حركة تحرير السودان تعلن رسميا سيطرتها على مدنية شعيرية

Quote: ورشة عمل لتقاسم السلطة والثروة اشتباكات دارفور تسخن مباحثات أبوجا (البيان الإماراتية) [21.09.2005] ورشة عمل لتقاسم السلطة والثروة اشتباكات دارفور تسخن مباحثات أبوجا (البيان الإماراتية) ألقت الاشتباكات التي وقعت فى اقليم دارفور أول من أمس بظلالها على طرفي النزاع (الحكومة السودانية وحاملي السلاح في الإقليم) المجتمعين الآن في العاصمة النيجيرية ابوجا. ورغم بدء ورش العمل بين الطرفين لاقتسام الثروة والسلطة وترتيبات الأمن، فقد فرضت أنباء الاشتباكات التى وقعت صباح الاثنين بين ميليشيات حركة تحرير السودان ومقاتلي الجنجويد في جبل مرة شمال دارفور نفسها على مسار المناقشات . وهي الاشتباكات التي أصيب فيها اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وأحد عناصر حركة العدل والمساواة بحسب ما تناقلته مصادرهم الموجودة فى أبوجا.واضطر أمين عام موفد الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم للوساطة بين طرفي الأزمة للتدخل عندما شعر بأن المناقشات بين الجانبين قد بدأت في الانحراف عن مسارها، وان الاجواء المشحونة من جانب ممثلي الفصائل تزيد من سخونة قاعة الاجتماع. وقال سالم، الذي ترأس جلسة الظهيرة والتي كانت مخصصة لمناقشة ملف اقتسام السلطات وضماناته الدولية، لقادة فصائل دارفور ان عليهم عدم استباق الأمور وان يعلموا أن السلام ليس عملية من طرف واحد بل من طرفين وانه يجب عليهم ان يكونوا هم ذلك الطرف الاخر. وأكد أن اللجنة المشتركة التي تتولى مهمة التحقق من التزام الأطراف بوقف اطلاق النار، ستقوم بتحري أمر الاشتباكات، وحذر من أن اثارة موضوعات من هذا النوع هي افتعال للأزمات التي تؤثر سلبا على مجريات التباحث والتفاوض الجارية الآن فى أبوجا مع الحكومة. وقال سالم «لا ننكر ان هناك قوى منفلتة ولا تخضع لسيطرة هذا الجانب او ذاك وطالما ان هناك قوات على الارض فان حدوث الخروقات هو أمر متوقع، لكن المهم ألا يعرقل ذلك سعي طرفي التفاوض إلى حل ملف الصراع». وأضاف «ان ما جرى يدعونا الى العمل بجدية لانجاح المفاوضات والمضي بخطوات أسرع على طريق الحل السلمي». وخصصت ورشة العمل الاثنين التي ترأسها السفير محمد دوتم ممثل الاتحاد الأفريقي في المباحثات لمناقشة اعتبارات تقاسم السلطة بين أطراف النزاعات، والتي تحدث فيها البروفيسور الايطالي دومينيكو بولوني خبير العلاقات الدولية الايطالي.ولفت وفد الحكومة السودانية الى أن قضية دارفور لها سماتها المميزة من حيث طبيعة الصراع حيث انه ليس صراعا بين دولتين بل هو صراع فى اطار البلد الواحد ومن ثم كان التوافق بين أطرافه أمرا مطلوبا. ودعا الوفد قيادات الفصائل في دارفور إلى توحيد صفوفها التفاوضية ومحاربة الانشقاقات القائمة بين فصائلها ونبه الى أن الفصائل المنشقة عن فصيلي العدل والمساواة وتحرير السودان قد تفسد مسار المباحثات برمته وتقضي على أية بوادر تقدم على صعيد بناء الثقة، معتبراً الفصائل المنشقة فى دارفور والتي تتقاتل فيما بينها «أعداء السلام وهم الخطر الأكبر فى دارفور». (الوكالات)