|
Re: مصر ليست شقيقة بل دولة العدو(٣) بقلم محمد ا (Re: محمد ادم فاشر)
|
أخي محمد احمد فاشر ... تحية طيبة أعذرني أخي: لا يقبل أحد باعتداءٍ على حدود أو على رعية، ولكن عقلك في راسك تعرف خلاصك: أختصر لك واجبات العقل: أولاً السودان بحدودها الطويلة ومساحتها الشاسعة، مليون ميل مربع، أُقتطعت في ترسيم الحدود بواسطة النظام العالمي، ومن له خلاف عُملت له المحكمة الدولية يلتجئ إليها. ثانياً النظام العالمي جاء متكاملا في مواثيق الأمم المتحدة التي أقسم على الإلتزام بها كلُّ ألدول الأعضاء فيها، ومن يخالف أياً منها يكون قد تخاذل من عهده ويعرّض نفسه للإنتقاص من حقوقه وحمايتها لأن مواثيق الأمم المتحدة تعالج بالحوار الشرعي وليس بالقوة أو العنجهية فالسودان مارس وأعلن في أكثر من حين وبسبق الإصرار في تحدي النظام العالمي وسحب الثقة عنه بمعاداته وتكذيبه، أوضحها: قام النظام بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عند زيارته لإرتريا، ولم يعتذر النظام ولا حاكم الجناة بحضور الدولة المصرية، ولا سلم المجرمين للنظام المصري لمحاكمتهم قام النظام بالاعتداء على شعبه بالسلاح عند عجزه عن حكمه بالشورى، مخالفاً وثائق الأمم المتحدة، ولما جُمعت عليه الأدلة بالقتل وممارسة الإبادة ضد رئيسه وعدد من رجال نظامه، رفض تسليم الإدعاء لنظامه القضائي وقبول قيامه بمحاكمة عادلة تكون مراقبة عالمياً كما يتطلب القانون، ولم يرضخ لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي تتولى قضايا التعدي على، واغتصاب وإبادة، المواطنين وعدم القيام بالواجب القانوني في معاقبة الجناة شن حروب على جنوب السودان بحجة الجهاد والذي فرضه الله تعالى فقط في حالة التعرض للإعتداء وخوفاً من مواجهة الجنائية الدولية سلم النظام جنوب السودان راضياً باقتطاعه لفشله في الحفاظ عليه وتنميته كجزء من الدولة بموجب تسليمه للسودان الشمالي بواسطة المستعمر عام 1947 قام بإقامة مركز عداء واستضافة أعداء لدولٍ أخرى عمداً بقصد تهديدها بخرق عهد الأمن وذلك بما يخالف لوائح الأمم المتحدة الملزمة بالسلام والحوار قام بالحرب بالوكالة على دول الجوار، وتصدير الإرهاب، وغسيل الأموال والعمل في تجارة المخدرات بغرض رهن الدول المتعامل معها وبيع جزيرة سواكن وأراضي السودان وخط هيثرو وكل أعمال خيانة الأمانة في حق السودان والشعب السوداني فكيف يجرؤ على الشكوى بالظلم وبجور النظام العالمي الذي أهمل قضيته؟ أو بتمسك مصر بعدم الإفراج عن أراضيه أو أن تحقق له راحة البال في زراعته وتجارته؟ ولم تكن حلايب فقط، فقبل انفصال الجنوب كان مثلث اليمي محتلاً بواسطة كينيا، والأوقادون بواسطة إثيوبيا، والآن تحتل أثيوبيا معظم شرق السودان. إن السودان قد حكمت على نفسها وبمحض إرادتها بواسطة لصوص الحركة الإسلامية، حكمت على نفسها بأن تكون الساقطة في أوائل الدول الساقطة، كالتي نقضت غزلها فلا لوم إلا عليها. أو أن يثور شعبها ويصحح كل تلك الأخطاء لما عبد الله خليل ناكف المصريين، احتل المصريون حلايب، ولما انعدلت السودان سلموها راجعةً. منذ ذلك الحين كان يتوجب على من هو غبي أن يفهم اللعبة وأن يفهم أن من يكون منزله من الزجاج ألا يقذف الناس بالحجارة مصر - رغم مصيبتها بحكامها العسكريين منذ عبد الناصر فمبارك فالسيسي، هي الإخرى معيبة بدكتاتوريتها ولهذا تتعثر في التقدم العالمي إلا بموالاة الأقوياء والشروع في الانضمام للمحاور، ولكنها أفضل من حكومتنا التي تمارس كل الجرائم ولا تتورع عن ما هوحرام وما هو عار ولما تواجه السودان المعادي للآمم ولمواثيق الأمم المتحدة لا يرى العالم أن السودان تستحق الإنصاف، ومصر تعرف ذلك وتقدر على ذلك
|
|
|
|
|
|