كيف ولمِ لا يعصِ الشباب؟ بقلم ابراهيم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2016, 02:23 AM

إبراهيم سليمان/ لندن
<aإبراهيم سليمان/ لندن
تاريخ التسجيل: 06-12-2015
مجموع المشاركات: 205

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف ولمِ لا يعصِ الشباب؟ بقلم ابراهيم سليمان

    01:23 AM December, 13 2016

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم سليمان/ لندن-لندن
    مكتبتى
    رابط مختصر


    صوت من الهامش

    "انت مش فاهم لأن ظروفك كويسة .. لمّا تقف ساعتين على محطة الأتوبس ولا تركب تلات مواصلات وتتبهدل كل يوم عشان ترجع بيتكم .. لما تفضل تلف طول النهار على المحلات تدَوِّر على شغل وما تلاقيش .. ولما تبقى طويل عريض ومتعلم وما فيش في جيك إلا جنيه واحد وساعات ما فيش خالص .. ساعتها بس حتعرف إحنا بنكره مصر ليه"

    هذا جزء من مقطع حوار دار بين بطليّ رواية يعقوبيان للدكتور علاء الأسواني، يمكننا اسقاطه بالكامل على المشهد المأساوي لحال الشباب السوداني الراهن بالبلاد، بيد أننا نود التركيز في هذا المقال على البطالة المقنعة للشباب المتعلمين، الطوال العراض الذين يقاومون "الفَلَس" الكافر بمعجزة، فهم إما يجلسون القرفصاء على بنابر ستات الشاي، واما يفرشون بضائع صينية لا قيمة لها في سنتر الخرطوم، أو يتاجرون في الرصيد على هوامش الأسواق الشعبية، او يقودون الركشات على الأزقة المتسخة، يتبادلون في همس فرص المغادرة، بعد اليأس في فرص العمل الشريف، ويتابعون بإحباط أخبار الموت على أعالي البحار، بعد أن ماتت آمالهم في الحصول على وظائف تأمن مستقبلهم، وتضع حداً لضياع طاقاتهم الشبابية سدى

    منذ اكثر من عقدين والنظام يحارب الشباب السوداني النافر عن حزبه في معيشتهم ويصادر حقهم في العيش الكريم، ومن قبل احال آبائهم إلى الصالح العام، وهم في قمم عطائهم، هؤلاء الشباب يموتون موتاً بطيئا بموت آمالهم، وانسداد آفاق مستقلهم في ظل استمرار نظام الظلم والجبروت والفساد المحمي بفقه التحلل،

    خلال اجازتي الأخيرة بالبلاد، وجدت احدى قريباتي على حافة التمرد، بسبب الظلم والتميز والإقصاء الوظيفي، خريجة تربية مفعمة بالحيوية والحماس، احبت التدريس بكل جوانحها، تخرجت بامتياز، وأكملت الخدمة الإلزامية، تقدمت للوظيفة عدة مرات، آخر مرة ابهرت لجنة المعاينة بأهليتها، باركوا لها الوظيفة مقدما، عادت إلى والدتها المعلمة المقتدرة، تملؤها النشوة، وتكاد تطير من الفرح، تفاكرت معها في اوجه الخير التي نذرت أن تنفق فيها أول ثلاثة رواتب من وظيفتها التي طالما حلمت بها، إلا ان حلمها طار بين غمضة عين وانتباهتها، فقد تبينت لها أن معايير الحصول على الوظيفة ليست المؤهلات الأكاديمية، أو اجتياز ألغاز لجنة الاختيار، وإنما الانتساب للحزب الحاكم او الانتماء لجهوياته!!

    قريبتي هذه لم تتقدم لوظيفة في الخارجية، أو شركة بترولية أو شركة اتصالات، التي لا يتعشمها او يقربها ابناء الغبش والمهمشين، وإنما وظيفة مدّرسة أساس في الدرجة الـ 18، ولما رأيت حسرتها وحماستها، قلت لها كلم كانوا سيدفعون لكِ؟ قالت 900 جنية بالجديد، واردفت، لكن هذه ليست مشكلة، استطيع ان اوفرها كلها، لكنني احببت هذه الوظيفة، لا اريد شيء سواها، وقالت لي بحرقة، وابتسامة اقرب إلى البكاء والهذيان، تصور، اخذوا ناس القانون، وناس الهندسة وتخصصات لا علاقة لها بالتربية من قريب او من بعين، وابعدونا نحن العاشقات لهذه المهمة بالميراث!! وأكدت لي انها لم تكن ناشطة سياسية في يوم من الأيام.

    شقيقتها الصغرى ايضا اكملت دراستها الجامعية في التربية، فتحت لها فصل محو امية في حيّهن، خلال فترة ادائها للخدمة الإلزامية، قالت لي النسوة اللائي بدأت معهن من أ ب ت الآن يقرأن القرآن، وهي في غاية السعادة من هذا الإنجاز، بيد أنها تتابع دراما شقيقتها الكبرى بتوجس واحباط، شقيقهن الأصغر ايضا يواصل تعليمه الجامعي في التربية، أليس تستحق هذه الأسرة الكريمة التكريم من وزارة التربية بدلاً من قمط حقهم المشروع في التوظيف؟

    هل هناك من يلوم الشابتان ان حملتا السلاح في وجه النظام، دعك عن المشاركة بفاعلية في العصيان المدني؟ هذه المأساة تنطلق على عشرات الآلاف من الخريجين الشاب بطول البلاد وعرضه. فماذا هم فاعلون؟ هل ينتظرون أن ينصلح هذا النظام من تلقاء نفسه، وقتها قد يموتون بالحسرة أو يدركهم الهرم

    العصيان المدني هو اسهل البدائل للتحرر من ربق النظام، والأقل كُلفة في تدمير بنيانه، وهو كقطرات الماء البارد التي تفتت الصخر الأشم، فالعاصي مدنياً كمن يسدد الضربات للعدو من طرف خفي، يرغمه على التهور والخروج عن طوره وفقد التركيز .. حينها سيختار الشباب العاصي ساعة الحسم.

    فمتى ما تذوقت الهِمة الجمعية للثوار المدنيين اولى ثمار النصر التخطيطي، فإن مارد التغيير لن يعود مرة اخرى إلى حُفر الانزواء الفردانية، وأننا على يقين، أن العصيان المدني، سيقود حتماً إلى مواجهة بين الشباب وزبانية النظام، وعبر التجارب المتكررة، لم يصمد نظام شمولي قط، في وجه المد الشعبي.

    [email protected]

    للإطلاع على المقالات السابقة:

    http://suitminelhamish.blogspot.co.ukhttp://suitminelhamish.blogspot.co.uk





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 ديسمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • دعوة لوقفة تضامنيه مع الشعب السوادني براغ
  • بيان حول العملية الارهابية بالكنيسة البطرسية والتى اسفرت عن وفاة (24) واصابة(49)
  • 13 ألفاً عجز المعلمين في الجزيرة ونقص في الإجلاس والكتاب
  • وفد مشترك من الحكومة والأمم المتحدة يزور منطقة قولو بجبل مرة
  • الحكومة (بمناسبة المولد): السودان وطن يسع الجميع بالحوار
  • حسبو محمد عبد الرحمن : ( الكبت بيخلي الناس تكتب كلام فارغ في الواتساب)
  • سكانه يعيشون أوضاعاً مأساوية حي سكني بغابة الخرطوم لا تدري عنه الولاية شيئاً
  • حركة / جيش تحرير السودان تجدد دعوته إلى القوى الحية بوحدة صفها لأجل التغيير
  • حركة تحرير كوش السودانية بيان العصيان المدني العام يوم ١٩ ديسمبر لاسقاط التظام


اراء و مقالات

  • حسين خوجلي .. يترك حصانه الجامح بقلم طه أحمد ابوالقاسم
  • نادي الكتاب السوداني في واشنطن (2): منصور خالد: تناقض سودانين
  • نماذج من كذب النور حمد وتقوُّله على تقارير المنظمات الدولية بقلم محمد وقيع الله
  • الشتاء موسم الكآبة بقلم عبد المنعم الحسن محمد
  • دعوة للخروج إلى الشارع يوم 19/ 12... مرفوضة! بقلم عثمان محمد حسن
  • توماس سانكارا، نموذج للقيادة النزيهة في أفريقيا بقلم د. محمود دقدق
  • متى تتم محاسبة المدللين في العراق المدراء العامين؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • من دفتر الأحزان الوطنية ... !! بقلم هيثم الفضل
  • مطلوبات الإستقرار ليست مستحيلة بقلم سعيد أبو كمبال
  • خطة خطيرة لقتل رئيس الحركة ( عبد الواحد النور ) علي غرار داوؤد بولاد تكشفها حركة / جيش تحرير ال
  • الهلال .. شذر مذر بقلم عبد المنعم هلال
  • نداء حار الي الشرفاء في القوات المسلحة بقلم د. ابوممد ابوآمنة
  • الاقباط ومسخ مؤخرات النظام ومتحالفيه بقلم جاك عطالله
  • إلى النائب محمد دحلان، بادر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هلا هلا عليك يا شعبي هلا هلا حيا علي العصيان بقلم حسين الزبير
  • كسلا زيارة البشير والمسكيت الذي نتجرعه بقلم حيدر الشيخ هلال
  • حكومة الانقاذ والكيزان و تهميش شعب السودان بقلم بشير عبدالقادر
  • دارفور .. هل تستطيع الدبلوماسية التشادية وقف الحرب؟ بقلم حامد حجر
  • تراجع الحكومة عن زيادة أسعار الدواء بين الحقيقة والتضليل بقلم سليمان الدسيس
  • العصيان المدني ..من أرق المعاول لإسقاط الديكتاتوريات ! بقلم عواطف رحمة
  • بداية الطريق 19 ديسمبر 2016م بقلم عمرالشريف
  • حان وقت التخلص من حميدتي وجيشه بعد استهلاكه! بقلم د محمد علي سيد الكوستاوي
  • العصيان ومتاهة ابراهيم محمود!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ألغاز الوطني بقلم فيصل محمد صالح
  • توثيق الانتصارات العراقية بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • طالعني!! بقلم عثمان ميرغني
  • مناخ الإنتاج ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قبل أن يقع المستحيل بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ده وقت تهديد؟! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحوار الوطني وخمائر العكننة! بقلم الطيب مصطفى
  • ذاكرة النسيان؛ الدين هو حماية مصالحنا الاقتصادية والثقافية والسياسية القوم بقلم إبراهيم إسماعيل إبر
  • وثائق هامة منسية عن سلطنة دارفور 6 الابادة الجماعية الاولي لاهل دارفور
  • أبناء دارفور يهددوني ويتوعدوني بمصير مماثل لمحمد طه بقلم عبير المجمر-سويكت
  • نظرة الى الحركة الطلابية في ايران الحالية بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)
  • الحمار اللى له ودنين بقلم المخرج رفيق رسمى
  • دااعش أم داعش أيهما؟! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)

    المنبر العام

  • دعوة لوقفة تضامنيه مع الشعب السوادني براغ-جمهورية التيشيك
  • من اشراقات استقبال البشير في كسلا
  • الصقر ان وقع كتر البتابت عيب..
  • البشير العبيط ما فاهم الفرق بين العصيان المدني والمظاهرات
  • افراغ المثانات....في مواقف العربات......
  • لماذا نشارك في العصيان؟
  • لماذا نشارك في العصيان؟
  • لا للمترددين ..
  • البشير في كسلا يعترف بقتله لشهداء سبتمبر
  • البشير علي خطي القذافي في كسلا : منً أنتم لتسقطوا الإنقاذ بالواتساب "فديو"
  • العناية الإلهية تنقذ أهالى أم بلال من من كارثة حريق لشاحنة وقود
  • جماهير ولاية كسلا يدشنون ..............الاعتصام
  • عِصياننا المدني
  • يا كمال عمر المؤتمر الشعبي يا بتاع الحوار بالحسنى
  • يا عم محمد افتح انت للدكان
  • ردا علي إستهتار البشير بالشعب السوداني في كسلا هاشتاق #عصينا19ديسمبر 5000 تغريدة خلال ساعه واحده
  • الأخ المحترم بكرى.. هل يمكننى إزالة بوستر إعلان الحزب الشيوعى أم هو فرض على ؟؟
  • العصيان المدني: دولة الخوف والذّعر .... لو عندك سماية لازم تتحصل على تصديق!!!!
  • العصيان و الدائره المظلمه
  • كسلا.. تخرج عن بكرة ابيها لاستقبال قائد الامة ....
  • البياطرة في الساحة..
  • حكاية تضرب الشغل التاميني لحركة العصيان انتهت
  • لندن : مظاهرة السبت 17 ديسمبر دعما لعصيان 19 ديسمبر بمبادرة من المهنيين
  • البشير وخيارات صعبة للخروج من الازمة الاقتصادية
  • عصيان المولد
  • العصيان: حصان طروادة يتبخر
  • بين إبليس الملعُون وتلميذه المفتُون.. تحتفل الأُمة الإسلامية بمولد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم..
  • هل سيستجيب البشير لضغوطات الجيش الحكومى ويقوم بابعاد جنجويد حميدتى لليمن؟
  • ،،، عملوها الحناكيش ،،،
  • بوست تقسيم المرارة
  • لكي تشرق شمسنا من جديد
  • عزاء واجب لإخوتنا المسيحيين فى شهداء الكنيسة البطرسية بالعباسية - القاهرة
  • ما في سوفت وير يغير لون الخط لو الزول بكتب وهو كضاب أو شارب ؟
  • ياهؤلاء ياأولئك:هل الآيات والأحاديث هراء..ءآيات القرآن وأحاديث نبي آخر الزمان هراء؟!
  • معاويةعبيدآل شيوع:(لماذا أُغلق البوست)!أثبت أني جاسوس كتيبةإلكترونية أمام محكمةشرعية؟
  • +++ قام بعضهم بتفجير كنيسة فى داخل الكاتدرائية بالقاهرة صباح اليوم الأحد أثناء الصلاة +++
  • نبارك للزميلة أميرة الجعلي والدبلوماسي خالد موسي -صورة
  • لكين ما توجيه فريد
  • انضم الى اكثر من 300 الف شابة وشاب من دعاة العصيان
  • المئات من أهالي الجريف ينفذون وقفة إحتجاجية























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de