فجعت كما كُثرٌ برحيل صديق العمر، الرجل الفريد النادر الذى كان من أقرب الأصدقاء إلى نفسى لما زاد عن الإثنين وخمسين عاما؛ الودود، الكريم، النقى، الصدوق، المثقف، المفكر، الشهم المعطاء لوطن كان يحمل له حبا بلا شبيه له. وقد لعب أدوارا خالدات سأعمل على التوثيق لها. فكثير منها أسرار لم يكشف عنها أبدا على الساحتين الوطنية والعربية، مما كان لها أبعادا كبيرة على الساحة الدولية. ولكن اليوم هو يوم الحزن الأنسانى على فقد أخى وخليلى، فأرجو المعذرة.
وداعا يا سفير العزة
يارب الكونِ رجوتُك رِفقا بى إبْعثْ نوراً ويقيناً فى قلبى وبصبرٍ من عِندكَ عمِّدنى وبعطفٍ من كرمكَ دثِّرنى وبفضلٍ من جُودك مَتِّن جَلَدى ولقبولِ قضائكِ إصفحْ عن جَزعى فاليومَ، وأنتَ الأدرى ياربى، إنفطرَ القلبُ تشظَّى عقلى وتمزَّق منى كَبدى اليومَ ترجَّل فارِسُنا وأرْتَحل بعيداً عَنِّى لرِحَابك فى البُعد الأبَدى رفيقُ العُمُرِ خليلُ القلبِ لصيقُ الروحِ طبيقُ العقلِ شريكُ العِشقِ هُياماً بالأهلِ وبالبلدِ يالحدَ القبرِ ترفّق بأخى وعزيزى خلوقُ الطبعِ عزيزُ النفسِ شجاعُ الرأى كريمُ الوصلِ سخىٌ جوادٌ بالودِ فوداعاٌ يا خلِّى وأهنأ حتى لقايانا بإذنِ المولى فى جناتِ الخلدِ . عبدالرحمن إبراهيم محمد بوسطن 24 أبريل 2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة