أما كلامك أن العبودية لاتنافى النبوة واستدلالك بأن الله قد وصف سيدنا محمد بعبده لاخلاف عليه لأن سيدنا محمد وصف صراحة بأنه رسول ولكن ماسميته الخضر لم يوصف بغير صفة عبد من عباد الله.
    أخى محمد عوض أرجو أن تتأمل فى الآيات بعقلك دون الركون لآراء مسبقة أو تفسيرات مسلم بها أتت من بشر, وضع دائما الرسل فى مكانتهم من التوقير والعلو لله وحده وناقش الأمور وتمعنها وأفضل العبادات هو التأمل.
                  

10-31-2005, 04:39 PM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    الأخ بله موسي كل سنة وأنت طيب

    في إستدلالك الاتي:
    Quote: وكذلك ينفى أن يكون ذلك العبد رسولا لأن الرسل أتوا تباعا ولم يكن هناك رسولين ورسالتين فى وقت واحد فى التاريخ.


    عند رجوعي إلي سيرة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام وجدت الأتي
    أن سيدنا لوط عليه السلام كان معاصراً له،وفي القرآن
    قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت 29]

    وهذه السيرة

    "إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام"

    قد أثبت الله نبوته ورسالته في مواطن عديدة من الكتاب العزيز، وشهد له بأنه كان أمة قانتاً لله حنيفاً. قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ} [النحل: 120 - 122].


    * نسب إبراهيم عليه السلام:

    ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح - في سلسلة نسب إبراهيم- هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض النسابين من آبائه في سلسلة النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً.

    فهو على ما يذكرون: إبراهيم "أبرام" (عليه السلام) بن تارح "وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم" بن ناحور بن ساروغ "سروج" بن رعو بن فالغ "فالج" بن عابر بن شالح بن قينان - الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً - بن أرفكشاذ "أرفخشذ" بن سام بن نوح (عليه السلام). والله أعلم.



    * حياة إبراهيم عليه السلام في فقرات:

    1- موجز حياته عند أهل التاريخ:

    ذكر المؤرخون: أنه ولد بالأهواز، وقيل: ببابل - وهي مدينة في العراق -.

    ويذكر أهل التوراة أنه كان من أهل "فدّان آرام" بالعراق.

    وكان أبوه نجاراً، يصنع الأصنام ويبيعها لمن يعبدها.

    وبعد نضاله في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الأصنام، وما كان من أمره مع نمروذ بن لوش ملك العراق، وإلقائه في النار، ونجاته منها بالمعجزة - كما قص الله علينا في كتابه المجيد -، انتقل إلى أور الكلدانيين - وهي مدينة كانت قرب الشاطئ الغربي للفرات - ومعه في رحلته زوجته سارة وقد آمنت معه، وابن أخيه لوط بن هاران بن آزر وقد آمن معه وهاجر معه، كما قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت 29].



    كما هاجر معه في الرحلة ثُلة من قومه الذين آمنوا معه، وأبوه آزر دون أن يؤمن به، وأقام في أور الكلدانيين حقبةً من الزمن.

    ثم رحل إلى حاران أو "حرَّان".

    ثم رحل إلى أرض الكنعانيين - وهي أرض فلسطين -، وأقام في "شكيم" وهي مدينة "نابلس".

    ثم رحل إلى مصر، وكان ذلك في عهد ملوك الرعاة، وهم العماليق - ويسميهم الرومان: "هكسوس" -، واسم فرعون مصر حينئذٍ: "سنان بن علوان"، وقيل "طوليس".

    وقد وهب فرعون هذا سارة زوجة إبراهيم - بعد أن عصمها الله منه - جاريةٌ من جواريه اسمها: "هاجر"، فوهبتها لزوجها فاستولدها.

    ولما وُلِدَ له من هاجر "إسماعيل" - وكان عمره (86) سنة - سافر بأمر من الله إلى وادي مكة، وترك عند بيت الله الحرام ولده الصغير إسماعيل مع أمه هاجر، وعاد إلى أرض الكنعانيين.

    ثم وهبه الله ولداً من زوجته سارة سماه "إسحاق"، وذلك حين صار عمره (100) سنة.

    وكان يتعهد ولده إسماعيل في وادي مكة من آن إلى آخر، وبنى مع ولده إسماعيل البيت الحرام بأمر من الله. قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127].



    وقد جاء في الإِصحاح الخامس والعشرين من "سفر التكوين": أن إبراهيم تزوج بعد وفاة سارة زوجة اسمها "قطورة"، فولدت له ستة أولاد هم: زمران ويقشان ومدان ويشباق وشوحا ومديان.

    وإلى مديان - هو مدين - بن إبراهيم هذا ينسب "أهل مدين" الذي أرسل إليهم "شعيب عليه السلام".

    ولما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل "حبرون وكان اسمها في الأصل قرية أربع"، في المغارة المقام عليها الآن مقام الخليل عليه السلام، وتعرف بمغارة الأنبياء.

    واختتن وهو ابن ثمانين سنة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم". رواه البخاري ومسلم.



    2- لمحات من قصة إبراهيم عليه السلام في القرآن:

    وقد بسط القرآن الكريم مشاهد بارزة مهمة من حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام في عدة سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:

    1- بدأ حياته عليه السلام باحتقار الأصنام، وبيان سخف عبادتها، ثم ثورته عليها وتحطيمها، غير مكترث بما ينجم عن عمله هذا، وتنبيه عابديها على خطئهم البالغ في عبادتها وتعظيمها، ونشأته على ما بقي محفوظاً من ملّة نوح عليه السلام.

    2- تأمّلاته في ملكوت السماوات والأرض، وبحثه الذي دلّه على جلال الرب وكمال صفاته وتنزه ذاته عن كل صفة من صفات الحدوث وعوارض النقص.

    3- توجُّهه إلى الله فاطر السماوات والأرض، وتبرؤه مما يشرك المشركون.

    4- بلوغه منزلة النبوة والرسالة باصطفاء الله له، واضطلاعه بمهامها، وإنزال الصحف عليه المسماة "بصحف إبراهيم".

    5- محاجّته لقومه بالبراهين والأدلة المنطقية المقنعة والملزمة، وثباته في محاجّةِ من آتاه الله الملك في البلاد، وارتقاؤه إلى أعلى مراتب الإِيمان بأن الله هو الذي يميت ويحيي، ويطعم ويسقي، ويمرض ويشفي، وبيده كل شيء.

    6- تعرضه للعذاب من قبل قومه، وذلك بإيقاد النار له في بنيان أعدوه لهذا الغاية، وإلقاؤه فيها، وصبره وثباته وثقته بالله، ثم سلامته من حرّها وضُرّها، إذ قال الله لها: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء:69] !!

    7- عزمه على الهجرة من أرض الشرك، وإيمان لوط به ومهاجرته معه.

    8- إثبات أن الله أنزل عليه صحفاً تسمى "صحف إبراهيم".

    9- زيارته مكة، وإسكانه في واديها بعض ذريته وهو "إسماعيل". ورفع قواعد بيت الله الحرام فيها بعد سنوات من الإسكان مع ولده إسماعيل عليهما السلام. وعهدُ اللهِ له ولولده إسماعيل أن يطهرا البيت للطائفين والعاكفين والركّع السُّجود، وأمر الله له أن يؤذِّن في الناس بالحج. ومشاهد رائعة من مواقف التجاءاته إلى الله، ومناجاته له بالعبادة والدعاء.

    10- طلبه من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، وذلك ليطمئن قلبه، ويزداد يقينه بالحياة بعد الموت، إذا رأى بالمشاهدة الحسية كيفية حدوث ذلك.

    11- أن الله وهبه - على كبر سنه - إسماعيل وإسحاق، وخرق العادة له بإكرامه بإسحاق من امرأته العجوز العاقر "سارة".

    12- مجادلته الملائكة المرسلين لإِهلاك قوم لوط، لعل الله أن يدرأ عنهم العذاب الماحق، وذلك طمعاً بأن يهتدوا ويستقيموا، إلاَّ أن جواب الرب ناداه: {إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: 11].

    13- إكرام الله له بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب من بعده، وقد كان واقع الأمر كما وعده الله، فجميع الأنبياء والرسل من بعده كانوا من ذريته. أما لوط عليه السلام فإنه كان معاصراً له، على أن إبراهيم كان عمه فيمكن دخوله في عموم الذرية.

    قال أبو هريرة: (تلك أمكم يا بني ماء السماء).

    مَهْيَمْ: كلمة استفهام، بمعنى: ما حالك، ما شأنك؟

                  

10-31-2005, 10:39 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    Quote: أن سيدنا لوط عليه السلام كان معاصراً له،وفي القرآن
    قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت 29]


    الباشمهندس محمد السيد
    تحياتى واحترامى
    ثم امتنانى لهذه الإضافة والتى تفتح باب آخر من التساؤل وهو:
    هل رسالة سيدنا لوط وسيدنا إبراهيم كانتا فى نفس الزمان والمكان ولنفس القوم؟
    وهل إشارة (فآمن له لوط) تعنى أن سيدنا لوط رغم المعاصرة لسيدنا إبراهيم كان من أتباعه (كما سيدنا محمد الذى لم يعاصره) وأخذ عنه وبلغ رسالته الخاصة به فى زمان ومكان يختلفان عن زمان ومكان سيدنا إبراهيم؟
    وماهى رسالة سيدنا إبراهيم وماهو كتابه كما ماهى رسالة سيدنا لوط وماهو كتابه؟
    كل هذه الأسئلة تفرض نفسها على العقل لأن العقل يرى أن رسول واحد لكل زمان ومكان وأمة منطقى ولكن عندما يكون هناك رسولين فى زمان واحد ومكان واحد ولأمة واحدةالمسألة تحتاج لتأمل لإيجاد إجابة مقنعة وإلا سيكون الأمر إستعانة كاستعانة سيدنا موسى بأخيه هارون.
    ماطرحته من أسئلة ليست بغرض إرهاقك بها ولكن ربما تكون من باب المشاركة فى ما يدور بعقلى.
                  

10-28-2005, 09:06 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: mohamed osman bakry)

    محمد عثمان بكرى
    بالمناسبة البشر أكثر كمالا من الملائكة والجن لأنهم المخلوقون الوحيدون الذين فى استطاعتهم الخطأ والصواب وهو من صفات البشر اللازمة حسب قول الرسول (ص):
    (إن لم تخطئوا وتصيبوا سوف يأتى الله بقوم يخطئون ويصيبون)
                  

10-29-2005, 02:05 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)



    الأستاذ موسي بلة .. شكرا علي الأحترام .. والتحيات ، ولك ـ عندي ـ أمثالها ،
    ***

    لكن ما ملاحظ إننا لسه في نفس النقطة ..؟!
    كلامي الأنا جبتو ليك بآياته الصريحة ، واضح بأنو يدل علي أمرين :
    تفضيل الأنبياء علي العالمين ....
    والثاني : تفضيل بعض الأنبياء علي بعض

    والقضيتين في كلامك الأول إنكار لهما ..، فماذا تري الآن ؟ أرجو أن تكتب بوضوح حتي أستطيع أن أفهم .. ومعليش علي التكليف .
    طبعا لن أنتظر منك أن تعيد كلامك حول أفضلية تبليغ وإلزام وإلتزام .. فقط .. لأنو الكلام دا ما مقبول عندي حتي الآن لسببين :
    الأول : إنو الآيات جآت عامة .. وتخصيصك لها بدون دليل إلا عقلك المحدود أمر مضحك
    الثاني : أنّو حتي معني قولك ( أفضلية تبليغ وإلزام وإلتزام ) يلزم منه بدلالة المفهوم ، أن يكونوا أعلم وأصبر وأقدر وبالتالي : أقرب من غيرهم ، ذلك لأنه من مستلزمات التبليغ العلم والصبر والقدرة .. وكذلك ما تفضلت أنت بتسميته ( إلزام ) و( التزام ) ، إذا كان كما أتصور فيفيد ذلك ؛ لأنّ الله ألزم الأنبياء بالصبر .. وهم قد دعوا إليه : (فاصبروما صبرك إلاّ بالله )
    وقوله تعالي : ( فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ) .

    نقطة آخيرة في الموضوع ، وهي وإن كانت شكلية ولكن لها دلالتها الموضوعية ، كلمة ( إلزام ) دي .. همزتها همزة قطع .. ما همزة وصل زي ما إنت بتكتبها، لأنها مصدر فعل رباعي ..

    **

    نرجع إلي ما يمس الموضوع .. وإن لم يكن في أصله ،
    عقلاء الناس بيقولو البينة علي من أدعي ... داير تثبت كلامك لأبد حجتو تكون واضحة ، وبينتو تكون معاك .. سبب ذكر النقطة دي ، إنك بتقول كلام بدون أدلة ، وكأنك متخيل أنو أمر مسلّم بيهو ، وبتعقد عليه أمورأخري.. بينما الأصل لا أتفق معك فيه ..
    مثل
    استدلاك بعدم نبوة الخضر علي أنه : ( لم يكون رسول لأنّ الرسل أتوا تباعا ، ولم يكون هناك رسولين أو رسالتين في وقت واحد في التأريخ ..) ، السؤال هو : من أين لك هذا ؟
    .. ثم ... من قال أنّ الخضر رسول ..؟ ألا تري فرقا بين الرسالة والنبوة ..؟
    ثالثا : هل مجرد تعلم موسي من الخضر يفيد أنّ أنّ الخضر أفضل من موسى ..؟ ألا يمكن أن تفهم منه ما فهمه البخاري رحمه الله في صحيحه حين بوب عليه بما معناه باب جواز تعلم الفاضل من المفضول ..
    .. ثم هذا كله شيء ، ومن أين لك أنه أقرب إلي الله تعالي من موسي ..؟ ما معني القرب هنا ؟

    لا أريد أن أطيل عليك ،ولكنني لا زلت علي رأيّ بأنك لم تأتي بشيء غير ( الظن ) ..

    سأعود إن وجدتُ حاجة إلي ذلك ..
                  

10-29-2005, 03:24 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: محمد عوض إبراهيم)

    الأخ محمد عوض
    تحياتى واحترامى

    قلت:

    Quote: لكن ما ملاحظ إننا لسه في نفس النقطة ..؟!

    وهذا صحيح لأنك لم تأت بجديد بل لم تتطرق أصلا لموضوعى لأنك لم تحصر نفسك فى ما أوردته من قول دليله فى سورتين بل آيات محددة من سورتى الكهف والنمل.
    وهى كالآتى:
    الآية 65 الكهففوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما)
    الله سبحانه وتعالى قال أعطيناه علم مباشر دون واسطة وكما هو معروف جاء العلم للرسل بواسطة الملك. وهذا لاينفى أن بعض الرسل جاءهم علم مباشر. والمباشرة درجة أقرب من الواسطة وبالتالى نائلها أقرب.
    الآية 66 الكهف (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا)
    هنا سيدنا موسى طلب أن يكون من أتباعه ليتعلم.
    الآية 67 الكهف(قال إنك لن تستطيع معى صبرا)
    وهذا معرفة ماهو فى علم الغيب.
    الآية 68 الكهف(وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا)
    وهذا إذا عطفته على (أتبعك على أن تعلمنى) فى الآية 66 أعلاه يكون عدم علم موسى بماعند هذا العبد واضح ولاخلاف عليه بينهما.فهو على أقل تقدير أنه أعلم من الرسول فى هذه الجزئية.
    الآية 69 الكهف( قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصى لك أمرا)
    وهذه إذا قارنتها بالآية 67 تجد فى حين أن سيدنا موسى لايعلم حاله , العبد الصالح على العكس يعلم ماسيصير إليه حال موسى فى المستقبل.
    الآية 70 الكهف( قال فإن إتبعتنى فلا تسألنى عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا)
    فهنا كلام واضح فى قبول المعلم تعليم تلميذه بشرط السمع وعدم السؤال.
    وانتهى الأمر بأن كل ما قاله العبد من عدم صبر موسى تحقق وما وعد به موسى أو ماظن أنه قادر على الصبر عليه لم يتحقق ولذا لم يكمل مشوار تعليمه مع معلمه.
    فالآيات واضحة إذا كنت تريد أن تتحرك من هذه النقطة ناقشها بما قال الله فى هذه الآيات.

    أما قلك هذا:
    Quote: كلامي الأنا جبتو ليك بآياته الصريحة ، واضح بأنو يدل علي أمرين :
    تفضيل الأنبياء علي العالمين ....
    والثاني : تفضيل بعض الأنبياء علي بعض

    لااعتراض عليه لأنه لاينفى ما أنا بصدده لأنى هنا لا أتحدث عن العالمين بل عن بعضهم ولهم دليل من القرآن. فلا أرى لزوم لتكرار وإيراد ماهو متفق عليه.
    كلامك هنا :
    Quote: لأنّ الله ألزم الأنبياء بالصبر

    صحيح لكن موسى لم يصبر فى هذه الواقعة والقرآن ذكر ذلك.فالأمر لايعنى فى كل الأحوال تطبيقه. وعدم التطبيق لايعنى فى كل الأحوال معصية لأمر الله لأنه قد يعنى أن الأمر خارج الوسع آنيا أو مطلقا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
    أما قولك هذا :
    Quote: نرجع إلي ما يمس الموضوع .. وإن لم يكن في أصله ،
    عقلاء الناس بيقولو البينة علي من أدعي ... داير تثبت كلامك لأبد حجتو تكون واضحة ، وبينتو تكون معاك .. سبب ذكر النقطة دي ، إنك بتقول كلام بدون أدلة ، وكأنك متخيل أنو أمر مسلّم بيهو ، وبتعقد عليه أمورأخري.. بينما الأصل لا أتفق معك فيه ..

    وهل هنالك دليل أقوى من القرآن؟
    وهذا القول:
    Quote: استدلاك بعدم نبوة الخضر علي أنه : ( لم يكون رسول لأنّ الرسل أتوا تباعا ، ولم يكون هناك رسولين أو رسالتين في وقت واحد في التأريخ ..) ، السؤال هو : من أين لك هذا ؟

    هو إستدلال منطقى بأنه ليس برسول فهل لديك أى مثال لرسولين أرسلا فى نفس الوقت لأمة واحدة؟

    وهذا السؤال:
    Quote: .. ثم ... من قال أنّ الخضر رسول ..؟ ألا تري فرقا بين الرسالة والنبوة ..؟

    لاأحد قال بذلك بل ليس هناك أى دليل على أنه نبى كما ليس هناك أى دليل على أن إسمه الخضر بل أنا قلت أن بعض الناس أسموه الخضر ولكن الله الذى خلقه وخلق هؤلاء الناس قال فى الآية 65 من سورة الكهف ( عبدا من عبادنا).

    تنبيه :
    1/لاتلجأ لهذا الأسلوب من النقاش لأنه لايفيد فى هذا الحوار وكثير المزالق.
    Quote: نقطة آخيرة في الموضوع ، وهي وإن كانت شكلية ولكن لها دلالتها الموضوعية ، كلمة ( إلزام ) دي .. همزتها همزة قطع .. ما همزة وصل زي ما إنت بتكتبها، لأنها مصدر فعل رباعي ..


    فإذا رجعت بالمهلة لكلامى ستجد أن إلزام مكتوبة صحيحة والوصل جاء على التزام التى سبقها حرف العطف.

    وكان أولى أن تصحح نفسك لأن أى قارئ للمكتوب أدناه سيقول عليك باب النجار مخلع.

    Quote: ( لم يكون رسول لأنّ الرسل أتوا تباعا ، ولم يكون هناك رسولين أو رسالتين في وقت واحد في التأريخ ..)

    ولو كنت إقتبستها من كلامى كنت أوردتها صحيحة كما هى مجزومة. وهذا لايقلل من معرفتك للغة عندى ولاأريد أن أقول بأننى لا أخطئ فى اللغة.

    2/ هذا الأسلوب كان يستعمل كأداة لهز ثقة المتحاور فى نفسه وهز ثقة الآخرين فيه وقدكان متبعا فى أركان النقاش فى الجامعة وحتى الذين إبتكروهإستعملوه لهزيمة الخصوم ولكن عندما يأتيهم شخص يسأل ليعرف يتجاوزون كل زلاته ليفهموه مااستشكل عليه دون إحراج.
    3/أعيب عليك هذا القول:
    Quote: .. وتخصيصك لها بدون دليل إلا عقلك المحدود أمر مضحك

    فالمحدود التى ذكرتها أنا فى مقالى تعنى النسبى وهو صفة البشر مقابلة للمطلق الذى هو صفة الله وضحكك هنا يكون لسببين وهما إما أنك تعتبر عقل الإنسان مطلق كخالقه وبالتالى غير محدود أو فسرت كلمة محدود بمعنى قاصر ومتخلف.

    أخيرا أتمنى أن تركز فى الآيات موضوع البوست وحجته ومناقشتها لنستفيد منك ودعك عن أقوال البشر فهم كذلك أفهامهم محدودة مثلى ومثلك.
                  

10-29-2005, 04:57 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)


    مبارك لكم العيد

    من اجمل ماكتب في الشهر الكريم
    اتمنى قرات هذه الايه مع هذه مع ملاحظة كلمة من التبعيضية

    Quote: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ


    Quote: قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك فلما راه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكر ام اكفر ومن شكر فانما يشكر لنفسه ومن كفر فان ربي غني كريم


    ملاحظة ايضا مضمون الحديث
    Quote: علماء امتي افضل من انبياء بني اسراءيل


    لي عودة وكل عام وانتم بخير
                  

10-29-2005, 09:50 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    الأخ عمار عبد الله
    تحياتى واحترامى
    أشكر لك إضافتك المفيدة .
    طرحى لهذا الموضوع هو من باب التأمل المتسائل والفاحص لآيات القرآن الكريم وكذلك لكسر الحواجز الفهمية التى تصل حد التكفير عند البعض . ويتضح هذا من تكفير الوهابية للمتصوفة. وهذه الآيات مالفت نظرى لها هو إستدلال المتصوفة بها مع آيات قرآنية أخرى.
    وهذا فى طريق البحث عن عدم وجود منطق لهذا التعارض العدائى بين الفرق الإسلامية ودعوة لأن يوظفوا تدينهم فى حسن المعاملة بينهم فى الدنيا ويتركوا أمر قبول عمل كل مسلم لربه يوم الحساب.
    ثم يلتفتوا الى ما يقوينا لا أن ينحصروا ويتقوقعوا داخل مفاهيم ربما تكون جلها له مايبرره من الكتاب.
    فالله سبحانه وتعالى يقول:
    (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفذ البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا)
    فلو كان فهمنا لكلمات الله هو ماظهر منها فى القرآن يمكن أن نحصيها كلمة كلمة وحرف حرف ولكن بهذه الآية إشارة لطيفة الى أن بكل كلمة وكل حرف من كلام الله مالايحصى من الكلمات والحروف. وهى إشارة لمن يضعون سقفا فهميا لكلام الله أن يتداركوا موقفهم ويتركوا للعباد حرية التأمل والسياحة فى هذه المعانى البديعة.
                  

10-29-2005, 05:16 PM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    الأخ بله موسي
    الأخ محمد عوض
    السلام عليكم


    Quote: وهذا القول:

    Quote: استدلاك بعدم نبوة الخضر علي أنه : ( لم يكون رسول لأنّ الرسل أتوا تباعا ، ولم يكون هناك رسولين أو رسالتين في وقت واحد في التأريخ ..) ، السؤال هو : من أين لك هذا ؟


    هو إستدلال منطقى بأنه ليس برسول فهل لديك أى مثال لرسولين أرسلا فى نفس الوقت لأمة واحدة؟


    أرجوا أن تسمحا لي بإضافة الأتي :-


    رسل أهل القرية


    قال تعالى في سورة (يس):

    وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17) قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (1 قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ

    يحكي الحق تبارك وتعالى قصة أنبياء ثلاثة بغير أن يذكر أسمائهم.. كل ما يذكره السياق أن القوم كذبوا رسولين فأرسل الله ثالثا يعزرهما.. وأنكر الناس أنهم رسل، كذبوهم، فلما أقام الرسل عليهم الحجة، قال قومهم أنهم تشاءموا منهم. وهددوهم بالرجم والقتل والعذاب الأليم. ورفض الأنبياء هذا التهديد، واتهموا قومهم بالإسراف.. إسرافهم في ظلم أنفسهم.

    لا يقول لنا السياق ماذا كان من أمر هؤلاء الأنبياء، إنما يذكر ما كان من أمر إنسان آمن بهم. آمن بهم وحده.. ووقف بإيمانه أقلية ضعيفة ضد أغلبية كافرة. إنسان جاء من أقصى المدينة يسعى. جاء وقد تفتح قلبه لدعوة الحق.. لم يكد يعلن إيمانه حتى قتله الكافرون.

    قال تعالى:

    وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ

    اختصر السياق القرآني ذكر القتل، وكشف الستار عن لحظة ما بعد الموت. لم يكد الرجل المؤمن يلفظ آخر أنفاسه حتى صدر إليه أمر الله تعالى:

    قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ

    تجاوز السياق أسماء الأنبياء وقصصهم ليبرز قصة رجل آمن.. لم يذكر لنا السياق اسمه. اسمه لا يهم.. المهم ما وقع له.. لقد آمن بأنبياء الله.. قيل له ادخل الجنة. ليكن ما كان من أمر تعذيبه وقتله. ليس هذا في الحساب النهائي شيئا له قيمته. تكمن القيمة في دخوله فور إعلانه أنه آمن. فور قتله.


    ملخص قصة أنبياء أهل القرية

    ‏أرسل الله رسولين لإحدى القرى لكن أهلها كذبوهما، فأرسل الله تعالى رسولا ثالثا يصدقهما. ولا يذكر ويذكر لنا القرآن الكريم قصة رجل آمن بهم ودعى قومه للإيمان بما جاؤوا به لكنهم قتلوه، فأدخله الله الجنة.




    وهذا ما أحببت أن أضيفه هنا في هذا الرد فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                  

10-29-2005, 09:57 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    الباشمهندس محمد السيد
    تحياتى واحترامى
    لقد إستوقفتنى هذه الآيات كثيرا وحاولت أن أجد فيها إجابة عن سؤال محدد هو : هل هؤلاء الرسل الثلاث أرسلوا فى وقت واحد أم فى أوقات مختلفة وبرسالة واحدة جعلت القرآن يخفى التسلسل ليقرب مضمون رسالتهم الواحدة ويؤكده؟
    أتمنى أن أجد عندك إجابة مع خالص شكرى لإضافتك المفيدة.
    وأحس انك سوف تكون خير معين فى المشاركة فى نقاش أسئلة كثيرة محيرة فى أشياء يعتبرها الكثيرون من البدهيات والمسلمات.
                  

10-30-2005, 00:27 AM

domdom

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    بسم الله و الصلاة علي رسول الله
    كما ورد في كتب التفسير فأن الرجل الصالح الذي من الله علية بمنة القبول في قصة سيدنا سليمان هو سيدنا اصف ابن برخيا و كما ورد في كتب التفسير انه كان يعلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب
    ما اود قوله ان مقام الصالحين منة من الله لا يعلم مداها الا هو عليه فيجب ان نتحدث في حدود ما نعلم لان حدود معرفتنا لا تتعدي مقامنا .
    أكبر دليل علي تداخل المقامات هو ما ورد في رواية لقاء يسدنا و عمر و سيدنا علي مع سيدنا اويس القرني فقد روي انه لما طلب سيدنا اويس القرني من سيدنا عمر و من سيدنا علي وصف صفات سيدي رسول الله صلي الله عليه و سلم رد عليهم يسدنا اويس ( و الله كانكم رايتم السف في غمده ) أو كما ذكر
    المهم
    في الامر يجب تناول هذه الامور بكثير من الحذر تحوطا من ان ندخل في الاثم
    و لكم الود و المحبة

    (عدل بواسطة domdom on 10-30-2005, 00:31 AM)

                  

10-30-2005, 12:25 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: domdom)

    domdom
    تحياتى واحترامى


    Quote: ما اود قوله ان مقام الصالحين منة من الله لا يعلم مداها الا هو عليه فيجب ان نتحدث في حدود ما نعلم لان حدود معرفتنا لا تتعدي مقامنا .


    أتفق معك فى هذه الجزئية إذا كنت تقصد ألا نعتبر أحكامنا قطعية مهما بلغنا من فهم وذلك لحتمية نسبية فهم أى مخلوق ولا مطلق إلا هو.
    ولكن بعض القائلين بذات العبارة يقصدون بها عدم التأمل والتساؤل بقصد توطين القلب على الإيمان.
    والأجدر هو عدم الحكم على الآخر وترك أمره لخالقه الذى يرزق من يشاء بغير حساب. وأعظم رزق هو مايرزقه الله من علم لدنى لبعض عباده مع إنهم لارسل ولاأنبياء ولكن يفوقون الرسل والأنبياء أحيانابما أعطاهم الله. وكله تجلى لقدرة الله وتحقيق لمعنى فوق كل ذى علم عليم وتوطين للرسل والأنبياء على التواضع وخفض جناح الذل من الرحمة للجميع وذلك بوضع علم لايعلموه عند عبد ضعيف.
    إذا وصلنا لهذا الفهم سوف لن تكون هنالك خصومات وحروب بين فرق المسلمين بل حوار بالحسنى وكل رأى يقوى ويدعم الآخر أو يصححه.
                  

10-30-2005, 04:47 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: Balla Musa)

    الاخوان الكرام
    فلنتدبر هذه الاية لتاكيد صوابية م ذهب اليه

    Quote: واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين
    سورة البقرة الاية 122

    الاية تتحدث عن طلب مرتبة تتجاوز مقام النبوة والرسالة في خطابها لسيدنا ابراهيم عليه السلام اذ انه وصل لمرحلة النبوة والرسالة وبجعل الهي تجاوز الحجاب الي مرتبة الامامة وطلبها لذريته الا ان عجز الاية يمنع هذه المرتبة العظيمة لمن ظلم نفسه مطلق الطلم مما يدل علي ان مرتبة الامامة اعظم ولكن هل يكون الامام غير رسول او نبي هذا بحث اخر سنلتي اليه انشاء الله

    ولنبحر باسم الله مع تفسير الاية منقلا من تفسير الميزان

    Quote: فقوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه إلخ، إشارة إلى قصة إعطائه الإمامة و حبائه بها، و القصة إنما وقعت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد كبره و تولد إسماعيل، و إسحاق له و إسكانه إسماعيل و أمه بمكة، كما تنبه به بعضهم أيضا، و الدليل على ذلك قوله (عليه السلام) على ما حكاه الله سبحانه بعد قوله تعالى له: إني جاعلك للناس إماما، قال و من ذريتي، فإنه (عليه السلام) قبل مجيء الملائكة ببشارة إسماعيل، و إسحاق، ما كان يعلم و لا يظن أن سيكون له ذرية من بعده حتى أنه بعد ما بشرته الملائكة بالأولاد خاطبهم بما ظاهره اليأس و القنوط كما قال تعالى: «و نبئهم عن ضيف إبراهيم، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال: إنا منكم وجلون، قالوا: لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم، قال أ بشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا، بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين»:، الحجر - 55، و كذلك زوجته على ما حكاه الله تعالى في قصة بشارته أيضا إذ قال تعالى: «و امرأته قائمة فضحكت، فبشرناها بإسحق و من وراء إسحاق يعقوب، قالت، يا ويلتى أ ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب، قالوا أ تعجبين من أمر الله، رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد»: هود - 73، و كلامهما كما ترى يلوح منه آثار اليأس و القنوط و لذلك قابلته الملائكة بنوع كلام فيه تسليتهما و تطييب أنفسهما فما كان هو و لا أهله يعلم أن سيرزق ذرية، و قوله (عليه السلام): و من ذريتي، بعد قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، قول من يعتقد لنفسه ذرية، و كيف يسع من له أدنى دربة بأدب الكلام و خاصة مثل إبراهيم الخليل في خطاب يخاطب به ربه الجليل أن يتفوه بما لا علم له به؟ و لو كان ذلك لكان من الواجب أن يقول: و من ذريتي إن رزقتني ذرية أو ما يؤدي هذا المعنى فالقصة واقعة كما ذكرنا في أواخر عهد إبراهيم بعد البشارة.

    على أن قوله تعالى: و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال: إني جاعلك للناس إماما، يدل على أن هذه الإمامة الموهوبة إنما كانت بعد ابتلائه بما ابتلاه الله به من الامتحانات و ليست هذه إلا أنواع البلاء التي ابتلي (عليه السلام) بها في حياته، و قد نص القرآن على أن من أوضحها بلاء قضية ذبح إسماعيل، قال تعالى: «قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك» إلى أن قال: إن هذا لهو البلاء المبين»: الصافات - 106.

    و القضية إنما وقعت في كبر إبراهيم، كما حكى الله تعالى عنه من قوله: «الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل، و إسحاق، إن ربي لسميع الدعاء»: إبراهيم - 41.

    و لنرجع إلى ألفاظ الآية فقوله: و إذ ابتلى إبراهيم ربه، الابتلاء و البلاء بمعنى واحد تقول: ابتليته و بلوته بكذا، أي امتحنته و اختبرته، إذا قدمت إليه أمرا أو أوقعته في حدث فاختبرته بذلك و استظهرت ما عنده من الصفات النفسانية الكامنة عنده كالإطاعة و الشجاعة و السخاء و العفة و العلم و الوفاء أو مقابلاتها، و لذلك لا يكون الابتلاء إلا بعمل فإن الفعل هو الذي يظهر به الصفات الكامنة من الإنسان دون القول الذي يحتمل الصدق و الكذب قال تعالى: «إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة»: ن - 17، و قال تعالى: «إن الله مبتليكم بنهر»: البقرة - 249.

    فتعلق الابتلاء، في الآية بالكلمات إن كان المراد بها الأقوال إنما هو من جهة تعلقها بالعمل و حكايتها عن العهود و الأوامر المتعلقة بالفعل كقوله تعالى «و قولوا للناس حسنا»: البقرة - 83، أي عاشروهم معاشرة جميلة و قوله: بكلمات فأتمهن، الكلمات و هي جمع كلمة و إن أطلقت في القرآن على العين الخارجي دون اللفظ و القول، كقوله تعالى: «و كلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم»: آل عمران - 45، إلا أن ذلك بعناية إطلاق القول كما قال تعالى: «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم، خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون»: آل عمران - 59.

    و جميع ما نسب إليه تعالى من الكلمة في القرآن أريد بها القول كقوله تعالى: «و لا مبدل لكلمات الله»:، الأنعام - 34، و قوله: «لا تبديل لكلمات الله»: يونس - 64، و قوله: «يحق الحق بكلماته»: الأنفال - 7، و قوله: «إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون»: يونس - 96، و قوله: «و لكن حقت كلمة العذاب»: الزمر - 71، و قوله «و كذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار»: المؤمن - 6، و قوله: «و لو لا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم»: الشورى - 14، و قوله: «و كلمة الله هي العليا»: التوبة - 41، و قوله: «قال فالحق، و الحق أقول»: ص - 84، و قوله: «إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون»: النحل - 40، فهذه و نظائرها أريد بها القول بعناية أن القول توجيه ما يريد المتكلم إعلامه المخاطب ما عنده كما في الأخبار أو لغرض تحميله عليه كما في الإنشاء و لذلك ربما تتصف في كلامه تعالى بالتمام كقوله تعالى: «و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته»: الأنعام - 115، و قوله تعالى: «و تمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل»: الأعراف - 136، كأن الكلمة إذا صدرت عن قائلها فهي ناقصة بعد، لم تتم، حتى تلبس لباس العمل و تعود صدقا.

    و هذا لا ينافي كون قوله تعالى فعله، فإن الحقائق الواقعية لها حكم، و للعنايات الكلامية اللفظية حكم آخر، فما يريد الله سبحانه إظهاره لواحد من أنبيائه، أو غيرهم بعد خفائه، أو يريد تحميله على أحد قول و كلام له لاشتماله على غرض القول و الكلام و تضمنه غاية الخبر و النبإ، و الأمر و النهي، و إطلاق القول و الكلمة على مثل ذلك شائع في الاستعمال إذا اشتمل على ما يؤديه القول و الكلمة، تقول: لأفعلن كذا و كذا، لقول قلته و كلمة قدمتها، و لم تقل قولا، و لا قدمت كلمة، و إنما عزمت عزيمة لا تنقضها شفاعة شفيع أو وهن إرادة، و منه قول عنترة: و قولي كلما جشأت و جاشت.

    مكانك تحمدي أو تستريحي.

    يريد بالقول توطين نفسه على الثبات و العزم، على لزومها مكانها لتفوز بالحمد إن قتل، و بالاستراحة إن غلب.

    إذا عرفت ذلك ظهر لك أن المراد بقوله تعالى: بكلمات، قضايا ابتلي بها و عهود إلهية أريدت منه، كابتلائه بالكواكب و الأصنام، و النار و الهجرة و تضحيته بابنه و غير ذلك و لم يبين في الكلام ما هي الكلمات لأن الغرض غير متعلق بذلك، نعم قوله: قال إني جاعلك للناس إماما، من حيث ترتبه على الكلمات تدل على أنها كانت أمورا تثبت بها لياقته، (عليه السلام) لمقام الإمامة.

    فهذه هي الكلمات و أما إتمامهن فإن كان الضمير في قوله تعالى: أتمهن راجعا إلى إبراهيم كان معنى إتمامهن إتيانه (عليه السلام) ما أريد منه، و امتثاله لما أمر به، و إن كان الضمير راجعا إليه تعالى كما هو الظاهر كان المراد توفيقه لما أريد منه، و مساعدته على ذلك، و أما ما ذكره بعضهم: أن المراد بالكلمات قوله تعالى: قال إني جاعلك للناس إماما، إلى آخر الآيات فمعنى لا ينبغي الركون إليه إذ لم يعهد في القرآن إطلاق الكلمات على جمل الكلام.

    قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما، أي مقتدى يقتدي بك الناس، و يتبعونك في أقوالك و أفعالك، فالإمام هو الذي يقتدي و يأتم به الناس، و لذلك ذكر عدة من المفسرين أن المراد به النبوة، لأن النبي يقتدي به أمته في دينهم، قال تعالى: «و ما أرسلنا من رسول، إلا ليطاع بإذن الله»: النساء - 63، لكنه في غاية السقوط.

    أما أولا: فلأن قوله: إماما، مفعول ثان لعامله الذي هو قوله: جاعلك و اسم الفاعل لا يعمل إذا كان بمعنى الماضي، و إنما يعمل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال فقوله، إني جاعلك للناس إماما، وعد له (عليه السلام) بالإمامة في ما سيأتي، مع أنه وحي لا يكون إلا مع نبوة، فقد كان (عليه السلام) نبيا قبل تقلده الإمامة، فليست الإمامة في الآية بمعنى النبوة ذكره بعض المفسرين.


    و أما ثانيا: فلأنا بينا في صدر الكلام: أن قصة الإمامة، إنما كانت في أواخر عهد إبراهيم (عليه السلام) بعد مجيء البشارة له بإسحق و إسماعيل، و إنما جاءت الملائكة بالبشارة في مسيرهم إلى قوم لوط و إهلاكهم، و قد كان إبراهيم حينئذ نبيا مرسلا، فقد كان نبيا قبل أن يكون إماما فإمامته غير نبوته.

    و منشأ هذا التفسير و ما يشابهه الابتذال الطارىء على معاني الألفاظ الواقعة في القرآن الشريف في أنظار الناس من تكرر الاستعمال بمرور الزمن و من جملة تلك الألفاظ لفظ الإمامة، ففسره قوم: بالنبوة و التقدم و المطاعية مطلقا، و فسره آخرون بمعنى الخلافة أو الوصاية، أو الرئاسة في أمور الدين و الدنيا - و كل ذلك لم يكن - فإن النبوة معناها: تحمل النبإ من جانب الله و الرسالة معناها تحمل التبليغ، و المطاعية و الإطاعة قبول الإنسان ما يراه أو يأمره غيره و هو من لوازم النبوة و الرسالة، و الخلافة نحو من النيابة، و كذلك و الوصاية، و الرئاسة نحو من المطاعية و هو مصدرية الحكم في الاجتماع و كل هذه المعاني غير معنى الإمامة التي هي كون الإنسان بحيث يقتدي به غيره بأن يطبق أفعاله و أقواله على أفعاله و أقواله بنحو التبعية، و لا معنى لأن يقال لنبي من الأنبياء مفترض الطاعة إني جاعلك للناس نبيا، أو مطاعا فيما تبلغه بنبوتك، أو رئيسا تأمر و تنهى في الدين، أو وصيا، أو خليفة في الأرض تقضي بين الناس في مرافعاتهم بحكم الله.

    و ليست الإمامة تخالف الكلمات السابقة و تختص بموردها بمجرد العناية اللفظية فقط، إذ لا يصح أن يقال لنبي - من لوازم نبوته كونه مطاعا بعد نبوته - إني جاعلك مطاعا للناس بعد ما جعلتك كذلك، و لا يصح أن يقال له ما يئول إليه معناه و إن اختلف بمجرد عناية لفظية، فإن المحذور هو المحذور، و هذه المواهب الإلهية ليست مقصورة على مجرد المفاهيم اللفظية، بل دونها حقائق من المعارف الحقيقية، فلمعنى الإمامة حقيقة وراء هذه الحقائق.

    و الذي نجده في كلامه تعالى: أنه كلما تعرض لمعنى الإمامة تعرض معها للهداية تعرض التفسير، قال تعالى في قصص إبراهيم (عليه السلام): «و وهبنا له إسحاق و يعقوب نافلة و كلا جعلنا صالحين و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا»: الأنبياء - 73، و قال سبحانه: «و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون»: السجدة - 24، فوصفها بالهداية وصف تعريف، ثم قيدها بالأمر، فبين أن الإمامة ليست مطلق الهداية، بل هي الهداية التي تقع بأمر الله، و هذا الأمر هو الذي بين حقيقته في قوله: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء»: يس - 83، و قوله: «و ما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر»: القمر - 50، و سنبين في الآيتين أن الأمر الإلهي و هو الذي تسميه الآية المذكورة بالملكوت وجه آخر للخلق، يواجهون به الله سبحانه، طاهر مطهر من قيود الزمان و المكان خال من التغير و التبدل و هو المراد بكلمة - كن - الذي ليس إلا وجود الشيء العيني، و هو قبال الخلق الذي هو وجه آخر من وجهي الأشياء، فيه التغير و التدريج و الانطباق على قوانين الحركة و الزمان، و ليكن هذا عندك على إجماله حتى يأتيك تفصيله إن شاء الله العزيز.

    و بالجملة فالإمام هاد يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولاية للناس في أعمالهم، و هدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطريق الذي هو شأن النبي و الرسول و كل مؤمن يهدي إلى الله سبحانه بالنصح و الموعظة الحسنة، قال تعالى: «و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء» و يهدي من يشاء»: إبراهيم - 4، و قال تعالى: في مؤمن آل فرعون، «و قال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد»: مؤمن - 38، قال تعالى: «فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون»: التوبة - 122، و سيتضح لك هذا المعنى مزيد اتضاح.

    ثم إنه تعالى بين سبب موهبة الإمامة بقوله: «لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون الآية» فبين أن الملاك في ذلك صبرهم في جنب الله - و قد أطلق الصبر - فهو في كل ما يبتلي و يمتحن به عبد في عبوديته، و كونهم قبل ذلك موقنين، و قد ذكر في جملة قصص إبراهيم (عليه السلام) قوله: «و كذلك نري إبراهيم ملكوت السموات و الأرض و ليكون من الموقنين»: الأنعام - 75، و الآية كما ترى تعطي بظاهرها: أن إراءة الملكوت لإبراهيم كانت مقدمة لإفاضة اليقين عليه، و يتبين به أن اليقين لا ينفك عن مشاهدة الملكوت كما هو ظاهر قوله تعالى: «كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم»: التكاثر - 6 و قوله تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون، كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - إلى أن قال - كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين، و ما أدريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون»: المطففين - 21 و هذه الآيات تدل على أن المقربين هم الذين لا يحجبون عن ربهم بحجاب قلبي و هو المعصية و الجهل و الريب و الشك، فهم أهل اليقين بالله، و هم يشهدون عليين كما يشهدون الجحيم.

    و بالجملة فالإمام يجب أن يكون إنسانا ذا يقين مكشوفا له عالم الملكوت - متحققا بكلمات من الله سبحانه - و قد مر أن الملكوت هو الأمر الذي هو الوجه الباطن من وجهي هذا العالم، فقوله تعالى: يهدون بأمرنا، يدل دلالة واضحة على أن كل ما يتعلق به أمر الهداية - و هو القلوب و الأعمال - فالإمام باطنه و حقيقته، و وجهه الأمري حاضر عنده غير غائب عنه، و من المعلوم أن القلوب و الأعمال كسائر الأشياء في كونها ذات وجهين، فالإمام يحضر عنده و يلحق به أعمال العباد، خيرها و شرها، و هو المهيمن على السبيلين جميعا، سبيل السعادة و سبيل الشقاوة.

    و قال تعالى أيضا: «يوم ندعوا كل أناس بإمامهم»: الإسراء - 71 و سيجيء تفسيره بالإمام الحق دون كتاب الأعمال، على ما يظن من ظاهرها، فالإمام هو الذي يسوق الناس إلى الله سبحانه يوم تبلى السرائر، كما أنه يسوقهم إليه في ظاهر هذه الحياة الدنيا و باطنها، و الآية مع ذلك تفيد أن الإمام لا يخلو عنه زمان من الأزمنة، و عصر من الأعصار، لمكان قوله تعالى: كل أناس، على ما سيجيء في تفسير الآية من تقريبه
                  

10-31-2005, 08:17 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل هنالك بشر أعلم وأصبر وأقدر و أقرب الى الله من الرسل والأنبياء? (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    Quote: الاية تتحدث عن طلب مرتبة تتجاوز مقام النبوة والرسالة في خطابها لسيدنا ابراهيم عليه السلام اذ انه وصل لمرحلة النبوة والرسالة وبجعل الهي تجاوز الحجاب الي مرتبة الامامة وطلبها لذريته الا ان عجز الاية يمنع هذه المرتبة العظيمة لمن ظلم نفسه مطلق الطلم مما يدل علي ان مرتبة الامامة اعظم ولكن هل يكون الامام غير رسول او نبي هذا بحث اخر سنلتي اليه انشاء الله


    الأخ عمار عبد الله
    تحياتى واحترامى
    فى حديثك أعلاه أن الإمامة مرتبة أرفع من النبوة والرسالة وقد إرتبط ذلك بسيدنا إبراهيم ومن ثم من لم يظلم من ذريته.
    فالسؤال هل كل ذرية سيدنا إبراهيم أنبياء ورسل?
    إذا كانت الإجابة نعم فسيدنا إبراهيم طلب لهم أعلى مراتب الترقى والقرب من الله . ولكن السؤال المحير هو هل الظالمون ممنوعون فقط من مرتبة الإمامة?
    أم أنهم كذلك ممنوعون من النبوةوالرسالة? وهذا يجعلنا نعيد النظر فى موضوع الإمامة وهل هى جزء من النبوة والرسالة بمعنى مرحلة داخل مرتبة واحدة أم كما قلت مرتبة مختلفة?
    هذا الخيط القصد منه الحد من غلواء الذين يدعون إحتكار المعرفة الدينية ووضع قيود بموجبها لايحق لغيرهم أن يفكر أو يقول مالم يوافقوا عليه فى الدين.
    وهذا فى نظرى قد أدى لتخلف المسلمين لأنهم قنعوا بسقف للدين رسمه لهم هؤلاء المحتكرون لا مجال لأى مسلم آخر إلا أن يكون ناقلا عنهم وتابعا لهم.
    بل وصلوا حد تصفية من يختلف معهم مستغلين أحكام الدين حسب فهمهم له . وهذا التصرف وإن كان خالصا من الغرض فقد فتح المجال لأصحاب الأغراض والساسة والمنافقين لاستغلاله لتمكينهم من سلطة أو مال.
    فإذا إقتنعنا بأن هذه المقامات يعطيها الله لعباده دون وضع لحسابات وضعهم الطبقى أو المعرفى الأكاديمى لذا يمكن أن تجدها عند أشعث أغبر ذى طمرين شكله يغرى غير العارفين بالسخرية منه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de