|
|
 حوار مع الاستاذة فاطمة ابراهيم
|
إنقسامات الحزب الشيوعي طبيعية وهذه نقاط إتفاقنا مع الحركة الشعبية
حوار - حسن حميدة بشير
عبر هذه المساحة التقينا الاستاذة فاطمة ابراهيم وسألناها بغرض ابراز الحقائق للآخرين فتطرقنا معها لمسألة الشريط الذي ظهرت فيه مع جيش الحركة الشعبية وما قالته فيه ومدى صحته ومن سرّب الشريط ثم انتقلنا للحديث عن انقسامات الحزب الشيوعي وهجرة كوادره للدول الرأسمالية وانضمام شبابه لحركة قرنق وكذلك حدثتنا عن خطوة الميرغني - طه واتفاقهما الاخير بجدة ورأيها بجانب رأي الحزب الشيوعي وذكرت لنا موقفها من تجمعي الداخل والخارج وما تجريه من اتصالات مع القوى السياسية في الخرطوم ولمعرفة ما قالته لنا من تفاصيل نقرأ حصيلة الحوار مع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم القيادية بالحزب الشيوعي بعد عودتها للبلاد مؤخراً:-
ü هذا ما كان بشأن الشريط :
استاذة فاطمة أحمد ابراهيم نريدك أولاً ان تحدثينا بتفصيل دقيق عن زيارتك لمعسكرات الحركة الشعبية وماهية حقيقة الشريط الذي اعلنت فيه خلال تلك الزيارة ان الحكومة القادمة ستكون للشيوعيين والنقابات والحركة الشعبية واليساريين وان الصادق المهدي >لن يشمها< وان محمد عثمان الميرغني سيتخلى عنه الجميع وإذا كان مدبلجاً فمن الذي قام بذلك ولماذا لم توضحي حقيقته للامة القومي والاتحادي ؟
- عندما قامت فصائل التجمع بعمل جناح مسلح لكل فصيل انا كنت الوحيدة من اعضاء التجمع وجهت لي الدعوة من كل الفصائل المسلحة لان أزور معسكراتهم وهذا ما جعل المؤامرات تُحاك ضدي وذهبت وزرت معسكرات الفصائل دون استثناء وكان مع صلاح الامين وقد قال لي ان أحد ضباط الحركة الشعبية يريدني ان ازوره في منزله وذهبت مُلبيةً تلك الدعوة وتحدثت داخل منزله ومن طبيعتي إنني عندما أتكلم >لا أهتم بهذه< ولا اشتغل بها وهذه كانت زيارة خاصة لمنزل هذا الرجل وقال لي اننا مصممون علي ان نزيح هؤلاء عن الحكم لكي تأتي الديمقراطية مرة اخرى ويأتي الصادق المهدي ليحكمنا مرة اخرى من جديد فقلت له اذا وقفت الحرب وجئنا للانتخابات واذا حصل تحالف بين الحركة الشعبية والنسائية والحزب الشيوعي فسنفوز عليهم في الانتخابات وتاني الصادق مابشم السلطة فقام صلاح الدين شال الشريط وشطب منه بيت الرجل وتصريحه وصورته مما جعلني ابدو في الشريط وانا أتحدث كأنني أقترح بديلاً للتجمع وصلاح الامين شخص غير أمين بالرغم من أنه شيوعي فهو مسئول غير أمين وقد قمنا بعرض ذلك الشريط وقد كوّنا لجنة في لندن اسميناها لجنة التصدي لانتهاكات حقوق الشباب والنساء والاطفال والطلاب واذكر من بين الحضور في لندن التقيت بإمرأة تعلقت بي وقالت لي ان لها ابناً معجب بنضالي ومكافحتي وهو يتمنى ان يقابلني فاعتذرت لها كثيراً نسبةً لازدحام البرامج ولكنها اصرت بل والحت عليّ ان اذهب معها وقضيت معها ليلة في منزلهم وعندما اصرت أكثر وافقت على الذهاب معها وحين وصولي لمنزلها قالت لي يا فاطمة أعطيني هذا الشريط لاعطيه لقناة mbc واحضره لك في اليوم التالي فخرجت ونسخت هذا الشريط من غير علمي ثم اتت به لي وقالت انها لم تجد وفد الـ mbc فوصلت من ذلك الشريط نسخة للسفارة السودانية فخلقوا لي دعاية كبيرة وعريضة ولكن ونسبةً لانني اريد ان ارجع واخرج الاشياء موثقة وافضح تلك المرأة وتآمرها علىّ وكذلك تآمر صلاح امين فهذا جزء من التآمر الذي تعرضت له في حياتي وربنا عارفني وسوف ينصرني وربنا ينصرني وتهمني قضية الاطفال السودانيين المشردين الذين حرموا من القصور ·
ü انقسام طبيعي ولكن !
وماهو رأيك استاذة فاطمة حول الانقسام الذي اصاب الحزب الشيوعي في التسعينات وادى لتشكيل حركة حق الخارج بقيادة الخاتم عدلان وحق الداخل بقيادة الحاج وراق بالاضافة للحزب الشيوعي السوداني ؟
- الانقسام طبيعي جداً ومن الناس من يمهل عمل الحزب وانا اقول ان من يدخل هذا الحزب مناضلاً فلن يجد غير الشقاء والسجون والمطاردة والفقر واعضاء الحزب الشيوعي من بينهم البطّال ومن بينهم من يعمل لصالح جهات اخرى >مغروس< سواء كانت تلك الجهات أجنبية او محلية ولكنه به المناضلون الذين تركوا شغلهم وأهلهم وحرموا حتى من الهواء النقي وهم يؤمنون انه ليس كالاحزاب الاخري، والمؤسف ان يكون الخلاف في الحزب بإيعاز من جهات اجنبية او محلية ولكن يجب علي الناس ان لا يهاجموا من يخرج عن الحزب الشيوعي بمحض إرادته وتحوله لعدو إلا اذا ثبت انه مغروس ولايناضل ولايعمل وفق مايقول الحزب ولكن يجب ان لا نحول الناس أعداءً للحزب ولذلك ما كل من ينفصلون عن الحزب بطّالين وماكل الموجودين فيه كويسين وعليه يجب الا ان لاينزعج من الانقسامات إلا اذا كانت تتبعه اخطأ في الحزب وجاءت بسلبيات وأخطأ تؤثر على الحزب فنحن نسعي لتحقيق اهدافنا السامية وفق سياستنا وعلي من يريد القصور ان لايأتينا·
ü طبيعة وتلاقٍ وانخراط
ماهي علاقة الحزب الشيوعي بالحركة الشعبية وماهي نقاط تلاقي برنامج الحزب الشيوعي مع منفستو الحركة الشعبية ؟
وماذا وراء انخراط شباب الحزب في صف الحركة الشعبية من اسباب ؟
اكبر نقطة تلاقٍ هي تطبيق العدل الإجتماعي وحماية انسان الجنوب بل وحماية الانسان في كل الاقاليم وتطويره علي نفس مستوي الآخر وتمهيد الطريق له ليختار الوحدة ولذلك إهتم الحزب الشيوعي بالوصول للجنوبيين حتي يدخلهم في عضويته وتكون به قيادات جنوبية تطبق برنامجه وقد نجح في ذلك وكون فروعاً له في الجنوب وناضل من اجل ايقاف الحرب هنالك برغم وجود الانانيا التي كوّنها وسلمها الانجليز وكانت تضم في صفوفها جون قرنق ومجموعته ولكنهم >قرنق ومجموعته< ادركوا ان انقسام الجنوب وانفصاله لن يفيدهم شيئاً وذلك لاحاطة الجنوب بكثير من دول الجوار التي خافوا ان تبتلعه احداها وهو غني بالموادر والخيرات فهو يحتوى الغابات والفواكه والاحجار الكريمة والمعادن والنفط فحين وصل قرنق لقناعة انه لا حل بالحرب قويت علاقته بالحزب الشيوعي واتفق معه في ذلك الهدف·
ü من الشيوعي للحركة :
وتقول فاطمة عن من يذهب منهم للحركة هنالك من ينضم من الشيوعي للحركة الشعبية ولكن عددهم ليس كبيراً، فانا قد زرت الجنوب فوجدت ان الشماليين في الحركة يحسبون علي الاصابع ولكن التعاطف بيننا وبينهم كبير جداً وان قد قلت ان الجنوبيين داخل الحزب الشيوعي كثيرون ايضاً والحركة بها غير الشيوعيين من الديمقراطية والمستقلين الذين يؤيدون الوحدة·
ü اتفاق جدة
ماهو رأيك في اتفاق جدة الاخير بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة اتفاق طه - الميرغني ؟
كل محاولة للمصالحة يضع فيها ابناء هذا الوطن ايديهم مع بعضهم البعض فانا ارحب بها وانا اعرف فوارق التجمع السياسية بين احزابه ولا يمكن ان يصير كل حزب في التجمع صورة من الآخر وسيظل كل حزب محتفظا باستقلاله فيه وكل حزب ان يعمل مايريد شريطة ان لا يتناقض ذلك مع ميثاق التجمع
وافتكر ان كل تفاوض ثنائي لمصلحة البلد علينا ان لا ندينه الي ان يثبت العكس ·
رأي معاكس
لكن هنالك من قيادات الحزب الشيوعي من انتقدوا هذا الاتفاق مثل الاستاذ كمال الجزولي ود·
فاروق كدودة ؟
- حسب ما اعرف ان الحزب يرفض او يوافق باصدار بيان منه· اما مسألة الاستاذ المحامي كمال الجزولي والاستاذ فاروق كدوده فمسئولة عنها قيادة الحزب فاذا انتقدا ولم يكن هذا رأي الحزب فانه سيحاسبهما علي ذلك فانا لا استطيع ان اعلِّق علي ذلك ·
هجرة الشيوعيين الرأسمالية
{ من المعلوم ان الشيوعية مناهضة للرأسمالية ولكن في الآونة الاخيرة نلاحظ ان عددا كبيرا من المنتمين للحزب الشيوعي استقروا في دول رأسمالية مثل امريكا وبريطانيا ؟
- هنالك شئ يجب ان يكوم فيه وضوح فكون الانسان شيوعي ضد الرأسمالية هذا لا يعني انه لا يدخل امريكا وانجلترا، ففي كليهما حزب شيوعي فهذا ليس مقياساً وانا ضد النظام الرأسمالي ومن خرجوا من السودان مجبرين وبلغ عددهم ستة ملايين وانا من بينهم وتشتتوا في كل انحاء العالم وهم المتعلمون والمثقفون والكوادر السياسية واغلبهم من الشباب وهذا ثالث نظام عسكري ولكن لاول مرة تحصل في عهده مثل هذه الهجرة · ولكنهم سيرجعوا بمجرد الانفراج وهذا ما جعلنا ننشئ مركزاً لتدريب القيادات الشابة وما جعلني افكر فيه ان هنالك نفحة من الغرب تقول انه يجب إبعاد القيادات القديمة واحلال القيادات الشابة في مكانها وهي كلمة حق اريد بها باطل لان القيادات القديمة ستتيح الفرصة للقيادات الشابة فهي ان شاءت او لم تشأ ستبتعد ومن الضروري ان يدربوا الشباب حتي لا يتخبطوا في قياداتهم ويأتوا بمن يسوط الدنيا وانا فكرت ان اعمل برامج ومحاضرات في المركز عن تاريخ السودان وكل ما حوله ويتم تدريسها بواسطة مختصين وقررنا ان نصدر نشرة نصدر فيها اخبار المركز وندرب من لهم موهبة في الكتابة والصحافة وقد عملنا أيضاً فرقا موسيقية تغني للوطنية وهمّ المركز احلال الديمقراطية والعدل وحقوق الانسان والسلام وقد قمنا بمعرض ابرزنا فيه ملامح كل اقليم وقد اتصلنا باولياء امور الشباب حتي لا يقولوا ان فاطمة تريد ان تجعل ابناءنا شيوعيين فاطمأنوا حين حضروا وعرفوا برنامجنا وتوجهنا وقد قمنا بقوافل سلام ووصلتنا دعوة من اتحاد امهات السلام العالمي وامسي انترناشونال فكتبت لرئيسة الاتحاد وعرفتها بالمركز وبرامجه ودهشت حين تكرمت باستقبال ابنائي الشباب في المركز وكان عددهم 45 بل وتكفلت باقامتهم ووجباتهم فذهبنا الي هنالك واقمنا معرضنا هنالك وانشدت الفرقة الاغاني الوطنية واغاني الحرية والسلام وتحدثت احدى الشابات الجنوبيات عن الحرب والجنوب فنال اعجاب العمدة ورقصت علي الانغام السودانية ثم رزنا مؤتمر السلام بالاراضي المحررة ومؤتمر السلام العالمي في هيك بهولندا·
الشيوعي بعد السلام:
{ما هي رؤيتك لمستقبل الساحة السياسية السودانية وموقع الحزب الشيوعي في مرحلة ما بعد السلام وما تردد عن تغيير اسمه ؟
- يفترض ان يكون الحزب الشيوعي في وسط القضية لاننا مع حماية حقوق الانسان ومع مباحثات السلام وانا كنت خارج البلد والقرار متروكٌ لقيادة الحزب هنا ·
- اما بخصوص تغيير اسم الحزب فانا قلت لهم ان ذلك لا يفيد ولكن اذا رأت الاغلبية ان تغير اسم الحزب فلتغيره وانا لا ارى معنىً للتغيير بالعكس علينا ان نستمر في سياستنا لننفي تهمة اننا ملحدون من كفر مؤمنا فهو كافر · والحزب الشيوعي متمسك حتي بالعادات السودانية·
- سيكون الحزب الشيوعي مع بعد السلام ايضا مع قاعدة الشعب السوداني وخصوصا الفقراء منهم ·
اما مستقبل الساحة السياسية سيكون انتصار الشعب السوداني وتمتعه عن بكرة ابيه بخيرات بلاده اذا انعدم هذا التميز الطبقي·
حرية ناقصة :
{انت وصلت الخرطوم وعقدتي مؤتمراً صحفياً ولم تعترض على ذلك الحكومة الا تعتقدين ان هذه الخطوة دليلاً على وجود الحريات بالبلاد حيث سمح لك بالتعبير عن رأيك وتجمع الناس لاستقبالك ؟
- بالتأكيد هي خطوة كبيرة وعندما تكون هنالك خطوة نحو الديمقراطية تستوجب منّا ان نشيد بها ونشيد بهامش الحريات - ولكن كانت لديّ ندوة في مركز عبدالكريم ميرغني فقالوا لي لا تتحدث عن كذا وكذا وانا قلت هذه مسئوليتي الشخصية فانا لا اقبل حريات ناقصة علي الحكومة ان تعطي حريات كاملة وهذا ضعف منها ومن حقنا ان ننقد امن الرئيس وما يليه فانا اقول ما اريد قوله ولا يهمني بعد ذلك ان اذهب للمشنقة -ولكن لست ادري اذلك كان من الحكومة ام من الجهات التي ارسلوها لحراستي وكذلك اوصوني قبل ان اتحدث في دار الرياضة فاين الحرية والديمقراطية؟! ولذلك اقول للحكام احسن لكن ان تعطونا حرية كاملة حتي لا نسمع بان فلاناً قبضوه وحققوا معه ·
ضعف التجمع :
يتهم بعض الناس التجمع الوطني الديمقراطي بالضعف فما هو رأيك في ذلك وما هي الاسباب التي ادت لضعفه ؟
-التجمع الوطني الديمقراطي في الداخل اجد له العذر ولا اسمي ما يعايشه ضعفاً وانما هو مجبرٌ فهو يقاسي ظروفاً صعبة، اما التجمع في الخارج بالتأكيد ضعيف وهو بجانب ذلك لم يشرك المرأة في المعارضة، فيا ترى ماذا يصنعوا تجاهها اذا تولوا السلطة وهذا ما جعلني لا اثق في تجمع الخارج، اما تجمع الداخل فانا احترمه واقدر ظروفه ·
اتصالات :-
{استاذة فاطمة ختاماً هل ستجري اتصالات بقيادات القوى السياسية في الخرطوم بما فيها المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي والمؤتمر الوطني ؟
-انا اجري اتصالات بقواعد الشعب السوداني بما فيها الاحزاب وانا لا أمثل الحزب الشيوعي وانما لي حدود عملي السياسي ·
|
|
 
|
|
|
|
Mahadi
bayan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست