مأسي الامهات والاطفال في حروب جبال النوبة والنيل الازرق بقلم ايليا أرومي كوكو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2017, 10:37 PM

ايليا أرومي كوكو
<aايليا أرومي كوكو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأسي الامهات والاطفال في حروب جبال النوبة والنيل الازرق بقلم ايليا أرومي كوكو

    09:37 PM February, 24 2017

    سودانيز اون لاين
    ايليا أرومي كوكو-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    هذا الطفل تزوج والديه في جبال النوبة في الحرب الاخيرة التي لاتزال تدور رحاها هنالك ... تزوجا في جبال النوبة المحاصرة براً وجواً . في يوم العرس حلقت طائرات الانتينوف فوق سماء البلدة لتمطرها ببراميل الموت المحشوة بالقنابل المتفجرة وقطع الحديد المتصدئة .. تطاير شظايا الحديد الملتهب في كل الارجاء لمسافات بمحيط خمسون متراً مصحوب بدخان مسموم تصاعد رأسياً ثم تمدد افقياً في كل الانحاء ... تحول العرس الي مأتم بموت الاطفال اختناقاً بالدخان الكيماوي القاتل ودخل الكبار في دوامة من الهلوسة و الهيستيريا ... في هذه الاجواء تم الزواج واستمرت الحياة فالحروب لاتوقف دوران عجلة الحياة ، وفي الحروب تسير دورة الحياة كاملة تماماً كما في السلم مع الاختلاف الظرف الزماني والمكاني والاقتصادي الاجتماعي ... في الحروب الناس يتزوجون ويفرحون بالزواج فيولمون يأكلون يشربون يفرحون ويغنون ويرقصون ... كما لهم الاتراح هكذا لهم ايضاً الافراح مواكب الاحزان وتشييع الموتي تسير جنباً مع كرنفالات الافراح والاعراس .. فتراهم يدفنون اطفال مذابح هيبان في المقابر الجماعية هنا ويزفون العرسان في مواكب من مهرجانات الفرح الي بيوت الزوجية من هناك فالفرح والترح عندنا متباريات كما الصراء والضراء.
    وبعد عام من الزمان او يزيد من زواج كومي من كني ولد الطفل كوكو كومي ففرحت به أمه كني كودي قائلة : اليوم احمدك ايها الرب الهي لانك زقتني بأبن بكوريتي هو كمال فرحتي وكل مسرتي .. هذا اسميه كوكو لانه بكر لكل النوبة وفاتح الرحمنا ... وكل كاكا وكني او كجي وكوتو تلد ابناً بكراً للنوبة تدعو اسمه كوكو لانه ابن القوة والبركة ، فيباركه الرب لمجد اسم القدوس من الان والي الابد.. أمين تلك هي صلاة كني يوم ولدت كوكو.
    لم تدم فرحة الام كني بأنها كوكو كثيراً ليداهمها مرض عضال ناتج من مزيج مختلف هي مضاعفات أمراض الحروب النفسية و المادية .. كما ان بعض تلك الامراض ناتجة من الخوف و الرعب الخيالي وفوبيا الهلع من الموت الذي يسببه تحليق الطائرات الحربية التي تخترق المساء صباح مساء بأزيزها الذي تهتز له جدران المنازل او من دوي ارتطام براميل القنابل التي تزلزل الارض زلزالاً .. او قل ان الامراض الناتجة من الجوع والحرمان المباشر من الغذاء والمساعدات الانسانية الذي تمارسه الحكومة السودانية حرباً لأبادة شعب النوبة والنيل الازرق وهي حرب عنصرية من الدرجة الاولي بلا ادني شك..مرضت أم كوكو ولزمت فراش المرض لأيام في بلدة تفتقر الي ابسط احتياجات الانسانية الضروية للحياة من الاسعافات الاولية فلا توجد مشافي او دور توعيه ورعاية صحية .. لا يوجد دواء والمستشفي البعيد أم الرحمة يصعب الوصول اليه لشخص مريض بحاجة الي وسيلة نقل تقله اليها ليبقي ملاك الموت في مثل هذه الحالات هو الاقرب جداً الي الضحايا ..
    لزمت كني او أم كوكو فراش مرضها الاخيرة بمرض غير معروف منه سوي سرعة هزالها وشحوب وجهها واصفراره .. كثرت وصفات العلاج الاهلي فعدم وجد طبيب متخصص يشخص المرض ويصف ويداوي يجعل من كل زائر للمريض هو الطبيب خاص للمريض وبكثرة الاطباء يتفاقم المرض ويتوه الشفاء ويضل العلاج طريقه الي المريض .. قال بعضهم انه مرض اليرقان فتم كيها بالنار في غير مكان من جسدها النحيل .. وصف اخرين بتناول امعاء الكيكو وعندما شربتها علي الريق تقيأت وكادت ات تتقيأ امعائها وجهازها الهضمي .. وجاء اخرين اشاروا الي العين والسحر والحسد ألخ ..
    لم يمهلها المرض كثيراً فأنتقلت كني او رحلت من دنيانا الفانية الي الامجاد السماوية الباقية ، تاركة ورائها ابنها الوحيد بكرها كوكو كومي وهو في مهده وشهره الثالث او يقل .. توفيت أم كوكو لتترك فلذت كبدها الصغير للمجهول .. يعد كوكو هذا فرد واحد من مئات بل من الاف كوكوات من الاطفال ماتت أمهاتهم وتركوهم في مهدهم يواجهون مصائرهم والله وحده راعيهم الصالح .. أن كني تعد صورة واحدة من أمهات كثيرات جداً في جبال النوبة والنيل الازرق توفين ومتن بأنعدام الرعاية الصحة الخاصة بالامومة للأمهات الحوامل و المرضعات ... في الحرب الجائرة العنصرية الجارية الان في جبال النوبة والنيل الازرق يموت الامهات مخلفن ورائهن أطفال ايتام او يموت الاطفال و الرجال مخلفين ورائهم أمهات ثكلي وزجات أرامل .. وفي كل الاحوال تكون المرأة هي الضحية الاولي في الحروب تبذل نفسها وتلقي حتفها اوتواجه او تحيا لتوجه قسوة الايام شدة الاحزان في فقدان الزوج والنسل الحرث والاهل بل في فقدان الاوطان ...
    يبقي لنا مع كوكو كومي قصة اخري في مشوار العمر وكتاب سفر الحياة بين الموت والبقاء و هو في قصته المأساوية يشابه في مصيره مصير الكثيرين كل أطفالنا في جبال النوبة والنيل الازرق .. هؤلاء هم أطفالنا و إنما أولادنا بيننا
    أكبادنا تمشي على الأرض
    لو هـبت الريح على بعضهم
    لامتنعت عـيني عن الغمض .. فما الذي بوسعنا نفعل لحياتهم ومستقبلهم فهم كل الحاضر وكل المستقبل .



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • السنوسي: الحملة ضد التعديلات الدستورية بداية للتنصل عن مخرجات الحوار
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة اليوم الجمعة
  • رئيس الاتحاد الوطني للشباب : تكريم مساعد رئيس الجمهورية لدعمه لكل مشروعات الشباب
  • البشير يوجِّه بفتح الحدود لنقل المساعدات الإنسانية لدولة جنوب السودان
  • النائب الأول يخاطب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج مساء اليوم بقاعة ال
  • (الإصلاح الآن): التعديلات الدستورية اختبار لالتزام الحكومة بمخرجات الحوار
  • وفد الحركة الإسلامية يقف على تنفيذ برنامج الحركة الخاص بالهجرة لله بمحليتي كاس وشطاية
  • انا عبدالواحد لايمكن ان اكتب لعمرالبشير خادمكم المطيع:حوار الصراحة مع قائد حركة جيش تحرير السودان


اراء و مقالات

  • الحلقة الاولي من رواية المرحوم غلطان بقلم احمد يعقوب
  • إعلان مجاعة الجنوب مقدمة لمجاعة السودان!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • الرق المعاصر واستعباد البشر سودري واخواتها والتنقيب عن الذهب بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الداعشية ميادة كمال تحرض على وقف الأغاثه عن الجنوبيين لتأديبهم ! بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • شكراً قطر، يا أمُّ غزة الحنون بقلم د. فايز أبو شمالة
  • من اسبولدنق لترمنغهام: عاصفة على الفونج (العقل الرعوي 19) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • زواج (التراضي) في ميزان الشرع (2/2) بقلم د. عارف الركابي
  • قلوبنا ليست قاسية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • عيب والله !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • كيف نقيم الدولة الإسلامية؟ بقلم الطيب مصطفى
  • ما بين لا لا لاند وانتينوف بقلم بدرالدين حسن علي

    المنبر العام

  • التضامن مع ايثار: صورة مؤثرة لايثار وهي تبكي لحظة هدم غاليري ( صور + فيديو )
  • خاصية الاقتباس بالمنبر
  • سَفَرٌ إلي السماء
  • ** كيه في اسياد الدقون الضلال والمتاسلمين**
  • هذا منبر عام ...
  • سودانى وأصيل
  • العودة النهائية للسودان عن طريق الدوحة
  • فرصة سانحة للمصدرين السودانيين: ليبيا تشهد قفزة قياسية في أسعار السلع الاستهلاكية خلال 6 سنوات
  • الاستاذ محمود يجاوب عن سؤال عن الرسالة الثانية ورسولها
  • الرئيس البشير: فتح الحدود لإغاثة الجنوبيين....؟
  • د. حسام ابوعبيدة محمد على ..المهنية العاليةوالتعامل الطيب
  • انتحار فتاة قفزاً من كوبري الفتيحاب !
  • وداعا أصدقائي
  • الرئيس عمر البشير: حواره مع صحيفة الإتحاد الأماراتية...؟
  • من مطار نيالا مباشرة يرحل الجيش الذي باعة بشة لحكام الخليج
  • الأستاذ عووضة أفضل من كتب في الجوطة الأخيرة
  • وأهو نحنا في الآخر سوا , الى وفد المنافي باستثناء .....
  • فترة المهدية: لماذا لم تجد رواية توترات القبطي حتى الآن ما ‏تستحقه من احتفاء و تحليل و نقد؟ ‏
  • في مستشفي مكة بالخرطوم بيقددوا ليك عيونك ساكت
  • ألا تشم رائحة عفنهم، النظام يسقط، لا أحد قادر على إيقاف سقوطه.
  • ديجيتولوجيا.. صحوة الضمير فى زمن المعلوماتية - كتاب مميز جدا
  • كيف اطاح طه عثمان بوزير الداخلية عصمت عبدالرحمن؟
  • عموما ي سيد (صادق)الفيك انعرفت تب(صور)
  • من أحق بالإيواء ؟ اللاجيء الجنوبسوداني أم اللاجيء السوري ؟؟؟























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de