شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2005, 10:32 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة)



    شعب الشمال (إن صح هذا التصنيف أو الفرز) هو مصطلح لتصنيف جهوى وليس قبلى لأن هذا الماعون يحوى عدة قبائل بعضها تتحدث العربية وبعضها لها لهجات أخرى بجانب العربية. وهذا التصنيف يشمل الشمال الجغرافى . أما الشمال السياسى فيشمل كل السودان ماعدا الجنوب.
    بعد سرقة الجبهة الإسلامية للسلطة بدأ الشمال السياسى يتقلص حتى كادت جبة الشمال الجغرافى تكون مقاسه وخصوصا بعد الطلاق البائن بين أعضاء الحركة الأسلامية وتفريخهم للشعبى والوطنى.
    فمؤتمر البجة قاد حركة عنصرية الظاهر جهوية الجوهر وانضمت إليها حركة الأسود الحرة والتى تضم العنصر العربى الوحيد الذى لم يختلط بأهل السودان وظاهرها وجوهرها يتفق مع مؤتمر البجة.هذه الجبهة قلصت مساحة الشمال السياسى من الشرق.
    بعد إنقسام الإنقاذيين الى شعبى ووطنى إتجه كل منهم الى إحياء النعرات القبلية واستغلالها كأداة تعبوية تجييشية لصالحهم كما إستغلوا الدين من قبل.
    فاتجه الشعبى الى حيث التهميش والظلم فى دارفور وكردفان والذى شكل قنبلة موقوتة وجاهزة للإنفجار فنجحوا فى تفجيرها فى دارفور وفشلوا فى كردفان. وهنا تقلص الشمال السياسى من جهة الغرب.
    الحرب فى الجنوب والمحاربون والساسة الجنوبيين أنضجتهم المعركة الطويلة لنيل حقوقهم فابتعدوا عن تقليص حركتهم جهويا أو عنصريا فقويت حركتهم فى الداخل وكانت مقنعة كذلك فى الخارج كحركة سقفها إيجاد سودان جديد خالى من التفرقة على أسس دينية أو عنصرية أو جهوية.حدها الأدنى هو تحقيق مكاسب حقيقية للإقليم الجنوبى فإن لم ينجحو فى الأولى فبالتأكيد سينجحوا فى الثانية.
    حركات التحرر فى دارفور بدأت بعقلية المؤتمر الشعبى المغبون من ظلم على عثمان والبشير ونافع ومصطفى عثمان وعبد الرحيم فألبسوا حربهم ثوب نضال ضد العنصرية المتمثلة فى الشوايقة والجعليين والدناقلة حسب قبائل المذكورين أعلاه.
    تلقف المذكورون أعلاه وبعد أن تمزق ثوب دينهم المهترئ فاتجهوا الى تجييش عنصرية معاكسة ووسعوها لتشمل العنصر العربى فى كل أنحاء السودان فكان رأس رمحها القبائل العربية التى سميت بالجنجويد لاحقا.
    ورغم وقوف أغلب أهل الشمال مع الحرب فى دارفورإعترافا لما يعانيه أهل دارفور من ظلم مزمن كما الشرق وأجزاء كبيرة من الشمال.ولكن صار سوط العنصرية هو الكرباج الذى يخافه أى مثقف شمالى لانتقاد أخطاء حركات التحرر فى دارفور مع العلم بأن المحاربين نفسهم لاينكرون جود أخطاء فى مسيرتهم.
    ومن جانب إعلام دارفور الداعم لحركات التحرر بدأ التوجه الصارخ ضد القبائل المذكورة أعلاه له سلبيات أكثر من إيجابياته محليا وإقليميا ودوليا فاتجه الخطاب للتحدث عن مصطلح الجلابة كوصف لكل سكان الشمال الجغرافى من كوستى حتى وادى حلفا وكل العناصر المنتمية لهذا الجزء الجغرافى والموجودة فى مناطق أخرى من السودان بما فيها دارفور.
    إذن السؤال هو هل هذا المصطلح صحيح بحيث (يكبسل)كل العناصر الشمالية بداخله لتصبح عدوا حتميا لحركات التحرر فى دارفور وشرق السودان؟
    ماهو مصطلح جلابى؟ هو مصطلح طبقى لاعلاقة له بإثنية معينة ولا جهة معينة بل له علاقة بوضع مادى إجتماعى لمجموعة من التجار الذين إنتشروا فى الجنوب والغرب وباقى أجزاء السودان . مع العلم بأن فئات هذه الطبقة ليس لها علاقة بالسياسة إلا مايأتى من بوابة التجارة. وقد شهر هذا التصنيف الطبقى ماكان متداول فى أغانى البنات التراثية وما تغنت به عائشة الفلاتية وأغنية عبد الرحمن عبد الله (يايمة خلينى الجلابى راجينى) والتى أستبدلت فيها كلمة الجلابى بالجرارى لاحقا.وكهذا المصطلح الطبقى نشأ بعد السبعينات مصطلح مثله يعلى من شأن إبن الغرب والمغترب على أسس مادية كذلك عندما صارت مواصفات العريس (يامغترب ياود غرب).
    إذن أين مشكلتنا؟ أعتقد أنها فى عقلية سائدة منذ عهد النضال ضد الإستعمار وتأسيس مؤتمر الخريجين والذى ضم صفوة ذلك الزمان ونجحت فى الحصول على الإستقلال تسليم وتسلم بعد أن برعت فى خداع الإنجليز بدعوة حزب الأمة لسودان ضمن دول الكمون ولث (يعنى التاج البريطانى) ودعوة الإتحاديين الى الوحدة مع مصر واشترطوا جميعهم تقرير المصير أولا. وفى خدعة سياسية جميلة أعلن الجميع إستقلال السودان من ربقة الدولتين مما جعل مصر حانقة على أزهرى حتى وفاته.
    المشكلة أن هذه المجموعة إعتبرت أن الخداع السياسى محمدة فى كل الحالات فاتبعوه مع الجنوبيين وكان نواة للفرقة والحروب التى أثقلت كاهل السودان حتى اليوم.كذلك مشكلة هذه القبيلة السياسية الصفوية الطائفية تعتقد مادام هم الذين اتوا بالإستقلال فهذا يعطيهم الحق فى حكم السودان وتوارثه الى الأبد دون مراعاة لما سيئول إليه حال السودان فى ظل الحكم الوطنى وانتشار التعليم وبروز قيادات أخرى ربما تكون الأصلح لزمانها.
    وحسب السياسة التعليمية التى إتبعها الإستعمار فقد كان أغلب أعضاء هذه القبيلة الصفوية من الشمال الجغرافى مع قلة من الأقاليم الأخرى وجميعهم طغت عليهم المصلحة الذاتية فى نيل السلطة كمكافأة اعطوها لأنفسهم جراء النضال ضد الإستعمار.
    ولكى يتمكنوا بخبث أبقوا على التخلف والأمية كما هى عليه رغم أن أغلب مكاسب الحزبين الكبيرين من المناطق المتخلفة فى الشرق الغرب . ولم تتغير أدواتهم التعبوية والحشدوية من عناصر الدين والجهة والقبيلة.حتى جاءت الجبهة الإسلامية وأوصلت هذه العناصر الى مداها واستمر قادة المؤتمر الوطنى من جهة والمؤتمر الشعبى من جهة وكأن لسان حال كل منهم يريد أن يطلق عليه (سواها ولايخاف عقباها) مع أن العقبى هى الدمار الكامل والرجوع الى دويلات قبلية كما كان عليه السودان قبل الغزو التركى. ولكن أهل الإنقاذ بشقيهم يعلمون أن الرجوع عن هذا المربع يعنى سودان حديث ويعرفون أن فناءهم فى السودان الحديث.
    إذن يجدر بنا العمل سويا للخطو نحو سودان حديث حيث لافرق بين مواطن وآخر لدينه أو جهته أو قبيلته وتكون السلطة للأصلح بالطرق الصالحة لبناء الأوطان.
    وأى سير فى طريق النفخ فى التصنيفات الجهوية والقبلية وأى إجتهاد فى جعل تقاطعها مع بعضها حتمى سيصب فى مصلحة الإنقاذ والسودان المتخلف.
                  

10-22-2005, 08:23 AM

Shao Dorsheed

تاريخ التسجيل: 06-12-2003
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    Quote: ماهو مصطلح جلابى؟


    The answer:
    Quote: لمجموعة من التجار الذين إنتشروا فى الجنوب والغرب وباقى أجزاء السودان

    Quote: هذه الطبقة ليس لها علاقة بالسياسة إلا مايأتى من بوابة التجارة]


    Therefore,

    Only now became a political term
                  

10-22-2005, 09:15 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Shao Dorsheed)

    Quote: Therefore,

    Only now became a political term


    الأخ شاودورشيد
    كل رمضان وانت طيب
    لماذا أصبح الآن مصطلح سياسى؟
    ومن جعله مصطلحا سياسيا؟
    ولمصلحة من؟
    أرجو أن تسهب فى عرض وجهة نظرك لنستفيد مع خالص الشكر.
                  

10-22-2005, 11:38 AM

Shao Dorsheed

تاريخ التسجيل: 06-12-2003
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    Dear Balla Musa,

    كل رمضان وانت طيب

    To say it more accurate, it is the polarization of ethno-politics
                  

10-22-2005, 09:02 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Shao Dorsheed)

    الأخ شاو دورشيد
    تحياتى واحترامى
    شكرا على مرورك الخاطف رغم أنى كنت أعشم فى إستفاضة منك فى هذا الجانب نرى فيها أفكارك النيرة والتى نتمنى أن تكون مرآة للواقع حتى نفوت على أهل الإنقاذ تخطيطهم الجهنمى والذى يريد الحكم فوق لهيب كل النعرات العنصرية ليحتسوا قهوتهم فوق صيحات المغتصبات ودماء الشيوخ والأطفال والنساء.
    هل هنالك وضوح وبجاحة أكثر من ورقة حمدى التى لم ينتقدها أى إنقاذى حتى الآن؟
                  

10-22-2005, 12:33 PM

عبدالماجد موسى
<aعبدالماجد موسى
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    الأخ الدكتور / بله
    تحية وسلام
    تشكر على الموضوع الهام , والذى يدفع الثمن دائما هو هذا الشعب المغلوب على أمره وليس من فى سدة الحكم !
                  

10-22-2005, 09:06 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: عبدالماجد موسى)

    Quote: والذى يدفع الثمن دائما هو هذا الشعب المغلوب على أمره وليس من فى سدة الحكم !


    الأخ عبدالماجد موسى
    تحياتى واحترامى
    ولكى لايستمر الشعب فى دفع الثمن فلابد أن تحركه إرادة الحياة ليستجيب القدر ينكسر القيد.
                  

