|
بعيدا عن انفعال المجلس العسكرى بقلم عمر عثمان
|
00:59 AM May, 17 2019 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
عمر عثمان – الى حين
· المعتصمون فى الثامن من رمضان يتعرضون للضرب بالسياط و ضرب بالرصاص بنفس الطريقة الوحشية و البربرية نفس طريقة مليشيات النظام البائد , و 7 شهداء و أكثر من مائتين مصاب ,, و تكرر فى العاشر من رمضان و سيتكرر كلما طال امد الحوار , و بكل تأكيد ان الجنرالات لديهم المعلومات الاكيدة من هم , · بينما تحترق القلوب مكلومة و يتشنج الثوار و اهل الضحايا يعلن المجلس العسكرى ان هناك مندسين هم من قاموا بقتل الشهداء , مبرر ان ينفعل الثوار مع اخوانهم الشهداء فى زيادة رقعة الاعتصام , و الجهة التى ضربت الرصاص كانت تقصد ان يغضب وفد الحرية و التغير و ان يعلق المفاوضات كان هذا المتوقع , و لكن الوفد المفاوض بحكمة فوت هذه الفرصة مما ذاد من غضب فلول النظام السابق ,, · و الثوار يعتصمون فى القيادة فى طقس شديد الحرارة يتحملون هذه الاوضاع بقلب جلد , برغم الرصاص و البنبان , · لا نعلم ما الضغوط التى يتعرض لها المجلس العسكرى , ربما هناك امور لا نستطيع قراءتها , و ان هناك جهات تهدد و كيفية التعامل معها متروك لهم ,, · النظام السابق ظل يتعامل مع الشعب بسياسة العصا و القوة و القهر , و هذه القوة لن و لم تحل مشكلة بلد ما ,, حلولهم كانت امنية , حتى الاقتصاد اتهام جهات و قبض و مصادرة و اعدام و قتل بدأت عهدها بالبطش و انتهت بالبطش ,, · و الحزب البائد افكاره مستمدة من مفاهيم القوة و الارهاب و الثوار منطلقين من مفاهيم عقلية و انسانية ,, و احتجاجاتهم و اسلحتهم حناجر تردد سلمية و اسلحة الخصم سياط و بندقية , · و المفاوضات بين مماطلات و تطويل ,, و جهات هددت و تحرض المجلس العسكرى , تستمد افكارها من منطلقات ارهابية ,, · و الثوار يحموا تروسهم بصدور عارية و آلات حربية و رصاص فى مواجهتهم و الايدى التى لا تحمل شئ تهزم البنادق و تقف خلف التروس دروع بشرية مضحية بالأنفس متحملة الضرب و البمبان و الرصاص و الدم فى رمضان , · و قوة الحرية و التغير بكل يسر تفك التروس و امام اعيننا و ان بعض المحرضين ينتقلون بين التروس يحرضوا على عدم فكها و بدون غضب احد الثوار يجادلهم و كما يحدث فى اركان النقاش كان المندسون يحاولون جاهدين خرب الصف و لكن شباب الثورة واعين يدهشونك بذكائهم و سرعة البديهة ,, و يقولون الذي مع جدول التزام المهنيين و قوة التحرير ان يكون بهذا الاتجاه و الذي مع عدم فك التروس بهذا بالاتجاه المعاكس ,, ديمقراطية و تمارين فورية ,, فالذين كان يرفضون و يحرضون صاروا قلة على اصابع اليد البعض و احد الثوار يتعرف على متسلل من احزاب الفكه و زاغ فى الزحام و اخر يتعرف على من اعتقله سابقا فيهرب بدراجة نارية , و الجميع يعلم ان الذين يناوشون القوات العسكرية هم فلول النظام الذين قبض على كثير منهم و سلموا للجهات الرسمية ,, · المجلس مازال يتحدث عن فتح المتاريس و الشعب يتحدث عن دم الشهداء ,, نعلم و يعلم المجلس ان فلول النظام الان ترقص طربا لتعثر و تعليق المفاوضات و التأخير معناه فرصة للمتربصين بكثير من اعمال الشغب و فك الاعتصام ,, ربما المجلس العسكرى عليه ضغوط و موازنات امنية و لكن تعليق المفاوضات و خصوصا بعد فك المتاريس لا مبرر لها قبل البيان بساعات و فتح الشوارع الرئيسية و حتى متاريس و مظاهرات الاحياء قد توقفت , فالشعب من حقه ان يعرف من الذي يضرب بالسياط و الذي يطلق الرصاص لذلك نجد له مبرر لغضبه و لكن لا نجد مبرر لانفعال المجلس العسكرى الان بل نندهش ,, و هدف سلبي يدخله المجلس العسكرى فى شباكه , · كأن مشكلة البلاد المتاريس و حلها ستحل مشكلة الثورة , المجلس العسكرى اذا اعتبر انه امام تحدى و حرب و قوة لن تصل الاطراف لحل , فالأوطان تبنى بالحكمة لا بالانفعال ,, و التاريخ يكتب و يسجل ,,
التيار
[email protected]
|
|
|
|
|
|