إحدى المرات ، وبينما كنت أتابع برنامج وثائقي على شاشة بي بي سي العربية أدهشني أحد المتحدثين للبرنامج بقوله : " أنه من الجنون مثلآ أن أتولى حقيبة وزارة المالية لأربع سنوات " ... ومضى لتعضيد وجهة نظره بأن الضغوط الهائلة والكبيرة التي يتعرض لها وزير المالية في أي بلد ؛ بإعتبارها من الوزارت التي تقع عليها مهام كبيرة ، وبالتأكيد تعد إحدى الركائز التي تقف عليها البلدان وهذا الوضع الطبيعي في أي بلد ، فما بالكم بتلك البلدان التي تعاني ، أو لديها أزمات ماليه ، والمشكلات المصاحبة . وكذلك بعض الشركات ( خارج محيطنا المأزوم ) تُلزم الموظفين لديها بأخذ إجازاتهم السنوية ، مع ضرورة قضائها خارج المدينة ؛ ويأتي حرص هذه الشركات على هذا لتضمن التوازن النفسي لموظفيها بطبيعة الحال إستصحبت رأي المتحث للبرنامج ، وهو مدير تنفيذي متقاعد لإحدى المؤسسات العالمية الكبرى ، وكيف أن ببلدنا ، و كذا البلدان المحيطة شخصيات لا تمل حمل الأعباء الوظيفية لعقود سادتي !! ... بل من السهل عليهم تولى أكثر من وظيفتين رسميتين في الوقت نفسه ( وليس وظيفة مع اعمال تطوعية مثلآ ) . وقبلآ جاء نصف الكوب – هنا – بعنوان " سعادة البؤس ومعالي الأزمة " تناولت فيه موضوع الشخصيات المأزومة والتي تسيطر على مجريات الأمور في كثير من الدول بمنطقتنا ( والسودان ليس بمعزل ) فتجد أنه يتم إسناد عدة مهام ووظائف لشخص واحد ، وهذا يتنافى مع مبادئ العمل العام الصحيحة برأيي ؛ لأن هذا الشخص ومهما كانت قدراته فهو يتعرض لضغوط كبيره تؤثر على صحته العامة ، وصحته النفسية ، وعلى العمل نفسه الذي أوكل إليه ، هذا فضلآ عن الإلتزمات الشخصية الأخرى الأصدقاء والأسرة وغيره ، وقد تجد احدهم يعمل كل الوقت ، وتستمر الاجتماعات حتى نهاية اليوم مع مواصلة العمل والنقاش فيه عبر الهاتف وهذا أمر يؤثر على البشر ، ويحولهم لأشخاص غير طبيعيين ، وبالتالي يصبح وجودهم على رأس العمل الذي يقومون به أمر خطير . وبالنظر للإجراء الأخير ( نسخة حكومة الوفاق ) أتساءل عن الصحة النفسية والصحة العامة لأؤلئك الذي يعملون وزراء ، أو في مناصب بدرجة وزير ، مع مهام أخرى ولعقود من الزمان ؟! .. فرصفائهم في دول أخرى أتاحوا الفرصة لغيرهم واتجهوا للأعمال الخيرية ، او الأعمال الخاصة ، وكذلك بعضهم يتجه للإنتاج الأدبي أو الفني وغيره ؛ بالرغم من أنه لا يزال بإمكانهم مواصلة العمل مع الإبداع الوظيفي ، والأداء المتميز . وشئ آخر يجب أن أتوقف عنده وهو ضرورة ترسيخ مبادئ يكون من ضمنها أن الأحزاب والكيانات لا تتوقف على الأشخاص ، بل على اللوائح والأفكار ، بالتالي لايهم إن كان زيد ، أو عبيد هو من يتولى زمام الأمور ( أو يتقلد المناصب ) ، ومبدأ إتاحة الفرصة والعمل به هو مفتاح تقدم الأوطان ؛ ولكن التفكير أو الإعتماد على الحاشية وأولوا القربى والبطانات ؛ لهو أمر مؤسف ومُدمر ، هذا إن لم تكونوا قد تعبتم ( بعد ! ) . وكلمات الشاعر الفذ جمال عبد الرحيم حاضرة :
" المناظر هي ذاتا الصور و نفس المشاهد الشوارع والبيوت الأماكن والمقاعد والزمان ثابت مكانوا والرقم اللسه واحد ! وحشة الليل البهيم ولمة الناس الحزانى قصة الشوق القديم بى دموعا وبى بحنانا وقصة الولد اليتيم ونفس صوت الاسطوانة دنيا تتغير ودنيا أدمنت عشق الثوابت صوت ينادي الاستحالة والحقيقة صوتها خافت جرح ينزف وقلب دامي ولسة صابر ولسة ساكت . "
وبالنظر للإجراء الأخير ( نسخة حكومة الوفاق ) أتساءل عن الصحة النفسية والصحة العامة لأؤلئك الذي يعملون وزراء ، أو في مناصب بدرجة وزير ، مع مهام أخرى ولعقود من الزمان اصلا هم من الاول بعانوا من حالات نفسية وعمر البشير معروف منذ الثانوي بعمر الكضاب وكلهم متربيين في بيئة حضيض وحضيض جدا لا ادب ولا اخلاق وما قصة معتز الجا المستشفى برفقة ولدو وزوجتو ودشليون حرس وبعد ما الحرس قل ادبو على الدكتورة وردو القبيح وتنمرو عليها وبعد داك فصلها وادعاء البراءة الا جزء من الحالة النفسية دي الموضوع من البيت والاسر والتربية الغير سوية .هسي تبجح نافع واعتزازو ببيت الاشباح دا محتاج 500 طبيب نفسي واعادة تربية وزرع اخلاق من اول وجديد
وبالنظر للإجراء الأخير ( نسخة حكومة الوفاق ) أتساءل عن الصحة النفسية والصحة العامة لأؤلئك الذي يعملون وزراء ، أو في مناصب بدرجة وزير ، مع مهام أخرى ولعقود من الزمان اصلا هم من الاول بعانوا من حالات نفسية وعمر البشير معروف منذ الثانوي بعمر الكضاب وكلهم متربيين في بيئة حضيض وحضيض جدا لا ادب ولا اخلاق وما قصة معتز الجا المستشفى برفقة ولدو وزوجتو ودشليون حرس وبعد ما الحرس قل ادبو على الدكتورة وردو القبيح وتنمرو عليها وبعد داك فصلها وادعاء البراءة الا جزء من الحالة النفسية دي الموضوع من البيت والاسر والتربية الغير سوية .هسي تبجح نافع واعتزازو ببيت الاشباح دا محتاج 500 طبيب نفسي واعادة تربية وزرع اخلاق من اول وجديد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أيمن الصادق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست