أنت لا تعرف إبراهيم ".. هذه العبارة قالها لي أحد رموز دارفور حينما وجهت نقداً لاذعاً عند اختيار إبراهيم محمود نائباً لرئيس الحزب الحاكم.. ثم قدم الرجل مرافعة مؤسسة على أن إبراهيم محمود تدرج في مدارج الحركة الإسلامية منذ أيام الحركة الطلابية في مصر.. ثم صعد العمل السياسي درجة بعد درجة .. كانت البداية في وظيفة محافظ ثم والٍ لثلاث دورات.. ثم تولى وزارة الداخلية وشهدت قيادته توافقاً مع مدير الشرطة رغم تداخل الاختصاصات.. حتى عهده القصير في وزارة الزراعة شهد إشراقات لم تنتظر مرحلة الحصاد.. منذ تلك المرافعة قررت أن أعيد النظر كرة وأخرى حتى أعيد قراءة الرجل بشكل موضوعي. شاهدتُ أمس المهندس إبراهيم محمود يقدم إفادات واثقة في برنامج الحركة السياسية في أسبوع الذي قدمه زميلنا بكري المدني بقناة أم درمان.. شدني الهدوء الذي لازم أجوبة إبراهيم محمود.. خاصة حينما تحدث أن فصل أعضاء من المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة عمل لا يتسق مع لوائح الحزب الحاكم.. وقد أفاض المهندس محمود في شرح اللائحة التي تجعل أمر الفصل في نهاية الأمر عند هيئة الشورى القومية .. أهمية هذا الحديث الصريح أنه سيحرج بعض الكبار الذين دعموا والي الجزيرة في حملاته الانتقامية.. كما أكد المسؤول الرفيع أن القاعدة في الحزب الحاكم أن يتنحى كل من أكمل دورتين في العمل وأن غير ذلك من باب الاستثناء. الأمر الثاني والذي أثار إعجابي هو طرح إبراهيم محمود المتقدم والجريء لأزمة الحزب الحاكم .. نائب الرئيس أجاب على سؤال حول أهمية وحدة الإسلاميين بشكل ذكي ولماح.. حيث كانت الإجابة في شكل سؤال هل يحتاج الحزب الحاكم إلى تضخيم الذات الذي يفضي إلى الترهل.. ثم أجاب إبراهيم محمود بشكل منطقي أن الحزب الحاكم أكبر من اللازم.. هذا التحليل الموضوعي يكتسب أهميته في العجز الكبير في الساحة السياسية هل تجعل حزباً كبيراً ومنافساً يهدد بترشيح البشير في الانتخابات القادمة .. حينما قال الدكتور أحمد بلال ذلك التصريح المزعج كان في كامل اليقين أن فرصة منازلة البشير معدومة بسبب ضعف الأحزاب المعارضة وترهل الحزب الحاكم. استغربت أكثر أن بعض معارضي إبراهيم يحملونه أخطاء حدث في عهد أسلافه.. من بين ذلك التراجع الكبير في الداعمين للحزب الحاكم حيث أيده في العام ٢٠١٠ نحو سبعة ملايين مواطن.. فيما انخفض التأييد في العام ٢٠١٥ إلى تخوم الخمسة ملايين مواطن.. وأتوقع أن يحدث تراجع أكبر في أي انتخابات قادمة تجري في مناخ حرية ونزاهة... التراجع سببه الترهل الكبير في أوعية الحزب حيث لم يعد الدم المؤكسد يصل لبعض أطراف الجسد الكبير .. الحزب يحتاج إلى صدمة توقظه من سباته العميق.. كلما أيقن الحزب الحاكم أن النصر معقود بناصيته، وأن لا منافس محتمل ستضعف الشورى وتقل فاعلية الأجهزة والمؤسسات. بصراحة.. شعرتُ بصدق إبراهيم محمود حينما أكد أن الذين يعارضونه من داخل الحوش تحركهم دوافع عنصرية.. والحقيقة أن الرجل لم يقُل ذاك بهذا الوضوح ..هنالك عناصر نافذة لا تريد السلطة أن تخرج من دائرة السودان النيلي.. هنا تكمن الأزمة حينما يبنى التقييم على الجغرافيا وهوى النفس .. استووا خلف إبراهيم حتى يكمل دورته، فالرجل كما قال لا يخاف الإحالة للتقاعد.
يا جبان كعادتك بس اتمنيت اي صحفي يبقى راجل من ضهر راجل ويذكر كلام حميدتي بتاع الرئيس عمر البشير الطلع المجرم موسى هلال من السجن واداهو سلاح وقروش وطلب منه قتل اهل دارفور الاصليين .واصلا الكلام دا احنا عارفنو وعارفين انو موسى هلال التشادي الاصل اصلا حرامي وقاطع طريق مجرم لكن ان ياتي الكلام موثقا من قريبو التشادي حميدتي وهو الان لديه قوة ونفوذ وفي منبر عام قناة تلفزيونية صوت وصورة فدا براه دليل دامغ لا يمكن تبرير ان يطلق رئيس دولة سراح مجرم ثم يمده بسلاح ويكلفه بمهمة .لعنة الله عليك وعلى حميدتي وموسى هلال والبشير .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالباقي الظافر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست