موت الهيئات بفعل أوامر التأسيس !! بقلم الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2018, 03:22 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موت الهيئات بفعل أوامر التأسيس !! بقلم الطيب مصطفى

    03:22 PM April, 09 2018

    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ظللتُ أقول إن هناك أخطاء كارثية عديدة ارتُكبت في عهد الإنقاذ جرّاء ضعف المؤسسية المطلوبة لاتخاذ القرار السياسي والاقتصادي الصحيح، وعدم إخضاع القضايا المُراد معالجتها للدراسة الوافية قبل اتخاذ القرار وإنفاذه ولكَم كتبت حول الحكُم الفيدرالي الذي خُضنا غماره فأورد بلادنا، أو كاد، موارد الهلاك.

    أقول هذا بين يدي الحديث عن القرار الخاطئ الذي اتُّخذ لإنفاذ شعار ولاية المالية على المال العام، وذلك عندما أجيز قانون الهيئات الذي أُلغِيت بموجبه جميع قوانين الهيئات والمؤسسات الحكومية التي شُرعن وجودها بعد ذلك بأوامر تأسيس أخضعتها جميعاً لوزارة المالية من خلال قانون الهيئات مع منحها صلاحيات محدودة بموجب أوامر التأسيس التي تؤكد عدد من موادها على سلطة وزير المالية باعتباره الحفيظ على المال العام، ولكن كيف كانت التجربة، وهل حققت المطلوب، أم إنها تمخّضت عن تداعيات كارثية على الخدمة المدنية وأحدثت فشلاً ذريعاً يستدعي المراجعة العاجلة؟

    ما أقوله الآن كشاهد على العصر، ليس مجرّد كلام نظري، إنما نتاج تجارب عملية من رجل عرك الخدمة المدنية وعركته من خلال مواقع تنفيذية رفيعة في أجهزة حكومية كبيرة ومشاركة في الجهاز التنفيذي (مجلس الوزراء والقطاع الاقتصادي الوزاري).

    للأسف الشديد، فقد تمخّض جبل قانون الهيئات فولد فأراً مريضاً، ولم يُفلح في كبح جِماح مراكز القوى المتمثّلة في الهيئات والمؤسسات والوزارات والأجهزة المتمرّدة على سلطة وزارة المالية وفي إرغامها على الإذعان لشعار ولاية وزارة المالية على المال العام واستمر تجنيب تلك المؤسسات للمال العام بعيداً عن أعيُن أو سلطة وزارة المالية كما فشلت اللجنة المختصة بخصخصة مرافق القطاع العام في إنجاز مُهمّتها بل تزايدت الشركات الحكومية المتمرّدة على قانون الهيئات، وعلى سلطة وزارة المالية رغم أنف ذلك القانون الكسيح، وبالتالي لم يُفلح ذلك التدبير الذي حُلَّت بموجبه جميع القوانين وأُبدِلت بأوامر تأسيس لم تُلزم إلا الهيئات التي لا حول لها ولا قوة والتي ما كانت أصلاً، حتى قبل إصدارها بأوامر تأسيس، خارجة على سلطة وزارة المالية.

    أذُكر أني كنتُ وقتها مديراً للهيئة القومية للاتصالات (الجهاز المنوط به تنظيم قطاع الاتصالات)، وكان مطلوباً من الهيئة أن تنصاع لقانون الهيئات من خلال إصدارها بأمر تأسيس بعد أن أُلغِي قانون الهيئة أسوة بما حدث لجميع الهيئات الأخرى، فما كان مني إلا أن قاتلتُ قتالاً شرساً من داخل القطاع الاقتصادي الوزاري، مبيناً أنه لا يُمكن للهيئة أن تمارس سلطتها التنظيمية على شركات الاتصالات ذات السطوة والنفوذ إلا بقانون. وبالرغم من أن الزبير أحمد الحسن كان وقتها وزيراً للمالية ورئيساً للقطاع الاقتصادي، فقد اقتنع القطاع الاقتصادي بعد جِدال وعِراك ونقاش ساخن بحُجّتي التي قدّمتها في شكل عرض بالكمبيوتر (power point) استدعيتُ فيه ما يحدث في العالم الذي ما كُنا نحفل بما يفعل بل كُنا نزدريه وكأننا أوتينا ملك سليمان.

    على العكس من الطريقة التي انتهجتها في سبيل الخروج من مأزق أمر التأسيس الذي يضعف الهيئات التي تعمل بموجبه، مضت هيئات أخرى نحو بدائل أخرى كارثية للخروج من ذلك المأزق ومنها هيئة الكهرباء التي اختارت إنشاء شركات حكومية بسلطات استثنائية حتى تخرج من قيد وزارة المالية.

    ذلك ما أدلى به وزير الكهرباء معتز موسى حين سألته من داخل البرلمان، وفي حضور الرئيس بروف إبراهيم أحمد عمر وكانت حجته لإنشاء شركات الكهرباء الحالية بديلاً للهيئة القومية للكهرباء أن وزارة المالية رفضت استمرار الهيئة بقانون، فذكرتُ له نجاحنا في الهيئة القومية للاتصالات في استبقاء القانون ليحكم قطاع الاتصالات، وذلك بالقطع أخف وأيسر وأفضل من اللجوء إلى خيار الشركات الذي غيّر الوجهة تماماً وأحدث ما لا يُمكن أن يخطر على بال.

    تلك أمثلة قليلة (للخرمجة) التي أحدثها قرار إخضاع جميع الهيئات لقانون واحد هو قانون الهيئات عوضاً عن قوانينها المستقلة التي أجزم أنها ما كانت ترفض البتة ولاية وزارة المالية على المال العام.

    أقول والحسرة تغمرني، بعد أن تقلّدتُ من خلال البرلمان رئاسة لجنة الإعلام والاتصالات، إنني حزين أن تصدر هيئات عريقة مثل التلفزيون والإذاعة ووكالة السودان للأنباء (سونا) بأوامر تأسيس وهي الهيئات التي نشأ بعضها منذ أيام الاستعمار (الإذاعة السودانية مثلاً) بقوانين وتعمل الآن بأوامر تأسيس كبّلتها وأضعفتها وحدَّت من انطلاقها ومن قدراتها التنافسية للقنوات الخاصة المحلية والعالمية التي مُنِحت من حرية التصرّف ومن الإمكانات ما مكّنها من التحليق في سماوات الإبداع والتألق بعيداً بعيداً عن إعلامنا الرسمي الكسيح والمكبّل بالقيود وضعف الإمكانات.

    أما سونا فقد تودع منها بعد أن خُنقت حتى الموت بفعل النيران الصديقة بل بفعل الصديق الجاهل الذي يفضله بكثير العدو العاقل.

    ضيق المساحة يحد من الاستطراد رغم أن الأمر يحتاج إلى كتاب وربما كتب.

    assayha























                  

04-09-2018, 06:06 PM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موت الهيئات بفعل أوامر التأسيس !! بقلم الط� (Re: الطيب مصطفى)

    جاءنا عجوز سوبا المذعور يتباكى الآن و لوقاحته و وقاحة رهطه بقيادة إبن أخته يريدنا أن نمنحهم المزيد من الوقت ليجربوا علينا تجاربهم الشاذة و يصححوا فينا أخطاءهم الفادحة و التي تنوء بحملها الجبال، فتأملوا ماذا يقول العنصري المرعوب الممتلئ بصديد الكراهية النتن؛؛؛
    فقد اقتنع القطاع الاقتصادي بعد جِدال وعِراك ونقاش ساخن بحُجّتي التي قدّمتها في شكل عرض بالكمبيوتر (power point) استدعيتُ فيه ما يحدث في العالم الذي ما كُنا نحفل بما يفعل بل كُنا نزدريه وكأننا أوتينا ملك سليمان.

    و أنظر؛؛؛
    تلك أمثلة قليلة (للخرمجة) التي أحدثها قرار إخضاع جميع الهيئات لقانون واحد هو قانون الهيئات عوضاً عن قوانينها المستقلة التي أجزم أنها ما كانت ترفض البتة ولاية وزارة المالية على المال العام.

    و تأمل ماذا يقول الكهل الحقود؛؛؛
    أقول والحسرة تغمرني، بعد أن تقلّدتُ من خلال البرلمان رئاسة لجنة الإعلام والاتصالات، إنني حزين أن تصدر هيئات عريقة مثل التلفزيون والإذاعة ووكالة السودان للأنباء (سونا) بأوامر تأسيس وهي الهيئات التي نشأ بعضها منذ أيام الاستعمار (الإذاعة السودانية مثلاً) بقوانين وتعمل الآن بأوامر تأسيس كبّلتها وأضعفتها وحدَّت من انطلاقها ومن قدراتها التنافسية للقنوات الخاصة المحلية والعالمية التي مُنِحت من حرية التصرّف ومن الإمكانات ما مكّنها من التحليق في سماوات الإبداع والتألق بعيداً بعيداً عن إعلامنا الرسمي الكسيح والمكبّل بالقيود وضعف الإمكانات.

    ألا لعنة الله على الإنقاذ و على كل عنصرييها النتنين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de