جئتم متأخرين .. ! بقلم هيثم الفضل

Quote: (أيها المسملون عِباد الله، إن موضوعاً ما كنتُ أود أن أتكلم عنه في هذه الخطبة وعلى هذا المنبر في هذا اليوم، لكنني مضطرٌ إلى ذكره، نُشرت صورة أنه في الليلة الفائتة قام جماعة من أهل العلم باللقاء مع رئيس الجمهورية، وهذا حق، وكنا نرجو أن يكون ذاك اللقاء سرَاً غير مُعلن وأن تكون نصيحة في ما بيننا وبينه أما وقد نُشرت الصورة فلابد أن يعرف الناس حقيقة ما دار. كُتبتْ نصيحة من نقاطٍ معدودة قُرئت على رئيس الجمهورية، ثم سلمت إليه يداً بيد، ثم بعد ذلك أتيح الكلام، تكلم جماعة من أهل الدعوة ومن أهل العلم، وهذا الواقف بين أيديكم تكلم في نقاطٍ سبع أمام رئيس الجمهورية).. - أنّ الدين أبقى من الأشخاص، فإن تعارضت مصلحة الدين مع مصلحة الأشخاص، يذهب الأشخاص ويبقى الدِّين.....إلخ,, - أن هذا الشعب مُحِب للدين معظم لحُرمته وما أخرج الناس إلّا المسغبة والظلم والشعور بالضيم والجور.... إلخ,,, - أن إراقة الدماء حرام، وأن الدولة مسؤولة عن كل دمٍ يُسفَك..... إلخ,,,, - لابد من محاسبة المسؤولين المقصّرين الذين أفضوا بالناس إلى هذا المآل.....إلخ,,, - المال العام، لا بد من كف اليد عنه، ولابد أن يرى الناس إجراءات حاسمة وحلولاً سريعة......إلخ,,, - لابد من تطييب خواطر الناس بالوعد الصادق، والكلام الطيب، فإن الله يقول: وقولوا للناس حُسنا......إلخ,,,, - لا تستفزّوا مشاعر الناس، لا تؤذوهم ولا تنطقوا زورا .. فإن هذا لا يليق..... ثم استشهد ببيت المتنبي: لا خيل عند تُهديها ولا مالُ ،،، فليُسعِدُ النطقُ إن لم تُسعدِ الحال