*فى ليلة الاول من يناير 2006م،نفذت قوات الامن المصري جريمة بشعة بحق اللاجئين السودانيين المعتصمين بميدان مصطفى محمود بالمهندسين لمدة ثلاثة أشهر متواصلة امام مقر المفوضية السامية لشئون اللاجئين وتمثلت مطالبهم فى ذاك الوقت فى نقطتين (عدم ترحيلهم قسرا للسودان والبت فى أمر ترحيلهم للدول التى قبلت توطينهم نتيجة للتسويف والممناطلة التى كانوا يجدونها من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين،وقد كان ولازال وجودهم مواجه بصعوبات عديدة تتمثل فى منهم من العمل،ومماطلة المفوضية وشركائها فى تقديم المساعدات المادية والاعلاج والتعليم لهم،وتأخير سدادها رغم قلتها،ولولا بعض المساعدات التى تقدمها الكنائيس لماتوا جوعا ومرضا. *هذه الجريمة البشعة التى نفذتها قوات الامن المركزى المصرى فى حق اللاجئين السودانيين والتى راح ضحيتها العشرات من اللاجئين،والذين نجوا منهم تم أخذهم للسجون ومعسكرات الأمن المركزى فى أطراف العاصمة المصرية فى ظروف برد قاسى مثل هذه الأيام ،وأفرجوا عنهم بعد مرورأيام . *لماذا نصفها بالجريمة لأن حتى الخبراء وصفوا طريقة فض هذا الاعتصام بأنها لاتخضع للمعايير القانونية التى تفض بها مثل هذه الاعتصامات راجع مقالات العميد السابق فى الشرطة المصرية (محمود قطرى) وهاهى الذكرى الحادية عشر تمر ولازالت أوراق القضية فى درج النائب العام المصرى الذى لما تغادره منذ تاريخ تقديمها فى مارس من العام 2006م،ولازالت المفوضية وشركائها ينتهكون حقوق اللاجئين السودانيين علنا ولازالت السلطات المصرية وعلى رأسها وزارة الخارجية التى تقدم لها اللاجئين السودانيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد المفتوح من قبل المفوضية لأكثر من عشر سنوات وخمسة عشر فى كثير من الحالات ،وفوق ذلك يحرموا من حقوقهم القانونية التى نظمت العلاقة بينهم وبين المفوضية والبلد المضيف (مصر) فى الاتفاقات والمواثيق المتعلقة باللاجئين. *للأسف طرقنا جميع الأبواب الرسمية والقانونية فى مصر ولم نجد غير التجاهل والاستخفاف بالأمر حتى أصبح اللاجئين السودانيين فى مصر ضحايا بمخطط يتحمل مسئوليته بصورة مباشرة المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر والأجهزة المصرية التى لها علاقة بالأمر وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية. *الصور التى صاحبت فض هذا الاعتصام والضحايا الذين راحوا من اللاجئين وذلك الكم الهائل من النعوش التى تراصت امامنا وتلك المأسى التى عايشنا فصولها ولازلنا حتما هى مواقف لاتفارق مخيلتنا وحق لانمل المطالبة به وعدل نطلبه لأخوتنا الذين راحوا ضحية لهذه المجزرة والذين ندعوا لهم بالرحمة والمغفرة. ولا زلنا نطالب الجهات ذات الاختصاص بالنظر فى هذا الأمر وهذه شكوى نقدمها عبر هذها المقال للمفوضية السامية لشئون اللاجئين متمثله فى اعلى هيئاتها ومؤسساتها بأن مكتبكم بمصر وشركائها ترتكب فيه أكبر الانتهاكات لحقوق اللاجئين السودانيين والتى تصل لحد القتل الغير مباشر،ونداء لكل من قرأ هذا المقال وله علاقة بهذه المؤسسات أن يوصل هذه الرسالة لانقاذ ما تبقى من اللاجئين السودانيين فى مصر والذين يعيشون تحت ظل ظروف قاسية واستهداف متعمد. وكل عام وأنتم بخير عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة