يومها قال الشمالين كلمتهم الاخيرة

Quote: يومها قال الشمالين كلمتهم الاخيرة مدخل : حكي لي لي صديقي الذي يسكن ام بدة الواقعة التالية حدثت في احد بيوت الحي الذي يقطنوه : حينما عم نبأ مقتل قرنق الانحاء في السودان وخرج الشارع الخرطومي يمور ويفور وابان يوم الاحداث ان فتي يبلغ من العمر السابعة عشر من ابناء (الجموعية) يسكن بالقرب منهم في ام بدة هاجمهم الهائجون من ابناء جنوب السودان فيمن هاجموا يوم ذاك كان وقتها الفتي مع اخته الاكبر منه بعامين وحدهم في المنزل بدأ عليهم الهجوم بحث الفتي سريعا في انحاء المنزل لم يجد سوي ( ساطورا حوله وفرار حملته اخته ) وتمترسوا في منزلهم ترقب الهجوم الذي يعم انحاء الحي لم يخلف المهاجمون وعدهم في التنكيل بكل بيوت الحي ودخلوا علي الفتي واخته بيتهم ولكنهم لسوء حظهم لم يجدوا فتي وفتاة ... لسؤ حظهم يومها وجدوا اسدا هصور في اثواب هذا الفتي و لبوة شرسة في اثواب فتاة ولم يتمنكن المهاجمون من الفتي والفتاة الا بعد ان عدوا ثلاثة عشر قتيلا من بينهم جزاهم هذا الفتي جزا واخته الذين تكاثرت الكثرة علي شجاعتهم واسلموا الروح باريها . وما يزال القوم يحكوا ان فارس من فراس التاريخ قد سطر اسمه ذلك اليوم . حينما زفت الاحداث الاخيرة نفسها علي سطح السودان وتداعي لها المنبر بالسهر والحمي ... تمايزت الصفوف في المنبر واضحي الامر واضحا جدا للجميع فاما مع او ضد ولكن لا رمادية يومها ... ومع ذلك ظهرت علي السطح موجة كبيرة وتكتلا واضحا لتميع القضية وهجوما منتظما من فئة بعينها علي الاعضاء او علي الجميع الذين قالوا رائيهم يومها ...هذه الموجة كانت تهمتها الواضحة العنصرية والتي استخدمت كورقة ضغط وتنكيل مثلما تستخدم الولايات المتحدة ورقة ارهابها للتنكيل وتمرير ما تريده علي اعدائها . وانظروا للتلاقي هنا ... هذه الفئة التي ظهرت علي سطح المنبر يومها بقوة هي نفسها الفئة التي سيطرت علي تحريك الاحداث بالداخل في السودان وصب الزيت علي النار وامداد نار الفتنة والاجتهاد في اشعالها ...هذه الفئة تحديدا كانت من ابناء دارفور من منسوبي الحركات المسلحة ومناصريها من اعضاء المنبر وفي الداخل هي من منسوبي الحركات وناشطيها من الشعبيين . ان المنبر الحر طيلة الفترة السابقة كان عفويا جدا كان جمهور القراء يدخل للقراءة لمن احبهم وكل كاتب كان له لونيته ونكهته المميزة ..ولكن بعد هجمة التسجيلات الاخيرة والقوية لمنسوبي تلكا لحركات تغير شكل المبر نوعا وكيفا .. اصبح هذا المنتدي منبرا مسيسا وتحركت فيه الايدلوجيات الخبيثة ... وكلنا يعرف تكتل الايدلوجية وخبث صنعها ... فالايدلوجية للايدلوجية تحن مثل الدم بكل امر وانكي وكل الافعال تجد التبريرات حتي لو كانت مخزية وكل الخصوم اعدء حرب حتي ولو اتفقوا بما تقوله الايدلوجية حينها ... وبقية الامراض المستعصية التي تصاحب الايدلوجيات ... ولكن في الخرطوم يومها كان الامر جليا وواضحا اكثر مما ينافق المنافقون واكثر مما يجمل المجملون في هذه المنابر ... يومها اضحي الامر امر حياة او موت امر بقاء او لا بقاء ... يومها كشف المتربص عن نفسه وكشف كل ذي حاجة عن حاجته يومها مارس الجميع تصرفاتهم بدون تجميلها او ادخالها فلتر الحسابات ... كان امر الهجمة الجنوبية امرا عشوائيا ولكنه كان اعنف مما هو متوقع اتي قويا لكثرة ما تمت التعبئة دون فعل كان يومها تجلي للاية ( وعسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) احداث الخرطوم يومها (شالت وش القباحة) بكل حساباته الدقيقة حددت موازين القوي من جديد وضعت كل في حجمه وبينت مدي الاختلافات التي يعيشها الجميع بينت مدي القيح الذي يعتمل داخل الجرح المقفول ... لعقد من الزمان كان التهديد واقع علي الخرطوم بالحزام ( الاسود) الذي يحيط بها من جميع الجهات كان يعتبر ورقة ضغط رابحة يستخدما كل صاحب غرض للضغط علي الحكومة ... ولكن بعد يوم الاحداث الاخيرة عرف اصحاب الحزام الاسود حجمهم الحقيقي وعرفوا مع من يتحدثون ... 23-08-2005, 09:30 ص اساسي . تاريخ التسجيل: 20-07-2002 مجموع المشاركات: 5433 Re: يومها قال الشمالين كلمتهم الاخيرة (Re: اساسي) خرج الغل والحقد علي سطح الارض ومشي بين الناس ينشر الرعب والتخويف والقتل والنهب والسلب وعظيمة الاسافي ( التحريض) هذه هو اس المشكلة التحريض الذي مارسه منسوبي الحركات المسلحة في دارفور للجنوبين للخروج للقتل التحريض الذي جعلهم يدفعون اموالهم غلا وحسدا ليشفوا غليلهم ... التحريض الذي كانت النسخة المنظمة الاخري شاهدة هنا من اعضاء الحركات من منسوبي المنبر هذا التحريض والحملة المنظمة الدقيقة التي لم تتوقف حتي اليوم ... انظروا اليهم يخوف البعض بسلاح وصمهم بالعنصرية ... اكتفي الكثيرين من عضوية المنبر من الذين لا يرون ما يراه هؤلاء اكتفوا بالصمت المطبق وهجروا المنبر ويريدون ان يطبقوا ذا في الواقع السوداني ولكن بتكنيك خبث اخر حين يسوقون الفتنة وياججون نارها ويشعلونها مستعرة ... الان المشكلة ما عادت بين الشمال والجنوب ابدا المشكلة الان مع الذين يقفون في الوسط بين الشمال والجنوب من ابناء تلك الحركات وهنا انا اتادب من تسمية قبائل بحالها لان هذا لا يجوز أي التعميم ولكن دعونا نطلق عليهم منسوبي الحركات من الحقدة الذين يسوقون لكل ما هو سيئ من اجل نيل بغيتهم ؟؟؟ اتدرون ما بغيتهم ليتها كانت اللحاق بركب الآخرين وان كان واضحا انهم لا يفوقونهم اي الاخرون أبدا في ثروة او جاه اللهم الا اللون ولكن غايتهم هي تدمير الاخرين غلا وحسدا وبغرا من عند انفسهم هذا الحقد الذي يحركهم يجعلهم يفعلون أي شي من اجل نيل مبتغاهم ... ولانهم يعلمون قول الله تعالي تماما والأكثر إدراكا له )وفضلنا بعضكم على بعض......الآية) هذا فضل من الله يعطيه لمن يشاء ولا دخل لاحد فيه . الاحداث كما ذكرت بينت للكل وضعهم الطبيعي وكل بعد هذه الاحداث ( ولله الحمد) اخذ مكانه وموضعه الذي استحقه باجتهاده ... يندبون علي الاخرون سيطرتهم علي الخرطوم التي عمروها جدا عن جد وكابرا عن كابر بينما كانوا يغطون في نوم عميق وتحت تاثير أي (شئ) هم ادري ولكن انظروا ماذا فعلوا بالخرطوم حينما سيطروا عليها لساعات محدودة ؟؟ الصور تحدثكم لمن كان بعيدا ولمن راي بام عينه يكفيه ما شاهد ليتبين موقفه لا تتوقعوا منا التنازل عن اشيائنا بالسهولة التي تتوقعون والخوف الذي عبئتم به وبيوتنا واعمالنا اصبحت من اشيائنا بناها اجدادنا وسنحافظ عليها من أي وغش يصيبها وبدمائنا او كما فعل فتي السابعة عشر وعن شرفه . 23-08-2005, 09:30 ص اساسي . تاريخ التسجيل: 20-07-2002 مجموع المشاركات: 5433 Re: يومها قال الشمالين كلمتهم الاخيرة (Re: اساسي) واقولها بكل صراحة وبدون مواربة واعلنها لكم الان بيضاء من غير سؤ انا مسؤل عن الاستعلاء واحساسي بعلو مكانتي وهذا ما اسعي اليه بكل الطرق ولكني في نفس الوقت لست مسئولا ابدا ولا باي حال من الاحوال عن احساس الاخر بالدونية .. اتاحة الاخر لي نفسه للاستعلاء ليس خطئي انا ولكن خطأ من ارتضي لنفسه ان يصبح في مكان الدونية ... سالب السلب لا يولد ايجابا ابدا ولو كان لنجحت المعارضة في سحق الحكومة منذ اول سنتين ولكنها بوقوعها في ساقية سلب وادانة اخطاء وسلبيات الحكومة وعدم تقديم البديل الايجابي جعل من الحكومة ماضية في طريقها والمعارضة كل يوم في تهالك لاهتمامها بالسلب فقط دون تقديم بديل ايجابي نجح جون قرنق في مناصفة السلطة والثروة مع الحكومة حينما كان يقدم الايجاب في انه طرح نفسه و(فعل ) طرحه هذا عمليا كبديل لمساؤي وسلبيات الحكومة ونجح فيما فشل فيه الاخرون ... لذا عندما اعتز بما لدي لا اتوقع من الاخر الوقوع في براثن سلبي ما لدي واحساسه بانه اقل ولكن فل يعتز بما لديه ويعاملني ندا لا كمستعلي عليه ويفوت علي فرصة الاستعلاء لا المضي دونيا وادانة استعلائي .. ما ذا فعلت انا وهنا انا ( كشمالي عربي افريقي مسلم ) ماذا فعلت لاحاسب بنوم الاخر بينما انا اعمل واعمر وابني ... والاخر ليس له سوي النحيب والان يحسدني في ما بنيته... الم يقولوا يومها المهاجمون ( بنيتوها عمارات عملتوها عربات و جوالات الليلة الضبح من الاضان للاضان؟؟) وبعد هذا نجد من يجمل الواقع ويتلقي كل التبريرات ..؟ لا تبريرات بعد اليوم ودعونا نقولها صريحة واضحة كالشمس وبعد ان عرف كل حجمه واخذ موقعه ... ليس الشمال وابنائه هو باللقمة السائقة السهلة لمن اراد تناولها كنا الاكثر مراعاة للعنصرية والقبلية ولا نتحدث بها ولكن الاخر يتبجح بها في كل المجالس . ولكن ما فعلوه لم يترك لنا أي مبرر للحفاظ ما اخذوه قتلا ونهبا وسلبا . احداهن تتبجح بان الانقلابات السياسية التي مرت علي السودان كلها لم يكن فيها قائد من غير أبناء الشمال ... ولكن ما ذنبنا نحن فالانقلابات هذه طوحات شخصية ولم ياخدوها بصناديق الاقتراع من منع غير الشمالي من الانقلاب ؟؟ ام يريد ان يقلوبها له ويذهبون الي بيته يترجونه ليقبلها .. وحتي الرؤساء الذين وصفتهم لم يقبلهم معظم الشمال وكان لهم الاختلاف والخروج عنهم ولكن حينما ناتي للتبرير نتخذ كل اشكال الفتنة والكذب والتدليس والخداع والتأليب لنيل مبتغي فتنتنا . ونعود لنقول أن أُس المشكلة كان في منفستو الحقد الذي تم بيعه للجنوبيين من منسوبي الحركات المسلحة الدارفورية . 23-08-2005, 09:33 ص اساسي . تاريخ التسجيل: 20-07-2002 مجموع المشاركات: 5433 Re: يومها قال الشمالين كلمتهم الاخيرة (Re: اساسي) مخرج: الي الذين يخوفون بالوصم بالعنصرية الي الذين ما يزالوا خائفون علي اسمائهم الي الذين ما فتئوا يضمدون القيح علي الجرح ويداروه الي كل مشكك انتهي عهد المواربة والخوف . كانت الاحداث نقطة فارقة في تاريخ السودان القادم . ولكل سبيله وكل لما هيأ له .

Quote: وابان يوم الاحداث ان فتي يبلغ من العمر السابعة عشر من ابناء (الجموعية) يسكن بالقرب منهم في ام بدة هاجمهم الهائجون من ابناء جنوب السودان فيمن هاجموا يوم ذاك كان وقتها الفتي مع اخته الاكبر منه بعامين وحدهم في المنزل بدأ عليهم الهجوم بحث الفتي سريعا في انحاء المنزل لم يجد سوي ( ساطورا حوله وفرار حملته اخته ) وتمترسوا في منزلهم ترقب الهجوم الذي يعم انحاء الحي لم يخلف المهاجمون وعدهم في التنكيل بكل بيوت الحي ودخلوا علي الفتي واخته بيتهم ولكنهم لسوء حظهم لم يجدوا فتي وفتاة ... لسؤ حظهم يومها وجدوا اسدا هصور في اثواب هذا الفتي و لبوة شرسة في اثواب فتاة ولم يتمنكن المهاجمون من الفتي والفتاة الا بعد ان عدوا ثلاثة عشر قتيلا من بينهم جزاهم هذا الفتي جزا واخته الذين تكاثرت الكثرة علي شجاعتهم واسلموا الروح باريها . وما يزال القوم يحكوا ان فارس من فراس التاريخ قد سطر اسمه ذلك اليوم .