عندما حدثت هذه الكارثة قيل انه تم تبليغ الجيش السوداني عندما كان نواح الأبقار طلبا للنجدة يهز أشجار الغابة و دما المنكوبين لا تزال حارة تستقبلها الشقوق و قيل إفادة الجيش وردت فورا فحواها بأنهم ملتزمون بهدنة بتوجيهات قائدهم العالي عمر حسن احمد البشير الذي لا يزال الرعاة يتذكرون عرضته الطاءوسية وسط بنات الرعاة التي تسببت في وفاة فتاة في ريعان الشباب تحلم بعريس و أطفال و الشيء المحزن و مبكي إن تقرير حركة عرمان عن الحادث أشار بكل وضوح أن أمن البشير خلف المأساة و لم نقرأ نكرانا و استنكارا لهذا التقرير من أمن البشير . حكومة البشير استلمت ملايين الجنيهات بل بلايين الجنيهات زكاة و ضريبة حوافر و رسوم بمسميات متعددة لا حصر لها من الرعاة و أنهم يتفاخرون للعالم بكثرة أبقارهم ، هذا يؤكد الحديث عن ضياع و إهمال سكان الهوامش و بذخ الحكام في قصورهم العالية و حدائقهم التي تنساب الينابيع تحت أشجارها وكلما كثر الحديث عن بذخ حكامنا حدثونا عن الأمن و الأمان و التطور في السودان الذي يجني ثمره عامة الناس كما وزادوا من رقصهم إغاظة للجبناء . حركة عرمان مشكورة كونت لجنة برئاسة العميد كوكو إدريس الازيرق للتقصي و التحقيق في هذه الكارثة علما ان العميد المذكور حدثنا عنه ادم جمال احمد و هو من أبناء النوبة ، كاتب و محلل و من كتاباته تشعر و تدرك صدقه و أمانته و شجاعته و كرر انه يثق في مصادره . قال ادم ان كوكو هو الرأس المدبر و المنفذ لعملية الحجيرات ومع هذا وضع علي رأس اللجنة لهذا كان التقرير ملئ بالثغرات و من الطبيعي ان يرمي الشر علي حكومة البشير و من الأشياء الغريبة ذكر أسماء قال انها تنتمي لأمن نظام البشير و هي المنفذة للكارثة و ذكر الاسم الأول دون أن يشير إلي الأب و الجد و أمام كل اسم رقم و لا نعرف ما هي دلالة هذه الأرقام و تضمن كذلك انه استلم مواد عينية و لم يحددها تفصيلا و ذكر أن متفلتين من الحركة استلموا المواشي من أتباع البشير دون ان يذكر الأسماء و من التقرير يظهر أن الرجل السمين عقار و رأسه عرمان بما أنهم أجانب وسط النوبة و محتاجين في هذا الزمن الذي تهب عواصفه المحرقة عليهم لرجال أقوياء مثل كوكو لهذا ترك له الامر ليتصرف كما يريد و يتفضل علي بقارة بما يريد لهذا أعطي بقارة اقل من نصف مواشيهم و دعم جياع قواته بأكثرية المواشي و أحسنها و بهذا نال استحسانهم و شكرهم و طاعتهم . جبريل حسن احمد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة