|
Re: هل سنرى قريبا سفارة إسرائيل في الخرطوم؟ ب (Re: عواطف رحمة)
|
قضية إسرائيل باختصار ماهي إلا معضلة وليدة من ظروف النظام العالمي ,صنع منها المسلمون قضية إسلامية وهي ليست كذلك، فالحرب يسمح بها الإسلام ويفرضها فقط عندما يعتدي أحد عليك أو على دينك أو يخرجك من ديارك أو يظاهر على إخراجك كما ورد في القرآن الكريم فكان ذلك سبباً للصهاينة ليعلو صوتهم مرة أخرى، ودخلت الفئات السياسية الدينية المسيحية في العالم، أمريكا بالذات بذل كثير من اليهود غير المسيّسين لدينهم في مقاومة الصهاينة ومساندة الدعوة للدولتين فمقاطعة إسرائيل ليست دينية ولا يتأتّى معها واجب ديني، واستخدام الدين كان خطأ والرجوع من ذلك ليس فضلاً إنما توبة تنتظر القبول والسماح أما سياسياً فمقاطعة اسرائيل ليست إلا دس الرؤوس تحت الرمال، فالعالم لا يتفاعل مع "الحردان والزعل"، فصاحب الحق يحترم نظام الحق ولا يفوت على الناسف مواقف بعض الجهات ليست إلا استغلال تلك القنبلة الموقوتة ضد النظام العالمي
أما بالنسبة للسودان فعليه أن يغسل يديه من براثن ما كان يقوم به ضد النظام العالمي وكمية جوازات السفر التي منحها لأعداء النظام وأعداء إسرائيل التي تجعله في موقف متضارب كيف يدافع عن النظام ويحمي حملة الجوازات هءلاء، وكذلك يمتنع عن مقاومة النظام العالمي إلا بالحوار البناء، لأنه في النهاية الطريق الوحيد للتعايش السللمي والطريق الأسلم للتأثير عليه بأخلاقياته االموروثة ومبادئه العقائدية وخلاف ذلك فالتطبيع مع إسرائيل لن تفيده في شئ، كما كانت مقاطعتها لم تكسبه ثواباً عند الله
| |
|
|
|
|