10-22-2005, 01:59 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    عزيزي الأخ د.بلة
    تحيه طيبه
    اخطر مافي الــ16ــسنة
    Quote: بعد إنقسام الإنقاذيين الى شعبى ووطنى إتجه كل منهم الى إحياء النعرات القبلية واستغلالها كأداة تعبوية تجييشية لصالحهم كما إستغلوا الدين من قبل.
    والله اعلم الى ايـن يتجه السودان الان؟؟؟
    تحياتى لك
                  

10-22-2005, 04:16 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: هشام مدنى)

    الدكتور بله موسي

    أقدر عودتك للمنبر والتي جاءت هذه المرة دسمة وأكثر قدرة علي مفصلة الكتابة معرفياً وقد كان هذا ظني فيك منذ ان قرأت لك لاول مرة, بيد إنني أحترت من أمر بوستات لك في منبر سودان اوف لاين ومجادعات مع الاخ سمير , فظننت انك بله آخر ينحدر بقلمه مع أفراد لا يعرفون السودان ولا يعرفون الكتابة, وهذا مجرد عتاب ارجوا ان تقبله مني إذا أتيح لي حق العتاب عندكم..وآمل أن توفر ذهنك الصافي لكتابات مثل هذه تفيدنا في المعرفة اولاً وربما في المداخلة ثانياً.. أما فيما بعد: الفهم الذي توصلت إليه إنك تمارس طرحاً قومياً يحاول الخروج من بوابات العنصرية التي بدت هذه الايام مدخلا لمعالجة مشاكل السودان العتيقة, ولكن دعني ان أريك السودان الآن:
    السودان الآن تتحكمه جماعة إيديلوجية فارقت نهجها القومي الداخلي بعد أن بدت الاطراف تحذو حذو الجنوب..إشتعلت الثورة في دارفور فتعامل النظام معها عنصرياً ,انه فتن بين القبائل العربية والقبائل الافريقية وبدا في خاتم الامر أن الاتجاهين القبائليين سوف يتضرران من هذا الفعل المركزي العنصري, النظام في هذا الامر وظف رصيده من حرب الجنوب كما كان يستميل هؤلاء واولئك من الجنوبيين لضرب نضال الشعب الجنوبي.. أثناء هذه الاستمالة وقع مناضلوا دارفور من الكتاب في فخ النظام وبدوا يوظفون مفردات مثل (الجلابة) وخلافهم كأشارة للسلطة المركزية التي يسيطر عليها كما قلت مرارا وتكراراً فئة من الشمال النيلي لا تمثل الشماليين ولايعترفون بها وهذه الفئة هي ضدك وضدي ولا تعترف بك إلا بمقدار خدمتك للنظام وتفانيك له, أوليس هناك من أبناء دارفور من يجلسون علي دفة السلطة حتي لحظة كتابة ردي هذه ويشاركون النظام في الفتك بقري دارفور ومواطنيها الابرياء وكذا نسيجها الاجتماعي ويشاركون ايضا في الفتك بأحلام وأماني غالبية الشمال النيلي الذي آمل ألا تفهم أن غالبيته مستهدفة من كتاب اولاد دارفور بالمنبر, وإنما كما فهمت يستهدفون أقليتها كما نستهدف نحن علي الحاج ود. خليل والتيجاني ادم الطاهر وأحمد كمال الدين ويوسف تكنة وابراهيم سليمان هؤلاء الذين أسهموا مع الانقاذ في تفتيت الوحدة الوطنية بعد أن قبضوا الثمن من المركز في شكل وظائف وإمتيازات.
    والواقع ان إنتمائي لدارفور لا يعفيني من نقد هؤلاء, ولايحرجني إن قلت أن الانقاذ إنتهت الي حكومة إثنية شمال وسطية تبدو معالمها من التكوين الوزاري الاخير وبدت إيديلوجتها صفحة ماضية من التاريخ رغم تشبثها الاسمي بها..المثقفون الذين ينتمون إلي الشمال النيلي في المعارضة يدركون عمق قضية دارفور فيما يدركون عمق قضية الشرق وجبال النوبة وقدموا نماذج من الفكر القومي الذي يدعم هذه الهوامش وذلك أمر طيب, ولكن بدا أن هناك فئات عنصرية في طول التاريخ تحاول في لحظات إختبار إنسانيتها الرفيعة السقوط في دائرة العنصرية وقد تناولت ذلك في مقالة مطولة في هذا البوست وهؤلاء لايحققون شيئاً لأهليهم وإنما يعرضونهم لمزيد من التردي في الحالات السيئة التي يرزحون فيها ..ولكن يبدو دائماً أن الانقاذ هي المسؤلة عن هذه العنصريات الجديدة التي تضمن لها استمراريتها بإنشغال المعارضة بها وألاحظ في كتابات العنصريين من الجانبيين أنهم كلهم ضد الانقاذ ومع ذلك يتعاركون ضد انفسهم..
    في رأيي أن أفاعيل حكومة الانقاذ لاتضر بجزء من السودان دون آخر وإنما تعرض الشعب السوداني إلي حافة الحرب الاهلية والدمار .. وبين هذا وذاك نأمل من البوست هذا أن يرينا كيف الخروج من الازمة.ولك الشكر.
                  

10-22-2005, 09:10 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: هشام مدنى)

    Quote: والله اعلم الى ايـن يتجه السودان الان؟؟؟


    الأخ هشام مدنى
    تحياتى واحترامى
    السودان الآن يجدف مركبه بمجداف واحد لذلك تدور حول نفسها. فنتمنى أن نؤسس المجداف الآخر ونجد المجدفين الماهرين الصادقين حتى تنطلق المركب الى مبتغاها.
                  

10-22-2005, 09:22 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    عزيزى الأستاذ صلاح شعيب
    تحياتى واحترامى
    دعنى أحتفى بدخولك لهذا البوست أولا وأترع فى وجودك نخب محبتى وامتنانى.
    ثانيا تجدنى فى غاية السعادة لعتابك بخصوص مادار فى دولة الجوار وهكذا تمثل أنت وغيرك من الأخيار المرايا الحية لنا والتى تكشف مدنا وجزرنا.
    ولا استطيع إلا أن أقول أن حكمة الله أرادت أن ترينى بشريتى التى تمشى على ساقى الخطأ والصواب وتتدثر بثوب الإستغفار والإعتذار والتوبة.
    أما مداخلتك المفيدة أعلاه تحتاج منى لوقت لإعادة قراءتها ثم الإدلاء فيها ببنت ماوس وكى بورد فأتمنى أن تمهلنى حتى أستصحب هارون أخى وحتى ييسر أمرى وتحل عقدة ماوسى كى بوردى.
                  

10-23-2005, 01:00 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)


    كتب بلة موسي:
    Quote: فاتجه الشعبى الى حيث التهميش والظلم فى دارفور وكردفان والذى شكل قنبلة موقوتة وجاهزة للإنفجار فنجحوا فى تفجيرها فى دارفور وفشلوا فى كردفان. وهنا تقلص الشمال السياسى من جهة الغرب.

    و كتب:
    Quote: حركات التحرر فى دارفور بدأت بعقلية المؤتمر الشعبى المغبون من ظلم على عثمان والبشير ونافع ومصطفى عثمان وعبد الرحيم فألبسوا حربهم ثوب نضال ضد العنصرية المتمثلة فى الشوايقة والجعليين والدناقلة حسب قبائل المذكورين أعلاه.

    أكبر حركة مسلحة بدارفور رئيسها و الناطق الرسمي بأسمها ( عبد الواحد محمد نور و محجوب حسين ) من أصحاب الفكر اليساري .
    و كتب بلة موسي:
    Quote: تلقف المذكورون أعلاه وبعد أن تمزق ثوب دينهم المهترئ فاتجهوا الى تجييش عنصرية معاكسة ووسعوها لتشمل العنصر العربى فى كل أنحاء السودان فكان رأس رمحها القبائل العربية التى سميت بالجنجويد لاحقا.

    لم أقرأ تحليلا سطحيا و ساذجا أكثر من هذا من قبل ( كأن أهل دارفور و مثقفيها دمية في أيدي الشعبي او الترابي و لا توجد لهم مظالم حقيقية).
    و واصل بلة موسي:
    Quote: ورغم وقوف أغلب أهل الشمال مع الحرب فى دارفورإعترافا لما يعانيه أهل دارفور من ظلم مزمن كما الشرق وأجزاء كبيرة من الشمال.ولكن صار سوط العنصرية هو الكرباج الذى يخافه أى مثقف شمالى لانتقاد أخطاء حركات التحرر فى دارفور مع العلم بأن المحاربين نفسهم لاينكرون جود أخطاء فى مسيرتهم.

    هكذا ... عبرت سريعا غارات الانتونوف و المروحيات و حملات الابادة المنظمة و المتعمدة و وجود أكثر من مليونين مشرد بمعسكرات اللاجئين و أختزلت الامر بوضع اللوم علي أبناء دارفور لممارستهم سلاح العنصرية ( الكرباج الذي يخافه مثقفو الشمال ) فأحجموا عن تأييد قضية مظلوم سامه الظالم سوط عذابه مرتين .. مرة بظلمه له لنصف قرن من الزمان و مرة ثانية لقمعه الوحشي له حين أراد المظلوم الشكوي من هذا الظلم الفادح ... أمسك مثقف الشمال تأييده عقابا للحركات المتمردة بدارفور .... يا له من تحليل و تبرير .
    و أستطرد بلة موسي مواصلا هذا المنطق المقلوب:
    Quote: ومن جانب إعلام دارفور الداعم لحركات التحرر بدأ التوجه الصارخ ضد القبائل المذكورة أعلاه له سلبيات أكثر من إيجابياته محليا وإقليميا ودوليا فاتجه الخطاب للتحدث عن مصطلح الجلابة كوصف لكل سكان الشمال الجغرافى من كوستى حتى وادى حلفا وكل العناصر المنتمية لهذا الجزء الجغرافى والموجودة فى مناطق أخرى من السودان بما فيها دارفور.
    إذن السؤال هو هل هذا المصطلح صحيح بحيث (يكبسل)كل العناصر الشمالية بداخله لتصبح عدوا حتميا لحركات التحرر فى دارفور وشرق السودان؟

    و يتسلءل في براءة طفولية:
    Quote: ماهو مصطلح جلابى؟

    عندما تصرخ شعوب أمريكا اللاتينية في وقت من الأوقات : Yankees go home!!x
    ( أرحلوا يا أيها اليانكيز ) ... فالكل يفهم بالضبط من يقصدون . أنهم لا يعنون فريق اليانكيز للبيسبول بنيويورك ... و لا يعنون أولئك الدكاترة الذين تطوعوا لعلاج الاهالي في القري النائية .. أنهم يعنون ذلك الامريكي القبيح الذي يساند أنظمتهم الدكتانورية في تشيلي و السلفادور .. أنهم يعنون ذلك الأمريكي القبيح الذي يدرب فرق الموت ليصطاد الوطنيين منهم الذين ينادون بالحرية. هل توقف بعضهم ليتسائل ( ماذا تقصدون بكلمة اليانكيز )؟ ... هل أنبري أحدهم ليشرح لهم جذور مصطلح يانكيز بأنه يعود الي المهاجرين الاوائل الذين قطنوا ولايات نبوأنجلند وووو .. وهو مشتق من نكز ينكز فهو يانكيز !!!!
    لا .... أنهم لم يجهدوا أنفسهم كل هذا الجهد لتفسير الماء بالماء .
    عندما يقول أحدهم: يانكيز أرحل .... فالكل يفهم معني ذلك .. الوطني و الدكتاتوري و اليانكي .
    و كتب بلة مواصلا تشريح البعوضة بجهد حهيد:
    Quote: هو مصطلح طبقى لاعلاقة له بإثنية معينة ولا جهة معينة بل له علاقة بوضع مادى إجتماعى لمجموعة من التجار الذين إنتشروا فى الجنوب والغرب وباقى أجزاء السودان . مع العلم بأن فئات هذه الطبقة ليس لها علاقة بالسياسة إلا مايأتى من بوابة التجارة. وقد شهر هذا التصنيف الطبقى ماكان متداول فى أغانى البنات التراثية وما تغنت به عائشة الفلاتية وأغنية عبد الرحمن عبد الله (يايمة خلينى الجلابى راجينى) والتى أستبدلت فيها كلمة الجلابى بالجرارى لاحقا.وكهذا المصطلح الطبقى نشأ بعد السبعينات مصطلح مثله يعلى من شأن إبن الغرب والمغترب على أسس مادية كذلك عندما صارت مواصفات العريس (يامغترب ياود غرب).

    هل هذه نكتة ؟
    الأنسان البسيط في الغرب و الجنوب يعرف بالضبط من هو الجلابي أذا رأي أحدهم .
    و سأل بلة:
    Quote: إذن أين مشكلتنا؟

    كان يجب أن يكون هذا السؤال مبتدأ البوست .
    الفقرة الايجابية الوحيدة التي أوردها الأخ بلة موسي هي التالية:
    Quote: إذن يجدر بنا العمل سويا للخطو نحو سودان حديث حيث لافرق بين مواطن وآخر لدينه أو جهته أو قبيلته وتكون السلطة للأصلح بالطرق الصالحة لبناء الأوطان.
                  

10-23-2005, 08:59 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Mohamed Suleiman)

    الأستاذ العزيز صلاح شعيب
    تحياتى لك مرة أخرى
    نعم أنا أحاول أن أشحذ عقول الكتاب وغيرهم لإبتكار وسيلة نفوت بها على الإنقاذ كل ألاعيبها. ولا يتسنى ذلك إلا النظر الى مشاكل أى جزء من السودان على أنهاهى مشاكل السودان كله. لا زلت أعشم أن تشخص مشكلة دارفور بأنها مشكلة السودان فى دارفور وكذلك مشكلة الشرق والجنوب.
    الجبهة الإسلامية القومية أقدمت على خطوة إنتحارية فى يونيو 1989 وبدأت تتساقط كل أقنعتها وتفقد يوميا لكنها لاتريد أن تحترق لوحدها بل تسعى للبقاء بعقلية إنتحارية إستخدمت وسوف تستخدم فيها كل الوسائل الغير مشروعة.
    بعد أن خلعت الجبهة عن وجهها ثوب الدين وحطمت حركتها الإسلامية وتقلصت لمؤتمر يقاتل مؤتمر إتجهت لأسلوب قبيلة تقاتل قبيلة بل جزأت الأحزاب وجزأت أجزاء الأحزاب ولازالت باقية فى السلطة ,لماذا؟
    لأنها إتجهت للإستعانة بمواقف دوليةبعد ماقدمت الحركة الإسلامية قربانا لخدمة مكافحة الإرهاب وبدأت فى قبض الثمن. كذلك إستعانت بدعم عربى جندت له علاقاتها الدولية وأكذوبة أن عرب السودان فى خطر. والغريب أنها لازالت تستعين باكذوبة أن الإسلام فى خطر رغم ما فعلته بالحركة الإسلامية العالمية.
    وبما أن المعارضة فى السابق راهنت على الدعم الدولى والإقليمى فى نضالها ضد الإنقاذ كذلك وبنفس القدر وقعت تحت الضغط الدولى والإقليمى للرضوخ للأمر الواقع والذى يتمثل فى التعاون مع الإنقاذ وكانت الضربة القاتلة للمعارضة أتت من الجنوب واتفاقية نيفاشا وتداعياتها حتى اليوم.
    والآن كمعارضة ننادى بالحقوق التى يتمتع بها أى مواطن فى الدول الداعمة للإنقاذ إنكشف ظهرنا من أى دعم إقليمى أو دولى ماعدا ماهو مستمر فى حدود الإغاثة وبيانات الإدانة والتضامن.واتضح أننا محتاجون لقيادة تستلهم قوتها من الداخل- من الشعب.
    ولكن زعمائنا الحاليون هم بقايا بذرة مؤتمر الخريجين التى تستسهل النضال وترضى من المال (بتلتو) وتخشى من (كتلتو).
    فماذا تبقى لنا غير أن نعرف نحن قوى المعارضة وطلائع التحديث غير أن نحدد عدونا وندرك أساليبه ونستنفر جميع من ينشد الحرية والعدالة الإجتماعية والمساواةمن أهل السودانغض النظر عن الإهتمام القبلى أو الجهوى وابتكار سبل جديدة لكشف تكتيكات النظام وهزيمته.
    إننى أدعو الى وقف سؤال النظام سلطة أو مال وجعل يدنا هى العليا أو على الأقل فى مستوى واحد مع النظام لأن ماننشده هو حقنا بالأصالة يجب أن نحدده فى مؤتمر دستورى يحدد الحقوق والواجبات ويرسم المؤسسات الراسخة ويكون الكل يعمل لينتج ويأخذ ويعطى لا يمد يده لسارق سلطة بليل.
                  

10-23-2005, 09:03 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    الأخ محمد سليمان
    تحياتى واحترامى
    شكرا لمداخلتك القيمة والمقدرة.
    إنها فعلا مداخلة دسمة بمعنى الكلمة وسوف أعود إليها بإسهاب إن شاء الله.
                  

10-24-2005, 04:52 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    up
                  

10-24-2005, 05:29 PM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    الأخ الأستاذ بله
    رمضان كريم

    لابد أنني سوف أرجع وأنهل من ما كتبت
    ولكن مارأيك فيما خطته يداك وهو
    Quote: وجميعهم طغت عليهم المصلحة الذاتية فى نيل السلطة كمكافأة


    أسالك ذلك وأنت القائل
    Quote: ولا استطيع إلا أن أقول أن حكمة الله أرادت أن ترينى بشريتى التى تمشى على ساقى الخطأ والصواب
                  

10-24-2005, 06:15 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    "نحن عرب العرب"
    صلاح احمد ابراهيم



    أنا زنجي.. وأبي زنجية
    وأمي ...زنجـــية
    قلها قلها لاتجبن
    في وجه البشرية.

    الفيتوري


    في ما بدا من السجالات الحادة التي يقوم بها نفر ممن ينشطون في الكتابة عبر شبكات الانترنت, يلحظ المرء ان هناك تراوحا ً بين هشاشة اللغة وعنفها وضعف البناء التعبيري المتوازن عن المأساة الوطنية, بين التعبير ذاتياًً عما خص ما هو موضوعي ومحاولة التقعيد الثقافي لعنصريات منتجة من سحارة القبائل السودانية, بين إستدعاء ذاكرة التاريخ المحملة بالغبن تجاه قوميات محددة وفكرة أن الوطن مجال أحادي لممارسة إثنية ما متخيلة ــ وليس هو بالضرورة متعدد قبائليا ً مهما بدا من سيطرة تلك الإثنية ال " ما ", تراوحا ً بين الإنتصار لعاطفة الانتماء العرقي مع تعمد متكلس لهزيمة اية امكانية للتعقل في الطرح واختزال تاريخ شؤون الإجتماعي والثقافي والإقتصادي السودانية في دائرة عشائرية, بين توظيف الدين والإغتراف من الأثير الباث عن الصراع الحضاري لتكفير الآخر أو التشكيك في وطنيته ومن ثم فضحه أمام الملاً الوطني ــ كون إنه متواطئ مع الاجنبي " الصليبي" ضد مصلحة الامزجة العقدية والقومية علي حد سواء ومفرقة قيم الدسن نفسها, تراوحا ً بين الإعتماد علي الدين فيما يتعلق بتفاصيل الواقع المحتملة للتفسير بأكثر من مرجعية وذلك لمقت الآخر بالعنصرية الهادمة لمعني حديث الرسول" ص " المحذر عن التعنصر للذات وتجاوز معاني الدين ذاته الحاضة علي عدم التفريق والتشيع,تراوحا ً بين تحميل السياثقافي السوداني التاريخي أخطاء ما هو منتج علي أصعدة التجربة السودانية من دون تفحيص أدني إشراقات والسعي لتحصيل ثقافة للوطن عرقية الجذور ل" إجتثاث " هذا السياثقافي بآخر لايعترف ضمنيا ً بملامح العروبة السودانية والتي ــ كما أري ــ لاتختلف عن رديفاتها المصرية والجزائرية و اللبنانية و العراقية, هذي "العروبيات" المعربة ثقافويا ً, وليس عرقيا ً مئة بالمئة.
    لعل هذه السجالات السودانية المستظلة بإفرازرت الواقع الدولي , في جانب ـ ومترافقة مع الصحوة الاثنية التي أخذت شكلا ً متعولما ً كثير الإثارة في بعض التخوم العالمية, ورطت بالمشاركة عددا ً كبيرا ً من ناشطين فكريين وسياسيين هؤلاء الذين خاضوا مع هؤلاء الكتاب ذوي الخبرة الضئيلة في الممارسة الثقافية والسياسية ـ تبرهن علي عمق الازمة السودانية, وليس ازمة الهوية كما يؤكد البعض لأن الهوية هي مسألة إجراءات سيوسيولوجية حربائية نسبية يتم التنظير لها لضرورات الضبط السياسي الدولتي, سيوسيولوجية لأنها متصلة بعناصرالزمان والمكان, وحربائية لأنها تتلون بلون الواقع السياسي الذي تحياه, والذي يعيد انتاجها بعد إمتصاص المؤثرات الحضارية والديموغرافية والوجودية, والدليل انه اذا ما اخذنا الحالات السودانية والبرازيلية والمصرية والامريكية والفرنسية والجنوب افريقية والموريتانية والهندية, وهذه الحالات بين الفينة والاخري تطرح خطابات عنصرية ودينية متطرفة, فإننا نجدها تلبس لكل زمان لبوسه لتقي نفسها من خطر الاصطدام الاثني ولتشحم عجلات المسيرة السلطوية " الظافرة " كما يشار.
    في امريكا يتحدث بعض علماء الاجتماع الآن عن إحتمالية الخلوص يوما ً ما الي " المجتمع البني اللون"The brown society, وذلك بعد الهجرات التي واجهت امريكا في السنوات الاخيرة وسببت في مصاهرات متصاعدة بين الاعراق الامريكية , برنارد لويس ــــ وهو يهودي تركي الاصل, هاجر إلي امريكا وأصبح واحدا ً من المنظرين الاساسيين للمحافظين الجدد أمثال بات بيترسون واليهودي شارلس كرامزور وروبرت كيغان وصمويل بيرل وجورج ويل, وفوق كل هؤلاء اليهودي بول ويلفيز الذي سيتولي رئاسة البنك الدولي ـ قال, اي برنارد أن أوربا, قبل نهاية هذا القرن, سوف تحكمها الاغلبية المسلمة المتحدرة من المغرب العربي وكذا بعض الدول الاسلامية من مخلفات الاتحاد السوفيتي السابق, وبعض دول آسيا وافريقيا والشرق الاوسط .
    إذن هذا هو الحيز الخارجي الذي يتكامل مع صنوه الداخلي ليدفع تلك السجالات عن المسكوت عنه إلي المنابر القومية, إنها تلك السجالات المبرهنة علي عمق التحولات الاعلامية الجديدة التي, بسبب حريتها, ستسحب البساط حتما ً من منابر الطرح الاعلامي والصحافي التقليدية المتمثلة في التلفاز والمذياع وأركان النقاش الجامعية والندوات السياسية والادبية والمنتديات الفكرية المراقبة سلطويا ً والتي كانت الي زمن قريب تحاول تقنين اوتوجيه سياق الوعي وفقا لادبيات الاجتماع السوداني , الآن تمثل هذه السجالات بقضها وقضيضها مجالا اعلاميا ـــ او فسحة منبرية غيرملتزمة تجاه احد او مجاميع من الناس ـــ تصنع من الخطاب العنصري وخطابات اخري ساحة للاعترك المناطقي وفرصة للتجهير بالمسكوت عنه في تاريخ العلاقة ما بين المتساكنين في الصحاري والغابات والسهول وضفاف النيل, فضلا ً عن ذلك تنبئ عن ثمة خلل بين في رصيد فكرنا السياسي عموما ً, وكذا في حراكه العملي والذي ما يزال عاجزا ً عن ترقية ذاك المفهوم للهوية الي خطاب قومي نسبي في جمعيته يستوعب شتاتات الذهن المواطني الموزعة بين الافريقانية " غير المتماسكة معرفيا ً " عند محاولة شرح كيفية حيثياتها الثقافية و المسقطة دائما ً علي هذا المماحكات العنصرية كتقية لا تحمل لغة ولا دينا ً ولا تراكما ً حضاريا ً متحد البنية او قادر علي تحمل تبعات الانصراف او التخلي عن " العروبوية " المندغمة, هي الاخري, في طينة ايدلوجية الاسلام السياسي بإنتهازه الشللي /العشائري, وهي بأية حال ليست العروبوية ـ الفكرة المشابهة لفكرات الاتحاد الاوربي ,أو النمور الآسيوية او منظمة المؤتمرالاسلامي ـ التي قصد بها التضام الإستراتيجي في الجوانب الجيوبلتيكية.
    بين هذين البرزخين[ الافريقانية القحة عرقيا ً والعروبوية المهجنة ايديولوجيا ً ] تتوالي سجالات هؤلاء الكتاب لفضح من جهة شرخ الخطاب السلطوي التأريخي وسوداوية ممارسته التي جعلت من جنوب السودان ودارفور والشرق وجبال النوبة اثباتات دامغة لفشل مشاريعه في التنمية الوطنية والاقتصادية والمدينية, والفشل كذلك في تنمية العلاقة مع الجوار الاقليمي وتفادي حساسياته, والفشل في فهم قرطاسة الواقع الدولي, الفهم الذي يبعد عن التورط في تقاطعاته السياسية والحضارية والثقافية المتصارعة, وهناك الفشل في تنمية هياكل المؤسسات السياسية التشريعية والتنفيذية والدستورية وكذا المؤسسات الرقابية التي كان متوجب ان تسهم في تقليل فساد وإنحياز [ ممثلي الاثنيات الذين ينشطون قوميا ً] وهناك الفشل في تنمية ذهن الصفوات الثقافية والاعلامية والفنية والادارية الخدمية والتي كان متوجب كذلك ان تمتن ما يدعم العمل لخلق قومية سودانية, وأخيرا ً وليس آخرا ً الفشل في تنمية اسس الحوار حول خطابها المركزي ـ أي السلطة ـ المفتوح للتأويل بالضرورة, بوصفه يمثل "غازيتة" لضبط صادر ووارد الممارسة ومرجعاً لتنمية خطابات الهامش الفكري والثقافي والسياسي والصناعي والتجاري والفني والنقابي والاعلامي.
    عشائرية وإنتهازية الخطاب والممارسة السلطويين والتي وصلت قمتها عبر الوضع الحالي ـ فوقأ ً عن كونها أثارت إشكاليتين, عقدية وإثنية ما تزال مردوداتهما السلبية تغطي الفضاءات السياثقافية ـ ما كان بمقدورها ان تحدث تلك التنمويات المجتمعية حتي تقل الصدامات اللفظية لهؤلاء الكتاب الذين يتصارحون بالمسكوت عنه, وانما في احيان كثيرة تحمل هذه العشائرية في جوفها ـ بخلاف محاولة الكبت الثقافي للجماعات الشمالية النيلية الليبرالية ومنظمات المجتمع المدني ـ كبتا ً خفيا ً اخر لنماذج ما تسمي بالثقافات الشعبية.
    اضافة الي ذلك فان تلك العشائرية تاريخيا ً, بجانب هدمها الطبيعي لاية محاولات اصلاحية ديمقراطية شحيحة داخلها وداخل المتحصل عليه من الموروث السياسي أعاقت توظيف الخبرات الليبرالية في الخدمة العامة, وعاقبت انتماءاتهم لهؤلاء الاحزاب , مخافة ان ينخرو سرياً في بنيانها , ورغبة في تنعم وثراء نخبواتها فقط من السلطة.
    هذه العشائرية ايضا ً, وفي سبيل استمراريتها اهدرت توظيف المال العام لانشاء مشاريع استراتيجية عادلة في بعض الامصار السودانية تلك التي تساعد في تحقيق الرفاه الاجتماعي وسط هذه القطاعات الاثنية ولذلك بدا عراك هؤلاء الكتاب منتقما ً لهذا الصنيع وكافرا حتي بالاثنيات ذوي الاصول العربية جميعها ناسين ان السواد الاعظم من " المستعربين في الشمال النيلي ظلوا يسهمون اجتماعيا وثقافيا وسياسيا عبر التنظيمات السياسية في تعرية الانظمة التوتاليتارية القابعة في دست الحكم وهم أيضا ً المستعربين الذين من بينهم قادة فكرانيين وسياسيين اسسوا منهجياً لنقد هذه العشائرية " الاقلية" في استغلالها للعروبة والاسلام في تهميش الغرب والجنوب والشرق والشمال الذي لايناصرهم, كما انه لايمكن تحميل أغلبية الشمال النيلي وزر التخلف السوداني, إذ أن الباحث الحصيف في الولاءات التقليدية الحزبية للاحزاب الشمالية المستندة علي نوع مختلف لترجمة معاني العروبة والاسلام, ومؤمنة بالديقراطية حلا ً لمشاكل السودان سيري ان جذورها العميقة انما تمتد الي هوامش دارفور وكردفان والشرق وليس الي الشمال النيلي وحده, كما ان هناك نخبوات من الهامش المتظلم تنتمي الي الاتجاه الاسلاموي الذي بدا الان مدمرا ً لما تبقي من الهامش, كابتا ً اللامركزية االحقيقية للسلطة من جهة, ومن الجهة الاخري مدمرا ً الولاءات التقليدية للاحزاب المتبنية , كما اشرت, الي نموذج الثقافة العربية الاسلامية المختلف نوعا ً ما عن ما مارسته الديكتاتورية العسكرية والعسكرية الاسلامية, بمعني آخر ان الهامش كان لديه انتهازييه الكثر عبر السلطات الديكتاتورية , ولو ان البعض يحمل أحزاب الامة والاتحادي والجبهة الاسلامية أسباب التخلف , فإن سنارة أقلية الشمال النيلي المسيطرة تصطادهم من حيث يدرون أو لا, اذن فان هذا التعقيد في الصراع علي السلطة كان عميقا بحيث انه لم يدرك من قبل دعاة الخطاب العنصري المتأفرق الذين وجدوا في الكفر ب "عروبة السودان الثقافية حتي" مدخلا لمحاكمة كل السياثقافي السوداني الشديد التعقد, بل والاساءة اليه بلا ادني ترطيب لفظي, وربما يعود ذلك الغضب إلي فشل الانظمة الديمقراطية في الفترات القصار لحكمها في تأكيد جديتها في إنصاف الهامش المتظلم, بل وعجزها عن إمتلاك رؤية واضحة للمشاكل التي جابهتها في السلطة, والتهاون في المحافظة علي المكتسب الديمقراطي نفسه.
    علي جهة دعاة الخطاب العنصري المستعرب بقيت الكتابات الساخرة من بعض القبائل الافريقية الجذور مدخلا ً للثأر ضد المقالات التي انتقدت ما اسمتهم بالجلابة, والذين معرف بهم الي انهم يرمزون الي ابناء الشمال النيلي , وعلي هذا الاساس يلتقي فكر هؤلاء بصورة غير مباشرة مع الفكر التوليتاري السلطوي الذي ينطلق من تراث التأسلم والاستعراب فقط منهجا ً في التعامل السياسي لدولة الاقوام وهي ايضا ً دولة المعتقدات السماوية والوضعية التي تتباين بحدة في تفسيير علاقة الدولة بالمعتقد, وعلاقة المعتقد بالمجتمع ومن ثم الفرد والعالم والكون,.
    المسيحيون جمعيهم وأغلبية المستنيرين من المسلمين والمؤمنين بالسبر والكجور لا يؤمنون بثيوقراطية دولة
    لا يوحدها شئ مثلما توحدها حقوق المواطنة. إن طرح موضوعة المواطنة الحقيقية كحل لمشكل السودان لايقنع دعاة الخطاب العنصري المستعرب وبعض كثير منهم علي خلاف مع سلطة الانقاذ, في تخير مواقف اكثر ابتعادا ً عن الفكر القبائلي, بل ولا يقنع اندادهم اصحاب الخطاب العنصري المتأفرق بأحتمالية الوصول الي معالجة حذرة لهذا التعقيد السياسي حتي لا تستفيد السلطة من هذا العراك الذي حتما ً تتمني اشتعاله كما لو انه يضرب المعارضة الثقافية والسياسية في مقتل ويشغلها عن التوحد لمجابهة افعالها, وربما لايشك المرء مطلقا ً ان السلطة لقادرة علي توظيف اي شي لاحراج المعارضة.
    علي مثابة اخري , فانه لايمكن فحص هذه الكتابات المتعنصرة ما لم يتم درس الاثر الاستعماري والسلطوي التاريخي وكذلك الاقليمي في تذكية بؤرات التوتر العنصري في مخيلة البعض من السودانيين.
    علي جهة الاثر الاستعماري كان لامناص من عزل مناطق جغرافية محددة, وذلك هو ديدن الاستعمار الانجليزي, من الاندغام في لحمة وسداة النسيج الوطني السوداني, المناطق المقفولة بالنسبة للجنوب ـ وسياسة الحاكم " مور" تجاه قبيلة الزغاوة التي تعتبرمناطقها اكثر تخلفا ً في العالم وليس السودان فحسب وذلك بسبب ما واجهته القبيلة من حيف وظلم وأقصاء حتي بداية السبعينات.
    إنما علي مستوي الاثر السلطوي التاريخي , فإن سياسة الخليفة التعايشي التي يردها كثير من المؤرخين الي الموقف العنصري تجاه توليه خلافة الامام المهدي, لعبت دورا ً عظيما في ضعضعة الوحدة الوطنية التي سعي المهدي لتمتينها بالمصاهرة وتولية زعامات اقليمية علي مستوي اجهزة سلطته, وفي الحق ما يزال البطش الذي مارسته سلطة الخليفة آنذاك نحو بعض الجيوب القبائلية حاضرة ومترسبة في العقل الباطني لهؤلاء الكاتبين من ابناء الشمال النيلي وبعض من سوادهم الاعظم الذين يعبرون عن ذلك باشكال من "القفشات"ابناء غرب السودان نحو الغرابة في مجالسهم الخاصة, ينعكس تهميشهم والاخرين كذلك علي المستوي الدولتي المسكوت عنه, وإنه ما من شك ان الناظر الي طبيعة التكوين الهرمي للمناصب السيادية لما بعد دولة الاستقلال وحتي الان يلمح ان ذاك المسكوت عنه ينبجس في شكل تهميش مزر لابناء الغرب والجنوب وجبال النوبة والشرق , وهذا التهميش سهل الرؤية اذا نظرنا الي تخصيص الوزارات الخاوية عن الفاعلية, وذلك ما دعا احد الوزراء الجنوبيين للقول" نحن لسنا حيوانات او عمال حتي نضاف الي وزارات الثروة الحيوانية والعمل والسياحة", وللاسف ان هذا الوضع ما يزال مجسدا ً الي يومنا, فدولة السيد البشير يري انه من العدل الاسلامي وثوابته ان تكون الرئاسة ونيابتها للشمال النيلي , وأذا كانت الخارجية هي الاهم فللشمال النيلي ايضا ً, واذا كانت المالية والداخلية والاقتصاد والدفاع والاعلام اكثر بريقا ً فجميع مستوزريها هم من اهلنا في الشمال النيلي كذلك, اذن ماذا بقي من سيادة الدولة لاهل الهامش.؟
    ان عدالة الاسلام او السماء سمها كما شئت لم تصبغ قلب المتأسلمين من اهل المؤتمر الوطني الذين امتلات اوداجهم واردافهم بالشحم بدلا ً عما تكون علي بطن رسول البشرية[ص] الذي كان يحزمها بالحجر من شدة المسغبة, كما انهم لم يعثروا ـ اي الإسلاميين عبر الارث الاسلامي كله علي قيم سيدنا عمر الذي كان رمزا ً للعدل الاجتماعي .ابعد من ذلك فقد اسهم " هؤلاء " في تأجيج الصراع الاثني عبر موالاة القبائل العربية الجذور في دارفور تجاه القبائل الافريقية ذات الغالبية المسلمة وبدت السلطة هنا كانما تمتهن استراتيجية استراتيجية قومية عروبية باطشة اكثر من كونها استراتيجية اسلاموية رحيمة مع " اخوانهم في الله والوطن والمصير, هذا برغم ان الاستراتيجية الاسلامية هي ما تسم الحركات الاسلامية في المنطقة كثابت من "ثوابتها" دونه خرط القتاد. هنا نلمس مفارقتين, الاولي هي تاجيج الفتن القبلية ومجافاة العدالة في النظر الي الاثنيات السودانية بوصفها كل واحد لاتفريق له, ولعل جوهر رسالة الاسلام هو تحقيق مثل العدالة الاجتماعية, وماذا يبقي من الاسلام اذا ما تم السطو علي اعز قيمه واحلالها بقيم شريرة يراد بها الاسهام في تفتيت عضد الممارسة الاجتماعية لسودان ما يزال تواقا ً للعدل والمساواة.
    حقا ً إن كل هذا الخلل السلطوي في ادارة شؤون الدولة منح هذه الكتابات العنصرية الدافع , الدافع الاقوي للطفو علي المنابر المفترض قوميتها لتشكل مهددا جديدا للمجهودات المبذولة لتشكيل قومية سودانية عبر اقلام كثير من المفكرين والمثقفين والسياسيين الذين يسعون لمراجعة هياكلها المعرفية ورتق ثقوبها العملية بالنقديين الثقافي والسياسي وصولا ً الي النموذج القومي الذي يروض "عقل العاطفة السودانية" و "عاطفة العقل السوداني " .
    فيما يتعلق بالاثر الجيوبولتيكي, كان هناك الامتداد السياسي للفكر العروبي القوموي , والسودان تاريخيا ًموسوم بدوره التجسيري في ادبيات السلطة لهذا الفكر الذي قاد الي شكل معين للدولة العربية ما بعد فترة الخمسينات التي شهدت مناسبات الاستقلال الوطني لاغلبية الدول العربية, وشهدت ايضا ً بلورة التنظيم السياسي الرسمي للعرب كافة. الدولة السودانية منذ ذلك الوقت اعتمدت علي فعل الاستعراب السياسي المستبد اكثر من اعتمادها علي تأكيد خصوصية السودان كقطر قوميات اقل ما تريد ان تحس به هو التنوع في مصادر فكر وعمل الدولة. إن ذلك الفكر العروبوي الذي اسئ استخدامه في السودان وفي بلدان عربية كثيرة اصبح الان يمثل عبئا ً علي الدولة القطرية رغم نبل مقصده ورغم التنظيرات العميقة لميشيل عفلق وشبلي العيثمي وصلاح بيطار والياس فرح ومحمد احمد خلف الله وكلوفيس مقصود وكذا الحصاد الفكري الكبير الذي قامت به المراكز الفكرية والثقافية في مصر وبيروت والمغرب. ولكن دائما ً تظل انتهازية السياسي وسرقته للمشرع الفكري هي السبب الاساس لهذا التردي العربي وكان نتاجه ان بدت هذه التعابير العنصرية السودانية متوائمة مع اخري عراقية وجزائرية وموريتانية ومصرية ولبنانية ليس من الصعب ان نقراها عبر كثير من مواقع الانترنت, بل وليس من الصعب التنبؤ بمردوداتها السلبية إن لم تسع النخب العربية لبحث الامر بتعقل وشجاعة متناهية في الاعتراف بالتظلمات العرقية القوية المحاججة والقادرة علي توظيف اللوجستية الاجنبية الجاهزة لزعزعة الاستقرار في المنطقة وخدمة مصالحها. إن العرب الذين تجمعنا معهم عناصر اللغة والاسلام والمصالح الاستراتيجية في حاجة لمراجعة تراث القهر الفكري والسياسي والاجتماعي الذي ادي الي هذا النوع من المظالم الاثنية وقاد الي تعويق كل اسس التنمية العربية المنشودة من قبل اولئك النفر من المفكرين القوميين الاستراتيجيين.
    ويذكر في هذا الصدد ان الدكتور سعد الدين ايراهيم حكي لي انه انتبه استراتجيا ً في بواكير ثمانينات القرن الماضي الي مسألة التهميش الذي هو احد اسقاطات الفكر العرب علي واقع الحياة العربية, ودعا الي ما اسماه بمؤتمرالاقليات في الوطن العربي وذلك لمجابهة هذا التحدي الذي ربما سيلقي بظلاله السلبية علي الواقع الداخلي للاقطار العربية المتعددة الاثنيات في المستقبل المنظور, ولكن المفارقة كانت ان جميع الدول العربية رفضت اتاحة الفرصة لهذا المؤتمر الحيوي للانعقاد في واحدة من العواصم التي ما فتئت تستضيف الملتقيات الثقافية والفكرية التي تنتهي بمجرد بيانها الختامي الانشائي, وانسدت امام الدكتور سعد الدين كل التوسلات عبر الاصدقاء من النخبة الفكرية المشاركة في بعض الحكومات العربية, ولما انتظر ردها ًمن الزمان لم يجد آذانا صاغية إلا في قبرص التي استضافت المؤتمر, واذكر ان الدكتور حيدر ابراهيم شارك ببحث قيم عن الانتلجنسيا العربية.
    هذه الواقعة ترينا كيف ان الاستراتيجيا العربية قد عميت, او تعامت, من النظر الي هذه المسالة الحساسة التي تتعلق بالاستقرار السياسي العربي - ولم تنتبه هذه الاستراتيجيا حتي لقبول النقاش والحوار سبيلا ً لمراجعة التجربة من اجل تيسير استمراريتها.
    إن الانكي والامر ان صحافة السلطة الهادرة النباح شتمت ابراهيم ووصفته بانه عميل للاستعمار ويريد إثارة الاحن الطائفية والعرقية, ولعل المشاهد الان للواقع العربي يدرك ان الاكراد والجنوبيين وثوار دارفور لعبوا دورا ً كبيرا ًفي الاستعانة بالاجنبي لانصافهم مهما كلف ذلك من تشقق دعامة "الدولة العربية ", أما الاقباط الان فإنهم يسعون داخليا وعلي نحو اكبر في الخارج للتخلص من التهميش الحكومي والاجتماعي والتحرشات ضدهم من قبل بعض المتطرفين الاسلاميين, فيما يسعي البربر باستماتة لاحياء الامازيغية كلغة للتخاطب الرسمي والابداع والغناء, وهل ننسي الاكراد الذين يتوقون للخروج من الحمص العراقي بدولتهم المستقلة رغم معارضة سوريا وتركيا وايران.
    الحري بالقول انه كان يمكن تفادي هذه المثالب في ذاكرة الفكر القومي العروبي لو ان الفكرة الاستراتيجية الملهمة للدكتور سعد الدين وجدت آذانا ً لم يصبها الوغر, او نفوسا ً لم تأخذها العزة بالاثم, او عقولا ًعشعشت العصبية القبائلية في صماماتها.
    عودة للخطاب العنصري المتأفرق, يري المتابع لمسوغاته أن لا كبير مسؤولية تدمغ بطونه, فهو علي ناحية إستناده علي المظالم التأريخية الحقيقية التي لازمت حيوات القوميات التي يعبر عنها لا يعترف بل ويعدم الرؤية البديلة للتوحد مع السواد الاعظم المقهور من الشماليين النيليين ذوي الاصول العربية والافريقية والذين يمثلون غالبية المجتمع المدني والحزبي المنادية بمعالجة جراحات السودانيين السياسية بمبضع الحوار العقلاني الديمقراطي ـ الذي يوصل كما اشرنا إلي دولة المواطنة العادلة المساوية بين كافة السودانيين دونما اي تمييز للون او عرق او معتقد, وذلك كحل إستراتيجي يضمن وحدة السودان ويضمن في الآن ذاته تقدمه وسلامه إستقراره.
    مضافا ً إليه, ان الخطاب العنصري المتأفرق يكتسب صفته هكذا دون ان يشرح لنا ان هناك امكانية لثقافة افريقية " مختبرة " واحدة ـ قادرة علي ان تحمل في متونها مثل انسانية تؤكد اهمية الديمقراطية بلوازمها المعروفة مثل حقوق الانسان وشفافية الممارسة السياسية والاقتصادية والاعتراف بالآخر وحرية الصحافة وحرية الاديان و..و...و.., ولكن ما اعفانا النظر الي هذه الافريقانية من مآسي القتل والتطهير العرقي في رواندا وليبريا ونيجيريا وسيراليون وتشاد وزائير وبورندي وتنزانيا واثيوبيا ويوغندا والصومال وغير ذلك كثير, هذا بخلاف نتانة الفساد الحكومي والتهميش القبائلي والتورط مع الاجنبي في نهب الخيرات الافريقية وتآكل البنيات الخدمية والاقتصادية والتنموية وتفشي الاوبئة والامراض بسبب إهمال الرعاية الصحية, وبالحق ان كل ما صاحب الفشل السياسي والاجتماعي في بلداننا إنما ينطبق علي غالبية الدول الافريقية, وذلك ما دعا البروفيسو الكيني المزروعي للقول بعودة الاستعمار ثانية كبديل افضل لانتهاكات النخبة الافريقية لكل شأن يتعلق بحقوق المواطنيين.
    عموما ً ان الخطاب العنصري المتأفرق مثله مثل نديده المستعرب, فهو يوظف اية سانحة لإثارة قضاياه ضد الشماليين النيليين ويعدم الحكمة في التفريق بين النخبوات السلطوية والاخري التي تؤمن بضرورة رد مظالم اهل الهامش, اكثر من ذلك فإن هؤلاء المتأفرقين يثيرون بخطابهم ذاك حتي الشماليين النيليين الذين يتعاطفون مع المظالم الحقيقية هنا وهناك, ويحرجونهم أمام الغالبية, غير ان كل هذا ربما يجعل المرء يفكر حول ما إذا كان للنظام الاسلاموي مصلحة في دفع هذا النقاش علي ذلك النحو وبما يفيده ولأجل ان تكون هناك إيحاءات واشارات ان ثورات دارفور والشرق وجبال النوبة إنما هي محاولات عنصرية لإنتاج زنزبار جديدة وبالتالي تقوم السلطة بالإستشهاد بهذا الخطاب المتأفرق علي اساس انه الواجهة الفكرية لهذه الثورات.
    إن الواقع يؤكد علي ان المظالم الشاملة التي واجهت الهامش السوداني, الافريقي الجذور والعربي أيضا ً, انما هو من الصعوبة إنكارها إلا اذا كان هناك هدف آخر ربما هو استدامة المشكل السوداني.
    وصحيح ان هنالك تفاوتا كبيرا في التوظيف الحكومي والاداء الخدمي هنا وهناك من بقاع السودان, ولكن فان السبل الكفيلة بمعالجة هذا الخلل يتطلب معالجة قومية النشأة, وللاسف لاتتوافر الآن, وسعي مستمر لانجاز الديمقراطية والاحتكام بها كنظام سياسي وحيد قادر علي تطوير الاداء السياسي السوداني للتعامل مع هذه المنغصات للوحدة الوطنية وفي الوقت نفسه لابد من الأعتراف الحقيقي ان البنيات السياسية للمعارضة تفتقد القدرة علي الاصلاح الداخلي لفكرها الذي يستوعب الطاقات السودانية.
    الي ذللك ان تنامي او تصاعد الخطاب العنصري السوداني يكشف في جانب عن عجز النخب السابقة والراهنة في إستنان احزاب سياسية قومية حقيقية, وفاعلة علي ناحية التعبير عن اشواق السواد الاعظم من السودانيين دون ان يحس واحدهم إنها تتخذ مرجعيات مناطقية او دينية وللحق ما يزال السودان يفتقد ذلك الحزب الذي تكون عضوية مكتبه السياسي وعضويته القاعدية ممثلة بكل عدل لجميع مناطق السودان, حزب لا يحس المرء انه دخيل فيه او لايعبر عن قاعدة اهله, وقد كان التمني ان يخوض اليسار السوداني لجة هذا التحدي باعتباره الاكثر عمقا في تحليل الواقع السوداني, ولكن بدا ان هذا اليسار يعاني من مشاكل منهجية وتنظيمية هي محل دراسته الآن, كما ان طرفا ً منه اتخذ من القومية العربية منهجا لمعالجة الاشكال السوداني.
    إن منجاة السودانيين من واقعهم الكئيب ومن هذه الدعوة الخطيرة لتفريقهم الي قبائل وجغرافيات محتربة بدلا ًمن ان تكون متجانسة في إطار التنوع هو فضح هذه الخطابات معرفيا وقوميا بدلا عن الصمت النخبوي حيالها, بينما لا يشك المرء ان السلطة الحاكمة وبعض جيوبها يصبون الزيت في نار العرقية المتعصبة حتي ينشغل الناس بها وعنها.

    [email protected]
                  

10-24-2005, 09:14 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: صلاح شعيب)

    الأخ محمد سليمان
    تحياتى
    يؤسفنى أن أقول لك قراءتك للموضوع مغلوطة ومقلوبة لذا جاء حوارك كمن يريد للظل أن يستقيم وعوده أعوج.
    ياسيدى القراءة المغلوطة لاتأتى بتحليل صحيح وإلا يكون تحليلك بالباطن والنية لابالظاهر للجميع.
    اولا دعنا نتجاوز توصيفاتك لتحليلى بالسذاجة فهذا أسلوب نشأ مع بداية التجربة البرلمانية الأولى فى 1955 ولم يقدم السودان قيد أنملة إن لم يكن دحرجه الى حافة التخلف لأن قائله لايريد من الآخر أن يفهم ويتفهم وجهة نظره ولكن مبتغاه أن تكون المسيرة على خطين متوازيين.
    ثانيا شكرا للمعلومة التى أوردتها عن إنتماء قادة جبهة التحرير لليسار ورغم أن اليسار لم يقدم شيئا يذكر لمسيرة السودان ولازال يسحبه عرق كوريل الى مصر فى خندق واحد مع الإتحادى الديمقراطى. كما أنك تغافلت أن كلامى يقصد ويعنى تحديدا عناصر المؤتمر الشعبى التى أسست حركة العدل والمساواة.
    وعموما كل هذا الكلام لاينفى كما ذكرت فى بداية خيطى هذا أن بدارفور مشكلة وظلامة مزمنة بطول عهد الحكم الوطنى السودانى والتى إستفحلت الآن ولازال دم ضحاياها مراق وساخن على الأرض وشرف نسائها يمزقه بنى جلدتهم الذين صاروا صربا فى أرض سودانية.
    أماعن قراءتك الخاطئة فهاك:
    1/فهمك لهذه الفقرة:
    Quote: تلقف المذكورون أعلاه وبعد أن تمزق ثوب دينهم المهترئ فاتجهوا الى تجييش عنصرية معاكسة ووسعوها لتشمل العنصر العربى فى كل أنحاء السودان فكان رأس رمحها القبائل العربية التى سميت بالجنجويد لاحقا.

    أننى أقصد المؤتمر الشعبى -والذى بدا وكأنك تدافع عنه كدفاعك عن دارفور وقد أكون مخطئا فى هذا الفهم- ولكن ماذا لو قرأتها بالفهم الصحيح كالآتى:
    تلقف أهل المؤتمر الوطنى وبعد أن تمزق ثوب دينهم المهترئ فاتجهوا الى تجييش عنصرية معاكسة ووسعوها لتشمل العنصر العربى فى كل أنحاء السودان فكان رأس رمحها القبائل العربية التى سميت بالجنجويد لاحقا.
    لو كان فهمك لها صحيحا كما أتت فى سياق الكلام لما كان ردك كهذا :
    Quote: لم أقرأ تحليلا سطحيا و ساذجا أكثر من هذا من قبل ( كأن أهل دارفور و مثقفيها دمية في أيدي الشعبي او الترابي و لا توجد لهم مظالم حقيقية).

    هذا إن كان هدفك الوصول لنقاط إلتقاء مع من تحاورهم باعتبارك صاحب قضية عادلة واجبة التأييد.
    2/وما فهمته من هذه الفقرة هو أن معظم أهل الشمال أحجموا عن تأييد قضية دارفور خوفا من كرباج العنصرية. وهاهى الفقرة:
    Quote: ورغم وقوف أغلب أهل الشمال مع الحرب فى دارفورإعترافا لما يعانيه أهل دارفور من ظلم مزمن كما الشرق وأجزاء كبيرة من الشمال.ولكن صار سوط العنصرية هو الكرباج الذى يخافه أى مثقف شمالى لانتقاد أخطاء حركات التحرر فى دارفور مع العلم بأن المحاربين نفسهم لاينكرون وجود أخطاء فى مسيرتهم


    والتى تعنى بوضوح أن معظم أهل الشمال يؤيدون قضية دارفور لكنهم لايجرؤون على إنتقاد أخطاء حركات التحرر وكبوات إعلامها خوفا من دمغهم بالعنصرية وضعف التأييد.وإذا تعمق هذا الإحساس لدى من يؤيد قضية دارفور من غير أهل الإقليم سيترتب عليه إحساس آخر أن هذه القضية ليست قضيتهم بلأصالة وسوف يفتر حتى تبنيها كقضية بالوكالة كما يفعل المجتمع الدولى إذن ماذا كسبت قضية دارفور فى هذا الإتجاه, فقط مؤيدون صامتون كصمت أغلب نواب البرلمانات السودانية على مر العصور والذى تعتبر مشكلة دارفور إحدى إفرازاته؟؟
    3/فقدانك للدقة فى التعبير يجعلك تعتبر السؤال فى ماتعتبره مسلمات نكتة لكنها ليست كذلك لأنك بهذا التصنيف تصنع عدوا يمكن أن نكسبه لمنازلة الإنقاذ وأن يكون سندا قويا لسودان حديث مبنى على أسس الحرية والمساواة.
    كما أن الفرق بين المناضل المفكر والمناضل المتمرد هو أن الأول لايحده مكان ولازمان ولايكون لنضاله سقف دون الإتيان بالمؤسسات التى تجلب الحرية والمساواة والعدالة.
    أما المتمرد فسقفه قريب وزمانه آنى ونضاله محدود بالمكان والزمان.
    ولكى أبسط لك الموضوع فأنا طرحت مصطلح قبيلة مؤتمر الخريجين وعقليتها التى يجب تغييرها وربما تضم هذه القبيلة الجلابى بفهمى أنا لكلمة جلابى وبالتالى يكون هدف تغييرنا ليس الأعراق والعناصر وإنما المفاهيم وتكون شريحتنا التى نواجهها ليست الشمال النيلى بقبائله وإنما حاملى تلك المفاهيم بكل لون ومن كل عنصر وجهة.
    فالدعوة هنا رغم أن البعض يعتبر أنها متأخرة فهى إيقاف حل مشاكل الأطراف بالشحدة من الإنقاذ لتمن علينا بسلطة أو ثروة هى فى الأساس ملكنا, بل بالجلوس مع الإنقاذ فى طاولة واحدة نبنى مؤسساتنا ونحدد حقوقنا وواجباتنا.
    أما مايجرى الآن هو تطبيق مماثل لما يفعله المجتمع الدلى فى مشكلة الشرق الأسط والذى تكون بدايته أن تعطى إسرائيل مالاتملك لمن يملك وتأخذ منه ضمان سلامها وأمنها وفوق ذلك الإعتراف بها.
                  

10-24-2005, 11:47 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)


    الاخ بله موسي
    لك التحية
    أنت كتبت:
    Quote: والتى تعنى بوضوح أن معظم أهل الشمال يؤيدون قضية دارفور لكنهم لايجرؤون على إنتقاد أخطاء حركات التحرر وكبوات إعلامها خوفا من دمغهم بالعنصرية وضعف التأييد.وإذا تعمق هذا الإحساس لدى من يؤيد قضية دارفور من غير أهل الإقليم سيترتب عليه إحساس آخر أن هذه القضية ليست قضيتهم بلأصالة وسوف يفتر حتى تبنيها كقضية بالوكالة

    لنحتكم الي العقل و المنطق . ما كتبته أعلاه تعودنا علي قراءته في المنبر و خارجه و نضعه في عداد الكلام المزدوج . معظمكم يضع شروطا في مساندة و تأييد قضية دارفور .
    يا أخي هناك خواجات ينتقدون حركات دارفور المسلحة ... لكننا لا نتذمر منهم و لا نمتعض ... أتدري لماذا ؟ ... لأنه عندما كانت أسراب الأنتونوف التي يرسلها النخبة الحاكمة بالخرطوم لتحصد أهلونا ... أتي هؤلاء الخواجات و أنقذوا أرواحا . أنكم لا تتعلمون . أنت عندما تعطني أسبابا لأثق بك ... حينها سأستمع اليك . الا تري كيف وثق الاخوة أبناء الجنوب بياسر عرمان و منصور خالد ؟
    أزل الأسباب التي تجعلني أطلق عليك لقب جلابي و مندكورو ... و حينها سأناديك بأخي .
    لكن لا تحاول ان تستفز عقلي و قطيتي ما زالت مشتعلة و الذي أشعلها جالس علي هرم السلطة ... و تطلب مني أن أكون حذرا في الفاظي و لا أعمم في الأتهام . ما الفرق بينك و بين البشير و الترابي و وردي و محمد عثمان الميرغني ؟ ... اليوم كلهم يتحدثون عن " أهلنا بدارفور " و " قضية دارفور " ... لكن لا أحد منكم يرغب في عتق أهلها !!
                  

10-25-2005, 09:56 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Mohamed Suleiman)

    الأخ محمد سليمان
    تحياتى
    قلت :

    Quote: لنحتكم الي العقل و المنطق

    وبعدها بنقطة وبضع كلمات قلت:
    Quote: معظمكم يضع شروطا في مساندة و تأييد قضية دارفور


    فأنت يامحمد سليمان لاتعرف تناقش الإنسان كفرد مسؤول عن آرائه المطروحة?

    أم المنطق والعقل عند محمد سليمان هوعقل المجموعة والمنطق هوممارسة الشحن والتستيف الجهوى والعنصرى.

    وفى قولك:
    Quote: يا أخي هناك خواجات ينتقدون حركات دارفور المسلحة ... لكننا لا نتذمر منهم و لا نمتعض ... أتدري لماذا ؟ ... لأنه عندما كانت أسراب الأنتونوف التي يرسلها النخبة الحاكمة بالخرطوم لتحصد أهلونا ... أتي هؤلاء الخواجات و أنقذوا أرواحا.


    وماذا تريدنى أن أفعل لأكون مثل الخواجات الذين لاتتذمر منهم?وأنت تعلم أننى مثلك أعارض بالكلمة والفكر . فهل بعدى ومعارضتى لماتفعله الإنقاذ متخذا نفس أدواتك يعطيك أنت الحق لتنتقد الخطأ وتصويبه لتنعدل المسيرة فقط لأنك من دارفور?
    يامحمد سليمان أنا لاأقف ضد قبيلة مؤتمر الخريجين مجاملة لك وتجميلا لوجهى ولكن لأغير مسار تفكيرها الذى إنحدر بالسودان الى الدرك الأسفل. لذا دارفور وشرق السودان أدافع عنها كجزء من السودان وليتساوى الجميع و تتوحد الأجزاء فى سودان واحد بمفاهيم حديثة.
    أما مثلك هذا :
    Quote: أنت عندما تعطني أسبابا لأثق بك ... حينها سأستمع اليك . الا تري كيف وثق الاخوة أبناء الجنوب بياسر عرمان و منصور خالد ؟

    فهو ضعيف جدا لأنه ضد طبيعة البشر إذا إعتقدت أن ياسر عرمان ومنصور خالد وثقت فيهم الحركة لما قدموه من أفعال. بل ضمتهم الحركة لتوسع ماعونها من جهة ولأنها تريد أن تثبت هى لاهم أنها لجميع أهل السودان.ومن جهة أخرى قدمتهم أفكارهم المكتوبة وهو ماتفعل أنت وأنا شبيهه على هذه المساحة ولكن الفرق بينك وبين قادة الجنوب أن لهم عين فاحصة تستطيع أن تكسب من العدو التاريخى المفترض حليف وتوسع دائرة حلفائها بجذبها لجميع أهل السودان.
    وهذا الفهم ماتحتاجه أنت كذلك حتى ولو فعلته من ناحية تكتيكية.
    أما الحركة الشعبية نفسها قد أضرت بقضية السودان فى نيفاشا رغم إدراكنا لما واجهته من ضغوط دولية وإقليميةولكن كان الأجدى أن تكون الإتفاقية لوقف إطلاق النار ورفع حالة الطوارئ والتمسك بالمؤتمر الدستورى الذى يجلس فيه الجميع كأصحاب حق ويوزعوا السلطة والثروة ويحددوا المناطق التى تحتاج لإسعاف ثم إسعافها. هذا بالإضافة لما لاقاه من ذكرتهم من (المندكرو) من تهميش بعد موت قرنق!!!! فهل يهمش المهمش من ساعدوه على إزالة التهميش عنه. كل ذلك أسوقه إذا سلمت بوجهة نظرك أن أى مشكلة فى جزء من السودان يحق فقط لأبناء ذلك الجزء الدفاع عنها بل وتحديد مواصفات من يساعدونهم أو يؤيدونهم.
    فأنت والآخرون وأنا محتاجون فى حربنا للإنقاذ ومن بعدها عقلية مؤتمر الخريجين المنكفئة على ذاتها لحشد أكبر قدر من المؤيدين من جميع مكونات الشعب السودانى والنظر للتهميش لالمكانه فقط والنظر للظلم لا على من وقع عليه وإزالته كظلم والسعى نحو التقدم والمساواة والحرية للجميع.
    أما ماتراهن به من دعم دولى تثق به سينحصر فى الإغاثة والعلاج وسوف يجلسك مع الإنقاذ حسب ماتقتضيه مصالحه العليا ويجعلك تطلب منها الثروة والسلطةكما فعل أهل الجنوب.
    أما ما أدعو له أنا هو سودان مبنى على المعانى الإنسانية لا المصالح الإقتصادية والمكاسب الإجتماعية.
    يعنى إذا أهل الشمالى النيلى يريدون كردفان لما فيها من بترول فقط تكون خسارة كبيرة لسودان المستقبل بل يجب أن يتمسكوا بكردفان الإنسان قبل كردفان الإقتصاد والموارد ويمشى الحال على دارفور والجنوب والشرق والشمال.
    يامحمد سليمان لو تركت هذا الطرح المتوازى الخطوط لأفدتنا واستفدت منا ومن غيرنا. لناقشنا العنصرية والتفاوت الإقتصادى والإجتماعى والثقافى والدينى كواقع يجب معالجته وكل يأتى بجهده لنبدأ بالإسعاف ثم العلاج ثم المحافظة على إستمرارية هذا العلاج وبقائه.
                  

10-25-2005, 07:02 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: صلاح شعيب)

    الأخ الأستاذ صلاح شعيب
    التحية والإحترام لك
    وشكرا على هذا المقال المفيد والذى يصلح نواة لمبحث فى كنه أزمتنا كما يصلح قنديلا يضئ مساحة فى نفق الهجرة الى السودان الحديث.
    وقد رأيت أن أقتبس هذه الجزئية:

    Quote: ويذكر في هذا الصدد ان الدكتور سعد الدين ايراهيم حكي لي انه انتبه استراتجيا ً في بواكير ثمانينات القرن الماضي الي مسألة التهميش الذي هو احد اسقاطات الفكر العرب علي واقع الحياة العربية, ودعا الي ما اسماه بمؤتمرالاقليات في الوطن العربي وذلك لمجابهة هذا التحدي الذي ربما سيلقي بظلاله السلبية علي الواقع الداخلي للاقطار العربية المتعددة الاثنيات في المستقبل المنظور, ولكن المفارقة كانت ان جميع الدول العربية رفضت اتاحة الفرصة لهذا المؤتمر الحيوي للانعقاد في واحدة من العواصم التي ما فتئت تستضيف الملتقيات الثقافية والفكرية التي تنتهي بمجرد بيانها الختامي الانشائي, وانسدت امام الدكتور سعد الدين كل التوسلات عبر الاصدقاء من النخبة الفكرية المشاركة في بعض الحكومات العربية, ولما انتظر ردها ًمن الزمان لم يجد آذانا صاغية إلا في قبرص التي استضافت المؤتمر, واذكر ان الدكتور حيدر ابراهيم شارك ببحث قيم عن الانتلجنسيا العربية.

    فهذه الجزئية هى الفكرة الصائبة لتحولنا من مواقف الخطوط المتوازية فكرا واشتطاطا الى الخطوط المتقاطعة فكريا والمكملة لبعضها معرفيا والمؤدية لنسيج متعدد واتخاذ تعدده كعنصر قوة لاضعف فقط كيف نستطيع أن نرتب خيوط هذا النسيج ونحولها لثوب عصرى جميل يسترنا ويقينا حر التفرق وبرد التعالى العرقى.
    كما أنى أحلم بأن يقدم التقدم التكنولوجى حلا لموانع مثل هذه المؤتمرات والتى يمكن إقامتها على هذا العالم الإسفيرى المقروء منه والمسموع. وهذا الحلم كنت أرى تحقيقه فى برنامج البالتوك الذى يمكن بكل إرتياح عقد مؤتمر كهذا فيه لاتستطيع أى حكومة من منعه كما يمكن إستمرار تقديم الأوراق فيه لمدة عام دون أن يكلف شيئا يذكر. وهذا يمكن أن يحدث إذا وجدنا من يتعاملون على هذا النت بنفس الجدية التى يتعاملون بها فى الحياة الواقعية.
                  

10-25-2005, 06:41 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    الأخ محمد السيد
    تحياتى واحترامى
    (جميعهم) المشار إليها هنا هم النخبة المنحدرة منذ زمن مؤتمر الخريجين فهل لديك إستثناء قامبتغيير فاعل فى الواقع السودانى فى الماضى أو الحاضر?
                  

10-25-2005, 05:36 AM

ماجد حسون
<aماجد حسون
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1384

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    الاخ بلة ع\را
    الاخ محمد سليمان يطلب منك ومن غيرك تحديد موقفك ال\ى هو فى حقيقة الامر موقفه هو ولكن بلون اخر وه\ا الموقف معيوب كما موقف الغرابة العنصريين جميعا
    1-انتقاد متمردى دارفور يعنى الموافقة على الم\ابح الجماعية وغارات الانتنوف الخ الخ الخ
    2- معارضة مبدا المسئولية الجماعية الغير عادل ولا اخلاقى بتحميل ابناء الشمال يعنى موافقتك على غارات الانتنوف الخ الخ الخ مرة اخرى
    3- التصدى للتعميم العنصرى والا\دراء للشماليين او اهل الوسط وعدم السكوت على نبرة التحامل العنصرى (كلمة جلابة كمفردة ) مرفوض جملة وتفصيلا
    انهم الغرابة الشعوبيين ال\ين لايرون فينا شيئا جميلا
                  

10-25-2005, 11:21 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: ماجد حسون)

    الأخ ماجد حسون
    تحياتى واحترامى
    ياسيدى أتمنى أن يقودنا هذا النقاش الى نقاط إلتقاء حتى ولو كانت ضعيفة.
    محمد سليمان وغيره محتاجون لإثبات أنهم ثوار لامتمردين. والثورى دائما يكون أكثر شمولا فى نظرته لأن المتمرد ينحصر نضاله فى رفض حالة آنية إن زالت وقف نضاله. أما الثورى يسعى لتغيير مفاهيم وترسيخ أخرى ويجتهد أن لاتكون لثورته حدود مكانية أو زمانية.
    أما شخصى الضعيف فلا أرى أن مشكلةدارفور هى مشكلة محمد سليمان وحده بل ليست هى مشكلته الخاصة لألتمس منه إذنا للحديث عنها أو مناقشتها وطرح ماأراه صوابا فى حلها فهى عندى مشكلةالسودان لامشكلة دارفور.
                  

10-25-2005, 11:40 AM

بلدى يا حبوب
<aبلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: Balla Musa)

    الاخ/ بله موسى
    شكرا على هذا البوست الجدير بالتوقف بما يحمله من مضامين تصب فى قلب المشكلة
    ومن جانب إعلام دارفور الداعم لحركات التحرر بدأ التوجه الصارخ ضد القبائل المذكورة أعلاه له سلبيات أكثر من إيجابياته محليا وإقليميا ودوليا فاتجه الخطاب للتحدث عن مصطلح الجلابة كوصف لكل سكان الشمال الجغرافى من كوستى حتى وادى حلفا وكل العناصر المنتمية لهذا الجزء الجغرافى والموجودة فى مناطق أخرى من السودان بما فيها دارفور.
    وهنا نجد ان مشكلة دارفور اتخذت بعدا خطرا فى امرار سياسة تقسيم السودان من قبل دول العالم الاحادى وللاسف لم تنتبه الحركات المسلحة الى هذا الفخ مع الاعتراف بوجود ظلم على دارفور وكثير من مناطق السودان الاخرى ولحركات دارفور الحق فى ارجاع الامور الى نصابها كما كانت والتى يعلم الجميع ان اسباب الفتنة كما ذكرت كانت النخبة السياسية الحالية ولكن لا يجب ان يعتبر كل مواطن خارج دارفور عدو لهم ويجب محاربته
    تحياتى
                  

10-25-2005, 12:11 PM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: بلدى يا حبوب)

    الاخ بلة

    تحايا عطرة و انت تدوزن المنتدي بمقال ثر المعاني.
    لي بعض التحفظات الا انني لسوف ادلي بها لاحقا


    اما الاخ بلدي يا حبوب فقد اورت
    Quote: ومن جانب إعلام دارفور الداعم لحركات التحرر بدأ التوجه الصارخ ضد القبائل المذكورة أعلاه له سلبيات أكثر من إيجابياته محليا وإقليميا ودوليا فاتجه الخطاب للتحدث عن مصطلح الجلابة كوصف لكل سكان الشمال الجغرافى من كوستى حتى وادى حلفا وكل العناصر المنتمية لهذا الجزء الجغرافى والموجودة فى مناطق أخرى من السودان بما فيها دارفور.



    و هي محاولة للالتفاف عن الحقيقة



    فعندما نتكلم عن الجلابة فأننا نتحدث عن فكر و رؤي و ايدولوجيا تجسدها مقالات حسن مكي( الغرابة يهددون هوية السودان العربية)و افكار عبدالرحيم حمدي( محور الشمال)ز,


    و للمقال بقية
    مع ودي
                  

10-25-2005, 12:38 PM

osly2
<aosly2
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: أنور أدم)

    العزيز/ بله
    اشيد بهذا الطرح الواقعى
    ولى عوده
    تحياتى
                  

10-25-2005, 12:57 PM

ترهاقا
<aترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: osly2)

    Quote: بعد إنقسام الإنقاذيين الى شعبى ووطنى إتجه كل منهم الى إحياء النعرات القبلية واستغلالها كأداة تعبوية تجييشية لصالحهم كما إستغلوا الدين من قبل.
    فاتجه الشعبى الى حيث التهميش والظلم فى دارفور وكردفان والذى شكل قنبلة موقوتة وجاهزة للإنفجار فنجحوا فى تفجيرها فى دارفور وفشلوا فى كردفان. وهنا تقلص الشمال السياسى من جهة الغرب.


    شكرا دكتور بله على هذا التحليل الدقيق

    Quote: محمد سليمان وغيره محتاجون لإثبات أنهم ثوار لامتمردين. والثورى دائما يكون أكثر شمولا فى نظرته لأن المتمرد ينحصر نضاله فى رفض حالة آنية إن زالت وقف نضاله. أما الثورى يسعى لتغيير مفاهيم وترسيخ أخرى ويجتهد أن لاتكون لثورته حدود مكانية أو زمانية.



    بعد إسلاخهم من الانقاذ صبوا جام غضبهم على كل الشعب السودانى لان السودان كان
    فى نظرهم الانقاذ فقط وبمشاركتهم، الناس دييل لو إتصالحوا مع الإنقاذ صدقنى
    ما حتسمع كلمة منهم تانى بل حيرجعوا جلادين فى بيوت الاشباح كما كانوا.
                  

10-25-2005, 09:02 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: ترهاقا)

    الأخ ترهاقا
    تحياتى واحترامى
    من يمر بحالهم لايكفر بكل الشعب السودانى بل ربما يكفر بكل شئ فى هذا الوجود.
    ماذا تنتظر من حملة قرآن خدموا الحرمين ونصروا دعوة المهدى وكان لهم رواقهم فى الأزهر وخذلهم أحفاد المهدى فتمسكوا بمن رفع القرآن شعارا والسنة هدى وخدعهم وخلعهم كأنه لم يعجبه فى التاريخ الإسلامى إلا خدعة عمرو بن العاص لأبى موسى الأشعرى الذى خدعه وخلع صاحبه أبا الحسن والحسين وزوج الزهراء بنت رسول الله.
    هذه خديعة وقمة الصدمة فى سراب بقيعة حسبوها ماء فرجعوا ظمئين ولم يتركونهم بل أنشاوا وسطهم (سامرى) و(ابن أبيه) أحدهم يخدع والآخر يقطع الرؤس ليرسلها الى قصر الخليفة.
    لذا دعنا نقتفى الأثر ونقرب المسافات فكل سالك للخير لابد واصله.
                  

10-25-2005, 08:50 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: osly2)

    مرحب سيدنا أوسلى
    تحياتى لك واحترامى
    ممنونين للمرور الجميل
    وكدنا أن نغنى (الفى العصر مرورو)
                  

10-25-2005, 08:48 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: أنور أدم)

    Quote: و هي محاولة للالتفاف عن الحقيقة
    فعندما نتكلم عن الجلابة فأننا نتحدث عن فكر و رؤي و ايدولوجيا تجسدها مقالات حسن مكي( الغرابة يهددون هوية السودان العربية)و افكار عبدالرحيم حمدي( محور الشمال


    الأخ أنور آدم
    تحياتى واحترامى
    ماأوردته هو قولى إستدل به الأخ بلدى ياحبوب وأقول ذلك من باب تبنى مسئوليته.
    أماقولك بأنه محاولة للإلتفاف حول الحقيقة وتفسيرك لمفردة جلابى أختلف معك فيها فهى مفردة لها مدلولها الإقتصادى والإجتماعلى فى حقبة معينة من تاريخ السودان ولاعلاقة قوية لها بالسياسة إلا فى حدود المصالح التجارية.
    أما قولك :
    أنك تتحدث عن فكر ورؤى وايدولوجيا تجسدها مقالات حسن مكى وأفكار حمدى هو ما أطلقت عليه فى بداية هذا الخيط عقلية قبيلة مؤتمر الخريجين . وهذه القبيلة ليس لها فكر ولا رؤى ولا إيدولوجيا بل شعارها (أنا ومن بعدى الطوفان) وأدواتها إستغلال كل القيم والخداع وسياسة فرق تسد و(البتغلبو ألعبو ((بتشديد الباء ضمها)).
    لماذا أصر على تسميتها بعقلية قبيلة مؤتمر الخريجين؟
    أولا لأنه الوصف الصحيح لفئة أهلكت السودان.
    ثانيا لأنهم عودنا الأعوج الذى يجب إستعداله لينعدل الظل ويبرد للمقيل من حر الحروب والجوع والجهل والمرض.
    وثالثا لأن كلمة جلابة أخذت معنى جهوى عنصرى والإصرار عليها يضعف جبهتنا ويترك فيها ثقرات تستغلها ذات العقلية لضرب الثورة نحو سودان حديث.
                  

10-25-2005, 08:29 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شعب الشمال فى كبسولة (الجلابة) (Re: بلدى يا حبوب)

    Quote: وهنا نجد ان مشكلة دارفور اتخذت بعدا خطرا فى امرار سياسة تقسيم السودان من قبل دول العالم الاحادى وللاسف لم تنتبه الحركات المسلحة الى هذا الفخ مع الاعتراف بوجود ظلم على دارفور وكثير من مناطق السودان الاخرى ولحركات دارفور الحق فى ارجاع الامور الى نصابها كما كانت والتى يعلم الجميع ان اسباب الفتنة كما ذكرت كانت النخبة السياسية الحالية ولكن لا يجب ان يعتبر كل مواطن خارج دارفور عدو لهم ويجب محاربته


    عزيزى بلدى ياحبوب
    تحياتى واحترامى
    أتفق معك فى أن حرب دارفور إتخذت بعدا خطيرا وأنها على حافة اللارجعة ولكن السبب ليس هو سياسة دول العالم الأحادى كما قلت. بل هى عقلية مؤتمر الخريجين وقبيلته الإنتهازية التى تحكم السودان بنفس النمط منذ استقلاله.سياسة الخداع بدأت بالجنوبيين الذين رفضوا الإنفصال الذى أعطاهم إياه الإستعمار واختاروا الوحدة وصوتوا بالإجماع للإستقلال وكان مطلبهم الوحيد هو الفدرالية التى كانت تتناسب مع إقليم وشعب خارج من سياسة المناطق المقفولة متخلف ومتردية أوضاعه إقتصاديا واجتماعيا ومحتاج لسياسة خاصة لإلحاقه بباقى السودان فجنى بعد الإستقلال الرفض والخداع والبيع والشراء كما أعملوا فيه سياسة المستعمر (فرق تسد) وتتحكم فى أخيك .
    أهل دارفور كذلك عانوا نفس المرارة من هذه القبيلة السياسية الصفوية وبحكم أنهم حملة قرآن فقد آمنوا (بمن خدعنا فى الله إنخدعنا له) وتابعوا أخوة كانوا يظنونها فى الله وكانوا يظنون إن إنقلبت عربة فى الجنينة سوف يبكى لها رئيس الجمهورية فى الخرطوم. وما إن فطنوا حتى أخذتهم طامة على عثمان وأعوانه الذين نسوا كل شئ إلا عقلية أسلافهم من مؤتمر الخريجين والتى جوهرها الخداع وظاهرها تشويه حتى كتاب الله وسنة رسول الله. فحرض الحاكم المسلم ليغتصب المسلمة والمسلم يحرق الزرع ويهلك النسل ويقتل ذات الضرع ويشرد دون أن يتذكر أن (كل المسلم على المسلم حرام). والخطورة أن بعد أن كان بين أهل دارفور لوح ودواية ونار تقابة ومصاهرة وملح وملاح صار بينهم جنجويد وفور وزغاوة ومساليت وسيف وحربة ومدفع ودم مرشوش وبطن منهوش ومحارب مغشوش. هذه السياسة لم يجرأ حتى الإستعمار على تنفيذها فنفذتها فئة أتت للسلطة وشعارها (هى لله لا للسلطة ولاللجاه)!!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de