|
Re: المغترب السودانى وحقوقه المهدرة (Re: أبومازن-أبوظبى)
|
الأخ أبو مازن والأخوة المتداخلين تحياتي الحارة ؛ اولا أشكرك على طرق موضوع كهذا لأنه موضوع يهم شريحة ليست بالهينة لا من ناحية الكم أو الكيف فالمغتربون ظلوا على مدى طويل " بقرة حلوب" تحلب دون علف يعطى لها وأاسف جدا لهذا التعبير لكن هذا حال كل الحكومات السودانية التي تعاقبت للأسف الشديد كما أن ظروف الغربة تبدلت كثيرا خصوصا بعد حرب الخليج الثانية فأصبحت هذه الدول تجنى من الوافدين اليها أيضاأموالا طائلة من رسوم- صحية - اقامات- مدارس وغيرها وأصبحت بالنسبة لكثير من المغتربين غربة دون جدوى ولا فائدة تذكر ولكن كما يقال في المثل أجبرهم الأمر على البقاء اما لمتابعة تعليم الأولاد أو لظروف عدم توفر عمل مناسب وظروف أخرى كثيرة. المهم في الأمر أن الضريبة من المفترض مهما صغرت قيمتها أن تكون مقابل خدمة تسدى لدافعها لكن هيهات ويبدو أن باب تحصيل أموال من المغتربين من أجندة الحكومة القدسية التي لا تريد أن تتراجع عنها ولا في المقابل تريد تقديم خدمات تذكر للمغتربين - كما أن الضريبة في السودان تؤخذ على الوظيفة وليست على الراتب وهذا أمر خطير فالموظف قد يكون راتبه عشرون ألف ريال أو درهم كما قد يكون راتبه أيضا ألف ريال أو درهم فهوموظف في حكومة السودان ومن الأجدى ان كان هنالك بد من أخذ الضريبة أن تكون نسبة مئوية من الراتب لا على الوظيفة؛ هذا موضوع والموضوع الأخطر موضوع الزكاة فلقد دخلت في نقاش مع أحد مسؤولي الزكاة وقلت له بأن هذه الطريقة خاطئة لأسباب كثيرة أولا أنتم من تقدرون كيف يصرف المواطن أمواله هذا ان اعترفنا أن هذا المواطن فعلا تجب عليه الزكاة فأنتم لا تدرون ماذا يفعل هذا المواطن بفضل أمواله التي يدخرها -هل هذا المواطن يدخر هذه ا لأموال وتظل حبيسة البنوك لسنين أم لديه أسر يصرف عليها - كما هل أنتم على دراية بمصروفات الغربة من كهرباء تلفون مصاريف دراسية ايجار منزل وغيرها - وثانياان صح امر جلب الزكاة بهذه الطريقة فمن الأفضل أن تسألوا المواطن عن ما يدخره في السنة لا عن راتبه وخذوا بعد ذلك ربع العشر- كما أن كل السنين واحدة لديكم - فمن المحتمل أن يوفر المغترب في عام مبلغا من المال وربما لايستطيع أعوام أخرى - وخصوصا أن الأمر يتعلق بشعيرة دينية فمن الواجب التعامل معه بنوع من الاخلاص وصفاء النية- واستمر النقاش لكن دون جدوى وقلت له بالحرف الواحد أنتم بهذه الطريقة تجبرون الناس على الكذب لأنكم لم تتركو لهم أي فرصة للحوار معكم لتبيان الحقيقة ولا يستطيع أحد أن يتعامل معكم بصدق في هذا المجال - فلم يستطع الرد والمهم أنها قوانين ويجب الالتزام بها--- فالأمر مؤسف جدا ويتضرر منه عدد كبير من المغتربين . اما المصيبة الكبرى فهي تعليم الأولاد - فأنت تدفع الضريبة مضاعفة أضعاف كثيرة بدفع قيمة أضافية للأولاد عند دخولها الجامعات السودانية فاذا افترضنا أن التعليم في دول المهجر دون التعليم في السودان (وهذا الكلام خاطئ) فان صح هذا الافتراض فهل من المنطق خصم درجات ام اختبار هؤلاء الطلاب أمام رصفائهم من الشهادة السودانية لتحديد المستوى بدلا من الخصم التعسفي لعشر درجات فهذا الكلام لا يسنده منطق فالطالب المميز مميز أينما حل في السودان في الامارات؛ في ا لسعودية أو في أي بلد كان - لكن يبدو الأمر هو مجرد أخذ مزيد من الحليب من هذه البقرة المنهكة دون مراعاة لحالتها الصحية فموضوع الشهادة غير السودانية يمكن أن يحل بطرق كثيرة مرضية ودون اجحاف فمثلا يمكن أخذ مبدا التمثيل النسبي المعمول به في مصر أو حتى المستوى الرفيع المعمول به في مصر أيضا كما يمكن أيضا بمعادلة الشهادة بمبدأ بسيط وهو تحديد نسبة الأوائل في أي بلد ومن ثم يرسم منحنى لتحديد مستوى الطالب مقارنه برصيفه في السودان كما أنه يمكن الرجوع لنتائج الطلاب القادمون من خارج السودان برصفائهم في السودان في نفس الكلية أو المساق وعمل مسح ميداني شامل ودراسة مستفيضة لاثبات المستوى الفعلي للطالب القادم من خارج السودان المهم في الأمر أن الحلول متوفرة اذا أرادت الحكومة ذلك .
باختصار شديد يوجد حلول كثيرة جدا لهذه المشاكل التي لا تريد الحكومة النظر اليها بعين الاعتبار فأنا أؤيد تماما مبدأ رفع شكوى تظلم دستورية وأدعمها بكل قوة لرد الاعتبار للمغتربين وأبنائهم ولك شكري
|
|
|
|
|
|
|
|
|