|
Re: كنداكة ما رمزي! بقلم الطيب مصطفى (Re: الطيب مصطفى)
|
الكنداكة فخرنا أثار انتباهي مقال كتبه اليوم الاستاذ الطيب مصطفى بعنوان ( الكنداكة ما رمزي ) مهاجما فيه انتشار لفظ كنداكة و اعتباره معبرا عن المراة السودانية و ساورد بعض ملاحظات على المقال في شكل نقاط سريعة - قال ان هذه الابيات ابهجته : كنداكة ما رمزي رمزي الكنانية الشايلة هم الدين في ثورة وطنية كنداكة رمز الجهل في أمة وثنية و تناسى الاستاذ الطيب ان الكنانية نفسها كنداكة قامت بدورها الطبيعي مثل البقية و عندما ضحت بنفسها كان من اجل الوطن و اهلها لذا صارت رمزا وطنيا المحير فعلا كيف تكون معرفتنا بتاريخنا و حضارتنا و هويتنا جهلا كيف تكون المؤسسات الاكاديمية و البحث العلمي و المتاحف العالمية جهلا هل دخل متحفا من قبل في باريس او بوسطن او غيرهما و راى كيف ينظر العالم الى تاريخنا و اثارنا - عموما نمضي معه ليقول انها ( ليست رمزي ذلك أني لا أنتمي دينياً ولا حضارياً ولا طبقياً الى تلك الملكة الوثنية ) ليجعلك مجبرا على التساؤل هل كان الاسلام موجودا في الالفية الثانية قبل ميلاد المسيح ؟ عندما كانت المرأة ملكة في كوش و قائدة للجيوش و عندما هزمت روما و اجبرتها على التفاوض اين كان العرب الذين يفاخر بهم هل يعلم الاستاذ الطيب ما معنى وثنية ؟ هل سيصدق اذا قلت له ان اجدادنا كانوا موحدين هل مر صدفة بالجداريات التي تركوها ليتابع الركوع و السجود هل سيتفاجأ اذا علم معنى امين الذي يرددها عقب صلواته ثم يجبرك مجددا على محاولة فهم العلاقة بين الدين و الحضارة فهو يكرر مسمى الحضارة الاسلامية في مقاله مهاجما تاريخنا الحضارة منتوج انساني بحت يعلو و يهبط و يتقدم و يتراجع بفعل عوامل انسانية تشكلها المجتمعات و من غير المنطقي اصباغ التسمية الدينية على مرحلة تاريخية ما لنسبتها اليها فالاسلام دين سماوي يرتبط بالايمان الغيبي للفرد و ما يقدمه فعليا بشكل فردي حتى حسابه في الاخرة فردي بل ان التسمية نفسها مسيئة للاسلام عندما ننظر للعهد الذي نحن فيه الان فهل يمكننا القول ان الحضارة المنسوبة الى الاسلام انهارت و ان الحضارة المسيحية او البوذية مثلا هي الافضل - اخيرا يحول كل هجومه الى الشيوعيين مؤكدا انهم السبب في انتشار لفظ كنداكة لهدم القيم الاسلامية و سلخ مجتمعنا من هويته الدينية مجددا هل الهوية امر انساني أم ديني ؟ لكن بعيدا عن الاجابة لابد من توضيح الاتي : اولا : البعبع الشيوعي و الفزاعة التي مل الناس من استخدام الاسلاميين لها اصبحت غير ذات جدوى فثورتنا الاخيرة اوضحت لكامل الشعب من هو عدوهم لذا فالاجدى ان اراد تخويف اهلنا بفزاعة ان يستخدم الكيزان ثانيا : ان جهود البحث العلمي في التاريخ و الحضارة لفترة تجاوزت العشر سنوات هي نتاج بحث مجموعة كبيرة من الشباب الغير منتمي لحزب او فكر بل كامل انتمائهم لتراب هذا الوطن لا غير و هم من يقدمون الان حلا للهوية مختلفا عما قدمه او سيقدمه الشيوعيون او الاسلاميون فالافكار المستوردة من الوهابية او اخوان مصر او ماركس تظل غريبة عنا و لا يمكن ان تحل مشاكلنا ذات الطابع الحضاري و القيمي المختلف اخيرا الكنداكة تسمية ملكية لازهي فترات تاريخنا الممتد و عندما ننادي بها فهو بداية استعادة ذاكرتنا الحضارية و خطوة في الطريق الصحيح لايقاف سؤال من نحن و رفع لمكانة المراة و اعادتها لمكانتها الطبيعية في المجتمع من المؤسف ان يخجل احدنا من فترة تاريخية اضافت للانسانية ووضعت بصمتها و ذكرتها الكتب المقدسة و يحترم انسانها و ملوكها العالم الى اي فترة يفترض ان ننتمي ؟ العهد التركي ام المهدي المنتظر الانجليز ام سودان العبث الحالي اليس الاجدى ان نعيد النظر في الثوابت المتوهمة التي تم فرضها علينا طوال العقود الماضية منذ الاستغلال تحياتي ...
مهند عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كنداكة ما رمزي! بقلم الطيب مصطفى (Re: AMNA MUKHTAR)
|
لا اظن ان الطيب مصطفى يقصد ان يرمى بثقل قلمه وراء نقاش يبحث فى جدلية التاريخ والثقافة والانتماء وعلاقات الحضارة الانسانية
فهو ان كان يدرك كنه وفهم هذه المعانى حقيقة ، فهو يتجاهلها عمدا لممارسة التشويش والتغبيش للوعى بفصد تعضيد شعارات الكيزان الفارغة والقديمة والبالية ضد الفكر واليسار عامة والشيوعيين خاصة
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|