محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2004, 02:55 PM

رانيا مامون

تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل (Re: رانيا مامون)

    الأخ سمبتيكو
    شكراً على هذه الإضاءة .. وعلى المداخلة أيضاً

    الأخ عماد
    يسعدني فعلاً متابعتك للموضوع .. وذا هو الجزء الثاني من المقدمة

    تحياتي لكما

    تابع..

    فالفصل الأول من الكتاب المعنون "الجغرافيا عند العرب قبل ظهور المصنفات الجغرافية الأولى" يحاول فيه المؤلف من خلال معلومات شحيحة وتفتقر إلى الترابط استيضاح التصورات الأولية عند العرب للجغرافيا. مع تقديمه لبلاد العرب الجنوبية لاعتبارات ينسبها كراتشكوفسكي لعامل حراكها التجاري مع جغرافيات وثقافات أخرى؛ فهي بذلك لعبت دور الوسيط بين الهند وأفريقيا الشرقية من ناحية؛ وبلاد دجلة والفرات والإمبراطورية الرومانية من ناحية أخرى. ويرجح كراتشكوفسكي أن المعلومات التي جمعها التجار العرب إبان رحلاتهم الطويلة قد تردد صداها في ما خلفوه من أوصاف الطرق المختلفة، حيث يرد بالإضافة إلى ذكر الأماكن ذكر أهم الآبار وموارد المياه والجبال والقبائل التي يخترق الطريق أراضيها. وقد تبقى الكثير من هذه الأخبار والمعلومات التي وصلت من السكان المحليين مباشرة في بعض مصنفات العالم الكلاسيكي القديم، مثال ذلك "المحطات البارثية" (The Parthian Stations) لأيزيدور الخركي Isidorus Characensis الذي عاش في القرن الأول للميلاد وهو من سواحل الخليج الفارسي، ويرجح المؤلف كراتشكوفسكي بكل جرأة أن يكون عربي الأصل. كما يقوم بتحليل للشعر الجاهلي وخصوصاً للألفاظ التي إما ناقشت بعض المواقع الجغرافية أو خاضت في وضع تصور ما للجغرافيا الفلكية، وذلك من خلال تصوراتهم لحركة النجوم والكواكب والأجرام السماوية وربطها بما يحدث على الأرض. ويقرر كراتشكوفسكي بكل وضوح أنه من العسير أن نتوقع اتساعاً في المدارك الجغرافية بين بدو الجاهلية، غير أن قوة ملاحظتهم للظواهر الطبيعية المحيطة بهم أمر بدهي مرده إلى طبيعة حياتهم نفسها. ويركز كراتشكوفسكي بشكل خاص على إيراد روايتين لرحلتين مختلفتين؛ إحداهما رحلة تميم الداري التي يروي فيها لقاءه ببحر الشام كما يدعي، أو "البحر الأبيض المتوسط" حيث قذفت به عاصفة هو وصحبه إلى جزيرة مهجورة رأوا فيها رأي العين المسيح الدجّال (Antichrist) مقيداً ورأوا أيضاً الجساوسة (The Apocalyptic Monster). أما القصة الثانية فيتناول فيها رحلة عبادة بن الصامت التي قصدت إلى القسطنطينية، والتي تنقسم أسطوريتها إلى شقين: الأول يتعلق برؤية رقيم أهل الكهف كما يزعم تميم؛ والشق الثاني: قصة الخرقة السوداء التي يُستخرج منها الأنبياء. ويقرِّر كراتشكوفسكي أن الحكاية أكثر تلفيقاً من سابقتها وكذلك ظروفهما التاريخية وأيضاً تاريخهما الأدبي. والفكرة التي سيخلص إليها كراتشكوفسكي من إيراد ما يسميه بأدب العجائب Mirabilia هي أن هذه الأقاصيص أدَّت لظهور ما يعرف في بدايات تكون علم الجغرافيا العربي بنمط كتب "الفضائل" التي تصف محاسن البلاد وساكنيها؛ والتي سريعاً ما ابتُدع خلفها نمط كتب "المثالب". وكراتشكوفسكي من خلال نقده المتوازن وموضوعي التحليل ـ إذ هو يرفض تطرف الأصمعي في النقد؛ الذي لا يكتفي بنفي الروايات فقط؛ وإنما ينخرط في نفي وجود الرواة أنفسهم ـ يتوصل إلى أن نمط الفضائل يعود إليه الفضل في استيلاد الرسائل الجغرافية الحقيقية. وأنها أطرف محاولة في ذلك العصر لصياغة التصورات الجغرافية في قالب أدبي. كما يجزم بصورة قاطعة بأن بعض أمثلة "الفضائل" صحيحة الأصل، وترجع فعلاً إلى العصر الذي تشير إليه المراجع وأنها تحتفظ بنفس القالب الذي صيغت فيه. ومع ذلك يرى في هذا النمط أن البلاغة واللفتة البارعة قائمة على حساب الصحة والواقع والتحليل. ومن هذا المدخل يتطرق إلى دراسة الألفاظ الجغرافية التي وردت في القرآن الكريم؛ الأمر الذي ربما شعر معه مترجم الكتاب صلاح الدين عثمان هاشم ببعض الحرج؛ لأن المؤلف ولج إلى هذا الباب من منطلقات الدراسة الجغرافية فحسب وبأدوات التحليل العلمي والموضوعي لا غير. فالمؤلف كراتشكوفسكي أبعد نفسه عن الخوض في مسائل القداسة والاعتقاد منذ البداية، وألزم نفسه بخط التنقيب الذي اتبعه مع الروايات السابقة له، سواء من الشعر الجاهلي أو غيره من المرويات القديمة. ومع ذلك التزم صلاح الدين عثمان هاشم بخط الترجمة الحرفية التي ربما تقوم أحياناً على حساب أسلوبه، كما ذكر ذلك هو نفسه. كما أفرد لبنت الشاطي فصلاً أتبعه ملحقات الكتاب تردُّ فيه على ما يراه كراتشكوفسكي بصدد الألفاظ الجغرافية في القرآن الكريم. أما هيئة التحرير في مشروع "ارتياد الآفاق" فقد رأت أن الفصل مجانب للمعنى الذي وُضِع في إطاره الكتاب. إذ مبتغى هذا الكتاب دراسة وتتبع الجغرافيا منذ كَلِمها الأول وليس الخوض في مسائل دينية؛ ولذلك قامت باستبعاد هذا الفصل من مادة الكتاب ورأت أن تنوِّه إليه لمن أراد الرجوع لمادته.
    وبصرف النظر عن وجهات نظرنا كعرب ومسلمين، فإن كراتشكوفسكي يتوصل من خلال مناقشته لهذا الموضوع إلى أن إجراء أية مقارنة بين المادة الجغرافية في كل من الشعر الجاهلي والقرآن نخرج منها دون عناء بنتيجة مؤداها أن الشعر يزخر بالواقعية لكونه يحتوي على ظواهر متصلة بالأمكنة والعيش، أما القرآن فالمادة الجغرافية فيه قليلة ويصعب تتبعها. ويسترسل أنه كان للأعوام العشرة الأولى للخلافة أن اتسعت فيها المعلومات الجغرافية كما أن سيل الفتوحات العربية الجارف الذي ذهب بالعرب بعيداً عن حدود جزيرتهم إلى مختلف الأقطار كان من شأنه أن يحدث تغييراً شاملاً في تصورهم للعالم، ويؤدي بلا ريب إلى اتساع أفقهم الجغرافي نتيجة للتجربة المباشرة. ويضيف أن هذه الصدمة المعلوماتية لم تكن الأولى؛ فالنظرية قد اختلفت منذ البداية عن التجربة الواقعية، كما وأنَّ هذه التجربة الواقعية نادراً ما وجدت طريقها إلى الوسط العلمي آنذاك. ويستعرض كراتشكوفسكي نوعية العلم المعتمد آنذاك، ويصفه بأنه ترعرع خاصة بالمدينة، وكان حَمَلَتُه صحابة محمد والتابعين، أما هدفه الأساسي فهو دراسة القرآن وتدوين جميع ما يمت بصلة إلى السيرة النبوية والخلفاء الأولين. ويتوافق لديه أن الأسماء الجغرافية في الحديث نادرة الوجود كما هو الحال مع القرآن؛ وإن كان يرى أن فيها تصحيحاً وصراعاً مع تصورات الجاهلية حول الأنواء والنجوم في جانب الجغرافيا الفلكية. ولكنها إجمالاً مادة يسيرة يتسلل فيها ذكر الصين من حين لآخر كرمز لأبعد قطر في العالم كما هو في الحديث المشهور الذي يهيب بطلب العلم حتى في تلك البلاد النائية؛ أو ذكر الهند في الحديث الذي يتنبأ بحملة عسكرية على تلك البلاد.
    كما يرى كراتشكوفسكي أن النمط الذي ازدهر بشكل حقيقي وانتعش هو ما يسمى بالجغرافيا الأسطورية، كالكلام عن حجم الأرض وعن البحر المحيط ومنبع الأنهار من الفردوس وأعماق البحار والبحيرات وسلاسل الجبال. نهايةً يُلِّخص الفصل في مثل هذه المادة بما فيها من لامعقول ويتوصل إلى أنها قد أثرت حتى على المصنفات الجغرافية المتخصصة التي تلتها فلم تستطع أن تخلص نفسها من ربقتها.

    .. يتبع








                  

العنوان الكاتب Date
محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل رانيا مامون01-06-04, 02:05 PM
  Re: محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل رانيا مامون01-06-04, 02:08 PM
  Re: محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل رانيا مامون01-06-04, 02:15 PM
    Re: محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل sympatico01-06-04, 03:56 PM
  Re: محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل Emad Batran01-07-04, 10:53 AM
  Re: محسن خالد يقدِّم لـ كتاب قدَّم له طه حسين من قبل رانيا مامون01-07-04, 02:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de