كل الذي عرفنا عنه ابن وزير خارجية نميري الذي ارتبط اسمه بالكشات والتي تعني طرد مواطني غرب البلاد من العاصمة بدعوي انه يريد ان يحتفظ العاصمة بنظافتها .بالقطع ان الذي تربي في هذا البيت العنصري لا يتوقع منه الكثير وان كانت هناك حالات شاذة، ولكن الاسم الذي ارتبط بنشاط المنظمة في شرق الجبل والاتهامات الناطقة بالصوت والصورة لا تؤكد سوي هذه الحقيقة هي الطعن في نزاهته . ومع ذلك الرجل بالضرورة ان يصبح وزيرا ومن أميز الوزارات بالرغم من ان ذلك يأتي التناقض مع الوعود التي كتبوها اهل القحت بانفسهم وأكدها مدني هو بنفسه . واذا نظرنا الي قوي الحرية كتنظيم يتكون من النخب ،اساتذة الجامعات والمهندسين والأطباء وغيرهم من الكفاءات مالذي يجعلهم يتمسكون بالشخص لا يعرف له قدرات تميزه عن الاخرين الي درجة مواجه رفض مجلس السيادة في توليه الوزارة ورفض رئيس الوزراء والشارع يتظاهر ضده مع ذلك لا بد ان يصبح وزيرا وقد كان . وبل نائبا لرئيس الوزراء وان استعصي عليه ذلك ان يصبح للتجارة والصناعة وهي عنق الاقتصاد السوداني والمستقبل الموعود للسودان بعد الثورة .ما هو السر وراء ذلك حتي يتحمل رئيس الحكومة حرج قبول فرض إرادة خارجية وكل اهل السودان يعلمون انه مرغما علي ذلك.؟ احسب ان هذا الموقف تكمن ورائه كثير من اسرار انتقال السلطة في السودان . لان الرجل لم يكن بذلك القوة التي يفرض ارادته علي الجميع لو لا لدية من الكروت محال تجاوزها.وهو احد الاحتمالين في الذلة الجماعية. الاول الرجل يعلم ولديه ما يثبت بالدليل القاطع دور صلاح قوش او الاسلامين بشكل عام في عملية خلق قيادة لهذه الثورة عبره وهي عملية تكوين تجمع المهنيين والقحت فيما بعد مقابل ان يعملوا علي الهبوط الناعم او ما اصطلح عليه بإعادة انتاج النظام بالشكل الذي تم الاتفاق عليه. هو ابعاد البشير واختفاء الاسلامين الي حين. الثاني قد يكون لديه الدليل القاطع في مشاركة القحت في اتخاذ قرار فض الاعتصام امام القيادة وتجاوز تبعاته بالسكوت.والمؤامرة المؤجلة لحميدتي والدعم السريع . هذا بالتأكيد مبدأ علي، وعلي اعدائي وفي كلا الحالتين تهد ما بناه القحت برمته بمن في ذلك اختيار حمدوك ولذلك الرجل يملك كرت ضغط جامد لا احد يستطيع مواجهه المواقف الا بترضيته وبل في الوزارة التي يحددها هو بنفسه والسيد الرئيس الوزراء قد لا يعلم السبب في اصرار القحت بالتمسك بهذه الشخصية الي درجة التي الخيار بين الاستقالة او توزير مدني بشكل ضمني .نعم حمدوك يعلم ان كل اسرار الثورة قد لا تقال في هذا الوقت ولكن ادرك ان الرجل لا يمكن تجاوزه من دون حدوث ضررا علي كابينة القيادة . فمدني عباس ليس بعيد من التنظيم الاسلامي مهما حاول البعض تجميله وإبعاده من الحكومة منهارة تلك دعاية من الاسلامين انفسهم ليجعلوا الرجل مناسبا للوظيفة القادمة نعم ان الزعم بانه من المعارضين للنظام السابق هذه كحقيقة لا سند له اذا كان كذلك من المحال ان يسمحوا له بعمل المنظمة وتسهيل مهمتها للعمل في مناطق العمليات دون المنظمات الاخري التي تمت القيد للعمل لها في مناطق النزوح حول القري كما ان المنطقة التي تنشط فيها هذه المنظمة في شرق الجبل وهي منطقة العمليات من الدرجة الاولي . فوظيفة هذه المنظمة اقرب الي ضرورة استخباراتية من العمل الإنساني . وخاصة كل أعضاء مجلس ادارتها من اهل المؤتمر الوطني ولذلك كل المعطيات التي أمامنا تؤكد بان الرجل هو المهندس لعملية الهبوط الناعم ولعب دور الوسيط بين المؤتمر الوطني وقيادات الثورة لعمل علي التخلص من البشير وابتعاد الاسلامين الي الحين .وحتي ذلك الوقت بالضرورة ان يكون قريبا من الحكومة ومحله المقترح وزير شئون الرئاسة حتي يضمن سير الهبوط الناعم كما هو متفق عليه ,شاء من شاء وابي من ابي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة