*تبتهج روحي بالله مخلصي.. *كل هذا (الكلام) أعلاه هو اسم رمزي لفرد من إخواننا الأقباط.. *ولا أدري ما الذي يقصده بمفردة (الله) هنا.. *هل هو الله الواحد الأحد ؟... أم (الآب والابن والروح القدس)؟.. *وليس كل المسيحيين... بما أن طائفة منهم تقول بوحدانية الله.. *ولكن زميلتنا سوزان القبطية المصرية - بالجامعة - لم تكن من هذه الطائفة.. *وهي التي عناها أستاذنا حسن حنفي بعبارة (خلع العباءة).. *قال إن سوزان تنسى دوماً خلع عباءتها الدينية على مشجب باب القاعة.. *ومن ثم تفتعل دوماً مشاكل (وجدانية) تتعارض مع (منطق) الفلسفة.. *وإحدى هذه المشاكل افتعلتها يوماً بسبب (التثليث).. *وكانت محاضرة عن فلسفة الثالوث عند الفيلسوف اللاهوتي توما الأكويني.. *لم تحتمل ما كنا نحتمله نحن من حديث عن (الذات الإلهية).. *فلملمت أطراف عباءتيها - القطنية والدينية - وخرجت من القاعة.. *وندخل الآن في موضوع كلمتنا قبل أن يخرج منها (تبتهج).. *أو ربما (تخرج) منها... بما إنني لا أعلم إن كان صاحب الرسالة رجلاً أم امرأة.. *وملخص الرسالة أن أسرة (تبتهج) تجاور مسجدين ببحري.. *ونمسك عن ذكر اسم الحي كيلا تُستهدف الأسرة... أكثر.. *فأصل الحكاية والرواية والرسالة أنها متضررة من أصوات مكبرات الصوت.. *وحين تبدي أحياناً بعض التذمر تُوجه المكبرات نحو بيتها.. *ثم (تلعلع) بأقصى أصواتها ؛ صلاةً... وتلاوةً... ودروساً... ودعاءً.. *يعني بالعامية السودانية الفصيحة (لو عجبكم).. *ولكن هذا الفعل لا يعجب الله نفسه ؛ ولا رسوله... ولا ملائكته... ولا الناس أجمعين.. *وتحدثنا كثيراً هنا عن (خطر) المكبرات على أصحابها.. *نعم؛ على أصحابها أنفسهم بما أنها قد تفتح باباً جانبياً تدخل منه مظنة الرياء.. *وقلنا أن وزارة الشؤون الدينية السعودية أمرت بإغلاق هذا الباب.. *وذلك بإغلاق مكبرات الصوت لغير أغراض الأذان.. *وفي زيارتي الأخيرة للقاهرة لاحظت أن المساجد لا ينطلق منها إلا صوت الأذان.. *وما عدا ذلك فلا يجب أن يُفرض على الناس فرضاً.. *سيما وأن من بين الناس هؤلاء المريض... والرضيع... والمسن... والمستذكر.. *وبينهم كذلك المسيحي الذي من حقه أن ينعم بالهدوء.. *ومساء البارحة حدث شيء- في حينا- جعلني أتذكر رسالة (تبتهج).. *فقد انطلقت مكبرات صوت من ثلاثة مساجد في آن واحد.. *كلٌّ منها يبث (رسائل) دينية يستحيل على أي ساكن أن يميز بينها... فانتفت (الرسالة) *اللهم إلا رسالة واحدة وهي (شوفونا كم نحن أتقياء).. *ثم لا يعلمون أن الفرق بين التقوى والرياء هو...... مكبر الصوت.. *فيا أهل (تبتهج): احتسبوا كما نحن محتسبون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة