|
Re: الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !! بقلم اسما (Re: اسماعيل عبد الله)
|
الدولة و المجتمع السوداني بشكله الحالي و مجموعة الأفكار الإنسحابية الشاذة التي تعشعش في رأسه بفعل تماهيه مع أفعال الإنقاذ المجرمة و غيرها من النظم الإجتماعية و الدينية لهو مجتمع لا مستقبل مشرق له أو فكر إنساني، بل هو مجتمع يسير بخطى عريضة نحو التخلف و الرجعية كل يوم أكثر فأكثر،،، فنجد أن العرب في الشام و الخليج قد تعلموا كل لغات العصر و اجادوها بعد أن كانوا لا يفقهون حتى القرأة و الكتابة، فأمتزجوا بالغرب و أخذوا منه العلم و التكنلوجيا و طوروا حياتهم الخاصة، بينما نجد هذا المجتمع السوداني المصاب بالكساح يزحف لاهثا خلف العرب بعد أن رموه بدائهم و إنسلوا، حين قبل السودان لعب دور الأهبل و تخلى عن مكانته الرفيعة التي بدأ بها و فضل الهرولة خلف الآخرين،،، نفس الشيئ يحدث الآن أيضا في المجتمع السوداني و لا يلقي أحد له بالا، و هو تفشي الوهابية السلفية بين أفراد المجتمع بوجهها الجاف و الكالح،،، فأنت تلاحظ في كل يوم إستطالت اللحى من حولك و تزايد الخيام و البرقع و بدأ المجتمع في التخلي عن السواء و نبذ المنهج الصوفي المتسامح و إحلال مكانه فكر سلفي ضال حيث لا يجد فيه الإبن قضاضة في قتل والديه بسبب مجرد آراء متشنجة فحسب!!،،، تلك السلفية التي سئمها السعوديون و بدأوا في التخلي عنها، فلماذا نأخذ بها نحن و نفسد حياتنا و سلامنا و أمننا بأيدينا؟!!،،، لماذا نصر إصرارا على تجريب المجرب و إلتقاط ما يلفظه الآخرين بفرح و كأننا أطفال سذج و فاقدي الإرادة؟!!،،، لماذا لا نقبل بواقعنا و نكتفي به بدل إلتقاط فضلات الآخرين و تجرع كؤوس الفشل المرير و الخسران المبين لاحقا؟!!،،، إنتبهوا يا أبناء السودان الحادبين على مصلحة أهليكم فقد بدأ المجتمع السوداني يسقط في أكبر ردة فكرية في تأريخه الطويل لا تبقي و لا تذر!!،،،
|
|
|
|
|
|