الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !! بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2018, 04:00 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !! بقلم اسماعيل عبد الله

    04:00 PM April, 01 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    مع حادثة تسريب ورقة امتحان مادة الكيمياء للشهادة الثانوية السودانية هذا العام , تكون الانقاذ قد اكملت اخر حلقات مسلسل الفساد و الافساد و اضاعة الامانة , فالمباديء لا تجزأ و متى ما فقدت الدولة او الفرد المبدأ الاخلاقي الاول وهو صون الامانة , فعلى هذه الدولة او ذلك الفرد السلام , هذه الحادثة سوف تليها حوادث كثيرة من ذات الشاكلة , طالما ان هذه الجماعة الانقاذية جاثمة على صدر البلاد , فالخلل في هذه المنظومة الانقاذية بنيوي ومصاحب لمسيرتها منذ ان كانت حركة طلابية تعتمد على العنف بديلاً للحجة و المنطق , وتنتهج التزوير في نتائج الانتخابات الطلابية في الاتحادات و الروابط بدلاً عن التنافس الحر و النزيه , فاليوم يحصد شعبنا المنكوب افرازات هذا الانحراف الاخلاقي , وذلك بضرب ثقته في الشهادة الثانوية السودانية , التي كانت تضاهي الشهادة الثانوية البريطانية , ان جرائم الانقاذيين بحق الدولة السودانية لا تحصى ولا تعد , لقد بدأت منذ فجر انقلابهم العسكري الذي تلاه استهداف للمناهج التعليمية , من مرحلة التعليم الابتدائي حتى الجامعي , فدمروا بنية التعليم الابتدائي بانتهاج نظام الثمان سنين و دمج المرحلتين الابتدائية و المتوسطة في ما عرف بمرحلة التعليم الاساسي , الامر الذي ادى الى نتائج كارثية على المستويين الاكاديمي و الاجتماعي , تم هذا دون اخضاع هذا القرار الخطير الى دراسة اوتنقيح , ذات الامر لحق بالتعليم الجامعي , في مشروعهم التخريبي الذي اطلقوا عليه زوراً اسم ثورة التعليم العالي , تلك الفورة التي اقصت دور لغة العلم و التكنلوجيا (اللغة الانجليزية) عن مؤسسات التعليم الجامعي , في عملية التعريب الممنهج التي شملت كل الجامعات السودانية , فاستعاضوا عن لغة العلوم و التكنلوجيا بلغة يعرب بن قحطان , فتخرج في الجامعات السودانية حملة البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه , الذين لا يحسنون ولا يجيدون اللغة الانجليزية كتابةً ولا خطاباً , فملأوا الاسواق و الاحياء وهم عاطلون عن العمل.
    من ظواهر الفساد الاكاديمي التي اطلت برأسها مع هذه الطغمة الانقاذية , دخول الشهادات الجامعية في عمليات البيع و الشراء في السوق السوداء , فاصبحت ديباجة الدرجة العلمية تمنح لمن يدفع اكثر , هذا فضلاً عن نساء ورجال الانقاذ الذين منحوا هذه الدرجات العلمية , و هم وهن جلوس في بيوتهم و بيوتهن , هذا التخريب و الخراب الذي حل بالدولة السودانية في جميع مؤسساتها , يحتاج الى غربلة بعد الخلاص من هذه العصبة , لقد اصبح خريجو الجامعات السودانية باهتون في سوق العمل الخليجي , بعد ان كانوا مضرب مثل في الكفاءة والتأهيل في هذه السوق , حتى ان المخدمين في سوق العمل الخليجي صاروا يندهشون عندما يتقدم الى العمل خريج جامعة سودانية لا نصيب له من اللغة الانجليزية سوى بعض الهمهمات , لقد صدموا اشد صدمة في هذا الجيل الجديد من خريجي المعاهد والكليات السودانية , لان الخدمة المدنية في دول الخليج هذه وضع بنيتها التحتية نخبة من المهندسين و الاطباء و القانونيين و الادرايين الاكفاء , من محسوبي الجنسية السودانية في سبعينيات القرن الماضي , واليوم هؤلاء الخلايجة يستقبلون رماد تلك النار التي اوقدت جذوة المعرفة فيهم , فشتان ما بين جيل الامس و جيل اليوم , ومن طرائف المقاربة و المقارنة ان الدول العربية استمسكت باللغة الانجليزية في مؤسساتها التعليمية والاكاديمية , اما نحن فتركنا لغة التكنلوجيا و تعصبنا في التعلق باللغة العربية التي فر منها اهلها.
    ابتعاد السودان عن دول الكومون ويلث افقده الكثير من المنافع , و انجرار الدولة السودانية وراء قاطرة الدول العربية المعطوبة ادخل البلاد في خسارة مادية ومعنوية كبيرة , فالناظر الى مدينة (نيروبي) عاصمة الدولة الكينية اليوم , و ما وصلت اليه من تقدم مدني و حضاري , يأسف لحال الخرطوم التي تغطي ساحاتها اكياس البلاستيك من كل جانب , ويتغوط في ازقتها المارة , ويكتبون على جدران مؤسساتها الحكومية (ممنوع التبول) , في حين ان من يسقط بقايا سيجاره على قارعة طرق نيروبي , يتم تغريمه بدفع ورقة نقدية قيمتها تقارب الخمسمائة دولار , فالخرطوم الواقعة على ملتقى اعظم نهرين في افريقيا , ما كان لها ان تسوء حالها وتصل الى هذه الدرجة من التخلف , وهي العاصمة الافريقية الاولى من حيث البنية التحتية , من طرق وشبكة صرف صحي و فنادق و ملاهي , عندما غادرها البريطانيون , لقد خصها الخالق بجمال طبيعي اخاذ في اقتران النهرين العظيمين في منطقة المقرن , قبالة جزيرة توتي ذات الموقع الجغرافي المميز والتي كان بالامكان ان تكون اجمل منتجع سياحي في المنطقة.
    لقد بدأ اضمحلال الدولة السودانية و بسرعة كبيرة بعد فورة التعليم العالي , غير المنضبطة التي اخرجت للحياة شباب غير كفوء يفتقر الى ابسط المقومات الاكاديمية و المعرفية , بعضهم انخرط في معاهد اللغات بعد تخرجه من الجامعة مباشرة و البعض الاخر ركن الى اليأس , فاصبح بعد سنوات قليلة من تخرجه كمن لم يقرأ حرفاً واحداً , انكشف وانفضح هذا الواقع المذري في مواقع التواصل الاجتماعي , حيث ابكمتنا الدهشة عندما رأينا بأم اعيننا رجال ونساء يحملون من الالقاب الاكاديمية ما يحملون , لكنهم متواضعون في منتوجهم الفكري و المعرفي و اللغوي , الذي افتضح بطريقة سافرة في منابر هذه المنتديات السايبرية , فاقمنا عليهم مأتماً وعويلاً لما حاق بهم من تدهور و انتكاس , بسبب عشوائية منظري الانقاذ الذين جعلوهم اضحوكة بين الامم , وكما يقول المثل الشعبي ان ما فعله هؤلاء الانقاذيون بالسودان لم يفعله اعتى الثيران في متحف الخزف.
    ان العملية التعليمية و التربوية هي الضامن الاوحد لاخراج جيل يمكن ان يعقد عليه الامل في قيادة عملية انتشال الوطن من واقعه المأزوم , فانهيار المنظومة التربوية والتعليمية في السودان , هو الذي انتج نماذج من الخريجين اساءوا للبلاد في المحافل الدولية و الاقليمية , وما حادثة الدبلوماسي الانقاذي في نيويورك ببعيدة عن الاذهان , فالعملية التربوية هي سلسلة من مراحل مجمع على معاييرها من قبل الكثير من البلدان والشعوب ذات التجارب الانسانية الطويلة , وعلينا ان نتبعها اذا اردنا ان نحصل على مخرجات ذات جودة عالية من هذه المؤسسات التربوية , فالتخبط الذي مارسته المنظومة الانقاذية في مؤسسات التعليم لا يمت الى هذه التجارب الانسانية بصلة , ولا يعدو كونه خبط عشواء , لانك وبكل بساطة يمكنك ان تلحظ هذا في الكتب التي ينوء بحملها تلاميذ مرحلة الاساس , فهي لم تخضع الى تجريب كما كان يحدث في سابق العصور و الازمان في بخت الرضا , حيث لا يجاز مقرر اكاديمي و دراسي الا بعد ان يطبق عملياً في مدارسها اولاً , ثم بعد ذلك يجاز هذا المقرر و يقدم لكل تلاميذ السودان في اقاليمهم المختلفة , فاتباع المعايير الدولية في مؤسسات التعليم الاولي و الثانوي و الجامعي واجب اخلاقي , ويجب ان لا يكابر المسؤولون في السلك التعليمي حول هذا الامر , اذا ارادوا ان يضعوا هذه الامة في مصاف البلدان ذات السبق في جودة التعليم .

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  

04-01-2018, 05:46 PM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !! بقلم اسما (Re: اسماعيل عبد الله)

    الدولة و المجتمع السوداني بشكله الحالي و مجموعة الأفكار الإنسحابية الشاذة التي تعشعش في رأسه بفعل تماهيه مع أفعال الإنقاذ المجرمة و غيرها من النظم الإجتماعية و الدينية لهو مجتمع لا مستقبل مشرق له أو فكر إنساني، بل هو مجتمع يسير بخطى عريضة نحو التخلف و الرجعية كل يوم أكثر فأكثر،،، فنجد أن العرب في الشام و الخليج قد تعلموا كل لغات العصر و اجادوها بعد أن كانوا لا يفقهون حتى القرأة و الكتابة، فأمتزجوا بالغرب و أخذوا منه العلم و التكنلوجيا و طوروا حياتهم الخاصة، بينما نجد هذا المجتمع السوداني المصاب بالكساح يزحف لاهثا خلف العرب بعد أن رموه بدائهم و إنسلوا، حين قبل السودان لعب دور الأهبل و تخلى عن مكانته الرفيعة التي بدأ بها و فضل الهرولة خلف الآخرين،،، نفس الشيئ يحدث الآن أيضا في المجتمع السوداني و لا يلقي أحد له بالا، و هو تفشي الوهابية السلفية بين أفراد المجتمع بوجهها الجاف و الكالح،،، فأنت تلاحظ في كل يوم إستطالت اللحى من حولك و تزايد الخيام و البرقع و بدأ المجتمع في التخلي عن السواء و نبذ المنهج الصوفي المتسامح و إحلال مكانه فكر سلفي ضال حيث لا يجد فيه الإبن قضاضة في قتل والديه بسبب مجرد آراء متشنجة فحسب!!،،، تلك السلفية التي سئمها السعوديون و بدأوا في التخلي عنها، فلماذا نأخذ بها نحن و نفسد حياتنا و سلامنا و أمننا بأيدينا؟!!،،، لماذا نصر إصرارا على تجريب المجرب و إلتقاط ما يلفظه الآخرين بفرح و كأننا أطفال سذج و فاقدي الإرادة؟!!،،، لماذا لا نقبل بواقعنا و نكتفي به بدل إلتقاط فضلات الآخرين و تجرع كؤوس الفشل المرير و الخسران المبين لاحقا؟!!،،، إنتبهوا يا أبناء السودان الحادبين على مصلحة أهليكم فقد بدأ المجتمع السوداني يسقط في أكبر ردة فكرية في تأريخه الطويل لا تبقي و لا تذر!!،،،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de