|
Re: عودة المرافقين والمخالفين من السعودية بق� (Re: مصعب المشـرّف)
|
من يزرع الحسنة في غير موضعها يحصد الندم ،، وعمر حسن البشير يقدم الأرواح السودانية الطاهرة في جبال اليمن لأجل حفنة من الدولارات ,, ولا يعرف أحد أين مصير تلك الدولارات ،، وشعبه الذي أجبرته الظروف أن يتواجد في بلاد الحرمين من أجل الكسب الشريف يواجه الويلات تحت مطارق القرارات السعودية المجحفة الظالمة التي لا تعرف حقيقة الوفاء والإخاء في الإسلام .. والإسلام في لحظة من اللحظات لا يتوفر في معاجم الحكومة السعودية ِ،، ولو أنهم أنصفوا بمعايير الإسلام لعلموا أن تلك الدماء السودانية النقية الطاهرة التي تراق في جبال اليمن هي دماء تحجب الويلات والموت عن الجندي السعودي الذي لا يريد الموت بالمواجهات المباشرة .. وتلك الخدمة والتضحيات يقدمها الجندي السوداني للجندي السعودي في غير مقابل ،، وهي خدمة لا تقدر بأموال الدنيا ،، ومع كل ذلك نجد العاهل السعودي يفرض شروط رسوم أقامة المرافقين على الجالية السودانية مثلها ومثل الجاليات الأخرى ،، وعند ذلك نقول بالصوت العالي لا يستحق الشعب السعودي وحكومته مثقال ذرة من تضحيات الجندي السوداني بأرض اليمن ،، وقد خسرنا فعلا تلك العلاقة الحميمة التي كانت تربط بين الشعب السوداني والشعب اليمني .. ومع ذلك فإن الشعب السوداني يدرك جيدا أن الإخوة في اليمن سوف يعذروننا إذا قلنا لهم ( لا تؤاخذونا بما فعل السفهاء منا ) .. وعزة الله لو جرت تضحيات الشعب السوداني من أجل الشعب اليمني الوفي لنال الشعب السوداني ذلك التقدير والعرفان دون ذلك الإجحاف والنكران الذي تبديه الحكومة السعودية بغير خجل آو استحياء . والمحصلة تؤكد أن الحكومة السعودية وبجانبها الشعب السعودي لا تستحق مثقال ذرة من تضحيات الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية .. فهي كعادتها ناكرة للجمائل ،، تمتص دما الشعوب الفتية عند اللزوم وعند الضرورة في انجاز البنية التحتية ,, وبعد ذلك هي تلك اللئيمة المكروهة البغيضة لدى شعوب العالم .
|
|
|
|
|
|