Quote: الفكر الجمهوري وتحديداً الرسالة الثانية ما هي إلا مجالس للدعوة لمدينة فاضلة تشترع شرعا ليس له من دين الله حظ كثير
أولا كتب الفكرة الجمهورية، إن قرأتها، ليست "مجالس" فالمجالس فيها صورة من صور الجلوس.. هي أفكار في الأساس.. وطريقة عرضها تتم ب"كتب ووفود ومؤتمرات ومعارض وأركان نقاش، ثم مواقع إلكترونية وآلاف المقالات والكتب ودراسة بمختلف الجامعات وترجمة لعدد من اللغات.. وجيد أنك تقول أنها "دعوة لمدينة فاضلة" فالفضيلة أصل الدين والمطلوب تشريع مدينة فاضلة والنبي عليه الصلاة والسلام هو القائل "إنما بعثت لأتمم مكارم لأخلاق"..
Quote: وهي ترف فكري
وهذا دليل واضح أنك لم تطلع عليها لأنها تطرح الأسس.. فكتاب "طريق محمد" مثلا يدعوك لتطلع على صحيح البخاري وتدمن قراءة السيرة وترى ماذا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام في دقائق حياته فتفعل مثله وتتقمص شخصيته ما استطعت.. وكتاب "رسالة الصلاة" تجعلك تفكر في قيمة الصلاة لحياتك وتنقية سريرتك لتكون صلاتك مؤثرة وفعالة.. وكتاب "تعلموا كيف تصلون" تفصل كيف تطبق وتقيم صلاة تحس بركتها في وقتها.. وهكذا لا مكان للترف إن أرت فعلا أن تتكلم بحياد..
Quote: ترف فكري يمهد لصاحبة في زماننا هذا ان يطلب اللجوء في الغرب
صاحبها لم يخرج من السودان سوى ١٣ يوم ذهب لمصر في شان عمله كمهندس..
Quote: خاصة امريكيا موقع القوى اليهودية
أمريكا ليست فقط موقع القوى اليهودية، وإنما المسيحية والدولية إجمالا.. هي أكبر القوى في عالمنا اليوم، لكن أعتقد اخترت عبارة "القوى اليهودية" لتقول أنها شريرة، وهو تصور عدائي في ذهنك، ولا موجب لوصم أمريكا أو "للقوى اليهودية" به.. وأنت ترفع شعار الثورة بوضعك لصورة الشهيد ولكن نوع الفكر العدائي هذا يضر بالثورة ويضر بنا كشعب ولا أعتقد أنه يمثل شهداءنا..
Quote: وتحت دعوى القمع والمضايقة المنهجية هذه
كان الأجدر أن تقول لنا هل ليس صحيحا القمع؟؟ هل لم يقتل الأستاذ محمود فقط لأفكاره؟؟ هل لم يستتاب تلاميذه على شاشات التلفزيون؟؟ هل لم تحرق كتبهم؟؟ هل لم تمنع كتبهم المنشورة خارج السودان من دخول السودان؟؟ هل لم يدرسوا في مطلوبات الجامعة خلال الثلاثين عاما مادة تقول أن الجمهوريين على ضلال؟؟ إذا كان هذا ليس صحيحا، فاشرح لنا...
Quote: يدخل كل طالب للجوء لجنة رضوان الدنيا التي يحسبونها (أمريكا)
إن كان هذا ليس فهمك أنت، فهو قطعا ليس فهم الجمهوريين.. الجمهوريين ارتفع مستوى طموحهم لقمة شماء لا تسدها الحياة في أمريكا ولا غير أمريكا.. ثم أن الجمهوريون في أمريكا والغرب كله فئة صغيرة جدا جدا، بالقياس إلى الجمهوريين في السودان، وإن لم تكن تعرف فالجمهوريين لديهم عقيدة كبيرة وعظيمة في مستقبل السودان..
وعلى كل حال، إن لم يكن لديك الصبر لتقرأ كتب الفكرة، فأرجو ان تجد الوقت لتستمع لهذا المقطع، وهو قصير جدا، فقط (٦ دقائق).. والحمد لله على نعمة الحرية في المنابر الحرة، وإن لم تجد الفرصة لتسمعه أنت، فسيسمعه القراء، وفيه إجابة مناسبة على نوع التفكير الذي عبرت عنه..
(عدل بواسطة مصطفى الجيلي on 09-18-2019, 01:55 AM) (عدل بواسطة مصطفى الجيلي on 09-18-2019, 02:00 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة