الموضوع الأساسي الذي شغلت به احدي القنوات الحكومية السودانيةالناس في الأيام الماضية كان قمة الاتحاد الأفريقي الاخيرة ب (أديس أبابا )وما ترتب علي تلك القمة و طالما كانت الاستراتيجية الإعلامية لحكومة الخرطوم هي شغل الناس عن الأزمة المعيشية الخانقة بنقل الازمات للخارج فليس من المستغرب ان يكون جوهر الحديث في القناة سالفة الذكر حول سد النهضة والعلاقات السودانية المصرية والاخيرة يتم الحديث عنها باستفاضة ب ( طرش) محتويات الملفات الأمنية - من غير خبرة كافية تميز بين الذي يقال وما لا يقال في بعض الأحيان -وبسفور لا ينبههم له المحاور الذي غالبا ما يكون من نفس المجموعة التي تتلقي ( حركاتها وسكناتها ) من الجهاز كما لاحظت ان الإنقاذيين و المتانقذين من المتحدثين لا يضعون في حسابهم الوضع المعيشي الذي وصل حد العظم لأهلهم ،،،،،،، وأظنهم لا يضعون الوضع المعيشي في تحليلهم ليس لعدم المامهم به بالطبع و إنما لأنهم يجتهدون في الواقع من اجل ( تحليل ) نثرية اليورو السخية التي حصلوا عليها في الرحلة الميمونة برفقة الرييس وعليها ف (شغلهم ) هو بث كل مأمن شانه طمأنة الطبقة المخملية بان الأمور علي ما يرام وليس في الإمكان ابدع مما كان اما أزمات العيش و الرغيف الملحة فلا مكان لها هنا ب الطبع لا مكان لها لا من حيث المظهر و البدل الأوربية التي يمتطونها ولا من حيث جوهر الحديث و تشعبه لحوارات الطائرة الرئاسية التي ينضح من بين حواشيها الترف.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة