إعادة هيكلة الدولة ,, بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2018, 05:28 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعادة هيكلة الدولة ,, بقلم اسماعيل عبد الله

    04:28 PM January, 31 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    جميعنا يدرك الخلل البنيوي الذي لازم دولتنا السودانية الحديثة , والذي نتج عنه اخفاق اداري و اقتصادي وسياسي ما زالت آثاره باقية , الامر الذي ادى الى عدم مقدرة هذه الدولة في التماسك , امام العواصف والتحديات والتحولات الكبيرة التي حدثت في الإطارين الداخلي و الخارجي , ومن اكبر عيوب هذه الدولة انها لم تستطع تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المتوازنة , طيلة عمرها الذي تجاوز الستين سنة , فهو ذات المدى الزمني الذي نقل دول اخرى من حضيض التخلف الى قمم النجاح , وهنالك عامل آخر من العوامل المعيبة التي اقعدت هذا البلد , عن النهوض والمضي قدماً في درب التطور و الازدهار , وهو موضوع الهوية , هذه المعضلة التي يراها كثير من السطحيين من مفكرينا انها معركة في غير معترك , بل ذهب بعض من نظن انهم قادة للرأي و الفكر الحر الى تهميشها , ووضعها في قائمة مترفات الفكر التي لا تسمن ولا تغني من جوع , لكن في الواقع المنظور نجد ان هذه الازمة قد شكّلت نسبة كبيرة من مجمل الازمات الاخرى , التي ينوء بحملها ظهر هذا الوطن المثقل بالجراح , فهي أشبه بالخطأ الذي يرتكبه الروائي في اختياره لعنوان واسم روايته , فالعنوان هو التعريف بالشيء , و عندما يقع الخطأ في هذا الامر الجوهري , فان النتيجة الحتمية تكون هي سقوط هذا المعرّف في غياهب الظلام , فيصبح شيئاً هلامياً غير ذي جدوى , ولا يحظى بقيمة ولا ثمن , فمع الأسف هذا هو حالنا في سودان العزّة اليوم , او كما عرّف هذا الحال صديقي خفيف الظل عندما قال : ان حالنا هذا اشبه بحال مولود مجهول النسب , تجده تائهاً و ضائعاً ومتقلباً , مرة ذات اليمين ومرات أخر ذات اليسار , دون ان يجد من يقبل به , تماماً مثل متاهتنا المرهقة في البحث عن اثبات الذات في محيطنا الاقليمي .
    إنّ كل الانظمة التي تعاقبت على سدة الحكم في البلاد , والتي ورثت لبنة اساس قوي ومتين لمؤسسات دولة موعودة بكل اسباب التوفيق , كل هذه الانظمة فشلت في ان تحافظ على هذا الاساس المتين من التصدع و الانهيار , فتخاذلت في القيام بمهمتها الاخلاقية في الصيانة المادية و المعنوية لهذه المؤسسات و رعايتها , ناهيك عن تطويرها وتحسين ادائها , فتعاملت النخب السياسية السودانية الحاكمة مع هذه المؤسسات , بنوع من الاستهتار والاهمال وعدم الاكتراث , فاضمحل دورها و خربت و بنى فيها العنكبوت بيته الهيّن , وخير مثال على ما نقول هو هيئة سكك حديد السودان , التي تُركت ليأكلها الصدأ حتى بيعت كحديد خردة في بعض محطاتها , وقس على ذلك الهيئات و المؤسسات القومية الاخرى , فالحيرة تتملك كل صاحب حس وطني صادق , وتدعه يتساءل , ما هذا التقاعس الذي يمارسه ابن البلد , وما هذا التخريب المتعمد الذي يستهدف به بنية وطنه التحتية ؟؟ , فانه لابد للبديل القادم من وضع استراتيجية وخطة وطنية شاملة للاصلاح , لاعادة دور هذه الهيئات والمؤسسات الحكومية الى سابق عهدها , وبطبيعة الحال انّ تطبيق بنود مثل هكذا استراتيجية , على واقع ارض الدولة السودانية المنهارة , لن يتأتى لأي نظام بديل للانقاذ , الا بعد ان يرسي هذا النظام البديل قواعده عميقاً في تراب الوطن , ليقام عليها بنيان المؤسسات التي يرجى منها تأدية الدور المحاسبي و الرقابي و القانوني والقضائي , وحتى تعمل هذه المؤسسات الرئيسة بفاعيلة ونزاهة , على البديل القادم ان يضع مرتكزات صلبة لاعلام وصحافة حرة , لان هذه السلطة الرابعة اذا منحت صلاحياتها كاملة , سوف تكون هي الموجه الاخلاقي لسلوك افراد ومؤسسات هذه الدولة التي نحلم بها.
    كذلك من ضرورات هذه الهيكلة , تفكيك واستئصال سرطان احتكار الوظيفة العامة , فلجنة الاختيار القومية يجب ان تكون قومية معنى وكلمة , ففي قطر متنوع ومتعدد في كل شيء مثل السودان , على الجهات المنوط بها اختيار المتقدم للوظيفة العامة ان تكون محايدة , وغير موبوءة بالامراض الحزبية و الجهوية و العرقية و الطائفية , فالانتماء الحزبي او الجهوي او العرقي او الديني للمتقدم لاي شاغر وظيفي , يجب ان لا يكون محدداً لاحتمالية حصوله على الوظيفة المعنية او عدمه , فالكفاءة و المهنية و احراز النتائج المرجوة في الامتحانات الشفوية و التحريرية , هي التي يجب ان تكون الفيصل في اختيار هذا الشخص او ذاك , وبذات روح هذه الاطروحة التي تستقصد مسألة الاختيار للوظيفة العامة , تكون الآلية التي يجب ان يتبعها الجهاز السياسي للبديل القادم , في اختياره للدستوريين من وزراء و ووكلاء وزارات , و مدراء الهيئات والمؤسسات و البنوك , والسلك الدبلوماسي و ما يتبعه من ايفاد للسفراء و القناصل و السفراء المنتدبون لتمثيل البلاد في الهيئات الدولية , كالامم المتحدة و الاتحاد الافريقي.
    هنالك ايضاً كارثة الانفجار السكاني في المدن المركزية الثلاث , و هي نتاج لذات الاخفاق الاداري , و قصور رؤية هذه الدولة الفاشلة في ادارة التنوع الذي تذخر به البلاد , حيث انه ما كان لسكان الاقاليم ان ينزحوا و يتمركزوا في هذه المدن , لولا انعدام الخدمات الصحية و التعليمية و الامنية في اقاليمهم , فاعادة هيكلة الدولة لن تؤتى ثمارها اذا لم يتم تفعيل وتوسيع دائرة ظل النظام (الفدرالي) الحقيقي , الذي تكون فيه الاقاليم الستة الكبرى وهي : الشمالية – الخرطوم – الشرق – كردفان – دارفور – الاوسط , متمتعة بنظم ادارية تمكنها من تصريف شئونها الاقتصادية والمالية , بحيث تقوم بالانفاق على الخدمات الاساسية لمواطنيها , تلك الخدمات التي تمثل عصب حياة الانسان , حتى لا تطره للهجرة الى مركز الدولة , هذا الوضع الكارثي قد تفاقم اكثر فاكثر في عهد الانقاذ , بسبب النهج الاقتصادي الفاسد والمدمر الذي انتهجه الدستوريون الانقاذيون , مثلما حدث في تسعينيات القرن الماضي , في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور , عندما كان عبد الحليم المتعافي والياً عليها , حيث ارتكب واحدة من ابشع جرائم التخريب الاقتصادي الممنهج , وذلك بعرض (هيئة تنمية غرب السافنا) في مزاد ودلالة خاصة , كان هو المستفيد الاول منها , تلك الهيئة التنموية التي كان يمولها المناحون من كل من الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد الاوروبي , ويعمل بها عشرات العمال و الموظفين و السائقين , وبها عشرات الشاحنات و السيارات الخفيفة من شاكلة (اللاندروفر) , ولها الكثير من الآليات الثقيلة ومعدات حفر الآبار , كما قامت هذه الهيئة بتاسيس وبناء العديد من المستوطنات , التي ساهمت في استقرار اعداد كبيرة من الرحل ورعاة الابقار , في عمل تنموي ريفي فريد فشلت في القيام به منظومات الحكم المسماة بالحكومات الوطنية.
    إنّ بشريات زوال الطاغوت ورموز الهوس الديني قد لاحت في الافق , فعلى كل المناضلين الشرفاء ان يعدّوا انفسهم لمرحلة مفصلية في تاريخ الدولة السودانية , اولى تحدياتها هو تحقيق السلام الشامل و العادل في ربوع البلاد , وثانيها هو تأمين الخدمات الاساسية للمواطن , من سكن وخبز وعيش و دواء وكساء و تعليم.

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]
























                  

01-31-2018, 11:00 PM

شطة خضراء


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة هيكلة الدولة ,, بقلم اسماعيل عبد الل� (Re: اسماعيل عبد الله)

    و الله ما ذكرت إلا عين الحقيقة الكاتب إسماعيل وفقك الله و رعاك،،،
    الهوية،،، الهوية،،، الهوية،،،
    هي أس بلاء دولة السودان،،، فلو لا توهان رعيل الإستقلال في دروب ما يسمى بالعروبة لما إنجروا إلى مجاراة مصر و إهمال قضية الجنوب الحساسة و الإنجراف خلف القضايا العربية العويصة و الشائكة و التي ما تورط فيها أحد إلا و قد دفع التمن بشكل او بآخر،،، ثم جاء عهد عبود و الذي كان هو في حد ذاته صنيعة مصرية او بإيعاذ من مصر العروبة الذي كان قد إستهل الأزهري و رهطه الإلتصاق بها و السير في موكبها العروبي المفخخ فتواصل إشتعال الجنوب في عهد الجنرال عبود و لربما دخلت معها مناطق مهمشة أخرى في نفس المود،، و لكن و لأن السودان كان وقتها بكرا و لأن عبود الإنقلابي و جماعته رأوا في الجنوبيين مجرد زنوج و أفارقة فوضويون يتطلعون إلى مكانة لا يجب أن يفكروا بها مجرد تفكير!!، فقد آسر الإستهتار بهم لطالما الوضع في الشمال ماشي و ما في عوجة و ذلك كله حتى لا يزعج أو يخلخل المشروع القومي العروبي الذي كان له كبير السهم في مجريات إعتلائه للحكم في السودان عبر إنقلاب مدعوم مصريا،،، و يحدث كل ذلك بينما لا تنمية و لا سلام و لا إصلاح حقيقي ينقذ البلاد مما سينتظرها في المستقبل البعيد بل جرى تركيز السيطرة و التنمية في ذلك الوسط الذي يتبنى المشروع العروبي المحبب إلى النفس سحنة و ثقافة!!،،، و إستمر الحرب في الجنوب و إستفحل بل أن محمد أحمد المحجوب الذي كان مفكرا و شاعرا، و رهطه كانوا سعداء جدا بإقامة الصلح بين الملك فيصل و القومجي عبدالناصر و لم يبذلوا ربع هذا المجهود في وضع لبنة صحيحة و معافاة للمجتمع السوداني بمختلف ثقافاته و مشاربه تقود البلاد إلى مستقبل متقدم و آمن و متحد وطنيا و سياسيا!!،،، ثم جاء المعتوه نميري و عمل بعض الاشياء و لكن عقدة الهوية إياها جرفته بعيدا عن جادة الصواب بل و زاد عليها أيديلوجيا معلبة و مستوردة قادمة من مكان ليس بالبعيد، من الجارة الشمالية إياها سبب المآسي و صويحباتها!!،،، و اخيرا سقط نميري رسميا في حضن المتشنجين الملتحيين و تبنى قوانين سبتمبر و هي الشريعة التي دائما ما يتم قرنها بالعروبية،،، ثم مر على السودان حين من الدحر قبل أن تطل علينا جماعة النفاق في عام الشؤوم ١٩٨٩م تلك الجماعة التي طلعها كرؤوس الشياطين و طمس كل شيء و دغمسته تماما و تبنت الهوية العروبية الإسلاموية فزاد شرخ و بلاء البلاد و بلغ اقصى مداه،،، فإنعدمت الوطنية و ساد الفساد و الهرج و المرج و السلب و النهب و القتل و الإبادات الجماعية في اجزا من السودان، و كل ذلك من اجل المشروع الإسلاموي و العروبي الذي اقعد اليدان .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de