يقول الله في محكم تنزيله : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) صدق الله العظيم منذ فترة ، وبعد تدهور الاوضاع الاقتصادية في السودان وتكالب الازمات الخانقة على النظام الاخوانى القابض على مقاليد الحكم ، بدأ القلق يدب في اوصال الرأسمالية الطفيلية ويتسرب القلق الى المجموعات المنتفعة حولها وهى مجموعات لا يخالجنا الشك في مشاركتها الفساد وتخريب الاقتصاد الهش للدولة . رأت تلك المجموعة ان امتيازاتها واموالها المكدسة في خطر فشرعت في خطوات عملية في النفاد بجلدها من ضبابية المستقبل المجهول والاحتمالات المفتوحة على عواقب قد تكون وخيمة على مكتسباتها، في حين يتأكد لديها يوم بعد يوم هزال الحكومة السودانية وتخبطها كسير الاعمى في الدروب الوعرة . كان فيما مضى يتم تهريب الاموال الى تركيا ثم نقلها بالبر الى اوروبا، ومما ساعد في تلك العملية ضعف الرقابة على السيارات والمركبات العامة من المدن التركية الى العواصم الاوروبية في مواسم الصيف، اذ تزدحم حركة السير في الطرق الرئيسية، إلا انّ ضربات باريس وبروكسل الارهابية هذا العام، شددت الرقابة على الطرق البرية وازدادت المخاطر على المهربين لذلك صار من الضرورى للمهربين البحث عن وسيلة اخرى في ايصال اموالهم الى اوروبا . وجد المهربون ضالتهم في وسيلة آمنة كانت تستخدم في هولندا على نطاق محدود، واصل الفكرة ان يستلم المرسل اليه في السودان، سوى كانت اسرة او اقارب المبالغ المرسلة اليهم من ذويهم في هولندا باليورو، وليس بالعملة السودانية كما جرت العادة مع تجار العملة وبهذه الطريقة يتمكن صاحب العملات المراد تهريبها من الخرطوم بكل سهولة من نقل امواله من اوروبا، ويتجنب في نفس الوقت المشاق في مطار الخرطوم والمخاطر في مطار اشخيبل في امستردام . دعونا ندلف الى الخطوة الثانية من عملية تهريب الاموال وهي خطوة معقدة وصعبة وان كانت غير مستحيلة ، من جانبى حقيقة لا اعلم وتنقصنى المعلومات عن كيفية غسيل الاموال المهربة فالعملية يكتنفها التعقيد، وتحتاج في الكشف عنها الى اهل الاختصاص من شعبة الامن الاقتصادى الهولندى، أصحاب الخبرة في مجال مكافحة غسيل الاموال، ومن المحتمل ان تمتد الى دوائر مكافحة الارهاب في المخابرات الهولندية للارتباط الوثيق بين الاموال المغسولة والارهاب في معظم الحالات . استخدام المال كوسيلة في اعادة صياغة منظمات المهاجرين السودانيين في هولندا : من المعلوم ان خارطة المهاجرين السودانيين في هولندا طرأ عليها تغيير كبير إثر انفصال الجنو ، كان ابرز نتائج الانفصال خروج الجنوبيون من الكيانات السياسية والمنظمات السودانية في هولندا، وهم مجموعة ضخمة وكبيرة، وفي السنوات التى اعقبت انفصال الجنوب تدفق ابناء الهامش بأعداد كبيرة الى هولندا وباتوا يشكلون الاغلبية بين المهاجرين، وأصبحوا رقما من الصعوبة تجاوزه، وصارت روابطهم واتحاداتهم هي الاقوى . اقلق الوضع الجديد السفارة وهداها تفكيرها الى اتباع منهج خبيث لدق اسفين بينهم وبين بقية ابناء السودان الشمالي . عملت السفارة على استقطاب السودانيين والذين هم في الحقيقة من اللاجئين السياسيين، الى معسكرها بالاغراء المادى او بالتخويف من اثنيات الهامش التى تدمغها بإستمرار بالعنصرية، في المجالس مستغلة ضعف الكيانات السياسية وعزوفهم عن الشأن العام وهجرة معظم الناشطين الى بريطانيا . استدرجت السفارة اعدادا كبيرة مستترة ومرئية وعلى قول احد الظرفاء من رموزالمعاضة عندما هاتفته ( السفارة استقطبت من الدبلوماسي السابق الى الساعاتى والطُلبة – عامل البناء - ) . اخي المهاجر اختى المهاجرة لا تترددوا في ابلاغ الشرطة الهولندية في حالة الاشتباه بشخص ما يشارك في العمليات القذرة في تخريب الاقتصاد السودانى، وسيجرى تحويلك فورا الى دوائر الاختصاص في دوائر المخابرات الهولندية ، لاخذ اقوالك مهما شعرت انها غير مهمة، وتأكد عندما تدور عجلة المخابرات تجاه هذه المجموعات المجرمة، ستكتشف ما لم يخطر على بالك ، ان بلاغين او ثلاثة كافية لوضعهم في دائرة المجهر وتأكد ان الهولنديين لا يأخذون الاشخاص بالشبهات، فسيخضع المشتبه فيه الى عملية مراقبة دقيقة واذا ثبت تورطه سيقدم الى محاكمة عادلة تتوفر فيها كل اسباب العدالة . وفي الختام اوجه نداءا خاصا الى معالي السفيرة رحمة العبيد ابنة الاكابر، اتمنى من اعماق قلبى ان تهتم بمكتوبى هذا وتوليه الاعتناء الجاد وألا تلوث اسمها وتاريخها الناصع في آخر ايامها، من اجل نعمة زائلة ووجاهة كاذبة وتشارك المجرمين المتمرسين في جرائمهم . اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد احمد الحسن هولندا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست