شهدت الدولة السودانية اذمة جديدة تلعب دورا فاعلا في عدم الاستقرار النفسي والاقتصادي والاجتماعي والامني وهذه احدى الخطوط والدوائر المرسومة لاستئصال الناشطيين والاكادميين والاطباء والمحاميين والمهنيين والطلاب من ارض الوطن ،وهذه الاذمة من وليدة ما يصفوهم ب،طغاة البلد ،جناه الاجثاث ،طاحني الامم ،مفسدي الثروة ،بائعي الوطن ،فاقدي الوطنية ،مغتصبي السلطة ،طامثي الهوية ،مدمري التعليم ،ناقصي الاهلية ،فاقدي الشرعية ،زارعي حقول الفتنة ،ناهبي ثمار المحبة ،راقصي على رؤوس الارامل والثكالى ،نائمي على ابدان الاطفال ودماء الابرياء ،داعمي الارهاب ،مستوردي الارهابيين ،شاربي دماء القتلى ،يمتصون دماء الساسة في بيوت الاشباح ،قاصفي في جبال النوبة ،قاتلي في دارفور ،مشردي في النيل الازرق ،نازحي في اقليم دارفور ،بائعي حلايب ،فشقة ،شلاطين،مستعرضي دارفور ،كردفان،شرق السودان ،طاردي اصحاب الوكور ،جالبي ساكني الوكور.
أشرت لهذه لانهم احدى ثلل للمجتمعات زات العقول البالية الذين عفى عنهم التاريخ الانساني المليء بالقييم النبيلة الذي يعيشه هذا القرن مايسمى( بقرن العلومة والكرامة) في عالمنا المتطور والشبيع بالديمقراطية وحقوق الانسان.
بيد ان السودان يمر في هاوية خطرا جدا وهذه المراحل اخطرها (الهجرات المكثفة) لابناء وبنات الوطن ومعظم الهاجرين ينهدرون من امكنة الصراعات (دارفور ،كردفان،النيل الازرق ،شرق السودان) وجلة هذه الفيئات يتراوح اعمارهم مابين (30 الى 55 عاما) والسبب الرئيسي من هذه التدفقات هو النظام القابض على جسام السلطة والثروة وبحوزته الادوات المساعدة على التهجير ومعظمها تتمثل في (النهب ،الاقتتال،التشريد ،الاغتصاب،تصفية المعتقلين ،شح الموارد الاقتصادية ،تراجع سعر العملة المحلية ،الكبت الامني ،ضعف السلم التعليمي ،فصل الموظفين الشرفاء ،البطالة،فيروس غياب الثقة بين المجتمعات بالبلاد ،ووو)وهذه تمثل جرائم ترتكبها الحكومة ومعاونيها ضد الشعب السوداني وهذه تمثل حجر الاساس لاحدى المخططات التي تنفذها الحكومة وأفعتها لتهجير الى خارج ارض الوطن.
فحكومة المؤتمر الوطني خططت لهذه الهجرة قبل عقد ونيف من الزمان ،لانها صنعت ازمة داخل السودان مما جعلت منها التهجير التلقائي من الشرفاء المهنيين والاطباء والنشطاء والاكادميين والمحاميين والمهندسين ورجال الاعمال للتخلي عن تراب الوطن مما نعلم حرصهم للوطن وولائهم لها والغرض الجسيم تلك السياسات تجفيف منابع التغلغل الشعبي والحراك المجتمعي اللذان يؤديان لانتفاضة شعبية وثورة عسكرية للاطاحة بهذه الحكومة واجهزتها القمعية ،علاوة على ذلك ان هذه الهجرات تؤثر تاثيرا سلبيا على نمطية التغيير الكلي للنظام وسياساتها العرجا لان كلما هاجروا اصحاب الشان من معاقل حدوث الاذمة وامكنة التغيير سيستريح النظام ويزيده تمكينا لفترة اطول ،ايضا الهجرات تؤثر تاثيرا سلبيا ف التردي والانخفاض والزوبان للعامل الثقافي والاجتماعي والتاريخي والارث الحضاري للمهاجر عندما يعزل من مجتمعه ويغيب عنه ممارسة تلك الموروثات الاجتماعية والثقافية والتاريخية ويكتسب ثقافة الغير كطبيعة ايكلوجية مما تطغى ثقافتهم على الثقافة الزاتية وتكون الثقافة المكتسبة هي سيدة الموقف كما هي الان الثقافة العربية اتت وطمثت جزء كبير جدا من الموروثات الاجتماعية والثقافية والتاريخية في السودان ،مما يجعلك تندثر ثقافيا وتكون مجهول الهوية ،مع العلم الهجرات لها ايجابياتها ولكن الجوانب السلبية اكثر من ثلاثة ارباع وهذه تشكل مشكلة في الحاضر والمستقبل.
فعليك ان تعلم ان سياسة التهجير التلقائي غزرة جدا واخد مقاصدها الاستبدال التلقائي للمجتمع السوداني بمختلف انشطتهم بآخرين ليس لديهم صلة بارض الوطن وهذه جوهرية الخطة المبطنة للنظام ،لانها فتح بوابة عبر مصر وليبيا للترحال الرسمي والغير رسمي وعبر هذه البوابة تنفذ كل الاجندات الحية والملحة لهذه الحكومة الطاغية ومعاونيها الذين ابرموا اتفاقياتهم السرية مع الانظمة زات المشاريع الاسلامية والمشاريع العروبية في السودان ما يسمى( الاسلاموعروبية) لاستيراد وايواء الاجانب والارهابيين على حد خطة الحكومة.
فنناشد كل المهاجرين الى دول المهجر والراغبيين للهجرة ان يعودوا الى احضان الوطن ويتقاسموا همومهم مع شرفاء بلادهم الذين واطئين على جمرة القضية ويعملوا بكل كد وجد لاحداث التغيير والتحرير مع العلم ان الاسهام في التغيير لا يشترط ان يكون في السودان وهنالك دوافع جبارة للمهاجرين في الخارج واسهامهم في قضايا الوطن والمقهورين والكادحين وحرصكم بمستقبل السودان ولكن الوضع الراهن المعاش يتطلب جهود اكثر فاكثر من القرب اللصيق لمواقع الحدث .ونعمل لبناء دولة شامخة وواعدة للتقدم والازدهار وواحدة وموحدة في مجتمعاتها ولها قانون يعلوا على كل انسان ولا يعلوا عليه ،وهذا يتم عبر الوعي الجمعي والمجتمعي او الشعبي لايصال مرحلة النضج التحرري لعمل التغيير والتحرير والواعدان للشعب السوداني ككل ،لان هذا النظام مدان بجرائم ضد الانسانية وممارساته تجاه الشعب منافي للاعراف الدولية لحقوق الانسان ونعمل لمحاسبة كل الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات والمورطين فيها.
والسعي لزوال الحكومة وبناء دولة من الواجبات الوطنية للشعب السوداني لسيادة الديمقراطية وخلق الاستقرار ولضمان مستقبل الاجيال وتماسكهم ،وايضا من الافضل ان تبني دولتك وتجعلها مستقرة ويسودها القييم الانسانية والديمقراطية بدلا من ان تهاجر لدولة غيرك التي نالت استقلالها وعبرت عن قييمها فاجعل نفسك في مكانها واحدث تغيير ومن ثم هاجر عزيز ومكرم مرفوع الرأس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة