When Families Say No!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-11-2003, 08:03 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Disappointment (Re: Dima)



    طرقت والدة عبير على باب غرفتها حينما تأخرت في القدوم للانضمام إلى البقية .. لما لم ترد عليها بعد ثالث طرقة، أدارت مقبض الباب واتخذت طريقها إلى داخل الغرفة ... في البداية حسبت أن عبير ليست هناك، فلا صوت ولا حركة .. حينما أرادت الالتفات رأتها وهي تدفن رأسها على الوسادة وتنتفض من شدة البكاء وسماعة الهاتف ملقاة عند قدميها ...
    • عبير حبيبتي .. ماذا هناك يا ابنتي، لمَ تبكين هكذا؟

    زاد نشيج عبير بطريقة هستيرية وهي تحاول إخفاء صوتها بإطباق شفتيها على الوسادة التي ابتلت من كمية الدموع التي تسربت إليها ... جلست الأم بجانبها على السرير ووضعت يدها على خصر ابنتها تحاول انتشالها من فوق الوسادة .. لكن لا فائدة ..
    • يا ابنتي لا تمزقي قلبي بهذا النشيج .. مهما كان ما حدث فلا شئ يستحق هذا الألم يا عزيزتي .. أنت أهم من كل هذا الهراء ...
    - ........
    • ألم يقل لك والدك بان هذا الشئ إن كان فيه خير لك فإن الله سيكتبه لك وإن لم يكن فسيصرفه عنك!
    - ........
    • فقط قولي لي ماذا حدث؟
    بدا صوت الأم مرتعشاً وهي الأخرى توشك على الانخراط في البكاء من حزنها على الحالة التي تعيشها ابنتها ... أحست عبير بذلك فغالبت أنينها ومن بين دموعها أخبرت أمها بان احمد لن يأتِ لأن والدته قالت بأنها لن تعفو عنه أبد الدهر إن فعل ... كانت ردة فعل الأم المباشرة بالقول:
    • فليذهب هو وأمه إلى الجحيم، لكن الله لن يغفر لهما ما فعلاه بك ..
    - أنا لست متألمة لما قالته الأم، فهذه هي الورقة الأخيرة التي تلعبها أي أم حينما لا تجد مخرجاً ... إنني محبطة للموقف المخزي الذي وضعني فيه احمد ... لقد خذلني يا أماه ..
    وانخرطت مرة أخرى في البكاء بشكل أعنف مما سبق .. احتضنتها أمها وهي تقول:
    • يا ابنتي إن لم يكن هو الرجل الذي يصدق كلمته فماذا تريدين به ... هذا هو أول اختبار له وهاهو يتنازل عنك بكل سهولة ...
    - لا ادري يا أمي .. لقد طلب أن يلتقي أبي في مكتبه ..
    • سأتحدث مع أبيك الذي يجلس في الخارج في انتظاره .. وأنت يا ابنتي، هوّني عليك .. إن كان هو من نصيبك لن تستطيع هذه الجاهلة أن تقف بينكما وإن دفعت حياتها ثمناً لذلك ..

    لم تكن عبير تعير اهتماماً يذكر لوالدة احمد ولا ما فعلته ... كانت تقدّر أيضاً الموقف الصعب الذي وجد أحمد فيه نفسه ... كل ما كانت تفكر فيه هو هل سيتمكن احمد من اجتياز هذه العقبة أم لا؟ لقد خذلها وأمام من، أمام والدها وأهلها .. فهو برضوخه لوعيد أمه أثبت لها بأنها تستطيع امتلاكه والتأثير على قراراته، كما أثبت لعبير بأنها لا تأتي في مقدمة أولوياته .. لا يهم إن أحرجت أمام والدها أم لا .. لا يهم ما فعلته من أجل ضمان موافقة أهلها .. ولا يهم كل ذاك الحب وتلك الأحلام التي رسماها معاً .. كل ما يهم رضا والدته عنه!

    عندما عادت والدة عبير بعد فترة وجيزة وجدت ابنتها وقد عادت مرة أخرى إلى النشيج الذي لا ينتهي .. قالت لها:
    • يا ابنتي بالله عليك ارحمي نفسك قليلاً .. هيا اغسلي وجهك وتعالي معي لوالدك إنه يقول كلاماً معقولاً ..
    - لا أستطيع مواجهته بعد كل ذلك يا أمي، اتركيني لحالي من فضلك ..
    • إن لم تذهبي معي سيأتي هو إلى هنا يا عزيزتي .. لا أريده أن يرى هذا المشهد ..

    لم يكن لدى عبير خياراً آخر .. حاولت التخفيف من آثار الدموع التي حفرت على وجهها وذهبت بصحبة والدتها لمقابلة الأب الذي كان يجلس في حديقة المنزل .. حينما وصلت عبير إلى الحديقة وجدت عمها وصديق والدها الحميم يجلسان معه .. أرادت التراجع لكن والدها ناداها وطمانتها والدتها بان الجميع موجود هنا منذ مدة ..

    لم تفهم عبير لماذا حضر هؤلاء لكن لم يكن لديها القوة الذهنية الكافية لكي تفكر في الأمر .. فقط تهاوت على مقعد بجانب والدها دون أن تقوَ على إلقاء التحية على الضيفين .. قال الوالد الذي امتلأ صوته بالألم على حال ابنته:
    • يا ابنتي لم يحدث شئ .. لكل إنسان عذره في هذه الدنيا وأرجو ألا تحمّلي الأمور أكثر مما تحتمل .. لربما كان فعلاً من الأفضل لنا أن نتحدث في المكتب بعيداً عن كل المؤثرات .. لا ضير في ذلك!
    - ........
    قال العم:
    • يا عبير أود أن أقول لك شيئاً قد تكونين لا تعلمينه .. أنا عمك الأكبر، يعني لدي من العمر ما يزيد عن السبعين عاماً .. حتى يومنا هذا لا أذكر أنني سمعت بزواج لم تحدث فيه مشاكل ... أنت تعرفين أننا نحن السودانيون نحب تعقيد الأمور وفرض آرائنا على أبنائنا لذلك لا تمر أي زيجة دون مصاعب ... هل تعلمين أنني حينما تقدمت لخطبة زوجتي تقدم لها ابن عمتها بعد يوم وخطبوها له على الرغم من أنني تقدمت أولاً ... هذه الأشياء تحدث كثيراً ولكن العبرة بتفاهم الطرفين وإصرارهما على موقفهما.
    - لقد أحرجني يا عمي ولم يحضر في اليوم الذي يعني لي الكثير ..
    • يا ابنتي لا تستهيني بموقفه .. ولنرَ ماذا سيقول لوالدك حين يقابله .. متى سيذهب إلى المكتب؟
    - لا أدري لم أسمع بقية كلامه ... لكنه سيسافر بعد يومين ..
    • إذن فلتعرفي منه متى يريد أن يقابل والدك وبعدها يحدث كل خير!

    حاول والدا عبير وعمها وصديق والدها التخفيف من وطأة الصدمة التي حلّت بها لكنها لم تتمكن من التجاوب معهم كثيراً .. عقلها كان هناك يفكر فيما سيكتبه عليها القدر!

    في مساء ذات اليوم اتصل أحمد في نفس المواعيد التي عادة ما يهاتف فيها عبير .. كان صوته يعتصره الألم ولا يستطيع أن يتحدث كثيراً .. ومن ناحيتها لم ترد عبير أن تؤلمه أكثر، ابتلعت كل جراحاتها وداست بقوة لتوقف أنين قلبها وتسمع ما يقول:
    • عبير يجب أن تقدّري الموقف الذي وضعت فيه!
    - .......
    • هل ترينني مذنباً يا عبير؟
    - ألم تذنب في حقي يا أحمد؟ لمَ لم تقدّر أنت موقفي؟
    • أنا أقدره والله يشهد على ذلك لكن لم يكن بوسعي شيئاً .. لم يوافق أحد على اصطحابي ..
    - لمَ تصر على إعادة هذا الحديث .. لقد تخطينا مرحلة حضور شخص معك هذه .. أبي كان في انتظارك أنت فقط ومع هذا لم تفعل ..
    • لم أكن أستطيع الحضور بعد ما قالته الوالدة!
    - ولكنك تستطيع وضعي في هذا الموقف المخجل .. آه يا أحمد، إن أخبرني شخص ما بأنني سأقف هذا الموقف في يوم لما صدقت!
    • أي موقف يا عبير ... كان عليك أن تتوقعي حدوث شئ مثل هذا منذ أن احتدم الوضع ..
    - بالطبع لم أكن أتوقع لأنك لم تتوقف عن التأكيد بأنك لن تتخلى عني، أتذكر؟
    • ولا زلت عند عهدي .. سأقابل والدك، الفرق الوحيد أنني لن آتي المنزل ..
    - هكذا إذن ... وهل تعتقد أن هذا سيحل تأزم الموقف؟
    • هذا يعتمد على الطريقة التي يتقبّل بها والدك الامر!
    - أنت تعلم أن أبي لن يتخذ موقفاً مغايراً لما نريد ... أريدك يا أحمد أن تكون واضحاً مع نفسك ... إن اتخذت قرارك في استمرار علاقتنا بالشكل الذي نريده فيجب عليك أن تضع في اعتبارك أن هذا سيؤدي بك إلى خسران عائلتك ووالدتك على وجه الخصوص ... على الأقل في المراحل الأولى ...
    • .......
    - هل أنت مستعد لذلك؟
    • .......
    - يجب أن تجيبني يا أحمد وإلا فلا داعي لمقابلة أبي من الأساس ..
    • يا عبير لا أريد استباق الحوادث الآن ... وأنت يفترض بك أن تشجعيني عوضاً عن ملئي بالهواجس ...
    - أنت تعلم أنني إنسانة واقعية ولا أحب الالتفاف على الحقائق ..
    • أنا غير مستعد الآن لتحمل المزيد من العتاب أو الأسئلة أو أي شئ آخر ... سأتصل بك بعد أن ألتقي بوالدك غداً ..
    - هل ستسافر في موعدك؟
    • لا أدري، لم أحدد شيئاً بعد ..
    - لكنك إن سافرت في موعدك فهذا يعني أنك ستسافر بعد غد!
    • ......
    - على أي حال لا أريد الإثقال عليك أكثر ... أتريدنا أن نتحدث أم أنك تريد الخلود للنوم؟
    • أنا مرهق للغاية، أفضل الاختلاء بنفسي قليلاً ..
    - حسناً، إلى اللقاء ..
    * إلى اللقاء!

                  

01-11-2003, 10:56 PM

3asoola
<a3asoola
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Disappointment (Re: Dima)

    اها يا ديما نحنا زاتنا الى اللقاء ... لسه ماقربت تخلص ياخوانى تعبنااااااااا
                  

01-11-2003, 11:29 PM

كحلوش

تاريخ التسجيل: 01-11-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Disappointment (Re: 3asoola)

    بس اوعى يكون في كورة الليلة ومافي مسلسل!!!!؟

    ديما:

    مزيدا من الابداااع نرجوك

    دام يراعك ودمتي لجمهورك
                  

01-11-2003, 11:40 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Disappointment (Re: كحلوش)

    بما أنها زيارتك الاولى يا كحلوش اسمح لي بالترحيب بك وشكرك على التشجيع الرائع ... دمت وتحياتي لك ممتدة
                  

01-12-2003, 06:29 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    الباقى وين يا ديما ؟؟؟؟
                  

01-12-2003, 08:02 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: اسامة الخاتم)

    ديما
    انتى رائعه بحق وحقيقه
                  

01-12-2003, 11:09 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: القلب النابض)

    كل شكري وامتناني لك أيها القلب النابض ... لا تخجلوا تواضعي أيها الأعزاء، لست اكثر من ناقلة لما يدور في الواقع .. انظروا حولكم وسترون مئات الروايات التي تعجز أفضل الاقلام عن صياغتها

    خالص تمنياتي
                  

01-12-2003, 09:20 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Crossroads.. (Re: Dima)



    لليوم الثاني على التوالي لم تتمكن سارة من تذوق طعم النوم على الرغم من الحبوب المنوّمة التي وصفها لها الطبيب .. بين دموعها وأنين قلبها وحيرة فكرها قضت الليل وعيناها تأبيان أن تغمضا .. من ناحية، كان الليل لها سلوى ودثاراً يخفي عذاباتها عن بقية من معها بالمنزل .. ومن ناحية أخرى، كان ملاذها الذي تلجأ إليه لترغم عقلها على مواصلة الصمود فيما يواجهه .. لم تستهن سارة بالوضع منذ البداية، وعندما قررت مواجهة والدها كانت تعلم تماماً تبعات هذه المواجهة ... لكنها لم تكن تتوقع أن توضع ما بين السندان والمطرقة .. هذان الخياران اللذان لا ثالث لهما؛ إما آدم أو أهلها!

    كم أنت قاسية أيتها الحياة .. أهذا هو وجهك الحقيقي الذي لم أعرفه إلا الآن، أم أنك تريدين فقط اختباري؟ إن كان هذا هو وجهك الحقيقي فلماذا خبأته عني طيلة تلك السنين الماضيات؟ لم تكن حياتي سهلة وعانيت ما عانيت، وحينما وجدت ضالتي فرحت وظننت أنك ابتسمت لي ووعدتني بمستقبل أفضل!! وإن كنت تودين اختباري أيتها الحياة، تعلمت الدرس وحفظته عن ظهر قلب، كفاكِ صفعاً لي وارفعي ظلمك عني .. أيتها الحياة، لم اطلب منك الكثير، ولا تجرأت على طلب حق غير مشروع .. إنه أبسط حقوقي، حق الاختيار ... أيصعب عليك أن تمنحيني هذا الحق أم قلة هم من يستحقونه! رباه، لن احتمل فقد أي ممن أحب ولا أدري كيف أحل هذه المعضلة .. فلتمنحني قوتك يا رب وتزيح عني ما لا طاقة لي به.

    أشرقت الشمس وامتلأت غرفة سارة بالضوء لكنها لم تحس بمضي الوقت إلا عندما فاجأتها الأشعة الذهبية على عينيها .. حوّلت نظرها عن الفراغ الذي كانت تحملق به إلى الساعة الموضوعة على جدار الحائط على يسارها .. كانت السابعة والربع صباحاً .. عندما قامت سارة من فراشها كان هناك ما اعتزمت على القيام به بعد أن نفضت عن ذهنها الإحباط الذي ظلت تغوص فيه لعدة أيام!

    عندما انضمت إلى أخويها ووالدتها في غرفة المعيشة كان الجميع على أهبة الاستعداد لبداية يوم جديد .. علي في طريقه إلى مدرسته الثانوية وعمر يستعد للذهاب إلى عمله ووالدتها بدأت في ممارسة أعمالها الروتينية .. هلل الجميع لظهورها وبدأوا في مداعبتها ومحاولة انتشالها من أحزانها .. كان عمر يحس بذنب عميق لعدم مصراحته لأخته بوصول آدم ... كان يعلم أن مثل هذا الخبر سيسعدها ويجعلها تنسى ولو للحظات معدودة ما تعيشه من ألم ... لكن، كان أيضاً سيؤرقها سماع هذا الخبر خاصة في ظل الحصار المضروب عليها والذي لا تعرف طريقة لفكه ...

    سأل عمر:
    • أمي هل قضى والدي ليلته هنا؟
    - لا، لم يعد إلى البيت منذ أن تحدث إلى سارة!
    • أريد استشارته في أمر هام، سأمر عليه في المكتب إذن ..
    - ليتك تذكره بأن ابنته الوحيدة مريضة ولزاماً عليه زيارتها ..
    • آه منك يا أماه .. حاضر، سأفعل!

    اعترضت سارة على كلام والدتها وطلبت من عمر إلا يقول شيئاً لأبيها، فليس لديها ما تضيفه بعد ما دار بينهما منذ يومين!

    عندما وصل عمر إلى الفندق الذي يقيم فيه آدم وجده في انتظاره في البهو .. تبادلا التحية ولاحظ عمر على الفور علامات الإجهاد المرتسمة على وجه آدم:
    • يبدو أنك لم تنم يا آدم ..
    - نمت ما يكفيني للبقاء يقظاً ليومين آخرين ..
    • هل لا زلت تريد مقابلة والدي؟
    - أكثر مما سبق ..
    • أنت تعلم انه إنسان ... صعب المراس!
    - سأحدثه بالمنطق والعقلانية ..
    • أتمنى لك كل الخير
    - أشكرك يا عمر .. وفي نهاية الأمر لن أخسر أكثر مما خسرت ..

    اتجها إلى مكتب الاستشارات المالية الذي يملكه ويديره والد سارة ... تعمّد عمر أن يوّقت زيارته بعد ربع ساعة من مواعيد وصول والده حتى لا يكون هناك كثير من العملاء في انتظاره .. وفعلاً عندما دخلا على مدير مكتبه كان المكتب خاوياً تماماً حتى من شاغله .. طلب عمر من آدم الجلوس واتجه نحو باب جانبي عليه لافتة تحمل اسم والده وتحتها عبارة (المدير العام) .. طرق عمر الباب ودخل مغلقاً الباب خلفه ..

    ألقى عمر التحية على والده الذي كان يتحدث إلى مدير مكتبه الواقف أمامه .. لم يستغرب الأب كثيراً زيارة ابنه التي كانت أمراً عادياً خاصة عندما يتغيب عن المنزل كما حدث بالأمس... عندما استأذن مدير المكتب ليترك الوالد مع ابنه، عاجله هذا الأخير بالقول:
    • لي صديق ينتظر بالخارج أرجو أن تطلب له فنجاناً من القهوة ..
    - من هو هذا الصديق؟
    سأل الأب.
    • سأقول لك يا أبي بعد قليل ..
    - لا بأس .. كيف هو الحال في المنزل؟
    • لا أدري يا أبي .. غير مريح ..
    - لا تقل لي أنكم تلقون اللائمة علي؟
    • لا العفو يا أبي .. إننا فقط نتألم لألم سارة .. إنها أختي الوحيدة يا أبي ..
    - وهي ابنتي الوحيدة أيضاً .. لم أكن أتوقع منها ذلك ..
    • أبي، أريد أن أقول لك شيئاً، ل ... لكنني استحلفك بالله ألا تثور واسمعني حتى النهاية ..
    - ماذا أيضاً ... مشكلة جديدة؟
    • لا، نفس المشكلة ..
    - ماذا تريد أن تقول .. أنا لن أتراجع عن موقفي وأختك تعلم ذلك ..
    • أنا لا أطلب منك التراجع ... هناك من يريد أن يتحدث معك ويريدك فقط أن تسمح له بفرصة ليشرح وجهة نظره ..
    - شخص يريد أن يكلمني في هذا الموضوع .. أنا لا أصدق .. كيف تسمح بإقحام إي شخص في مثل هذه القضية الخاصة؟ هل جننت يا عمر؟
    • إنها تخصه كما تخصنا نحن يا أبي ... بالله عليك اهدأ واسمح لي بأن أطلب منه الدخول ..
    - وهو أيضاً هنا .. ياللروعة! إنك تضعني أمام الأمر الواقع إذن!
    • لا يا أبي .. إن قلت لي إنك لا تريد الحديث معه فلن يرغمك احد على استقباله .. لكننا لم نعهد منك ذلك، أن تصدر حكمك قبل حتى أن تعطي فرصة للدفاع عن النفس ..
    - أتظن أننا في محكمة هنا؟ على أي حال ليس لدي الكثير من الوقت لأضيعه معك .. فلتدعه يدخل لننتهي من هذه القصة ..
    • شكراً يا أبي .. لكن بالله عليك ....
    - لا تضع لي شروطاً ولا ترجوني ... إن كنت تريده أن يلتقيني فليفعل هذا في غضون خمس دقائق و إلا لن أقابل أحداً!
    • دقيقة واحدة وأعود به يا أبي ..
    *****

    هناك بالمنزل كانت سارة تترجي والدتها بان تسمح لها بالخروج لكي ترفه عن نفسها قليلاً .. رفضت الوالدة بشدة بعد أن أكدت لسارة أنها لا تحتمل المزيد من المشاكل، فقد أمّن الوالد على ألا تتحرك سارة من المنزل .. احتدت سارة مع والدتها قائلة:
    • لمّ تفرضون عليّ هذا الحصار .. هل تخافون أن أهرب أم ماذا؟
    - لا نخاف شيئاً يا ابنتي، لكنك تعلمين والدك جيداً، عندما يصدر حكماً لا يعطينا عادة أي مبرر لذلك ..
    • أعدك يا أماه بأنني سأعود ..
    - ليس هذا هو ما يخاف منه والدك ..
    • ماذا إذن؟
    - لا يريدك أن تتصلي بذاك الرجل ..
    • .....
    - أرأيت؟
    • وإن وعدتك أنني لن أتصل به؟
    - لم تخلفي وعداً من قبل يا سارة!
    • أقسم لك لن أتصل به .. على الأقل هذه المرة .. أريد أن أتحدث مع عبير يا أمي .. منذ أن حضرت إلى هنا ودخلت في هذه الدوامة لم أقابلها أو أهاتفها ..
    - حسناً يا ابنتي، لكنني سأوصلك بنفسي إلى هناك ..
    • أنا لست صغيرة يا أماه، أستطيع الوصول إلى هناك بمفردي ..
    - لم أقصد ذلك .. لكنني أريد زيارة خالتك .. سأوصلك إلى منزل عبير وأذهب لخالتك ثم أعود لاصطحابك من هناك .. وليستر الله ولا يفكر والدك في القدوم إلينا ونحن في الخارج.

    قادت الأم سيارتها وبجانبها سارة إلى منزل أسرة عبير الذي كانت تعرفه جيداً .. فقبل أن تربط تلك الصداقة بين ابنتها وعبير، كان الأبوان صديقين منذ أيام المدرسة الثانوية وبعدها الجامعة .. صديقان قد تشغلهما هموم الدنيا لشهور لكن عندما يلتقيان يدّخران لبعضهما البعض كل الثقة والاحترام والمودة .. عندما أوقفت الام سيارتها أمام منزل عبير وأغلقت سارة بابها ملوحة لوالدتها فوجئت بالأم تغلق نافذتها وتترجل من السيارة:
    • ما هذا يا أمي .. إلى أين أنت ذاهبة؟
    - أتريدنني أن أصل إلى هنا ولا أقول لعبير حمداً لله على سلامتك؟

    (عدل بواسطة Dima on 01-12-2003, 09:40 PM)

                  

01-13-2003, 00:28 AM

3asoola
<a3asoola
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Crossroads.. (Re: Dima)

    ولا يهمك ياستى انابقولا حمدا لله على سلامتك لووول المهم بس نعرف الباقى
    waiting......!!!
                  

01-13-2003, 11:22 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ..
    .

    What is the better to lose our chosen lives or lose our families!??

    ومن سيفوز فى نهاية المطاف ؟؟؟
    العادات والتقاليد والمنطق والعقلانية السودانية ؟؟
    ام الحب والاصرار والتضحية بكل شئ وان كان رضاء الوالدين ؟؟

    لن ازيد عن ما قاله الاخرون
    ابداع منتاهى
    وروعة بلاحدود

    منذ الاول من يناير وان اتشوق للنهاية
    ومحاولة التفكير فى شخصية
    والد سارة والدة احمد
    التى يقودهما المجتمع وعاداتنا وتقاليدنا
    وشخصية الاسرة التقليدية التى تتحكم فى مصير ابنائها اعتمادا
    لمنطق يرونه عقلانياً ويخدم مصلحة ابنائهم
    والاختلاف الجذرى فى المجتمعين المتمثل فى
    شخصية احمد وآدمز

    بقدر تقديرى لظروف عملك وايقاع الحياة
    وبقدر شوقنا للنهاية
    فنحن سنتظر بحرص - لاحقاً- اراء الاخوة والاخوات فى ارض الشتات
    وداخل الوطن لهذة القضية

    تحياتى
    وفقك الله
    نحن ما زلنا
    فى محطات الانتظار

    دمت

    (عدل بواسطة Tabaldina on 01-13-2003, 02:29 PM)

                  

01-14-2003, 07:20 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تبلدينا (Re: Tabaldina)

    العزيز تبلدينا ... ما أثرته من تساؤلات هام للغاية واسمح لي بالاحتفاظ به حتى نهاية الأحداث لنناقشه بتوسع ... لك كل الشكر على المتابعة والاهتمام
                  

01-13-2003, 04:41 PM

حنين

تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    الغاليه ديما
    احمد الله انو انا حظي احسن ومرقت من حكايه شحتفه الروح دي لانو قريت كميه معتبره مره واحده
    والله قصه حلوه ومشوقه وتستثير كل ذره شمار فيني
    ديما ادامك الله
                  

01-13-2003, 11:19 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Delay! (Re: Dima)

    يا شباب ... رجاء المعذرة، حلقة اليوم متأخرة شوية .. كان في كورة زي ما قال كحلوش

    راجعين
                  

01-13-2003, 11:57 PM

WAD ELGAALI#4
<aWAD ELGAALI#4
تاريخ التسجيل: 07-11-2002
مجموع المشاركات: 2036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Delay! (Re: Dima)

    dear dima please when finish this let me know via the messenger
    thanx for your kindness
                  

01-14-2003, 01:03 AM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Crossroads.. (Re: Dima)


    الوقت منتصف النهار وعبير تجلس شاردة أمام التلفاز وهي لا ترَ منه شيئاً .. ظلت عيناها مفتوحتان طوال الليل لا تلويان على شئ .. كانت كلما تذكرت حسرتها وألمها أحست وكأن سكيناً تنكأ جراح قلبها .. بكت الليل بطوله حتى أحست بأنها تبكي ما فاتها من ألم وتدفع ديناً ظل يتراكم عليها طيلة حياتها الماضية؛ فهي لم تعش آلام المراهقة وتخبطها .. لم تقاس عذابات الحرمان ولا صعوبة الأهل .. أترى صدق القول الذي يفترض بأن عذاب الحب الأول لا يماثله عذاب! لو كانت تعلم ذلك لأفلتت لعاطفتها العنان عندما كانت في مقتبل شبابها لكي تهنأ الآن .. ربما جنّبها ذلك عيش معاناة فتاة في الخامسة عشر من عمرها وهي في نهاية العشرينات!

    نفضت عن رأسها تلك الخواطر وعادت بفكرها مرة أخرى إلى مفترق الطرق الذي وجدت نفسها به .. اليوم سيتقرر مصيرها عندما يلتقي أحمد والدها ويحسما الوضع .. يجب ألا تستبق الأمور بتخوفاتها هذه ولتنتظر حتى يعود والدها من مكتبه مساء ويبلغها ما توصلا إليه .. لا تحاول عبير مجرد التفكير فيما سيؤول له الأمر بعد ذلك .. بقدر الإمكان تتجنب ولو مجرد اختبار الاحتمالات المتوفرة بين يديها فهي في غنى عن كل ذلك الآن .. لم يعد باستطاعتها حتى مجرد التفكير في العواقب، وأي من الاحتمالات عاقبته لا توصف. إنها ستترك نفسها للتيار يجرفها كما يشاء للمرة الأولى في حياتها علّ ذلك يأتي بالنتيجة المطلوبة.

    لم يتصل أحمد ولم تحاول والدتها الحديث معها حول الموضوع لما رأته في وجهها من آثار الأرق وقلة النوم .. كان أقل ما يوصف به حال منزلهم هذه الأيام بأنه في حالة توقف تام .. الكل ينتظر مترقباً دون أن يكون بيدهم ما يفعلونه غير الدعاء لله بأن يلطف بهم .. كان من الصعوبة بمكان على الوالدين احتمال فكرة أن تقاسي إحدى بناتهم هذا الوضع وهم في أول تجربة زواج لهم في العائلة .. من ناحية، كان الجميع يثق في رجاحة عقلها وحسن اختيارها .. لكن من ناحية أخرى، كان يداخلهم شعور عميق بالثأر لكرامتهم من تلك السيدة التي تصدر الأحكام عليهم دون أن تعرفهم. لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه .. وبما أن الأمر كله يتعلق بسعادة فلذة كبدهم فيجب أن يحتملوا كل شئ، وإن أدى ذلك إلى تنازلهم عن حقوقهم الطبيعية كأهل للعروس المرتقبة.

    أفاقت عبير من شرودها على صوت جرس الباب الذي بدا وكأنه كان يرن منذ مدة .. اتجهت نحو الباب الخارجي وحينما وصلت إلى هناك وجدت أمها وقد سبقتها إلى فتحه .. عندما سمعت عبير صوت سارة وهي تسلم على والدتها صرخت من المفاجأة وركضت نحو صديقتها .. تعانقتا، احتضنتا بعضهما، ودون مقدمات أو مبررات انخرطتا في البكاء .. وقفت الوالدتان في حيرة من أمرهما إلى أن دعت والدة عبير الجميع للدخول.

    كانت كل أم تعلم بالطبع لماذا تبكي ابنتها لكنها لا تدري ما السبب في بكاء الأخرى!
    عندما جلس الجميع وهدأت الفتاتان انهال وابل من الأسئلة على رؤوس الجميع فهم لم يتقابلوا منذ مدة طويلة .. وبعد أن تبادلت الوالدتان الحديث لبعض الوقت استأذنت والدة سارة لاضطرارها للمرور على أختها لبعض الوقت ووعدت بالعودة لاصطحاب ابنتها .. ترجّت عبير والدة صديقتها بأن تتركها تمضي اليوم معها وفي المساء يعيدونها إلى المنزل، إلا أن سارة أكدت لعبير أنها لن تستطع ذلك لارتباطها بموعد في المساء .. لكن والدة سارة وعدت بأن تترك ابنتها تقضي أطول وقت ممكن مع صديقتها.
    *****

    أمسكت عبير سارة من يدها واصطحبتها إلى غرفتها .. حالما جلست الصديقتان بادرت سارة بالقول:
    • عبير كنت أتوقع أن أراكِ أسعد من ذلك .. ما الجديد؟
    - ما أشبه الليلة بالبارحة ..
    • ماذا تعنين .. أتوقع سماع أخبار سارة لدرجة أنني كنت على وشك سؤالك أمام والدتك ووالدتي!
    - لا ادري ماذا أقول يا عزيزتي .. لم تسر الأمور على ما يرام ..
    • هل رفض والدك أحمد؟ لا أصدق يا عبير فوالدك .......
    - الأمر ليس كذلك يا سارة .. المرفوض هو أنا ..
    • ماذا؟
    - كما قلت لكِ .. ولا تسأليني عن الأسباب لأنني حقيقة لا أعلم شيئاً عنها .. كل ما هنالك أن والدة أحمد لسبب ما ترفض ارتباطه بي رفضاً قاطعاً ..
    • إنني مصعوقة لسماع ذلك .. لماذا يحدث لنا هذا يا عبير .. لماذا نحن بالذات من بين كل بنات حواء؟
    - لماذا تتحدثين بالجمع يا سارة؟

    لم تتوقف الصديقتان عن الكلام لساعات .. حكت كل منهما للأخرى ما جرى معها وهما في حيرة مما يعيشان من اختبارات لم يتوقعا صعوبتها .. وعندما تساءلت كل منهما عمّا ستفعله الأخرى قالت سارة:
    • عبير أنا لا أود التقليل من صعوبة موقفك لكنني أقول إنك على الأقل تحظين بوقوف أسرتك إلى جانبك وهذا يجعل الأمر أسهل.
    - ليس تماماً يا سارة .. نعم أنا أقدّر مساندة أهلي لي لكنني في نفس الوقت .. لا أدري كيف أضعها ... من المحتمل أنه إذا كانت الصورة مقلوبة لكنت أكثر يقيناً من حسم القضية لصالحي ..
    • ما نسبة ثقتك بأحمد يا عبير؟
    - .............
    • آه رباه .. إنها مشكلة كبيرة إن لم يكن يحظى بالثقة الكاملة ..
    - لم يكن الأمر كذلك يا سارة .. ثقتي بأحمد كانت لا حدود لها، لكنني ومنذ وصولنا إلى هنا، تلقيت الصدمة تلو الأخرى وبدأت ثقتي في مدى مواجهته للأمور تهتز قليلاً ..
    • أرجو ألا تستهيني بموقفه يا عبير ..
    - بالمرة لا أستهين به بل على العكس، أحاول إيجاد الأعذار له، لكنه في كل يوم يفاجئني بأشياء لم أتوقعها .. أتدرين شيئاً .. لقد نسينا حبنا وعواطفنا وكل شئ جميل يربط بيننا في ظل هذا الزحام .. إنني لم أره إلا مرة واحدة منذ أن عدنا إلى الخرطوم ..
    • لمّ لم يستعن بشخص يستطيع الحديث مع والدته؟
    - اقترحت عليه ذلك أكثر من مرة .. في البدء كان يلوموني على إنني لا أثق بقدراته في الإقناع وبعدما فشل حقيقة في الوصول إلى نتيجة بدا متردداً كثيراً في ذلك وكأنه يخاف من غضب والدته إن تدخّل طرف ثالث .. قال لي مؤخراً بأن هذا لن يزيد المشكلة إلا تعقيداً ..
    • لا أصدق هذا الموقف .. وماذا عن إخوته ..
    - إن الأم تضع الجميع في جيبها الصغير ... آه يا عزيزتي، ليت الأمر لو كان بأيدينا، لكن يبدو أن مصيرنا يكتبه غيرنا وليس علينا نحن سوى الوقوف بين المتفرجين ..... دعينا مني الآن، ماذا ستفعلين أنتِ؟
    • يجب أن أفعل شيئاً .. المسألة وصلت إلى طريق مسدود، لكن لا تزال أمامي ورقة أخيرة ..
    - ليت ذلك يحدث يا سارة، ما هي؟
    • لا أدري يا عبير، فالوقت غير مناسب بالمرة ولم أكن أعلم أن مشكلتك بهذا التعقيد!
    - لا تحملي هماً يا عزيزتي، الله قادر على كل شئ .. فقط اخبريني، لمَ ربطتِ بين مشكلتي ومشكلتك؟
    • كنت أتساءل إن كان عمي يستطيع التحدث إلى والدي؟
    - تعنين أبي؟
    • نعم .. ولكن بعد ما علمته مما تواجهون من ظروف سأعدل عن هذه الفكرة ..
    - كيف تقولين هذا يا سارة .. أنت تعلمين أن والدي يعتبرك مثلي تماماً هذا عدا عن قربه من والدك ..
    • هذا بالضبط ما جعلني أفكر في طلب العون منه ..
    - بالتأكيد لن يرفض أبي .. أتركي المسألة لي وأنا سأحدثه؟
    • أمحقة أنت؟
    - بالتأكيد يا عزيزتي .. على الأقل عندما تكون الكرة في ملعبنا على غير العادة، علينا اقتناص كل فرص الفوز!

    (عدل بواسطة Dima on 01-14-2003, 01:30 AM)

                  

01-14-2003, 10:17 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ......
                  

01-14-2003, 02:18 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: bint_alahfad)

    Thanks bin-alahfad!
                  

01-14-2003, 11:32 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Confrontation (Re: Dima)


    في اللحظة التي وقعت فيها عينا والد سارة على القادم من مكتب مديره بصحبة عمر عرف من يكون .. لكن لم يعرف تماماً ما الذي ألجمه؛ أهي المفاجأة أم الغضب مما يحدث! تقدم منه آدم مصافحاً ورحب به الأب بطريقة محايدة يشوبها الكثير من التحفظ طالباً منه الجلوس .. ظل عمر واقفاً على استعداد لمغادرة المكتب متى ما أحس أن الموقف لم يعد في حاجة إليه، غير أن التوتر الذي ساد المكان جعله يفضل البقاء لكي يطمئن إلى استقرار الوضع ... ساد صمت سخيف في أرجاء المكتب مما أعطى إشارة لآدم أن موعد مواجهته قد أزف .. فرك يديه ببعض ونظر إلى والد سارة وهو يقول:
    • أشكرك سيدي على منحي الفرصة للحديث معك ..
    - لم يكن لدي خيار آخر!
    • إنني فعلاً أقدّر ذلك كما أعتذر عن اقحام نفسي بهذه الصورة لكن عزائي هو أنني فعلاً أود إنهاء هذا الموقف غير المريح لنا جميعاً ..
    - تفضل قل ما عندك ..

    هنا وقف عمر على قدميه متمتماً بكلمات استئذان لم يسمعها أي من الموجودين في الغرفة .. اتجه الوالد بعينيه ناحيته وطلب منه البقاء .. التقت عينا عمر بعيني آدم ثم عاد إلى جلسته الأولى ملتزماً بالصمت ومكتفياً بالمتابعة ..
    • سيدي، أعلم أنك قضيت جزءاً لا بأس به من حياتك في الغرب عندما كنت تعد لدراساتك العليا، وهذا يجعلني أطمئن إلى ان نظرتك للمجتمع الغربي غير سطحية وإنما مكتسبة من واقع خبرتك العملية مع أفراده ..
    - .......
    • وهذا معناه أنك تعرف أن المجتمع الذي نعيش به ليس هو ذاك الذي تصوره الأفلام السينمائية ولا وسائل الإعلام .. إنه في تكوينه العائلي وعلاقاته الاجتماعية مبني على الوضوح والصدق والصراحة كمجتمعكم تماماً ... إنني يا سيدي عندما التقيت ابنتك حينما جاءت متدربة في الشركة التي أعمل مديراً لأحد أقسامها لفتت نظري من أول لحظة .. لقد كانت مختلفة عن كل من شاهدت وعرفت من فتيات ..
    - .......
    • منذ أول يوم عرفت أنها هي المرأة التي أريد أن أقضي معها بقية حياتي، لكنني عرفت أيضاً أن الوصول لها سيكون صعباً نسبة لما أعرفه عن نظرة المجتمع الشرقي لنظيره الغربي .. إن كان ذلك يفرحك سيدي فأقسم لك بأن سارة ظلت تقاوم شعورها نحوي وتتعذب وحدها لشهور عديدة وأنا لم أكن حقيقة أجد مبرراً لذلك .. فأكثر الصعوبات التي كنت أعتقد أنها قد تواجهني في هذا الموضوع هي إن لم أكن من نفس دينها قبل أن نلتقي .. لكنني فوجئت بأن هذه فقط واحدة من العقبات وليست كل شئ ..
    - هل اعتنقت الإسلام قبل أن تتعرف على سارة؟
    • ألم تقل لك؟
    - ......
    • .......
    - لم نتحدث عن الأمر بتفاصيل ..
    • لقد اعتنقت الإسلام قبل نحو سبعة أعوام من لقائي بها، وحينما تسلمت مهمة إدارة هذا القسم، عملت بالتنسيق مع الجمعية الإسلامية التابعة لجامعة المدينة على منح فرصتين كل عام لتدريب الطلبة المسجلين بها والذين كانت سارة من بينهم ..
    - ولماذا لم تختر غير سارة من بين من دربت من طلبة؟
    • دعني أنا أسألك هذا السؤال سيدي .. كيف تمكنت من زرع كل هذا التفرد في ابنتك لدرجة جعلتها تبدو مميزة في كل شئ؟
    *****

    وصل أحمد في موعده إلى مكتب والد عبير .. وبما أن الوقت كان مساء فلم يكن هناك غيره بالداخل .. حينما رن جرس الباب نظر الوالد إلى الساعة المعلقة أمامه على الحائط وعرف أن الطارق حتماً سيكون ضيفه المنتظر .. كانت المرة الاولى التي يرى فيها أحمد، ارتاح الاثنان لبعضهما البعض منذ أول وهلة وخفف ترحيب والد عبير بأحمد من التوتر الذي كان يحس به طوال الطريق .. جلس الوالد في مقعده المعهود وجلس أحمد على احد المقعدين أمام المكتب .. بدأ الحديث بالأسئلة التقليدية عن الصحة والاحوال وكيف وجد احمد البلد وما إليه .. ولكي لا يطيل والد عبير الحديث ويريح أحمد من حمل المبادرة بالموضوع قال:
    • أريد أن أقول لك شيئاً يا بني قبل أن تبدأ بالحديث .. إن مسألة الزواج ليست بالقرار السهل الذي يمكن أن يتخذه الإنسان .. فهل توصلت إلى هذه النتيجة بمحض إرادتك؟
    - بالطبع يا عمي .. إنها المرة الأولى التي أصل فيها إلى أنني أريد أن أتزوج فتاة ما في حياتي ..
    • وهل لا زالت على نفس هذه القناعة حتى الآن؟
    - بالطبع .. هل لديك شك في ذلك؟
    • العفو يا بني، فقط أريد أن أتأكد من أنني أفهم الأمور كما يجب ..
    - إن من حقك علي أن أوضح لك ما حدث .. أولاً أعتذر كثيراً على سوء الفهم الذي وقع أول من أمس وإن كنت قد تسببت في أي مشكلة ..
    • لا عليك يا بني .. كل ما يهم هو أن نلتقي ونتحدث ..
    - هذا فعلاً ما أحتاج إليه .. كما تعلم في مثل هذه الأمور قد تختلف الآراء وتتباين .. للأسف والدتي تريد لي الارتباط بابنة أخيها لذلك كان من الصعب علي إقناعها بالعدول عن رأيها خاصة وأنها فاتحت أخيها وزوجته في هذا الأمر دون علمي ..
    • ........
    - كنت بين نارين حقيقة .. الأولى أنني لا أريد أن تغضب مني والدتي وأحسم موضوع ارتباطي بابنة أخيها في هدوء .. والشئ الثاني أن أقنعها بالرضوخ لاختياري ..
    • وأين وصلت في كل منهما؟
    - لم أصل بعيداً في حقيقة الأمر .. ظللت أحاول طيلة الفترة الماضية لكن والدتي تصر على موقفها مما أدخلني في إحراج كبير معكم ..
    • طبعاً يا بني أنا أقدّر الموقف جيداً .. سأقول لك ما قد يوضح لك الصورة بالنسبة لجانبنا نحن وليعينك الله على الجانب الآخر .. أنا أثق في ابنتي عبير ثقة لا حدود لها ولا بد أنك تعلم هذا .. وأنا مؤمن بأن الأمور المصيرية هذه لا يفترض أن يكون لنا – نحن الأهل – إلا المباركة لكن الناس يختلفون .. إن ثقة عبير بك تجعلني بالتالي أضع ثقتي في حسن وزنك للأمور وتقييمك للموقف من كل اتجاهاته .. في رأيي أن الأزمة والتوتر والضغوط التي تواجهانها أنتما الاثنان هنا قد تجعل رؤيتكما للأمور غير واضحة .. لذلك فأنا اقترح أن تتركوا النقاش في هذا الموضوع حتى تعودا إلى أمريكا والقرار الذي ستصلان إليه اعتبرانا موافقون عليه وليسدد الله خطاكما ويوفقكما!
    - أشكرك كثيراً يا عمي .. لقد أرحتني بهذا الكلام ..
    • إنك في مكانة ابني وأحس تماماً بما تعانيه خصوصاً مع مسألة عدم العفو تلك ..
    - م ... ماذا؟
    • يا بني كلنا يعلم أنك إن لم تكن تفعل ما يغضب الله فلا يجب أن تُعر انتباهاً لمثل هذا الكلام الذي يخرج في ساعة غضب ..
    - هل أخبرتكم عبير بذلك أيضاً؟ أنا لا أصدّق!

    (عدل بواسطة Dima on 01-14-2003, 11:46 PM)

                  

01-15-2003, 03:29 PM

Donkey khot
<aDonkey khot
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 39

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Confrontation (Re: Dima)

    Dima
    عمل رائع حقيقه يستحق الاشاده

    بس ماتطولى علينا

    خايفين مانحصل
    النهايه
                  

01-16-2003, 12:46 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Confrontation (Re: Donkey khot)

    Donkey Khot,
    شكراً على الاهتمام والمتابعة .. ما تشيل هم لو ما حصلت النهاية بنحصلها ليك .. تحياتي
                  

01-15-2003, 01:05 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    اها
                  

01-15-2003, 01:31 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: اسامة الخاتم)

    يا ربي حكاية الصورة البتتغير كل يوم دي شنو يا أسامة؟
                  

01-15-2003, 01:44 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    توعدنا و تبخل بالصورة
    يا روعة سحر الاسطورة
    انا عامل لى برنامج انها تتغير كل كم شهر كدا
    لكن الظاهر المسالة باظت و جاطت
    و شكلى ح ارسى على دى
    و لا رايك شنو
    كدى ما تلخمينا ساى
    اها عبير و سارة حصل عليهم شنو؟

    (عدل بواسطة اسامة الخاتم on 01-15-2003, 01:50 PM)

                  

01-15-2003, 04:13 PM

الجعلي

تاريخ التسجيل: 07-25-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    العزيزة والأديبة والقاصة الكبيرة ديما

    أولا دعيني اشد على يديك ، وأهنئك تهنئة خالصة على هذا الإبداع

    اللامتناهي وهذا التسلسل الدرامي ، الذي ان دل على شيء فانما

    يدل على أننا موعودين بقاصة لا يشق لها غبار ويكفينا فخرا

    أن نكون أول شاهد على باكورة أعمالك ، والتي نتمنى أن

    تتواصل

    ولك مني كل تقدير


    بس بيني وبينك آدم كان أمريكي برضو أمريكي جعلي !!!!ولا رأيك شنو ؟؟

    تحياتي

    الجعلي
                  

01-16-2003, 12:44 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: الجعلي)

    الأخ العزيز الجعلي، لك كل الشكر على الكلمات الرائعة والممكن تخللي الراس يبقى كبييييييييييييير .. أعمل حسابك .. إن شاء الله بعد أن تنتهي الأحداث سنتحدث بالتفصيل عن الشخصيات والملابسات .. لكن فقط كلمة صغيرة في أذنك، هذه ليست أول تجربة .. لكن يمكن أن تقول اطول تجربة لأنها وصلت حتى الآن لنحو 15.000 كلمة .. لنا موعد آخر بعد النهاية و... الجعولية دي ما في الشمالية بس، ولا شنو؟

    شكراً ودمتم
                  

01-15-2003, 07:39 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    Dima

    only one day left to my exam

    and I am still checking ur story every now and then!

    pls make du3a for me to pass all my exams and CWS

    waitting


    wa fee aman Allah

    La illah ila Allah
                  

01-15-2003, 08:38 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: bint_alahfad)

    You will be just fine my dear. I suggest you leave it for now, may be when you come back you find it all in one piece. All the best for your exams and CWs. I know you will do very well! Best wishes,

    Dima
                  

01-15-2003, 09:46 PM

BitAlhana
<aBitAlhana
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    شباب البورد
    سلاماااااااااااات
    مش في مثل سوداني بقول
    كاتل نفسه ولا مبكيا عليه
    وتاني واحد بقول
    انا شلت صباعي طبزت بيه عيني
    غايته ما بعرف علاقة الامثال شنو لكن بس البقوله انا الجابني هنا شنو ؟ ما كل يوم بتاوق لي العنوان وبمشي منه
    على أي حال ابو سارة اسي بيكون ضربها ضرب شفاء مش يخليها ما تنطق بس
    اما احمد ده ولد اضينة ساكت
    شنو ولد كبير كده وامه تمشي فيه يمين وشمال
    اجي ؟؟
    اوكي
    ديما والله انت فلتة في الزمن ده
                  

01-15-2003, 10:15 PM

shiry
<ashiry
تاريخ التسجيل: 07-05-2002
مجموع المشاركات: 3511

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: BitAlhana)

    سلام مربع

    عارفه يا ديمه
    انا كملت كل انواع المكسارات
    وفي انتظار نهاية قصتك
    ذكرتيني زمان كنت بخاف
    اموت وما اشوف نهاية المسلسل
    غايتي اعفي لي
    لاني نقلت شمار قصتك لامي العزيزة
    وصديقاتها
    وكل ما اقول اها شوفت سارة عملت
    شنو
    القيى ليك كبابي القهوة والشاي
    كلها ممدودة لي
    دا كلو عشان اكمل
    ليهم قصتك
    خليك كده ما تكمليها
    هسع لانو انا مستفيدة
    من المسلسل اللذيذ دا
    الله يديك العافية
    حقيقي ابداع
    تشويق
    حركة المشاهد وتثبيب الصور
    قمة في الجمال
    تسلمي
    يا طبيه
                  

01-16-2003, 12:54 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: shiry)

    شيري ... استمتعي بالشاي والقهوة والخدمات السريعة لأن ما باقي ليك كثير ... تحياتي للوالدة والخالة وكل المتابعين

    لنا عودة
                  

01-16-2003, 12:51 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: BitAlhana)


    العزيزة بت الهنا، الحمد لله إنك شاورت عقلك ودخلتي، لكن ما فاضل كثير ما تخافي ... بإذن الله نسمع أرائك في الجماعة بعد انتهاء الأحداث، أنا على يقين إن كل واحد عنده حاجة عايز يقولها ... لكن ما تستغربي من حاجة، الواقع فيه أكثر من كده
    تحياتي
                  

01-15-2003, 11:31 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Confrontation (Re: Dima)


    بحلول منتصف ليل ذاك السبت العصيب كان القدر قد وضع أول حرف في حسم قضية الصديقتين حتى وإن لم يبدو ذلك واضحاً لبعض الأطراف .. تناقش الجميع كل على حده وأوضحوا ما خفي من نقاط غامضة ولم يبقَ سوى القرار النهائي الذي كان في ملعب والد سارة من ناحية وفي ملعب أحمد من الناحية الأخرى ..

    لم تعلم سارة بوجود آدم في الخرطوم إلا حينما اختلى بها عمر في المساء بعد عودتها من عبير وأبلغها بذلك تلبية لرغبة آدم .. كانت مفاجأة سارة كبيرة لدرجة جعلت عمر يخاف من أن تتكرر ردة فعلها الماضية حينما صفعها والدها في ذاك اليوم .. طلبت منه أن يعيد عليها ما ذكر مرة أخرى، فأعاده عليها شارحاً كل ما جرى من اللحظة التي اتصل فيها آدم بالمنزل سائلاً عنها وحتى أوصله إلى المطار مساء لكي يلحق بالطائرة المغادرة إلى فرانكفورت في ذاك المساء:
    • أنا لا أفهم شيئاً يا عمر .. هل تعني أن آدم حضر إلى هنا وقضى يومين وسافر وأنا لا أعلم .. كيف حدث كل هذا؟
    - تعلمين حساسية الموقف يا سارة .. سألني آدم بعد أن انتهى من الحديث مع والدي إن كان يستطيع رؤيتك فنصحته بالعدول عن ذلك لما قد يترتب عليه إن علم والدي ... لقد ترك لك رسالة معي .. هاهي تفضلي ..

    أمسكت سارة بالرسالة تقلبها وهي لا زالت غير مصدقة لما يحدث .. أيعقل أنها في الفترة التي أمضتها مع عبير تتحدث عن آدم كان هو في مكتب والدها يحادثه؟ قالت سارة لعمر وهي لا زالت تطبق على الرسالة لا تقوَ على فضها:
    • هل ستخبرني بما دار بين الاثنين صباحاً؟
    - طبعاً يا عزيزتي .. لقد استغرق الحديث زهاء الأربع ساعات وكان آدم هو المتحدث معظم الوقت ... حكى لوالدك بكل تفاصيل علاقتكما منذ أن التقيتما وحتى آخر لحظة لك هناك .. ثم عقب ذلك قال آدم إنه بعد أن وضع كل شئ في يد أبي وملّكه كل الحقائق لم يتبقَ غير أن يطلب منه بشكل رسمي خطبتك .. وفي النهاية ترك الموضوع كله في يد والدي معطياً إياه ما شاء من الوقت للتفكير تاركاً أرقام هواتفه وعنوانه.
    • آه آدم .. كنت أعلم انه لن يتركني وحدي أواجه مصيري، لكنني أيضاً لم أتوقع هذا ... إنه كالحلم يا عمر ..
    - نعم يا سارة .. على الرغم من أن كل ما قاله آدم كان منطقياً إلا أن ذلك لم يزد والدي إلا ارتباكاً ..
    • ماذا تعني؟
    - لا ادري، أحسست به مقتنعاً بما قال آدم لكنه في نفس الوقت كان يقاوم ذاك الاقتناع ويركن إلى الرفض.
    • إن المسألة تعقدت أكثر الآن، فلو أصر والدي على رأيه هذا يعني ألا شئ سيثنيه عن ذلك.
    - فليسلّم الله .. سأتركك تقرأين خطابك يا سارة وأراكِ غداً صباحاً .. تصبحين على خير.
    • نعم .. تصبح على خير!

    جلست سارة إلى مكتبها القديم الذي كانت تذاكر عليه دروسهاأيام الجامعة وأنارت المصباح الذي فوقه وبدأت في فض الرسالة التي بدت أثقل مما توقعت .. في داخل المظروف وجدت خطابين؛ أحدهما بخط آدم الذي تعرفه جيداً والثاني خطاب رسمي مطبوع .. أزاحت هذا الأخير جانباً وبدأت في قراءة خطاب حبيبها الذي لم تره منذ ثلاثة أسابيع:

    {حبيبتي ..
    لم أكن أتخيل أبدأً أن يسوقني القدر إلى بلادك وأمكث فيها يومين ولا أتمكن من رؤيتك .. عرفت من عمر كل ما مر بك يا عزيزتي وأنا أعلم أن كل ما احتملتيه كان من أجلنا نحن الاثنين .. ومن أجل تلك السعادة أيضاً دست على قلبي وأحاسيسي وآثرت مغادرة البلاد دون رؤيتك حتى أثبت لوالدك جدية قضيتي .. فأنا يا عزيزتي لا تكفيني نظرة سريعة ولا لقاء عابر ولا حديث مبتور .. أنا أريدك بجانبي في كل خطوة من خطوات حياتي لذلك احتملت كل ذلك وأنا على يقين من أنك ستقدرين دوافعي ..

    عزيزتي سارة،
    مهما حاولت التعبير عن مدى شوقي لك وإحساسي بافتقادك فإن كلماتي لن تكون كافية .. لكنني أطمئنك بأنني لم أترك بطاقة إلا ولعبتها في مقابلتي مع والدك، وفي نهاية الأمر أنا أعتمد على رجاحة عقله أكثر من أي شئ آخر ... بالرغم من كل شئ يا سارة لم أتمكن إلا من الانحناء لعظمة هذا الوالد .. إنه رجل لم التق الكثيرين من أمثاله .. وحينما جلست معه علمت من أين أتيت أنت وعمر بكل هذه الخصال الطيبة ..

    أريدك يا سارة أن تطمئني وتضعي ثقتك بي، فأنا لن أتنازل عنك مهما كلّفني ذلك .. وإن رفض والدك ما طرحته عليه فلا زال لدي ما أقوم به للدفاع عن اختيارنا .. فقط أريدك أن تهتمي لصحتك ولا تحملي هماً البتة ..

    بالمناسبة، أخبرت والدك بنبأ حصولك على منحة لدراسة الدكتوراة بالجامعة والخطاب مرفق في نفس الظرف .............}
    شهقت سارة وحولت نظرها عن خطاب آدم إلى الخطاب الذي أزاحته عن ناظرها وهي غير مصدقة .. نظرت إليه وهي لا تقوَ على إمساكه بيدها لكي تقرأ ما به .. أخيراً فتحته ويداها ترتجفان وقرأت فحواه التي تبلغها بأن إحدى المؤسسات التي تمول الدراسات العليا وافقت على تمويل المقترح الذي تقدمت به لدرجة الدكتوراه ..
    *****

    في غرفة عبير تجاوزت الساعة الثانية صباحاً وهي لا تزال مفتوحة العينين وأحمد لم يتصل بعد .. لا تدري لماذا لم يفلح ما سرده عليها والدها من مجريات حديثهما في إدخال السكينة على قلبها .. ما زال هناك شئ ما يجثم على صدرها .. لقد أخبرها بأن اللقاء سار على ما يرام وبأنهما لم يختلفا في شئ بل على العكس طمأنه الوالد وأخبره بأن كل ما يتفق عليه مع عبير سيكون مصيره القبول والمباركة ..

    إذن ماذا هناك بحق السماء؟ لماذا تنغصين على نفسك دون سبب .. فقد علمت من والدك أنه طلب من أحمد ألا يعدل في موعد سفره وهذا يعني أنه سيغادر غداً منتصف النهار .. لابد أنه مشغول في وداع أصدقائه وأهله ومعارفه .. لا توجد مدعاة لهذا القلق إذن!
    عندما دق جرس الهاتف كانت الساعة الخامسة والربع صباحاً .. اختطفت عبير السماعة منذ الدقة الأولى لكي لا يحس أحد آخر بصوته الذي بدا عالياً جداً في ظل السكون الذي يخيم على المكان:
    • أحمد؟
    - أهلاً عبير .. آسف أنني لم أتمكن من الاتصال قبل هذا فالبيت كان مزدحماً ولا زال كل شئ مبعثراً أمامي ..
    • لا عليك .. هل ستسافر في موعدك؟
    - نعم .. لا أجد مبرراً لبقائي طالما بقي الحال على ما هو عليه ..
    • أتعتقد أنه لا زال كما هو؟
    - وما الجديد؟
    • ألم ترَ جديداً في لقائك بأبي أم أنها كانت نتيجة مضمونة بالنسبة لك!
    - لا طبعاً لم يكن هناك شيئاً مضموناً ..
    • ماذا جرى بينكما؟
    - ألم يقل لكِ؟
    • أريد أن أسمع منك أنت ..
    - ولماذا تسمعين مني طالما تقولان لبعضكما كل شئ ..
    • وماذا يجب أن يعني هذا؟
    - لمَ أخبرتِ والدك بقسم والدتي؟
    • ألا زلت تلوموني يا أحمد .. حسناً سأقول لك لماذا أخبرته .. لأن سيادتك كان يفترض بك أن تأتي في موعد ما وأخلفت موعدك .. وعلاوة على ذلك أردت أن تضرب موعداً آخر ... لم يكن لدي أي حل آخر غير مصارحته بالحقيقة لكي يوافق على مقابلتك ولكي يتفهم الأسباب التي أثنتك عن الحضور ..
    - لكن هذا الأمر لم أكن أريد أن يعرفه أحد ..
    • يا أحمد لقد تعدينا هذه المراحل ونحن الآن أمام خطوة مصيرية وأنت تهتم بتلك التفاصيل ..
    - يبدو أن لدي الكثير من الأمور التي يجب أن أفكر فيها .. متى تصلين؟
    • كما تعلم، بعدك بأسبوع في نفس مواعيد رحلتك ..
    - إذن سأنتظرك في المطار ..
    • أحمد .. ألن تتصل بي طيلة الأسبوع؟
    - سوف أطلب أجازة من العمل لمدة أسبوع ولن أتصل بأي شخص .. أحتاج إلى التفكير في كثير من الأمور دون التعرض لأي مؤثرات ..
    • ........
    - سأنتظرك إذن ... وسأودعك الآن لأنني في الغالب سأكون محاطاً بالجميع حينما تقترب مواعيد الإقلاع.
    • ..........
    - أراكِ على خير يا عبير ..
    • ...........
    - عبير؟
    * أراك على خير!

    (عدل بواسطة Dima on 01-15-2003, 11:58 PM)

                  

01-16-2003, 00:53 AM

3asoola
<a3asoola
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Confrontation (Re: Dima)

    saalmzzzzzzzz Dima a'7barik? been loooooooong na3ml shino exams wo kida yala waiting ya 3asal
                  

01-16-2003, 00:32 AM

كحلوش

تاريخ التسجيل: 01-11-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ياربي حيحصل شنو
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ويتواصل الابداع ياديمه ، بس عليك الله كان ماخفيتي يدك شويه ، يابت ورانا قراية، غايتو كان سقطته ، حاخت اللوم عليك انتي وعبير وسارة واحمد وادم
    دمت لي ياغالية.
                  

01-16-2003, 06:04 AM

Khaalaleyaal
<aKhaalaleyaal
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: كحلوش)

    ديما

    حقيقة قصة رائعة جدا ومؤثرة خصوصا انها تحمل في داخلها موقفا نعيشه
    .الان

    . شكرا على هذا الابداع

    ودعائي لك بالتوفيق والسداد في الدنيا والاخرة


    خال العيال
                  

01-16-2003, 12:57 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Khaalaleyaal)

    يا سلااااااااااااااام، تسلم يا خال العيال على الدعاء الجميل ... والله الشباب كله محتاج لمثل هذا الدعاء .. أتفق معك في وجهة نظرك ويسعدني مرورك من هنا
    دمت
                  

01-16-2003, 01:00 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    أهل البيت ... عسوله، بنت الاحفاد ، كحلوش ، أسامة الخاتم وكل معاودي الزيارة .. دائماً تسعدني رسائلكم لكن كما تعلمون واجبات الضيافة تقتضي الرد على القادمين الجدد أولاً ... شكراً للجميع ونلتقي مساء

    راجعيييييييييييييييين
                  

01-16-2003, 01:08 PM

zola123
<azola123
تاريخ التسجيل: 08-22-2002
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    حسي آدم بتاع امريكا ده جه من آخر الدنيا يخطب سارا
    وصاحبنا التاني المسافة شارعين ونص قال ليها مامي ما رضت وداير يسافر تاني؟
    أسمعي يا ديما اديني تلفون عبير دي ولا اقول ليك وصيه ليها
    عمر ده ترميه في أول مفترق وتكون معاها جركانة موية عشان تكبها وراه يقوم ينساب ما يجيها راجع تاني
    وصلت؟
    يا بت امي قصتك دي خلتنا نعيشها جد جد, وفيها كثير من الرموز والاحداث الواقعية
    طبعا رائعة دي قلناها ليكي زمان لاكن بالجد أحلى مافي قصتك أن اسلوبها جديييييد ومبتكر
    غايتوا ما باعرف السيناريوهات بكتبوها كيفو لاكن شكلك كدة تمشي تسألي تماضر وهى توريك االسكة
    عشان حرام موهبة زي دي تتدفن
    ........
    بالمناسبة يا ديماسمعت اشاعة قالوا شركات الاعلانات بتتفاوض مع بكري تنزل اعلانات في صفحتك وبكري مكتم على الموضوع
    والعرض التاني قالوا ناس المستقبل والال بي سي حيبطلوا يشتروا المسلسلات المكسيكية و منشنين عليكي في الدورة البرامجية القادمة
    انا غايتو قلتا اوري ديما حبيبتي دي عشان ما تنساني معاها

    زولة123
    مع الاعتذار لي بكري والقنوات المذكورة
                  

01-16-2003, 05:56 PM

رؤى الســقيـد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    والله ياديما سليت روحنا عديل كده كل مرة اقول خلاص يابت امى عبير وسارة ديل بعرسوا الوليدات ديل ولا لا
    الحلقة الاخيرة متين عشان نجهز المناديل للبكاء
    والله قصة مبالغة بس الله ساكت ينهيها
                  

01-16-2003, 06:16 PM

كحلوش

تاريخ التسجيل: 01-11-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ديمة
    طبعاالشافني خشيت في شكلة مع بتاع المحل بتاع الكافي بتاع النت عشان البتاع،ما كضب المهم، انا قاعد حارس المشلشل، وقروسي سوية.
    فعسان كده ، عليك الله شريع ماتودينا الشجن،ويبقى علينا الاتنين ،شجن ، وما عرفنا الحصل سنو
                  

01-16-2003, 11:27 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)


    انشغل تفكير سارة قليلاً بمفاجأة آدم التي حملها لها معه حينما زار السودان .. وعلى قدر ما أحست به من سعادة لنبأ حصولها على منحة لدراسة الدكتوراه، على قدر ما ازداد توجّسها من الرفض الذي سيواجهها به والدها وخوفها مما سيترتب على ذلك من نتائج .. حاولت سارة أن تلعب لعبتها القديمة بأن تترك الأمور تقودها كما تشاء ولا تحمّل الأشياء أكثر مما تحتمل، لكن كيف في ظل هذه الظروف العصيبة والأبواب التي سرعان ما تغلف في وجهها بعد أن تنفتح قليلاً!

    منذ أن تحدث الوالد مع ابنته عقب عودتها من المستشفى لم تره سارة .. فهو لم يعد إلى البيت أبداً بل آثر البقاء في المنزل الآخر حيث تعيش زوجته الأخرى ... لم تحاول سارة الذهاب إليه كما كانت تفعل في الماضي لأنها كانت تخاف حقيقة من انفجاره في وجهها وهو الآن لديه الكثير من الأسباب لذلك؛ زيارة آدم التي لابد أنه يتوقع أن سارة تقف وراءها، الموقف الحرج الذي وُضع فيه بعد المواجهة التي حدثت بين الرجلين، وأخيراً تلك المنحة التي كان يفترض أن تكون خبراً سعيداً على البنت وأبيها! هل استعجلت الأمور؟ هكذا حدثت سارة نفسها .. ترى إن كنت انتظرت حتى ظهور هذه المنحة وضمنت عودتي إلى الولايات المتحدة كان من الممكن أن تكون الظروف أكثر مواتاة؟ لكن كان علينا أن نحسم هذا الأمر إن كانت هناك دكتوراه أم لم تكن .. قالها آدم من قبل آلاف المرات؛ لن تكفينا لقاءات عابرة ولا أحاديث مبتورة .. نعم أعلم هذا لكن .... لكن ماذا؟ المواجهة كانت ستحدث عاجلاً أم آجلاً ونحن في منتصفها الآن، أم أننا في نهايتها يا ترى؟

    أفاقت سارة على صوت طرقات على باب غرفتها .. عندما فُتح الباب كانت عبير هناك تبتسم لها ... استقبلتها سارة بفرحة حقيقية وعاجلتها بالسؤال:
    • هل أقول مبروك؟
    - آه يا سارة ... ليس بعد ..
    • لكن يا عبير ماذا حدث .. أعني هل التقيا؟
    - نعم التقيا وكان يجب أن تسير الأمور على خير ما يرام ... لكن
    • ماذا؟
    - والله أنا نفسي لا أدري ماذا ... خلاصة القول أن والدي قال أكثر مما كنت أتوقع وكان متسامحاً لأبعد درجة .. لكن يبدو أن أحمد لم يعد نفسه لذلك ..
    • ماذا تعنين؟
    - بدا لي وكأنه كان يتمنى أن يرفض والدي ليجد مبرراً لإنهاء علاقتنا ..
    • غير معقول يا عبير .. أعتقد أنك أصبحت تنظرين للمسألة بصورة سوداوية ..
    - أو ربما أراد من زيارته تلك إبراء ذمته من المسألة برمّتها حتى لا يبدو منظره سخيفاً أمام والدي إن لم يذهب ... آه يا سارة .. حقيقة لا أدري .. ذهني مشوش وأفكاري مشتتة وليس لدي غير تسليم أمري لله ..
    • ونعم بالله يا عزيزتي لكن يبقى السؤال .. ثم ماذا بعد؟
    - لا تزال الكرة في ملعبه .. وآخر ما توصل له هو ووالدي أن ينتظر هناك حتى عودتي بعد أسبوع ثم نقرر ما نريد ..
    • أتعنين أنه سيسافر؟
    - لابد أنه وصل الآن يا سارة ..
    • آه يا عزيزتي .. لا أدري ماذا أقول ..
    - لا عليك .. أعتقد أن هذا هو قدري وعلي مجابهته شئت أم أبيت .... الآن قولي لي ما عندك ..
    • لن تصدقي إن أخبرتك بما لدي ..

    وقصت سارة على عبير كل ما حدث من أحداث منذ حضور آدم غير المتوقع ومقابلته لوالدها وحتى حصولها على منحة الدكتوراه .. قفزت عبير من مكانها واحتضنت سارة وهي تكاد تطير من فرحتها لسماع هذا الخبر .. لكنها لاحظت سريعاً أن سارة لم تشاركها انفعالها وظلت غارقة في حزنها:
    • لا تقولي لي انك غير سعيدة بهذا الإنجاز يا سارة؟
    - من ناحية نظرية طبعاً سعيدة .. ولكن ماذا تفيد سعادتي وأنا عملياً لن أحصل على هذه المنحة؟
    • لمَ لا؟
    - طبعاً كالعادة لن يوافق والدي .. وهذه المرة لديه ذرائعه القوية بعد كل الضجة التي أثارها موضوعي مع آدم ..
    • لكنني أنا واثقة من أن والدك يريد مصلحتك ولن يقف في طريقك ..
    - عبير يا حبيبتي .. أنتِ لم تجربي قسوة الآباء لذلك لن تعرفي ما يمكن أن يفعله أبي .. إنه بكل بساطة يمكن أن يمنعني من السفر بل وحتى يزوجني لابن أخيه الذي يزعمون انه تقدم لخطبتي ..
    • لن يفعل يا سارة أنا متأكدة .. إنك لست سارة الصغيرة لتي كان يمنعها في الماضي من الخروج لزيارة صديقاتها أو من العودة للمدرسة عصراً للاشتراك في الجمعية الأدبية .. إنك حاصلة على الماجستير ولديك قرارك المستقل ..
    - قراري ليس بيدي يا عبير .. هذه هي مشكلة الحياة تعطي الإنسان الأشياء التي لا تناسبه .. تخيلي إن تبادلنا المواقع كيف كانت ستسير حياتنا بسهولة!
    • تعنين أن أحصل أنا على المنحة؟
    - ليست المنحة وحسب بل إن كنت أنت من وقعت في حب آدم، هل كان سيمانع والدك؟
    • لا أدري .. لربما وافق ..
    - أرأيت؟ وفي نفس الوقت، لو كان احمد وجد نفسه في مواجهة أبٍ صعب المراس مثل أبي لربما حفّزه ذلك على التحدي .. لا أدري حقيقة .. أعلن عجزي عن فهم الحياة ..
    • يا عزيزتي الحياة لا تعطينا خيارات .. إنها تفرض علينا أوضاعاً ويجب علينا إما الرضوخ لها أو مقاومتها .. واللاجئون لتلك الأخيرة هم الذين يعانون قسوتها .. لكن لا تنسيني ما جئت من أجله ..
    - خيراًََ!
    • أتعلمين مع من جئت إلى هنا؟
    - لا ادري .. مع من؟
    • مع والدي .. وعندما علم أن عمي غير موجود قال إنه سيذهب له في المنزل الآخر ثم يعود بعدها لاصطحابي ..
    - هل هذا يعني ... آه يا ربي
    * نعم .. بالضبط كما فهمتي .. سيفاتح والدك في موضوع آدم ..

    (عدل بواسطة Dima on 01-16-2003, 11:35 PM)

                  

01-16-2003, 11:43 PM

كحلوش

تاريخ التسجيل: 01-11-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    الشاكوش قررررررررررررررررب.
                  

01-16-2003, 11:54 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: كحلوش)

    خلاص أمشي نوم يا كحلوش .. الامتحان قررررررررررررررررب
                  

01-18-2003, 01:35 AM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    يا أحباب ... أعتذر بشده عن عدم نشر حلقة اليوم لدواعي فنية بحتة .. بإذن الله ستجدون الحلقة منشورة غذاً وقبل المواعيد المعهودة .. لكم العتبى حتى ترضوا ونلتقي
                  

01-18-2003, 07:43 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    قال امي قال

    الخواجة يطلع احسن منك

    قرفتونا
                  

01-18-2003, 09:17 AM

Donkey khot
<aDonkey khot
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 39

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    Dima
    شنو ماقربنا كل الحياه توقفت فى الانتظار
                  

01-18-2003, 03:45 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Confrontation (Re: Dima)


    التقى الصديقان .. ما كان يربط والدا سارة وعبير شئ يصعب وصفه بالصداقة الحميمة، لكنه كان نوعاً من الود والتفاهم والتقدير المتبادل .. من الممكن ألا يريا بعضهما لشهور عديدة لكنهما حينما يلتقيان يشعرا وكأنهما كانا معاً بالأمس .. تخطت علاقتهما مرحلة الزيارات المتبادلة واللوم والعتاب وكان يكفيهما أن يتبادلا الأخبار حينما يتلقيان في مناسبة سارة أو عزاء أو يجتمعان بالصدفة لدى طرف ثالث ..

    حينما طرق والد عبير باب المنزل الذي يعيش فيه صديقه مع زوجته الأخيرة تذكّر أنه مر عليه ما يربو على العامين منذ أخر مرة زار فيها صديقه في هذا المكان ... وقتها كان حديث الزواج وكان هو يحاول أن يزيح بعض الآثار التي خلفتها هذه الزيجة على أسرته الأولى .. لم يستمر انقطاع الأبناء عن والدهم لفترة طويلة .. شيئاً فشئ بدأوا في زيارته وقضاء المزيد من الوقت معه لكن في منزله الجديد .. لم يعد والد سارة إلى منزل الأسرة إلا بعد أن تدخل الكثير من أهل الخير، ومن ضمنهم والد عبير، لإقناعه بأنه لابد أن يعدل ما بين بيتيه ويوفر على أبنائه مشقة التشرّد ما بين الأب والام.

    كان والد سارة هو من فتح الباب بنفسه .. انفرجت أساريره حينما رأي صديق عمره وأحس كان الله بعثه له من السماء ... جلسا في باحة المنزل الخلفية وتحدثا في مواضيع مختلفة لدرجة لم يحسا فيها بمرور الوقت .. عندما التفت والد عبير للأمر كان قد مر على وجوده مع صديقه ساعة ونصف .. وقبل أن يفكر في المدخل الذي يمكن أن يبدأ به الموضوع الذي حضر من أجله يسّر عليه صديقه المهمة بالسؤال:
    • هل هناك ما يشغلك .. إنك على غير العادة متوتر وتبدو عليك آثار حزن لا تخطئها العين!
    هذا بالضبط المدخل الذي كان يبحث عنه والد عبير .. رد:
    - الحقيقة تعيش أسرتي أزمة مؤلمة..
    • ماذا هناك .. شغلت بالي!
    - تعلم يا عزيزي أن المشاكل حينما تتعلق بالأبناء فإنها تقصم الظهر ..
    • نعم .... أفهم تماماً ما تقول ..
    - إن قلبي يتقطع من أجل ابنتي عبير ...

    وبدأ في سرد تفاصيل قصة عبير من أولها إلى آخرها .. تابعه والد سارة بكل اهتمام ولم يقاطعه حتى اختتم حديثه باللقاء الذي تم بينه وبين احمد ... لفهما الصمت للحظات وكل منهما يحس وكأنه لا يقوى على حمل المزيد من الحزن .. وبعد فترة كان والد سارة هو المبادر بالحديث:
    • أصعب المواقف التي يمكن أن يقع فيها الآباء حينما يحسون بالعجز عن تلبية رغبات أبنائهم ..
    - هذا صحيح يا عزيزي .. التجربة التي مررنا بها مع عبير جعلتني أنتبه لأشياء لم أكن أعيها من قبل .. لو يفهم الآباء بأن العمر قصير والحياة لن تدوم لهم لما تسببوا ولو للحظة في تعاسة أبنائهم ...
    • ..........
    - على أي حال يا صديقي .. يختبرنا الله في كل موقف بأسلوب يمكننا منه الخروج بحكمة معينة .. إن الحياة مليئة بالتعقيدات وفي اعتقادي أن أجيال اليوم لم تنل ما نلناه نحن من فرص حينما كنا في مثل أعمارهم، لذلك كلما تمكّنا من زرع البسمة في وجوههم كلما ارتحنا أكثر ... فقط أتمنى ألا يضعني الله في موقف يمكن أن أتسبب فيه في تعاسة إحدى بناتي حتى ولو بطريقة غير مباشرة .. إنني أتألم من كل قلبي لأنني أخشى أن يكون هناك شئ كان بإمكاني تقديمه من اجل ضمان سعادة عبير ولم أفعل ..
    • آه يا صديقي .. لا تفكر بهذه الصورة .. إنك قمت بأكثر مما يجب لكن إن أردت رأيي الشخصي .. أعتقد أنه حتى وإن كتب لهذا الموضوع النهاية التي ترجونها فأنت لن تكون مطمئناً على مستقبل ابنتك مع شخص بهذا الانهزام ..
    - أرأيت الموقف الذي لا أحسد عليه ..
    • والله لا أدري ماذا أقول لك .. لم يكن بالإمكان أفضل مما كان .. وليعينك الله على أفضل الأمرين ..
    - هل ترى المسألة هكذا .. أنني أمام خيارين أحلاهما مر؟
    • إنها الحقيقة وإن لم تبدو لنا كذلك .. إن ارتبطت عبير بذاك الشاب دون موافقة أهله فإن ذلك سيجر مشاكل لا حصر لها لكم وللبنت المسكينة التي لم تعتاد على مثل هذا النوع من المشاكل .. وإن لم ترتبط به ستظل تتجرع ألم ابتعادها عنه والخذلان الذي خرجت به من هذه التجربة .. آه يا ربي .. فلتعيننا على احتمال أقدارك ..
    - إنني أشفق على ابنتي كثيراً ... لكنني فقط أرجو من الله ألا أكون سبباً في تعاستها طالما ظلت هي متمسكة باختيارها ..
    *****


    عندما عاد والد عبير لاصطحاب ابنته من منزل صديقتها، رأي التساؤل يرتسم على وجهي الفتاتين .. لم يقل لهما شيئاً .. بارك لسارة حصولها على منحة الدكتوراه بعد أن أخبرته عبير واقترح عليهما السفر معاً .. بدت سارة متحفظة في الإجابة وهي تعلم تماماً أن مصيرها مازال مجهولاً وقالت لوالد صديقتها:
    • تعلم يا عمي أننا في مدينتين مختلفتين.
    - نعم يا عزيزتي ولكن يمكنكما على الأقل المغادرة في طائرة واحدة حتى المطار الذي تبدلا فيه الطائرة .. أهو فرنكفورت؟
    • عبير جاءت عن طريق فرانكفورت لكنني جئت عن طريق لندن ..
    - هذه ليست بمشكلة .. هل بطاقة السفر قريبة منك هنا؟

    أسقط في يد سارة .. فقد صادر والدها جواز سفرها وبطاقة العودة وكل الأوراق التي يمكن أن تستخدمها .. حينما رأى والد عبير الحيرة ترتسم على وجهها عاجلها بالقول:
    • لا بأس .. دعيني أتصل بوالدك غداً وأعرض عليه الأمر ..
    - آه صحيح يا عمي؟
    • نعم يا عزيزتي .. فنحن سنطمئن أكثر إن عدتما سوياً ..

    وعندما لم تجبه سارة وهو منشغل بنزع مفتاح السيارة عن الباب بعد أن فتحه، اعتدل في وقفته ونظر إليها .. كان وجهها مبللاً بالدموع وهي تحاول جاهدة إخفاءها عن صديقتها ووالدها .. وفرت عليه ابنته مهمة الرد على ذلك حينما احتضنت صديقتها وطمأنتها بان كل شئ سيسير على ما يرام ..

    حينما انطلقت السيارة ساد وجوم على جو السيارة .. غرق الوالد في أفكاره وغاصت عبير في ألمها .. قالت عبير وهي تخشى السؤال:
    • أبي ... هل .. أعني ... كيف سارت الأمور؟
    - على خير يا ابنتي ..
    • أتعني أنك تحدثت معه في موضوع سارة؟ آه يا أبي .. لهذا اقترحت مسألة السفر تلك؟
    - لم أتحدث بكلمة في موضوع سارة ... لكن رسالتي وصلت ..
    • لا أفهمك ..
    - هذه أشياء كبيرة تعلمنا لها الحياة يا عزيزتي ... عندما يكون المرء على علم بخطئه عادة لا يتقبّل الكلام من أي كائن آخر .. لكن يجب علينا إيجاد المداخل لتوصيل الرسالة له ..
    • ما زلت عاجزة عن الفهم ..
    - لا يهم الآن ... سيفكر في الأمر وهذا هو كل ما نرجوه .. يا عزيزتي، مهما كانت قسوة الأب ومهما كان غليظاً الأسلوب الذي ينتهجه لتربية أبنائه، تأكدي أنه لا يمكن أن يضرهم ..
    • أعلم ذلك يا أبي ...
    • أتعلم يا أبي .. أريد أن أقول لك شيئاً ... بغض النظر عن النهاية التي ستؤول إليها قصتي مع أحمد اسمح لي أن أقول بأنني أقدر أن أسرتي فعلت كل ما تستطيعه وما لا تستطيعه من أجل سعادتي ... إن وجودكم حولي يهوّن عليّ ما أمر به من ألم ... و .... واختنقت عبير بعبرتها!

    (عدل بواسطة Dima on 01-18-2003, 05:29 PM)

                  

01-18-2003, 04:26 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    Not yet?
                  

01-18-2003, 06:03 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    قرجــــه وشـــنتير ... شكراً على الزيارة والله شرفتوا الراكوبة
                  

01-18-2003, 06:09 PM

nasmah1981

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 671

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    بالغت يا ديما قطعتيهافي حتة حساسة جد..
    لوول...
    لكن والله إستمتعت جدا بالقصة وبإسلوبك الجميل وعلى فكرة حتى ماما متابعاها وتهديك تحياتها...
                  

01-18-2003, 11:41 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: nasmah1981)

    خلاص يا نسمة فات الكثير ما بقى إلا القليل ... شكراً لك وللماما مع خالص تحياتي
                  

01-18-2003, 07:57 PM

رؤى الســقيـد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ديما عليك الله ورينا الحلقة الاخيرة متين شحتفتى روحنا
    واصلى المزيد من الابداع
                  

01-19-2003, 09:50 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: رؤى الســقيـد)

    العزيزة رؤى السقيد ... ما أجمل الاسم يا رؤى وما أجمل الكلمات .. تحياتي وشكري ... الحلقة الاخيرة بعد كم يوم كده
                  

01-19-2003, 06:59 AM

Khaalaleyaal
<aKhaalaleyaal
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    عزيزتي ديما......

    أنت أديبة وكاتبة رائعة بكل ماتعنيه كلمة رائعة ومتمكنة في كتاباتك التي نجد فيها متعة ونقتبس منها فائدة مستلهمة منها خواطر وأفكار.

    تسلسل الأفكار جميل لدرجة التشويق فأرجو ان تحافظي عليه كما هو ، نريد معرفة أدق التفاصيل (مين عارف ممكن الواحد يمر بالموقف ده ) !!!!

    آتمنى لك التوفيق والمزيد المزيد والله يوفقك ..


    خال العيال
                  

01-19-2003, 10:07 PM

كحلوش

تاريخ التسجيل: 01-11-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    كر ، تبرى انشاء الله عبير من العبرات البتخنق
    كلو منك يا احمد
    انشاء الله الم فيك في ملف ضيق
                  

01-19-2003, 11:06 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Uncovered Fate (Re: Dima)


    مضت الأيام رتيبة ساكنة يسودها ذاك الهدوء الذي يسبق العواصف .. عواصف أكثر مما مر؟ تساءلت سارة وهي تجلس مع بقية أفراد أسرتها شاردة بأفكارها .. ترى ما الذي ستحمله لها الأيام أيضاً ... هاهي تجلس الآن هنا مكتوفة الأيدي ولا تدري ما سيحل بمستقبلها .. يبدو أنها خسرت حبها وخسرت معه فرصه عمرها للحصول على الدكتوراه، وكأن كل هذا لم يكن كافياً، خسرت والدها أيضاً ... إن لم تستعجل وتريثت قليلاً لكانت في طريقها إلى جامعتها بعد غد ولكانت ضمنت أربع سنوات أخرى بصحبة آدم ... آه لو كان بمقدور الإنسان التنبؤ بقدره لقنع بالقليل وتنازل عن الكثير ..

    ما زال الحزن مخيماً على أرجاء المنزل .. فالبنت الوحيدة كسيرة الفؤاد ولا يستطيع أي ممن حولها إخراجها مما هي فيه .. والوالد الذي لم تكتمل فرحة أبنائه بعودته إليهم بعد أن فضّل امرأة أخرى على والدتهم هجر البيت ولم يعد له منذ أسابيع .. ما الذي يمكن أن يفعله أي منهم لإنقاذ الأسرة مما هي فيه؟ لا شئ!

    سمعوا صوت سيارة تقف في الخارج وباب يوصد .. سارعت الأم بارتداء ثوبها وحمل علي صينية الشاي الذي فرغوا من شرابه إلى الداخل .. كانوا في انتظار صوت الجرس غير أنهم سمعوا بدلاً عنه صوت مفتاح يدور في الباب الخارجي الذي انفتح ليروا والدهم يقف هناك بقامته السامقة وهيبته التي لا تخطئها عين ... ساد بعض التوتر بهذا الظهور المفاجئ غير المتوقع إلى أن استدرك عمر الموقف وسارع للترحيب بوالده .. وصل الاثنان إلى حيث كانت سارة ووالدتها، تبادل الجميع التحايا وانسحبت الأم سريعاً بحجة إعداد القهوة ... حينما أرادت سارة اللحاق بها هرباً من مواجهة والدها، طلب منها هذا الأخير البقاء لأنه يريد أن يتحدث معها ..

    عاودت سارة الجلوس وقد وقع قلبها في قدميها وبدا الشحوب على وجهها الصغير .. سأل عمر والده إن كان يريده أن يبقى أيضاً فأومأ الأب بالإيجاب .. صمت الجميع وحالة من الترقب تلف المكان .. تنحنح الأب وبدأ حديثه قائلاً:
    • هل أدخلت الرهبة في قلبك يا سارة لدرجة أنك لا تستطيعين النظر إلى عيني؟
    - .... أنا؟ لا لا يا أبي ...
    • إذن لمَ لم تحدثيني وطلبتِ من عمك ذلك؟
    - أنا؟ لم لم أفعل يا أبي ..... في الحقيقة لم أحدثه هو فقط حدثت عبير وربما هي ....
    • ألم أقل من قبل أنني لا أحب أن يتدخل أي شخص في تفاصيل حياتنا الخاصة؟
    - نعم يا أبي ... آسفة!
    • لا أدري ماذا حل بك يا ابنتي ... في مرة أجد رجلاً غريباً يقطع آلاف الأميال لكي يحدثني عن خطأي في وزن الأمور .. ومرة أخرى يأتيني صديقي لكي يطلب مني أوراق سفرك لتعودي إلى تلك البلاد مرة أخرى .. ماذا دهاكِ؟
    تنفّست سارة بصعوبة بعد أن فهمت أن أباها يتحدث عن مسألة سفرها وليس عن موضوع آدم .. الحمد لله ... قدر أخف من قدر ..
    - والله يا أبي لم أطلب من أحدهما الحديث معك .. آدم جاء ورحل وأنا لا أدري بذلك .. ووالد عبير لم أطلب منه التدخل في شئ .. صدقني ..
    • لا تظني أنك ستقومين بلي ذراعي بهذه الدموع ..
    - أبي أنا لن أعصى لك أمراً .. قل لي ماذا تريدني أن أفعل وسأطيعك .. لقد سئمت من هذا الخوف الذي أعيش فيه وتعبت من التفكير .. قل لي ماذا تريدني أن أفعل؟


    بدأت عبير في جمع أغراضها وتجهيز حقيبتها وهي تحاول تجنّب التفكير في ما هي مقبلة عليه .. عندما سألتها والدتها إن كان أحمد اتصل بها كذبت وأجابتها بأنه سافر مباشرة بعد وصوله لأمريكا لأخيه في كندا لذلك لم يتصل بها .. ابتلعت الأم الإجابة على مضض ولم تحرج ابنتها بسؤال آخر ... كانت أسرة عبير تحاول جاهدة إزاحة الحزن عن قلبها خلال الأسبوع الذي تبقى من عطلتها معهم .. لم يعطونها وقتاً للتفكير، شغلوها بجدول مليئ بالزيارات العائلية وتناول الطعام هنا والشاي هناك إلى أن بقي على موعد سفرها يوم واحد ... ناداها والدها إلى غرفته وجلس يتحدث معها لبعض الوقت في تفاصيل ما ستقوم به فيما يخص عملها ودراستها هناك .. تطرقا للكثير من التفاصيل الخاصة بالسكن والنقود والتحويلات المصرفية إلى أن طرق هو الموضوع الذي ظلا يدورا حوله دون أن يتحدثا فيه:
    • هل فكرت جيداً في ما يمكن أن يحدث مع أحمد بعد عودتك؟
    - حقيقة يا أبي ليس لدي معطيات جديدة لكي أفكر فيها .. أنا في انتظار قراره هو ..
    • ولكن ألم تستقري على رأي فيما لو كان قراره إيجابياً مثلاً أو سلبياً؟
    - لا يا أبي .. أحس بأنه مهما كان القرار فإنه سيقودني تلقائياً للنتيجة التي ستتبعه ..
    • نعم معك حق ..
    - لكن يا أبي أرجو ألا تقلق علي .. تعلم أنني سأتحمل كل التبعات لأن هذا هو اختياري ويجب علي الدفاع عنه ..
    • أعلم ذلك .. أنا لا أخاف عليك يا ابنتي لكنني فقط كنت أتمنى لو كان أي منا بجانبك ليعينك ..
    - سأكون على اتصال ..
    • لابد أن تظلي على اتصال دائم وإلا ركبت أول طائرة وذهبت لك ..
    - آه يا أبي كم أنت عظيم ..

    احتضنت عبير والدها وطوقها هو بذراعيه ولم تتمكن من مقاومة دموعها .. بكت كما لم تبكِ من قبل .. لم تكن تريد أن تفعل لكنها لم تتمكن من مقاومة ما بداخلها من ألم وحزن وخوف وهواجس أكثر من ذلك .. كانت تدفن رأسها في جلباب والدها حتى ابتل .. لم ترَ عبير الدموع التي كانت تبلل وجهه هو وقام بمحو آثارها بيده التي لم تكن تمسك بها قبل أن يرفع رأسها ويقول:
    • يا حبيبتي .. أحياناً نضطر إلى تعلم دروس عصيبة من الحياة بطريقة قاسية .. هذه أشياء لا نستطيع اختيارها لكن عندما تحدث لنا لابد من اجتيازها .. لقد قلتها لكِ من قبل يا عبير وسأكررها مرة اخرى؛ تأكدي أن الله يريد بك خيراً بكل ذلك .. إن سارت الأمور على ما يرام فحمداً له .. وإن لم تسر كما تريدين فحمداً له أيضاً ولابد أن هناك حكمة وراء كل ذلك ..
    - .... ونعم بالله ..
    • هذا هو ما أريده منك يا عزيزتي .. دعي اتكالك على الله وانظري أمامك دائماً وحتماً ستصلين يوماً لما تستحقينه ..
    - إن شاء الله ..
    • والآن لنمسح تلك الدموع وننظر للمستقبل بتفاؤل .. بالمناسبة .. لدي خبر سار من أجلك ..
    - ما هو يا أبي؟
    • متى ستقلع طائرتك غداً؟
    - الثانية عشرة ليلاً ..
    • هذا يعني انك يفترض أن تكوني بالمطار حوالي العاشرة أليس كذلك ..
    - نعم يا أبي ..
    • عندما تصلين هناك ستجدين سارة في انتظارك ..
    - آه حقاً؟ لكنني كنت سأذهب لوداعها ... لا أريد أن أسبب لها إزعاجاً ..
    * لن تسببي لها أي إزعاج يا عزيزتي .. فهي ستقلع معك على نفس الطائرة !

                  

01-20-2003, 01:25 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    .......
                  

01-20-2003, 03:14 PM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: bint_alahfad)

    يا اخوانا البوست ده حوشو هواهو جميل

    وهمبريبو ضااااارب

    انا بجيب عنقريبي وبنوم قبلي

    ديما لمن تجي ابقو صحوني
                  

01-20-2003, 03:42 PM

رؤى الســقيـد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    قرجة ياخوى لما تصحى من تومتك بتلقى ناس الراكوبة رحلوا احسن ليك ماتفوتك الحلقة الاخيرة انا بمشى باقى الفريق واجى امكن القى حاجة جديدة
                  

01-20-2003, 11:47 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: رؤى الســقيـد)

    معليش يا قرجه ورؤى وكل التاكلين في الراكوبة ... نعتذر عن نشر الحلقة اليوم لظروف خاصة بالعمل .. إن شاء الله نلتقي بكرة وأهي فرصة عشان الناس ترتاح شوية وتاخد نفسها
                  

01-21-2003, 05:41 AM

zico
<azico
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

                  

01-21-2003, 08:25 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ..
    .
    غياظة

    بس برضو انحنا قراد بس
    وعلى قولك يا رؤي ان شاء الله
    تكون دى الحلقة الاخيرة

    الله يسهل
                  

01-21-2003, 09:48 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Tabaldina)

    قرجة نام واظنو كان متعشي تقيل

    وقعد يهضرب

    الكترابة

    التنجضك يا احمد افوووو عليك

    الزي عبير دي بزعلوها

    الترابة التكيل خشمك وخشم امك

    اكان فوتها

    شينة منك لكن....حسع الخواجة يقول عليك شنو

    اخخخخخخخ خووووووو اووففففففف

    الخواجة النجيض

    عافي منك

    انت اكيد جعلي الخواجات سرقوك مننا

    صحي والله ما بزيل بلم....العلم ما بزيل بلم

    في حاجات كتيرة لازم تتخلط بالعلم شان نبقى ناس متحضرة

    المواقف .. المواقف......متين تكون عندنا حاجاتنا الما بنساوم فيها

    ليه نحن من تصبح ممكن نساوم في كل شئ

    في حبنا

    في اختيارنا

    ليه التردد والسكة واضحة قدامنا
                  

01-21-2003, 08:24 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: garjah)

    يا سلام يا قرجه ... شكله كده النوم بيجيب نتائج رهيبه .. يا ربي أخليه ينوم يوم ثاني يمكن يجيب النهاية؟

    راجعين في موعدنا
    زيكو وتبلدينا ما بنقدر على الزعل
                  

01-21-2003, 09:46 PM

Hozy

تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    رائعتي المبدعة جداً ديما
    ماشاء الله عليك وعلى قلمك واحساسك
    واسترسالك في سرد هذه القصة الشيقة
    والمشحتفة كما يقول البعض
    بتعليقاتهم الذي العسل
    جمالها في واقعياتها

    رغم ياستي الاهل بيعملوا اكتر من كده والله
    يعني انا ما حاسة انه البنتين اتظلمو شديد
    بحصل اكتر بكتير والله

    كفاية انهم درسو وقدرو طلعو
    ولقو حريات كتيرة
    بس في القوي الصعب
    شديد الما محتمل من الاهل
    غايتو ياستي انا مابقلل من معاناتهم
    بالعكس عشت معاهم شديد

    عارفه اتأثرت كتير وفي الحقيقة بكيت لما
    أخو ساره عمر قال ليها انه ادم جاء هنا
    وهي فكرت في الموقف وانه ما اتخلى عنها
    عشت احساسها ده لقيت نفسي ببكي معاها
    مع انه ماشفتها بكت!!!!! وكمان
    لما اتقابل الصديقتان
    اول مره في السودان وبكوا بكيت معاهم
    ولما عبير بتودع ابوها
    يعني كمان بكى شديد بي جاي ياديما
    اعملي حسابك
    شكلي بكاية انا مش
    ومتحيلة
    باين من صورتي
                  

01-24-2003, 00:30 AM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوزي (Re: Hozy)

    هوزي أشكرك على الكلمات المفعمة بالإحساس .. والله زي ما قلتي الواقع فيه حكايات أصعب من كده بكثير بس منو يعتبر؟ يا ستي الله لا يجيب الدموع وبإذن الله تكون أيامك فرح وسعادة
    قولي آمين
                  

01-22-2003, 01:38 AM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Valediction! (Re: Dima)


    لم تعرف سارة كنه الشعور الذي يختلج فؤادها .. مجموعة مختلطة من الأحاسيس اقل ما يمكن أن توصف به أنها متناقضة .. هل هي سعيدة؟ ليست سعيدة لأنها تشعر بالهزيمة تحتلها من الداخل وتنغّص عليها أي شعور آخر .. أهي حزينة؟ لا يجب أن تكون حزينة، فهي على الأقل أطلق سراحها من ذاك المعتقل وتنفست هواء الحرية .. لكن، ما معنى الحياة حينما يفك أسر السجين ليخرج ويجد العالم قد تبدل من حوله وكل من يحبهم أصبحوا ماضِ بعيد! لكنها لم تمكث في المعتقل طويلاً .. من قال هذا، إنها منذ أن وُلدت وهي تعيش أسيرة لأشياء لا تفهمها لكنها فُطرت عليها .. حتى حينما سنحت لها الفرصة بالسفر والتعليم بالخارج حملت معها كل قيودها وحواجزها وسافرت .. كانت تمارس الاعتقال الذاتي على نفسها وهي بعيدة عن الوطن بصورة أقسى من تلك التي يمارسها عليها الآخرون هناك ..

    لا فائدة .. لن تستطيع سارة من تخطي أي حاجز بعد أن وُضعت أمامها اللاءات واضحة؛ لا تفكير في شئ آخر سوى الدراسة: نعم .. لا عودة للعمل في تلك الشركة: نعم .. لا سكن إلا داخل الجامعة: نعم ... لا ولا ولا: نعم ونعم ونعم ... لم يأتِ الأب على ذكر آدم بطريقة مباشرة لكن كل الشواهد كانت تشير إليه .. تجاهله والدها بصورة تامة وكأنه لا يستحق حتى مجرد الذكر .. كان والدها يعلم علم اليقين بأن تلك الأسابيع حطمت ابنته تماماً لذلك لن تقوَ على مخالفته .. ولم يكن صديقه تدخل بتلك الكلمات غير المباشرة لما أعاد التفكير لحظة في قراره ببقائها في السودان وعدم اقترابها من تلك البلاد مرة آخرى.

    لم يعد هناك ما يفرح سارة .. ولم يعد هناك ما يحزنها .. فقط هناك مرارة تجثم على صدرها وغل دفين لا تدري كيف تتخلص منه .. لا تدري حتى من جمع أمتعتها ومتى وُضعت داخل السيارة .. لم تكن تريد أن يصطحبها أفراد العائلة إلى المطار لكنهم أصروا جميعاً .. والدتها عمر وعلي و ... لن يأتِ والدها بالطبع .. اكتفى بتحديد لاءاته يوم وضع لها بطاقة السفر والجواز على الطاولة وتركها وقد ألجمت المفاجأة لسانها .. بالطبع لن يفعلها ويذهب إلى المطار لوداع ابنته التي ربما لن يرها مرة أخرى إلا بعد سنين عدة .. لا يهم .. هذا أفضل لسارة فهي تريد أن تغادر البلاد وتترك كل ما يخيفها خلف ظهرها بما في ذلك والدها.

    حينما وصل الركب إلى المطار كانت عبير قد وصلت مع والديها وشقيقاتها إلى صالة المغادرة .. تبادل الجميع التحايا واختلطت أصواتهم بالضجة التي تسود المكان .. أصوات المسافرين والمودعين، مكبرات الصوت التي تعلن مغادرة الطائرات، أصوات الهواتف النقالة التي لا تهدأ، كل ذلك لم يكن أعلى من صوت الضجة التي تملأ رأس عبير وتشوش عليها شعورها .. أوشكت ساعة المواجهة .. بعد لحظات قليلة سيختفي الجميع من أمامها ويتركونها وحيدة لتقابل مصيرها المجهول .. لمَ هذا الإحساس بالتوتر؟ أليس هذا ما تريده .. أن تكون مع أحمد الذي عاهدته في يوم ما أن تضحي بالغالي والنفيس من أجله؟ لمَ تترقب ذاك اللقاء الذي سيكون بعد ساعات قليلة بقلب واجف تملؤه الرهبة؟ لن يحدث إلا كل خير .. هذا ما قاله أباها وهذا ما يجب عليها أن تفكر فيه .. لن يحدث إلا كل الخير.

    عندما أعلنت مكبرات الصوت أن على المسافرين إلى فرانكفورت البدء في إجراءات سفرهم، التفتت كل من الفتاتين إلى مودعيها وهي تفكر أن هذه اللحظة هي آخر فرصة للتراجع .. لكن سريعاً ما بدأت الأيدي تتصافح والأجساد تغوص في أحضان بعضها .. وما كانت كل منهما تخاف منه حدث .. لم تتمكنا من كبت دموعهما ولم يتمكن الحضور من ذلك أيضاً .. وقف علي بعيداً وأشار لأخته من هناك وهو لا يقوَ حتى على معانقتها .. (إنني أكره الوداع) قالها وصوته يرتعش وقد انزلقت دمعة على خده .. وعبير أيضاً لم تتمكن من السلام على الجميع بعد أن عرف الأب ما سينتهي له الأمر أمسكها من يدها وذهب بها إلى حيث يوجد مدخل المسافرين لينتظرا سارة هناك.

    في اللحظة التي التفتت فيها سارة لكي تشير لعلي مرة أخرى رأت ما لم يخطر لها ببال .. والدها يسير حاثاً الخطى وهو يتلفت يميناً ويساراً .. تسمّرت في مكانها وثبتت عينيها في اتجاهه .. تبعتها بقية الأعين وسرعان ما بدا عليهم نفس التعبير الذي ارتسم على وجه سارة .. لم يكن الاستغراب من أنه حضر لوداع ابنته وإنما كان هناك خوف دفين من أن يكون قد عاد في قراره .. وقف الأب أمام ابنته وقبل أن يحدثها جاء والد عبير ليسلّم عليه .. وقفا معاً لدقائق وعندما أعلنت المكبرات للمرة الثانية نداء المسافرين اقترح والد عبير أن تتجه سارة للداخل .. نظرت هي إلى والدها في انتظار ما سيقول .. اتجه إليها بتلك القامة المديدة وقال:
    • ليكتب الله سلامتك يا ابنتي.
    لم تتمكن سارة حتى من تنفس الصعداء وخرج صوتها مع تلك الأنفاس المكتومة بنبرة غريبة:
    - سلّمك الله يا أبي ..
    • تعلمين لأي درجة أثق بك ..
    - نعم يا أبي ..
    • وعندما تحصلين على ذلك الحرف الذي سيسبق اسمك ستحققين الحلم الذي لم أتمكن من تحقيقه ..
    - .......
    • سارة .. أنت درّتي التي خرجت بها من هذه الدنيا ..
    هل اهتز الجبل؟ هل ما تراه سارة أمامها حقيقة .. هل صحيح أن ما يجري على وجه والدها هذا .. دمع؟ كما يفعل بقية البشر .. لا تدري فقد غامت الرؤية أمام عينيها من دموعها هي واختفت في صدر والدها الذي لا تذكر متى وضعت رأسها عليه ..
    *****

    عندما جلست الصديقتان في مقعديهما متجاورتين بدا لهما وكأن فاصلاً ما قد نُصب ما بين الأحداث التي عاشتها كل منهما في تلك الأسابيع وبين الأيام القادمات .. في بداية الأمر لم تتبادلا الكثير من الأحاديث وكل منهما غارقة في أفكارها الخاصة .. لكن بعد أن أقلعت الطائرة تحدثتا ودون توقف وكأن الوقت لن يكون كافياً لكي يسع كل الحديث .. عادتا بالذكريات إلى أسماء قديمة كانتا تعرفانها منذ أيام الدراسة ومواقف عاشتاها معاً .. تطرقتا إلى كل المواضيع إلا الموضوعين اللذين كانا الأهم بالنسبة لكل واحدة .. كأن اتفاقاً غير مسمى قد أبرم بينهما على عدم فتح هذين الموضوعين .. تحدثتا ما فيه الكفاية عنهما في الخرطوم ولاكتهما الأسنان حتى السأم .. لذا تجنبتا ذكر آدم وأحمد ولم تحوما حولهما ..

    في فرانكفورت كان على كل منهما استقلال طائرة مختلفة تحمل كل واحدة لمدينتها .. بعد أن تأكدتا من مواعيد الإقلاع وبوابات الخروج وقفتا في مفترق الطريق لتودعا بعضهما .. قالت سارة:
    • عبير .. لا أوصيك على نفسك .. بالتأكيد ستكون الأحوال بينك أنت وأحمد أفضل مما كانت عليه في السودان ..
    - أرجو ذلك يا سارة .. وأنت يا عزيزتي .. أنا أعرف كيف توازنين الأمور وبالتأكيد ستتخذين القرار السليم ..
    • هل تظنين أن لدي خيار؟
    - لا تتعجلي شيئاً .. لديك كل الوقت لكي تفكري في الأمر وتصلي فيه لقرار حاسم ..
    • وأنت أيضاً يا عبير .. لا تتعجلي النتائج .. من يدري ماذا تخبئ لنا الأيام؟ ربما كانت هذه هي فرصتنا الأخيرة التي يجب علينا اقتناصها..
    - وربما انتهت فرصنا في غفلة منّا ..

                  

01-22-2003, 05:58 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Valediction! (Re: Dima)

    الغالية و المبدعة ديما
    لى زمن ما قريت الحصل شنو و لا الان بس جيت بجاى اسلم و اخت ليك غنيوة و اقول ليك رجعتك ليك الماسنجر يا اسامة انور عكاشة و عندما تنتهى القصة ادينى خبر علشان اظبتها ليك و اضعها فى المكان المناسب

    <
    param name="SHUFFLE" value="0">


                  

01-22-2003, 08:36 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Valediction! (Re: بكرى ابوبكر)

    شكرااااااا! يا بكري .. والله ليك وحشه .. وشكراً ثاني على الماسنجر بصراحة الحكاية كانت صعبة من غيره .. وكمان شكراً على الغنيوة .. لكن يا ربي ماشه مع القصة؟
                  

02-01-2003, 08:58 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموسيقى التصويرية (Re: Dima)

    يعني يا بكري ما ترحمنا وتغير لينا الأغنية الما ماشه مع الاحداث دي ...

    يا خواض يا سمندلاوي ألحقونا
                  

01-22-2003, 09:14 AM

Donkey khot
<aDonkey khot
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 39

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Valediction! (Re: Dima)

    تغيير مسرح الاحداث ماعجبنى

    ظاهر عليك الموضوع لسه مطول
                  

01-22-2003, 07:36 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    Dima

    u made ,me cry b4 half an hour for my exam

    let me back to my revision then

    wa Allah ya7fazik


    wa fee aman Allah

    la illah ila Allah
                  

01-22-2003, 07:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)
                  

01-23-2003, 07:31 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ياسر الشريف (Re: Yasir Elsharif)

    شكراً ياسر على الزيارة وخالص التحايا
                  

01-22-2003, 02:17 PM

Khaalaleyaal
<aKhaalaleyaal
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    "الرندوق"

    شنو يا أبو الـ د

    ماتورينا قصتك عشان نعرف وهمتك .
    يعني حماده ما فاصل وشره بت الناس
    وآدم راجي القبول ما داير يتفكفك
    والعجوز قال ليهو ما عندي جاز
    ورينا البرنامج شنو عملتيها لينا قصة واخره لسه.

    غيب وتعال

    خال العيال
                  

01-22-2003, 08:45 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    .
                  

01-22-2003, 11:04 PM

وجن
<aوجن
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 1796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: bint_alahfad)

    قصه جميله جداً
    والأجمل ماتقوليه عن كونها وليده اللحظه
    أخشى أن نشوه يافاضله جنينك الذى لم يرى النور بعد
    ما أروعه من رحم ذلك الذى أنجب مثل هذه الروعه
    أحثك جاهده يا أميره على الإهتمام بهذه الموهبه الفذه
    دعيها تحلق فى فضاءات أرحب لتضمن لك .......
    لا لن أقول الشهره ولا المال ولا التميز ربما لا تسعين لها
    ولكن سأقول لك دعيها تضمن لك ِإندهاش الجميع من تألقك
    عزيزتى نص جدير بالإهتمام وارى الجميع متحلق هنا يحتسى
    نخب ولاده مبدعه تتلمس مكامن الداء ونحن فى إنتظار العلاج الناجع
    تمنيت أن أكون إحدى شخصيات رائعتكِ ولكن ليست إحدى الضحيتين
    ربما تمنيت أن أكون سكرتيره عمر أخو ساره أو خطيبته أو زوجته أو
    مقربه له باى طريقه من الطرق أستطيع أن أُحس حنانه ينبض من خلال حروفك
    أوه يا عزيزتى إن نصك بأكمله ينبض بالحب والحنان والإحترام حتى من خلال
    القسوه والكبرياء
    بختنا بيكِ
                  

01-23-2003, 01:31 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجن (Re: وجن)

    عزيزتي وجن شكراً على الكلمات الرائعة .. ما ذكرتيه أكبر بكثير من الواقع لكنني أعجبت برأيك بالشخصيات بالذات شخصية عمر .. شكراً على النصائح وبإذن الله نتحدث باستفاضة بعد انتهاء القصة

    فائق احترامي وتمنياتي القلبية
                  

01-23-2003, 01:22 AM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Valediction! (Re: Dima)


    عندما انفردت عبير بنفسها داخل الطائرة التي ستقطع بها المحيط، حاولت تركيز أفكارها على استعادة شريط ما مر بها في الشهور القليلة الماضية .. عاشت أثناء تلك العلاقة مجموعة من الأحاسيس التي لم تمر بها من قبل .. الحب، الخوف، الثقة، الضعف، التطلع للمستقبل، التوجس من النتائج، الأمل، المرارة، السعادة، الألم ... كل تلك الأحاسيس المتناقضة عاشتها جميعاً في نفس الوقت... لكن الإحساس العام الذي ساد كل تلك المتناقضات كان التفاؤل.

    بفطرتها لم تكن عبير متشائمة .. لم تتعود أن تنظر للحياة بمنظار أسود مهما كانت المعطيات .. فعندما كانت تجد نفسها في مواجهة ظرف عصيب تسرع بالقول: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت .. ولا ضيق إلا ومن بعده فرج .. ((إن مع العسر يسرا)) .. وحتى اليوم، وبعد كل ما جرى من أحداث ومن بين كل المؤشرات التي تنذرها بأن الصورة لا تدعو إلى التفاؤل، تجد نفسها تتعلق بتلك القشّة ولا تفكر إلا في أن الحب يصنع المعجزات وهو القادر على تذليل كل الصعاب.

    عندما وصلت إلى أرض المطار وأنهت إجراءاتها سريعاً وجدت نفسها في صالة الخروج بعد نحو نصف ساعة من وصول الطائرة .. تلفتت حولها باحثة عن أحمد لكنها لم ترَ له أثراً .. وقفت لبرهة تفكر .. نظرت خلفها فوجدت مجموعة من الهواتف العمومية مثبتة على الحائط .. اتجهت إليها وهي تدفع عربة الحقائب أمامها .. أدارت رقم هاتف احمد النقال وهي تنتظر أن تسمع صوته لكنها عوضاً عن ذلك سمعت الرسالة الإلكترونية .. في نفس الوقت الذي كانت تفكر فيه في وضع رسالة سمعت صوته المألوف من خلفها يقول لها: مرحباً بيرو!

    أجفلت وارتجفت يدها وهي تشغل نفسها بإعادة السماعة إلى مكانها لكي تخبئ رعشتها .. التفتت إليه وهي لا تدري كيف تسلّم! مر ما يربو على الشهر منذ أن التقيا وحيدين .. لم تعد تلك التلقائية التي كانت بينهما كما هي .. لم يتركها هو لحيرتها طويلاً وإنما صافحها سريعاً وأمسك بعربة الحقائب يدفعها أمامه وكأنه يحتمي بها من النظر في عينيها .. أهو أحمدي؟ ربما طول البعاد هو الذي سبب هذا الارتباك .. أنتِ نفسك مرتبكة، دعي الوساوس واسترخي!

    استقلا السيارة وبدا حديثهما مكبلاً إلى حدٍ ما .. كيف كانت رحلتك .. كيف تركت الجو في السودان .. كيف حال الأهل .. ذلك النوع من أسئلة المجاملة .. لم تعرف كيف تتحدث .. هل تنطلق معه في أحاديث لا نهاية لها كما يفعلان دائماً أم تنتظر إشارة الانطلاق منه؟ جلست متصلّبة في مقعدها وهي في حيرة من أمرها .. هو أيضاً بدا غير مسترخٍ .. حدثها عن أشياء لا تهمها كثيراً وحكى لها قصصاً عن أناس لم تكن تعتقد أنها ستسمع بهم بعد فراقها له طيلة هذه الفترة .. وفي الوقت الذي كانت تتوقع أن يقفا فيه في أحد المقاهي لكي يتبادلا الحديث، اتخذ أحمد طريقه إلى حيث تسكن مباشرة .. حينما سألته عن ذلك أجاب بأنها ستكون مرهقة ويفضّل أن تذهب لترتاح .. ارتاح؟ هل أحس بإرهاق جسدي أم أن قلبي هو الذي يؤلمني الآن؟ لا تضخّمي الأمور، فأنت تعلمين كم هو حساس وربما فعلاً أراد لك الخلود للراحة!

    وصلا إلى حيث تسكن وبعد أن أوصل لها حقائبها رفض البقاء بحجة ارتباطه بموعد مع صديق .. صديق؟ اليوم؟ ذهب سريعاً وعندما أغلقت الباب وراءها أحسّت فعلاً بالإرهاق .. تعب يكاد يفتك بكل ما فيها .. لم تتمكن حتى من تبديل ملابسها أو حتى زحزحة حقائبها من مكانها .. تركت كل شئ كما هو .. دخلت حجرتها وأغلقت الباب وراءها ونامت ..
    *****

    لا تدري عبير كم من الوقت مر عليها وهي في هذه الحالة .. عندما أفاقت من النوم لم تتعرف إلى المكان في بادئ الأمر .. خالت نفسها في غرفتها في الخرطوم، لكنها أحست ببرودة تسري في عظامها وتذكرت أين هي ووعت إلى أنها حتى لم تتذكر تشغيل التدفئة في الشقة .. قامت بصعوبة من فراشها وهي في طريقها إلى الحمام لمحت الساعة وكانت تشير إلى ما بعد العاشرة مساء .. هذا يعني أنها نامت أكثر من عشر ساعات ..

    بدأت تتجول في أرجاء المكان وهي ترى في كل ركن منه ذكرى تربطها به .. كل ما أرادته في هذه اللحظة كوباً من الشاي الساخن لكي تتمكن من استعادة توازنها المفقود .. عادت بكوبها إلى غرفة الجلوس وأدارت التلفاز، قبل أن تجلس رن جرس الهاتف .. كانت إحدى صديقاتها .. تحدثتا في شوق كبير وقفزتا من موضوع إلى آخر .. عندما أنهت المكالمة وجدت رسالة من أحمد أثناء حديثها مع الصديقة .. قال لها إنه مضطر إلى النوم مبكراً لأن غداً بداية الأسبوع وتمنّى لها ليلة سعيدة .. أحسّت عبير بفراغ كبير لم تعهده من قبل .. كانت تعتقد أنها بمجرد وصولها إلى هنا ستحصل على حريتها التي فقدتها في الخرطوم وستتمكن من تبادل الحديث مع احمد كما اعتادا من قبل .. هاهو يوم كامل يمر دون أن يتبادلا فيه كلمة واحدة خاصة .. ما أصعب الغربة داخل الوطن وما أصعب الصمت في فضاء حر!
    *****

    مرت أربعة أيام على وجود عبير في البلد .. عادت إلى روتينها اليومي الذي ساعدها كثيراً على عدم التفكير في ما يحدث حولها .. لم يتغير الأمر كثيراً بالنسبة لأحمد .. فحتى اليوم لم يتلقيا مرة أخرى .. لم يزرها في العمل كما كان يفعل من قبل لتناول القهوة أو لاصطحابها من هناك بعد انتهاء يوم العمل .. كان يتصل في كل مرة ليقول لها عذراً جديداً؛ تأخرت في العمل اليوم وأحس بإرهاق شديد .. أردت الحضور لكن وأنا في طريقي إليك اتصلت زوجة صديقي تطلب مني مرافقتها إلى المستشفى .. تحاول هي الاتصال به ودائماً تأتيها تلك الرسالة .. لا جدوى من ترك الرسائل التي لا روح فيها ولا طعم ..

    إلى أن جاء مساء اليوم الرابع وفاجأها بمكالمة طويلة وغير متعجّلة .. تحدثا في أمور شتى تختص بالعمل وأناس يعرفانهما وما إلى ذلك من أشياء عامة حتى قال:
    • متى تنتهين من العمل غداً؟
    - في السادسة مساء ..
    • إذن سامر عليك لاصطحابك إن لم يكن لديك ارتباط آخر ..
    - لا شئ مهم ..
    • أعتقد أنه علينا أن نتحدث ..
    - أخيراً تذكرت أنه علينا أن نتحدث؟
    • لم تكن الظروف مواتية في الأيام الماضية لذلك أجّلت ذلك ..
    - لا عليك .. سأنتظرك غداً مساء إذن ..
    * نعم .. إلى اللقاء!
                  

01-23-2003, 07:44 PM

رؤى الســقيـد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    اولا ياديما القصة الحلوة الابت تنتهى حلوة
    واحمد لو ماعرس عبير مامشكلة لانو خلاص شيلناهو من اللستة بس ادمو لو ماعرس سارة دى المشكلة مع انو عندى احساس باشاكوش للجميع الله يكضب الشينة
                  

01-24-2003, 08:16 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    Dima

    how are u??

    we still waitting to hear the rest of the story !

    don't be late pls

    wa fee aman Allah

    la illah ila Allah
                  

01-24-2003, 10:01 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بنت الاحفاد (Re: bint_alahfad)

    والله يا حبيبه القصة راحت .. قدر ما فتشت عليها أمبارح عشان أكتب الحلقة ما لقيتها لحدي واحد من أولاد الحلال قال لي إنه حولونا وفرزوا لينا عيشتنا .. شفتوا الكلام ده كيف؟

    بعد ما جمعنا بارجع بعد شوية عشان حلقة الليله
    فائق تحياتي
                  

01-24-2003, 11:19 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)


    وصلت سارة إلى أرض المطار المألوفة لديها وهي تنظر حولها غير مصدقة أنها هنا مرة أخرى .. كاد كل شئ أن يتحول إلى كابوس حقيقي لولا تدخل والد صديقتها .. كانت ستخسر كل شئ دون سبب مقنع! دفعت عربة الحقائب أمامها وهي تتتبع اللافتات فوق رأسها لكي تصل إلى مكتب الاستعلامات حيث يمكنها طلب تاكسي .. من شدة تركيزها على اللافتات لم ترَ الشبح الواقف أمامها محدقاً ولا سمعت صوته وهو يهمس باسمها .. لم تنتبه إلا حينما لمس ذراعها بيده ..

    توقفت في مكانها وهي تضع يدها على فمها .. عيناها متسعتان من الدهشة وجسمها يرتعش .. لم تتمكن من كبت الصرخة التي خرجت دون إرادتها وهي تنطق باسمه .. لم يفكرا ولم يترك أحدهما فرصة للآخر لكي يستوعب ما يجري .. وجدت سارة نفسها في أحضانه وهو يضمها له بشده وكأنه يخاف أن تُخطف منه من جديد .. لم يتحدثا وبقيا هكذا وكأنهما استعاضاً عن كل لغات العالم بتلك اللحظة التي ظلا يحلما بها لأسابيع طويلة ..

    لم تدرِ سارة أنها كانت تبكي إلا عندما أحست بيده على خديها يحاول إزالة الدموع من عليهما .. كانت تقول له من بين دموعها أنها بخير وأنها لا تريد حقاً أن تبكي لكنها لا تجد سبيلاً يوقف هذا السيل الذي غافلها وانهمر .. عندما نظرت إلى عينيه رأت فيهما كل الألم الذي أخرجته هي دمعاً .. رأت فيهما ذاك الوميض الذي تعرفه جيداً حينما لا تسعه الكلمات .. إنه آدم مرة أخرى .. آدم الذي خاضت من اجله المعارك وقطع من اجلها آلاف الأميال .. كل ما فعلاه لم يكن لشئ إلا لكي يقنعا العالم بحقهما في الحب!

    بعد أن هدأت سارة وتناولت كوباً من الشاي الساخن في أحد مقاهي المطار ركب الاثنين سيارة آدم وانطلقا نحو المدينة قاصدين شقة سارة، أو مقر إقامتها الجديد داخل الجامعة كما أوصى والدها .. قال آدم وهما في الطريق:
    • كنت واثقاً من عودتك يا عزيزتي ..
    - لم أكن واثقة من أي شئ .. لم أكن حتى أثق في بقائي على قيد الحياة ..
    • آه يا عزيزتي .. أقدر ما مررتِ به ..
    - لم أفعل وحدي يا آدم .. لقد مررت أنت أيضاً معي بنفس الظروف وكذلك فعلت والدتي وعمر وعلي .. أتعلم .. حتى والدي كان بالمطار .. إنها المرة الأولى التي يودعني فيها!
    • أحقاً .. وماذا يعني هذا؟
    - لا شئ .. أعطاني المزيد من الوصايا وطلب مني ضمنياً أن أسامحه ..
    لم تجرؤ سارة على إخباره بأن والدها ذاك الجبل الأشم قد انخرط في البكاء وهو يودعها .. لم تفعل لأنها لم ترد أن يتعلق آدم بأمل غير حقيقي ولن يتحقق .. أخفت عنه كل تلك الأحداث وعاهدت نفسها على نسيانها حتى لا ينمو الأمل في قلبها هي الأخرى .. يجب عليهما الآن مواجهة الواقع والتفكير ملياً فيما يجب عليهما أن يفعلاه بهذه العلاقة ..

    وصلا إلى المجمع السكني بالجامعة .. عندما أرادت سارة المرور على مكتب الإدارة أخبرها آدم بأنه كان هنا بالأمس وقد أكمل كل إجراءاتها وأعطاها مفتاح شقتها .. قالت سارة:
    • شقة؟
    - أنسيت أنك طالبة دراسات عليا؟
    • نعم ولكن ..
    - لا يوجد شئ يستحق لكن هنا .. المنحة تغطي السكن أيضاً وهذا هو السكن المخصص لطلبة الدراسات العليا .. ستكون معك زميلة أخرى لكنني لم أعرفها بعد ..
    • هذا جيد .. بالمناسبة يا آدم ..
    - نعم ..
    • كيف عرفت بمجيئي اليوم؟
    - أنا أعلم كل شئ، ألا تعرفينني؟
    • أتكلم جدياً .. أنا نفسي لم أكن أعرف حتى الأمس ..
    - اتصل بي عمر ..
    • آه لا أصدق ..
    - تعلمين كم هو عظيم هذا الأخ ..
    • آه يا عمر .. لا أدري كيف كنت سأحيا بدونك ..
    - الآن لا أريد رؤية دموع مرة أخرى من فضلك .. تعالي وساعديني في حمل الحقائب ..
    *****

    بعد أن وضعا الحقائب، تجولت سارة في أنحاء الشقة الصغيرة المكونة من غرفتين للنوم وغرفة للجلوس .. عادت وجلست أمام آدم في غرفة الجلوس وهي تقول:
    • إنه مكان جميل وهادئ ..
    - لا بأس به .. لكنه لن يستمر بهذا الهدوء حينما تبدأ الدراسة بعد أسبوع ..
    • نعم .. أتعتقد أنني سأتمكن من العودة للدراسة مرة أخرى بعد كل هذه الفترة؟
    - لم تمرَ فترة طويلة على توقفك عن الدراسة يا سارة .. ستكونين بخير ..
    • إنني حقيقة لا أدري إن كنت سأتمكن من التركيز بعد كل ما جرى!
    - إصغِ إلىّ يا حبيبتي .. هناك الكثير الذي يجب أن نتحدث عنه لكنني أرى أن علينا تاجيل ذلك إلى حين استقرارك وأخذك قسطاً من الراحة .. ما رأيك؟
    • نعم .. معك حق فانا مرهقة للغاية ..
    - هل أنتِ مرهقة لدرجة أنك لن تستطيعي مصاحبتي إلى السوبر ماركت لشراء بعض الأغراض؟
    * لا طبعاً .. لن أفوّت هذه الفرصة .. هيا بنا!
                  

01-24-2003, 11:33 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)


    وصلت سارة إلى أرض المطار المألوفة لديها وهي تنظر حولها غير مصدقة أنها هنا مرة أخرى .. كاد كل شئ أن يتحول إلى كابوس حقيقي لولا تدخل والد صديقتها .. كانت ستخسر كل شئ دون سبب مقنع! دفعت عربة الحقائب أمامها وهي تتتبع اللافتات فوق رأسها لكي تصل إلى مكتب الاستعلامات حيث يمكنها طلب تاكسي .. من شدة تركيزها على اللافتات لم ترَ الشبح الواقف أمامها محدقاً ولا سمعت صوته وهو يهمس باسمها .. لم تنتبه إلا حينما لمس ذراعها بيده ..

    توقفت في مكانها وهي تضع يدها على فمها .. عيناها متسعتان من الدهشة وجسمها يرتعش .. لم تتمكن من كبت الصرخة التي خرجت دون إرادتها وهي تنطق باسمه .. لم يفكرا ولم يترك أحدهما فرصة للآخر لكي يستوعب ما يجري .. وجدت سارة نفسها في أحضانه وهو يضمها له بشده وكأنه يخاف أن تُخطف منه من جديد .. لم يتحدثا وبقيا هكذا وكأنهما استعاضاً عن كل لغات العالم بتلك اللحظة التي ظلا يحلما بها لأسابيع طويلة ..

    لم تدرِ سارة أنها كانت تبكي إلا عندما أحست بيده على خديها يحاول إزالة الدموع من عليهما .. كانت تقول له من بين دموعها أنها بخير وأنها لا تريد حقاً أن تبكي لكنها لا تجد سبيلاً يوقف هذا السيل الذي غافلها وانهمر .. عندما نظرت إلى عينيه رأت فيهما كل الألم الذي أخرجته هي دمعاً .. رأت فيهما ذاك الوميض الذي تعرفه جيداً حينما لا تسعه الكلمات .. إنه آدم مرة أخرى .. آدم الذي خاضت من اجله المعارك وقطع من اجلها آلاف الأميال .. كل ما فعلاه لم يكن لشئ إلا لكي يقنعا العالم بحقهما في الحب!

    بعد أن هدأت سارة وتناولت كوباً من الشاي الساخن في أحد مقاهي المطار ركب الاثنين سيارة آدم وانطلقا نحو المدينة قاصدين شقة سارة، أو مقر إقامتها الجديد داخل الجامعة كما أوصى والدها .. قال آدم وهما في الطريق:
    • كنت واثقاً من عودتك يا عزيزتي ..
    - لم أكن واثقة من أي شئ .. لم أكن حتى أثق في بقائي على قيد الحياة ..
    • آه يا عزيزتي .. أقدر ما مررتِ به ..
    - لم أفعل وحدي يا آدم .. لقد مررت أنت أيضاً معي بنفس الظروف وكذلك فعلت والدتي وعمر وعلي .. أتعلم .. حتى والدي كان بالمطار .. إنها المرة الأولى التي يودعني فيها!
    • أحقاً .. وماذا يعني هذا؟
    - لا شئ .. أعطاني المزيد من الوصايا وطلب مني ضمنياً أن أسامحه ..
    لم تجرؤ سارة على إخباره بأن والدها ذاك الجبل الأشم قد انخرط في البكاء وهو يودعها .. لم تفعل لأنها لم ترد أن يتعلق آدم بأمل غير حقيقي ولن يتحقق .. أخفت عنه كل تلك الأحداث وعاهدت نفسها على نسيانها حتى لا ينمو الأمل في قلبها هي الأخرى .. يجب عليهما الآن مواجهة الواقع والتفكير ملياً فيما يجب عليهما أن يفعلاه بهذه العلاقة ..

    وصلا إلى المجمع السكني بالجامعة .. عندما أرادت سارة المرور على مكتب الإدارة أخبرها آدم بأنه كان هنا بالأمس وقد أكمل كل إجراءاتها وأعطاها مفتاح شقتها .. قالت سارة:
    • شقة؟
    - أنسيت أنك طالبة دراسات عليا؟
    • نعم ولكن ..
    - لا يوجد شئ يستحق لكن هنا .. المنحة تغطي السكن أيضاً وهذا هو السكن المخصص لطلبة الدراسات العليا .. ستكون معك زميلة أخرى لكنني لم أعرفها بعد ..
    • هذا جيد .. بالمناسبة يا آدم ..
    - نعم ..
    • كيف عرفت بمجيئي اليوم؟
    - أنا أعلم كل شئ، ألا تعرفينني؟
    • أتكلم جدياً .. أنا نفسي لم أكن أعرف حتى الأمس ..
    - اتصل بي عمر ..
    • آه لا أصدق ..
    - تعلمين كم هو عظيم هذا الأخ ..
    • آه يا عمر .. لا أدري كيف كنت سأحيا بدونك ..
    - الآن لا أريد رؤية دموع مرة أخرى من فضلك .. تعالي وساعديني في حمل الحقائب ..
    *****

    بعد أن وضعا الحقائب، تجولت سارة في أنحاء الشقة الصغيرة المكونة من غرفتين للنوم وغرفة للجلوس .. عادت وجلست أمام آدم في غرفة الجلوس وهي تقول:
    • إنه مكان جميل وهادئ ..
    - لا بأس به .. لكنه لن يستمر بهذا الهدوء حينما تبدأ الدراسة بعد أسبوع ..
    • نعم .. أتعتقد أنني سأتمكن من العودة للدراسة مرة أخرى بعد كل هذه الفترة؟
    - لم تمرَ فترة طويلة على توقفك عن الدراسة يا سارة .. ستكونين بخير ..
    • إنني حقيقة لا أدري إن كنت سأتمكن من التركيز بعد كل ما جرى!
    - إصغِ إلىّ يا حبيبتي .. هناك الكثير الذي يجب أن نتحدث عنه لكنني أرى أن علينا تاجيل ذلك إلى حين استقرارك وأخذك قسطاً من الراحة .. ما رأيك؟
    • نعم .. معك حق فانا مرهقة للغاية ..
    - هل أنتِ مرهقة لدرجة أنك لن تستطيعي مصاحبتي إلى السوبر ماركت لشراء بعض الأغراض؟
    * لا طبعاً .. لن أفوّت هذه الفرصة .. هيا بنا!
                  

01-25-2003, 11:35 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    اها
                  

01-26-2003, 11:21 AM

Hozy

تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    وبعديـــــــــــن
                  

01-27-2003, 07:03 AM

zico
<azico
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Hozy)

                  

01-27-2003, 12:56 PM

رؤى الســقيـد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    عايزين الحلقة الاخيرة
    عايزين الحلقة الاخيرة
    عايزين الحلقة الاخيرة
    عليك الله
                  

01-27-2003, 04:35 PM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: رؤى الســقيـد)

    يعني ياديمـــــا

    خلينا من قصة احمد وعبير بتسوي لي طمام وبدور اطرش لمن تحكيها

    تمي لينا حقت الجعلي ادم الاول


    خسمتك
                  

01-28-2003, 00:02 AM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الغاليه ديما

    وين أنتى? أنشاء الله المانع من ظهورك يكون خير

    طمنينا عليكى بالله



    وفى أمان الله

    لا اله الا الله
                  

01-28-2003, 00:42 AM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Confession (Re: Dima)


    عندما استيقظت عبير صبيحة الجمعة كان قلبها يرقص من الفرحة .. ذاك الإحساس الذي تاقت إليه كثيراً .. تفتح عينيها وتنغمس في التفكير لتدرك أين هي .. ثم بعدها بلحظات تتذكر ما سيحمله لها هذا اليوم من مفاجآت؛ السادسة مساء بعد أن تنتهي من عملها سيمر عليها احمد كما تعودا من قبل .. ستصطحبه إلى المقهى المعتاد الذي يفضلا الجلوس فيه وتبادل الأحاديث .. كم تتوق لهذا اللقاء الذي انتظرته طويلاً لتفتح قلبها لأحمد وتسمعه وهو يعبر عما بداخله ..

    مرّ اليوم بعبير سريعاً لم تتمكن حتى من مراقبة الساعة من كثرة انشغالها .. عندما حانت الساعة الخامسة كان هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لكنها لا ترغب في الاستمرار لأكثر من نصف ساعة .. فهو نهاية الأسبوع ويحق لها أن تخرج مبكراً، كما أن لديها موعداً هاماً وربما مصيرياً ظلت تنتظره لأسابيع طويلة .. لن تعمل ما بعد الخامسة والنصف!

    قبل الموعد بربع ساعة نهضت من مكتبها وداعبت من يشاركها الغرفة ببعض الكلمات ثم اتجهت إلى الحمّام لكي تصلح من مظهرها قليلاً قبل أن تخرج من المبنى .. كانت أنيقة أكثر مما يستحق العمل وقد داعبها البعض بالسؤال عمّن ستلتقي بعد العمل! وضعت العطر المفضل لدى احمد وعدّلت زينتها وخرجت بعد أن ألقت نظرة راضية في المرآة.

    لم يحضر أحمد في الموعد المحدد وعوضاً عن ذلك اتصل بهاتفها النقال معلناً أن الطريق مزدحم قليلاً لذلك فسوف يتأخر قليلاً .. سألته إن كان يفضل أن تنتظره في المقهى فأجابها بأنه على بعد عشر دقائق ويفضل أن يأخذها من أمام العمل .. عندما أوقف سيارته أمامها كان كما عهدته؛ وسيماً، مرحّباً وودوداً .. سلّمت عليه سريعاً واتخذت مكانها بجانبه على المقعد وبدأت السيارة في الانطلاق من جديد .. تبادلا كلمات متفرقة قبل أن تلاحظ عبير أن السيارة لا تتجه ناحية ملتقاهما المعهود .. سألته إن كان سيأخذها إلى مكان جديد فأجابها:
    • ألا تعرفين هذا الطريق؟
    - أجل أعرفه .. لكن إلى أين نحن ذاهبان؟
    • إلى شقتك ..
    - شقتي؟ لكن لمَ لا نذهب إلى مقهى أو مطعم أو أي مكان آخر ..
    • لأنني أريد أن نتكلم في هدوء ..
    - ........
    • ألا تريدننا أن نتحدث؟
    - بالطبع أود ذلك .. لكن ما الذي يمنع الحديث في المقهى؟
    • هل تعلمتِ البخل في السودان أم ماذا؟ أود تناول كوب من الشاي من يديكِ ..
    - لا بأس إذن ..

    بدأ قلب عبير في الخفقان .. جاءها ذاك الإحساس المضجر بعدم الراحة .. على غير عادتها لم تتمكن اليوم من قراءة ما يدور في رأس احمد .. لم توحِ كلماته بأي شئ تستطيع أن تتلمس به ما يمكن أن يقوله .. غرقت في صمت متوجّس وهي غير قادرة على التظاهر بالراحة لما يحدث .. لحسن الحظ تلقى احمد مكالمة هاتفية شغلته عنها قليلاً وتفرّغت هي لأفكارها .. عندما لم تصل لشئ قالت لنفسها إن بينها وبين معرفة ما سيقول دقائق فلا داعي أذن لاستباق الحوادث ..

    وصلا إلى مكان سكن عبير بسرعة قياسية وانشغلت هي عن أفكارها بتحضير الشاي .. عندما انتهت من تلك المهمة وضعت الشاي وبعض الكعك أمام احمد وجلست في انتظار أن يتحدث .. كان واضحاً من نبرته الخافتة أنه بدأ يتوتر .. صب الشاي وبدأ في ارتشافه وهو يحاول القفز من موضوع لآخر لكن استجابة عبير لم تشجعه على الاستمرار .. قال لها وهو يضع كوبه على المنضدة أمامه:
    • هل يمكنك الجلوس بقربي؟
    لم تفهم عبير لماذا يريدها بقربه وهي لا تبعد عنه سوى متراً واحداً .. تحركت من مقعدها وجلست على نفس الأريكة التي يجلس عليها .. تنحنح وقال:
    • عبير .. عندما التقيتك أول مرة كنت أعلم أنني ألتقي بنوع خاص من الفتيات لم أحظَ بمثله من قبل ..
    - .......
    • وكنت كلما اقتربت منك أحسست بسعادة عارمة لأنني وفقت في أن ألتقِ بفتاة لا يقل جمال روحها عن روعة شكلها .. فتاة مميزة في كثير من الأشياء لدرجة أنني كنت كثيراً ما أتساءل إن كنت جديراً بك؟ لم أقاوم شعوري المتنامي تجاهك كثيراً وصارحتك بما أحس ومنذ البداية كانت نواياي تتجه ناحية الاستقرار وقضاء بقية حياتي معك ..
    - ........
    • عندما فاتحتك في الموضوع ووجدت أن إحساسك لا يختلف عما بداخلي بدأت فوراً في التخطيط لحياتنا معاً .. منذ أن التقينا يا عبير لم أفكر في حياتي منفرداً، كنتِ دائماً جزءاً من خططي ومستقبلي ..
    - ........
    • وبما أن الهدف كان سامياً منذ البداية فقد قررت إشراك أسرتي في الأمر مباشرة لكي نختصر الوقت والمسافات .. بدأت العراقيل تصطف الواحدة تلو الأخرى منذ أن لمسنا ذاك الرأي من والدتي لكنني لم أكن أتوقع أن الموقف سيزداد تعقيداً إلى هذا الحد .. على الرغم من ذلك قررنا الذهاب للسودان وأنا كلي أمل في أن أتمكن مما لم أستطع الوصول إليه بالهاتف و ....
    - أحمد أنا أعلم كل ما تقوله لأنني كنت جزءاً منه .. لماذا تعيده عليّ مرة أخرى؟
    • أود أن يحكي كل منّا ما حدث معه ..
    - لكننا لسنا بحاجة لكي نحكي ما حدث لأن كلينا عاشه ولا جدوى من ذلك ..
    • إني أرجوك يا عبير أن تسمعيني حتى النهاية وبعدها لك الحرية فيما تريدين قوله ..
    - تفضل إن كان هذا ما تريد ..
    *****

    استمر أحمد يتحدث لفترة طويلة عن تفاصيل ما وقع في السودان وما عاشه من أحداث .. لم تقاطعه عبير أبداً وإنما ظلت تستمع لما يقول وتحاول التركيز فيه حتى لا تذهب أفكارها بعيداً .. عندما فرغ مما أراد أن يقول طلب منها أن تحكي ما حدث معها .. احتارت عبير .. ماذا تقول له فهو يعلم كل شئ .. لم تحاول مقاومته كثيراً وبدأت في الحديث باختصار عما حدث بينها وبين أسرتها إلى حين سفرها من السودان .. عندما انتهت وصمتت قال أحمد بعد أن أطلق آهة طويلة:
    • الآن يا عبير هذه هي الصورة كاملة .. ما تمكنتِ أنتِ من فعله .. وما لم أتمكن أنا من فعله ..
    - يا عزيزي ما مضى لا يهم .. نحن الآن في الحاضر وفيما يجب أن نفعله في المستقبل ..
    • إن لم ننظر للماضي لن نستطيع استشراف المستقبل ..
    - هذا صحيح ..
    • بعد كل ما مر من مواقف وأحداث يا عبير .. وبعد موقف والدتي وتدهور حالتها الصحية بعد المواجهات التي تمت بيني وبينها .. وبعد حديثي مع والدك وموقف أسرتك عموماً من علاقتنا .. وضعت كل ذلك أمامي عندما عدت وأغلقت على نفسي وأمعنت التفكير .. إنك يا عبير ...... إنك تستحقين مستقبلاً أفضل من ذاك الذي سيكون مليئاً بالمضايقات والمنغصات ..
    - م ... ماذا
    • لقد حاولت يا عبير ولم أفلح وأعترف بأنني لا أستطيع أن أفعل أكثر مما فعلت .. إن أي مستقبل بيننا محكوم عليه مسبقاً بالفشل ..
    - كيف تسمح لنفسك بالتنبؤ بما سيكون عليه مستقبلنا .. من من الناس يعلم ما سيكون عليه مستقبله؟
    • لا نعلم الغيب ولكن الشواهد تدل على ما سيحدث ..
    - أتعني أنك أعلنت الهزيمة واستسلمت؟
    • بالطبع ليس الأمر كذلك .. لكن هذا الشئ مستحيل ..
    - ما هو المستحيل فيه .. لسنا أول اثنين يقف أهلهما في وجه علاقتهما ..
    • نعم ولكن من منهم سارت حياته على ما يرام؟
    - لا يهمني أن أعرف .. أنا أتحدث عنّا الاثنين .. أحمد .. هل تعي ما تقول؟
                  

01-28-2003, 10:00 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Confession (Re: Dima)

    واحد والا واحدة

    يديني لبعة في ضهري



    ااااااخخخخخخ
                  

01-28-2003, 12:21 PM

zola123
<azola123
تاريخ التسجيل: 08-22-2002
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    أحمد اريته ود السواد
    انا ساكتة عليه من الصباح قلتا لمن اشوف آخرتها شنو
    عبير دي ما وصلتيليها كلامي ولا شنو يا ديمة, من الحلقة الرابعة قلتا ليها تفح ليه
    كر عليك يا عبير الما لحقتي تفرحي
    انا زعلانة
    زول يناولني علبة المناديل ديك

    زولة123
                  

01-28-2003, 01:23 PM

رؤى الســقيـد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    اريتو يايمة شاكوش السواد والرماد
    والله ياعبير يابت امى ماتستاهلى وانا ماقلت ليكم الشكاوش ظاهر احمد اريتك بالحمى وانت ياعبير لاتبكى ولا شى هو زاتو مابستاهلك
    يازولة123 انا كملت المناديل ورسلت يجيبو لى تانى اديك معاى
                  

01-28-2003, 01:27 PM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    ..
    .


    loool @ زول يناولني علبة المناديل ديك

    بالغتى فى دى يا دكتوره؟؟
    كدى قشقشى دميعاتك
    ونشوف احمد بحب بصدق وعايز يرضى والدته
    ولا كلام تانى ؟؟

    ديمه
    علييييك الله
    الجزء الجاى دا جيبهو كوته واحده

    تحياتى
                  

01-28-2003, 08:46 PM

حنين

تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: Dima)

    يا بنات الببيكن عليهو شنو احي انا منو واحي واحي
    العواليق دا يصبر لي
                  

01-29-2003, 06:28 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: When Families Say No! (Re: حنين)

    قلنا نشوف لو في حلقة جديدة


    مافي



    طيب
                  

01-29-2003, 10:39 PM

Dima
<aDima
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 218

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Confession (Re: Dima)


    بدأت سارة في محاولة التأقلم مع حياتها من جديد .. وعلى الرغم من أنها تصدّق بالكاد أنها عادت إلى بناء مستقبلها من جديد، إلا أن الهم ما يزال يضع أحماله على صدرها يوماً بعد يوم وهي لا تدري كيف ستتمكن من حل المعضلة التي وقعت فيها .. كانت تثق في شئ واحد وهو تمسّك آدم التام بتلك العلاقة وعدم تفريطه فيها مهما كانت الأسباب ..

    طيلة الأسبوعين الماضيين لم تطلب منه الحديث عن مشكلتهما .. انشغلت هي في ترتيب إجرءاتها الجامعية وشغل هو نفسه في عمله وبحوثه .. حاولت أن تبعد عنها طيف ما مر بها من أحداث مؤخراً لكي تتمكن من التفكير بذهن صافٍ وتقييم سليم للمواقف .. لم تحاول الاتصال بمنزلها طيلة هذه الفترة، فعمر لم يترك لها فرصة لفعل ذلك .. كان يتحدث معها بصورة منتظمة إما طوعاً أو مدفوعاً من قبل والدته للاطمئنان على أحوالها .. حاول الجميع تجنب الحديث حول موضوع آدم خاصة حينما تكون الأم طرفاً في المكالمة .. غير أن مكالمة عمر الأخيرة ليلة الأمس تطرقت للموضوع .. قال:
    • سارة .. أود أن أسألك عن آدم وفي كل مرة لا تعطيني والدتي فرصة لذلك؟
    - إنه بخير يا عمر .. عزيزي لا تدري كم أقدّر اتصالك به يوم وصولي إلى هنا ..
    • كان يجب عليّ فعل شئ يا سارة .. لم أطمئن إلى الهيئة التي غادرتينا بها وكنت أعلم أن آدم يستحق هذه الفرصة ..
    - آه يا عمر .. ما زلت لا أدري ما سأفعل!
    • دعيني أقول لك شيئاً يا سارة .. لقد فعلتِ كل ما تستطيعين وأنا على ثقة أن آدم يقدّر ذلك كثيراً .. صدقيني إن كان الأمر يتعلق بي لما كنت متأكداً من أنني قد أصل في يوم ما .. لكنني أثق فيكِ ثقة عمياء وأعرف أنكِ إن أردت شيئاً تصلين إليه ولو بعد حين ..
    - هذا كله كان في الماضي يا عمر .. أنا لم أعد تلك السارة القوية بعد أن صفعني أبي .. آه لا أريد أن أتذكر ذلك ..
    • لا تتذكري الأشياء السلبية فقط يا سارة .. تذكري أيضاً أننا رأينا دموع أبينا لأول مرة في حياتنا وهو يودعك وكان واضحاً ندمه على كل ما حدث، لكنه الكبرياء هو الذي منعه من الاعتراف ..
    - وهذا أيضاً لا أريد تذكره .. إنها واحدة من أتعس لحظات حياتي عندما أتذكر والدي يبكي بسببي .. ما أقسى هذه الحياة ..
    • إننا نحن الذين نعقّد الحياة ونزيدها صعوبة .. أنا على يقين من أنه لن يصح إلا الصحيح في النهاية .. متى! الله وحده يعلم ..
    - ......
    • ألن تتصلي بأبي؟
    - أنا؟ لا أظن .. ماذا سأقول له؟
    • اسأليه عمّا إذا كان فكّر في الأمر مرة أخرى!
    - لا لا .. لن أجرؤ يا عمر .. كما يجب علي الحديث إلى آدم قبل أن أفعل أي شئ .. ربما تحدثنا في عطلة نهاية الأسبوع ..
    *****

    عندما هاتف آدم سارة ذاك المساء أخبرته بمحادثة عمر وما اقترحه بشأن الحديث مع والدها .. لم يجب آدم على سؤالها مباشرة لكنه استفسر منها عمّا إذا كانت مستعدة للحديث عن الموضوع الآن فردت عليه بالإيجاب .. اتفقا على أن يخرجا يوم السبت إلى مكان هادئ يستطيعان فيه الحديث عن كل شئ ..

    قبل أن تسلم سارة نفسها للنوم في تلك الليلة كانت تفكّر لماذا وضع القدر آدم في طريقها؟ ربما إن لم تتعرف عليه لكانت تجنّبت كل هذا الألم الذي تعيشه الآن .. لكنها نفضت هذه الوساوس عن رأسها وقالت في سرها إن لم تلتقِ بآدم لما عرفت معنى الحب قط .. صحيح أنها مرّت بلحظات قاسية في حياتها، لكن من من البشر لا يمر بتلك اللحظات .. إنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها على قسوة الظروف التي عاشتها كانت تجد العزاء والسلوى في آدم ..

    راحت سارة في نوم عميق .. رأت في منامها الكثير من الأحلام المتضاربة التي لم تعِ الكثير منها.. كان هناك حلماً واحداً تذكرت تفاصيله في الصباح وأحست ببعض الانقباض منه لا تدري لماذا ..

    رأت فيما رأت أنها وصديقتها عبير تستقلان باصاً من تلك التي تستخدم للرحلات الطويلة .. كانتا تجلسلان في مقعدين متجاورين كما كان الحال عندما قدمتا بالطائرة سوياً .. عندما توقف الباص في إحدى محطات الخدمة قبل وصوله إلى محطته النهائية بقليل، سال سائق الباص عمّا إذا كان أياً من الركاب طبيباً للأسنان .. لدهشة سارة وقفت عبير وهي تزمع على التقدم نحو سائق الباص الذي عرفت فيه سارة صورة والد عبير .. حاولت سارة أن تسألها من أين أتت بمعرفة طب الأسنان، لكن عبير طمأنتها على عجل بأنها ستعود سريعاً .. نزلت عبير من الباص وسارة تتابعها وهي ترى رجلاً يقف قريباً من نافذتها.. لم ترَ سارة أحمد في حياتها لكنها عرفت أنه هو الذي يقف أسف الباص ويضع يده على جانب فكه الأيسر متألماً .. ربتت عبير على كتفه وحاولت إزاحة يده عن فكه حتى ترى ماذا هناك .. أزاحها قليلاً لكنه ما لبث أن أعادها مرة أخرى إلى وضعها السابق دون أن يعطها فرصة للكشف عليه ..

    فجأة بدأ فمه ينزف .. نزلت دماء كثيرة من فمه على الأرض، وعبير لا تزال تحاول جاهدة إقناعه بأن يتركها ترى ما هناك لكنه يرفض بشده حتى تحرك الباص بسارة وهما في اختلافهما مخلفاً وراءه عبير وقد تلطخت هي الأخرى بالدماء ..
                  

01-30-2003, 01:07 AM

ba7ar

تاريخ التسجيل: 12-26-2002
مجموع المشاركات: 258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا الاااااااااااه (Re: Dima)

    اها فضينا وجيناك راجعين

    وان شاء الله قصتك دي تتطول اكتر من كده
    الناس دي ليه دايرنها تنتهي
    طيب... انا عندي استفسار صغير
    ليه التركيز كلو علي شخصيات سارة وعبير
    اتخيل لي انو لو ركزتي شوية علي شخصية احمد حنقدر نفهمو احسن
    يعني بقضي يومو كيف...بفكر في شنو لما يكون براهو
    ما عرفنا هل الزول ده شخصيتو ضعيفة ولا بخاف يزعل الناس ولا مشاعرو اصلا نص نص

    ختيهو تحت الشمش شوية

    ودمتي ..يا ديما يا كتابة
                  

01-30-2003, 02:38 AM

BitAlhana
<aBitAlhana
تاريخ التسجيل: 02-14-2002
مجموع المشاركات: 1083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا الاااااااااااه (Re: ba7ar)

    عليك الله يا بحر ما تفتح لينا باب جديد
    ما ناس حنين وزولا ورؤى قالوا ليك رائهم في احمد ده تاني نحنا ما عندنا بيه شغلة
    خلينا مع ادم وزي ما قال واحد من الاخوان الزول ده جعلي خطفوه الخواجات فخلينا مع اولاد البلد ديل
    وعبير دي ما تشيل هم انا بديها اخوي


    اهــــــــــــــــــــــــا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de