|
Re: إعادة هيكلة الدولة ,, بقلم اسماعيل عبد الل� (Re: اسماعيل عبد الله)
|
و الله ما ذكرت إلا عين الحقيقة الكاتب إسماعيل وفقك الله و رعاك،،، الهوية،،، الهوية،،، الهوية،،، هي أس بلاء دولة السودان،،، فلو لا توهان رعيل الإستقلال في دروب ما يسمى بالعروبة لما إنجروا إلى مجاراة مصر و إهمال قضية الجنوب الحساسة و الإنجراف خلف القضايا العربية العويصة و الشائكة و التي ما تورط فيها أحد إلا و قد دفع التمن بشكل او بآخر،،، ثم جاء عهد عبود و الذي كان هو في حد ذاته صنيعة مصرية او بإيعاذ من مصر العروبة الذي كان قد إستهل الأزهري و رهطه الإلتصاق بها و السير في موكبها العروبي المفخخ فتواصل إشتعال الجنوب في عهد الجنرال عبود و لربما دخلت معها مناطق مهمشة أخرى في نفس المود،، و لكن و لأن السودان كان وقتها بكرا و لأن عبود الإنقلابي و جماعته رأوا في الجنوبيين مجرد زنوج و أفارقة فوضويون يتطلعون إلى مكانة لا يجب أن يفكروا بها مجرد تفكير!!، فقد آسر الإستهتار بهم لطالما الوضع في الشمال ماشي و ما في عوجة و ذلك كله حتى لا يزعج أو يخلخل المشروع القومي العروبي الذي كان له كبير السهم في مجريات إعتلائه للحكم في السودان عبر إنقلاب مدعوم مصريا،،، و يحدث كل ذلك بينما لا تنمية و لا سلام و لا إصلاح حقيقي ينقذ البلاد مما سينتظرها في المستقبل البعيد بل جرى تركيز السيطرة و التنمية في ذلك الوسط الذي يتبنى المشروع العروبي المحبب إلى النفس سحنة و ثقافة!!،،، و إستمر الحرب في الجنوب و إستفحل بل أن محمد أحمد المحجوب الذي كان مفكرا و شاعرا، و رهطه كانوا سعداء جدا بإقامة الصلح بين الملك فيصل و القومجي عبدالناصر و لم يبذلوا ربع هذا المجهود في وضع لبنة صحيحة و معافاة للمجتمع السوداني بمختلف ثقافاته و مشاربه تقود البلاد إلى مستقبل متقدم و آمن و متحد وطنيا و سياسيا!!،،، ثم جاء المعتوه نميري و عمل بعض الاشياء و لكن عقدة الهوية إياها جرفته بعيدا عن جادة الصواب بل و زاد عليها أيديلوجيا معلبة و مستوردة قادمة من مكان ليس بالبعيد، من الجارة الشمالية إياها سبب المآسي و صويحباتها!!،،، و اخيرا سقط نميري رسميا في حضن المتشنجين الملتحيين و تبنى قوانين سبتمبر و هي الشريعة التي دائما ما يتم قرنها بالعروبية،،، ثم مر على السودان حين من الدحر قبل أن تطل علينا جماعة النفاق في عام الشؤوم ١٩٨٩م تلك الجماعة التي طلعها كرؤوس الشياطين و طمس كل شيء و دغمسته تماما و تبنت الهوية العروبية الإسلاموية فزاد شرخ و بلاء البلاد و بلغ اقصى مداه،،، فإنعدمت الوطنية و ساد الفساد و الهرج و المرج و السلب و النهب و القتل و الإبادات الجماعية في اجزا من السودان، و كل ذلك من اجل المشروع الإسلاموي و العروبي الذي اقعد اليدان .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|