|
Re: تعليق بسيط على بيان ما يسمى بقوى التغيير ب (Re: أمل الكردفاني)
|
Quote: المهم تستمر مطالبهم المنطقية والتي طالبنا بها كثيرا قبلهم
|
سلامي لك يا استاذ/ امل شخصيا معجب بمقالاتك من جميع النواحي، العبارة، عبقرية الفكرة، والتكتيك، ويخيل لي انك كنت من المبرزين في الدراسة، بل قد اجزم على الأقل في نفسي، انك لم تكن ترضي بغير احراز المركز الأول (لا مكان عندك للمركز الثاني وما يليه) وده في حد ذاته اللي خلاك متفرد لم تنتظم لأي تنظيم يضعك في الأطر والقوالب التي ليست من صنعك، ودي ميزة فردية لا يشاركك فيها إلا القاضي الهمام / المستشار / سيف الدولة حمدنالله (صاحب العبارة الشهيرة: هل تنطفئ شعلة الثورة !! ) وموقفه المتفرد:كان الصحيح أن يكتفي الحزب الشيوعي بأن يكون له شرف إشعال الثقاب الذي إنطلقت منه شرارة الشارع، والأصح أكثر من ذلك أن الحزب الشيوعي كان عليه أن يحمِل ويُحرّض جهة ما غيره للقيام بذلك العمل (طلب التصديق بالمسيرة) وهو يقف من وراء الستار، وليس في ذلك إنتقاص من قدر الحزب الشيوعي أو فيه ما يحمل إساءة إليه، وهو قولٌ ينطبق كذلك حرفاً ونصاً على ما حدث من قيادة الحزب الجمهوري (جماعة محمود محمد طه).وله عبارة جزلة اخرى تتقارب في الفهم والمعني مما تشي به جميع مقالاتك:
Quote: بعد صعود نجم الحزب الشيوعي في اليوم الأول (16 يناير 2018)، إنتقلت الأضواء إلى الحزب الجمهوري في اليوم التالي، حيث أُختير منزل الشهيد الأستاذ محمود محمد طه بمدينة الثورة ليكون نقطة إنطلاق المظاهرات، وهناك تناقصت الحشود وإنتهت المسيرة بتقديم "سندويتشات" فول وطعمية لأفراد الأمن الذين حضروا لتفريق التجمهر، بعد أن قامت عدد من الفتيات بترديد أناشيد الفكر الجمهوري في ساحة صيوان نُصِب بالمنزل بحسب ما شاهد الناس ذلك على المقاطع المُصوّرة التي تبادلها الناس على الهواتف النقّالة.
|
انظر الى المشتركات اللغوية والمهارية بينكما فلا ارى فرقا يذكر، حدة الذكاء، تحديد الهدف، السعي اليه بكافة الوسائل التكتيكية والفنية، فأنت تعتصم الآن امام بوابة تجمع المهنيين السودانيين حتى يستجيبوا لطلباتك المباشرة والمضمنة، هنا يبرز العائق الوحيد امام الإستجابة لثورتط المطلبية الواضحة البارزة من بين اطارات الحروف، هذا العائق هو ما اشرنا اليه سابقا (التفرد) انت لا تعمل ولا ترغب في العمل خلال منظومة او مجموعة، وللأسف التجمع لا يقبل في عضويته الا تنظيمات مهنية، يكون احسن لو وظفت جهودك الجبارة لخلق او الإنضمام لمنظومة ذات طبيعة مهنية او سياسية حتى تستطيع خلالها فرض رؤاك العبقرية هذه، بدلا من حالة الحسرة البادية في عباراتك، فأنت قيمة فكرية وطاقة عمل خلاقة، ولكنها معزولة.. اما بالنسبة للقاضي الهمام الثاقب النظر / سيفنا المسلول حمدنا الله ، الذي اتاح له المرض (شفاه الله وعافاه) ان يجد فرصة لمتابعة الاحداث، يسترجع عبارته التي وردت في مقال له سابقا عن ثورة يناير2018 عن اسباب فشل الثورة السابقة وعزاها للشيوعيين وخصوصا الجمهوريين لهذا السبب:
Quote: ول وطعمية لأفراد الأمن الذين حضروا لتفريق التجمهر، بعد أن قامت عدد من الفتيات بترديد أناشيد الفكر الجمهوري في ساحة صيوان نُصِب بالمنزل بحسب ما شاهد الناس ذلك على المقاطع المُصوّرة التي تبادلها الناس على الهواتف النقّالة.
|
وهنا لا يسعني الا الحسرة على المرض الذي اصاب عدسات الرؤية عند سيادة / المستشار.. فعامل الضعف الذي انتقده وعزى اليه سبب انهيار ثورة يناير، هو نفسه الذي طبقه ثوار ديسمير - ابريل عند بوابة الإعتصام، فول وطعمية وعصير(شير مع قوات الشعب المسلحة، والدعم السريع) ، وانشاد وطني كانت كفيلة بخلق روابط لا يعرفها سيادة المستشار، ولكن خبرها المصريون ايما خبرة، فقالوا عنها (اكلنا مع بعض عيش وملح) اي بمعنى اخر صارت هناك عشرة، قوامها المشكل الاساسي للأنسانية وهو مدار الشأن الإقتصادي كله( الوصول الي الوفرة في الإنتاج الذي اسه اشباع البطن، ومن ثم بقية الكماليات) فماذا كانت النتيجة، ثورة اذهلت العالم كله في مستوى التكافل الإقتصادي والقيم الإنسانية الرفيعة التي لا يعرفها ولا يريد ان يقوم بها اصحاب نظرية انا مركز الكون، لم ينظر للناحية الايجابية، ولم يطرح بديلا فعالا يساعد على تحقيق الفعل الثوري، انما نظر الى ما سماه محاولة سرقة الثورة(منه) وان عزى ذلك للحزب صاحب الأغلبية في الساحة السياسية. افتكر انو الساعة حاليا هي، ال05.22 دقيقة بتوقيت غرينتش من العام 2019 من القرن الواحد وعشرين، وليست القرن العشرين، من حيث التقنية والتكتيك. ارجو صادقا ومن ومن سيادة المستشار مراجعة فروق الوقت. شكرا لسعة صدرك. واحي مثابرتك لتحقيق اهدافك، وثورتك متمنيا لك التوفيق في الحصول على ما تريد.. اما سيادة المستشار، فارجو صادقا من كل قلبي الا يكون ضمن الطاقم الذي سيبحث هيكلة السلطة القضائية، فذاك امر يفترض فيه الحياد الذي غاب عنه. المخلص جمال المنصوري
|
|
|
|
|
|